• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / نصرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / مقالات عن أم المؤمنين عائشة
علامة باركود

أمي عائشة

د. أيمن محمد الجندي

المصدر: موقع: إسلام أونلاين
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/9/2010 ميلادي - 15/10/1431 هجري

الزيارات: 15754

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله ومصدر سعادته، الكريمة من بيت الكرام الذي اشتهر بتدليل نسائه.. في الوقت الذي كانت فيه المرأة حملا ثقيلا يستنفد القوت كان بيت أبيها أبي بكر مثالا يحتذى به في التحضر في معاملة المرأة، وندر من أبنائه من لم يكن له شأن يذكر في باب المحبة بين الأزواج.

 

أمنا عائشة.. حواء في أبهى صورها، والتي عرفتنا بجانب -كان يصعب علينا معرفته دونها- من خلق الرسول الكريم؛ رسولنا الذي قال لأصحابه (خيركم خيركم للنساء) و(ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم) بلغ في الرفق بأزواجه فوق ما توجبه الشريعة؛ بساما ضحوكا يخدم أزواجه ويزورهن جميعا في الصباح والمساء.

 

بشرية الرسول:
كان صحابته ينظرون إليه في مهابة وتقديس، لا يفهمون وقار الدين كما يفهمه، ولا تتسع صدروهم لما يتسع له صدره، حينما مات ابنه إبراهيم تعجبوا من بكائه –وهو النبي المرسل– وتصوروا أن نبوته تعصمه من حزن القلب ودموع العين، ونسوا أن محمدا كان مثال الرجل الكامل كما خلقه الله تعالى، يعجب بالجمال ويسر بالملاحة ويحب النساء.

 

قالها الرسول الكريم: حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة.. وبرغم هذا الحديث الواضح نلتمس تبرير زواجه بكفالة الأرامل وجبر الخواطر وعقد المعاهدات وكأنه - صلى الله عليه وسلم - لا يملك قلبا يحب ويخفق.. الرجل الكامل لا يعيبه ميله الفطري للنساء، المهم ألا يشغله هذا الميل عن واجباته الكبرى ومهامه العظمى؛ فهل الرجل الذي هم بطلاق نسائه وهجرهن شهرا من أجل مطالبتهن له بزيادة النفقة يوصف بذلك؟.. كيف يلمز رجل خيّر نساءه بين عيش المساكين معه وبين طلاقهن مع التمتع بزينة الدنيا وهو قادر على حياة الترف –إن شاء– بمجرد إشارة؟.

 

نعم.. نحن مدينون لأمنا عائشة في تعريفنا بذلك الجانب البشري في شخصية الرسول الكريم، الزوج المحب العطوف، الرجل الذي يحب ويدلل زوجته.

 

صفات عائشة:
لا يعرف على التحديد في أي سنة ولدت عائشة رضي الله عنها، وهو شيء لا غرابة فيه بين قوم لم يتعودوا تسجيل المواليد.. ربما قاربت الرابعة عشرة حين تزوجها النبي، ويؤيد هذا الترجيح أنها كانت مخطوبة قبل خطبتها إلى النبي. وعلى الرغم من مكانتها في بيت أبيها فلم تشعر بوحشة الانتقال إلى بيت النبي، لأن عطفه كان العطف الغامر الذي لا يلجأ إلى عطف سواه.. تركها على سجيتها تلعب بالعرائس مع صواحبها الصغار، ويتعهدها بما يسرها إلى الحد الذي يعجب منه الصحابة.. عطف لا نظير له بين الأزواج، أغدق عليها حنان أبوته؛ فكانت عنده طفلة تنعم بالتدليل وتسعده بالطرافة والجمال، وعرف الكل مكانتها لديه فكان صلى الله عليه وسلم يعدل بينها وبين زميلاتها فيما يملك العدل فيه، ويستغفر ربه لميل قلبه قائلا: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك".

 

بيضاء أقرب إلى الطول، نحيلة في صباها قبل أن تمتلئ مع السنين، موفورة النشاط، تمثل المرأة في تكوينها الأصيل الذي خلقه الله منذ خلق حواء، تتمثل فيها الأنثى الخالدة في غيرتها وفي دلالها على زوجها وفي كل ما عرفت به الأنثى من حب التدليل والتصغير والمناوشة، ومكاتمة الشعور والتعريض بالقول، وهي قادرة على التصريح، فاشتهرت بغيرتها من السيدة خديجة لشدة حب الرسول لها ووفائه لذكراها، وربما غارت من زوجات الرسول لطعام يستطيبه النبي أو لجمال اشتهرن به، بل يبلغ بها الأمر أن تكسر إناء الطعام الذي قدمته السيدة صفية المشتهرة بجودة الطهي، ثم ندمت فسألت الرسول عن كفارته فقال: إناء مثل إناء وطعام مثل طعام. وكان غضب الرسول من غيرتها تأديبا وتهذيبا لا سخطا وتأنيبا.. يعذرها فيما يمسه ولا يسكت عن مؤاخذتها حينما تمس آخرين، عابت أمامه السيدة صفية لأنها قصيرة، فكره حديثها وقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته.

 

حواء وأم المؤمنين:
تتدلل على زوجها وهي أشوق ما تكون إلى المصالحة، فحينما هجر الرسول نساءه شهرا بعد إلحافهن بالنفقة وانقضت الأيام بدأ بالسيدة عائشة فدخل عليها وهي أشوق ما تكون للقائه ولكن لا بد لها من الدلال عند الزوج المحبوب، قالت له: لقد أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وقد مضى تسعة وعشرون يوما فتبسم الرسول وقال إن الشهر تسعة وعشرون.

 

وإذا عرضت مناسبة للسن فليس أحب إليها إلا أن تقول: وكنت جارية صغيرة السن، أو حدث هذا لجهلي وصغر سني.. وربما راق لها أن تختار من الروايات التي ذكروها عن سنها أقربها إلى التصغير وأولاها أن تميز بين زميلاتها بميزة الشباب.

 

وقد رآها الصديق في بيتها معجبة بثيابها فنهاها عن ذلك قائلا: أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه حتى يفارقها، فنزعته وتصدقت به. وهي (عائشة) كاملة في هذه القصة الصغيرة، حواء التي تحب أن تنظر إلى زينتها، وهي أيضا أم المؤمنين التي تحب أن ينظر الله إليها، وتطمح إلى زينة أعلى وأغلى.

 

حبها كان العروة الوثقى في قلب محمد كما وصفه، وكانت تسأله في دلال عن حال العروة فيجيبها: على عهدها لا تتغير يا عائشة، ولم يكن في أحاديث زوجات النبي ما في أحاديثها من الإحساس بالقرب والنفاذ إلى الطوية، وليست المسألة هنا كثرة أو قلة الأحاديث، بل هي القدرة على الاستيحاء واتصال النفسين ببداهة المرأة وبداهة الحب الأنثوي، تحضره إذا بايع النساء أو جلس إليهن؛ فيوكلها بالتفسير والإسهاب حينما يعرض عن الجواب حياء -صلى الله عليه وسلم- وكانت فطنة لسرائر النبي، نافذة إلى معانيه وسريرته، تحبه حب المسلمة لنبيها، وحب الزوجة لزوجها، تعجب بجماله كما تعجب بأدبه وعظم قدره، تغار عليه أشد غيرة عرفتها امرأة على زوجها، وتتحلى بما يروقه من مرآها، وتعطي بنات حواء درسا لا ينسى حين تقول لامرأة: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي.

 

حياة حافلة:
توفي النبي في بيتها ودفن في المكان الذي كان ينام فيه، وما برحت منذ تلك اللحظة تلازم البقعة الخالدة متخذة سكنها في الغرفة المجاورة، ومنذ ذلك الحين لم تكن حياتها فارغة، بل عاشت تعلم الناس ما حفظته من السنن والأحاديث حتى صارت المرجع الأول في تلقين الأحاديث وجواب السائلين، وكانت كريمة في النجدة تتصدق بسبعين ألفا وإنها لترقع ثوبها، ذكية متوقدة في ذكائها صاحبة بديهة واعية حافظة للشعر، روت وحدها أكثر من ألفي حديث عن النبي في الأحكام الشرعية والعظات الخلقية والآداب النفسية، تحفظ وتفقه وتفسر على وعي بالكلمات والمعاني، تحفظ الأنساب وتعرف تواريخ الأمم، عليمة بطب زمانها، استحقت مكانتها الرفيعة لنشأتها وزواجها كما استحقتها أيضا بما تميزت به بين أترابها من جمال وفهم ومعرفة وبيان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرد على من طعن في سن زواج عائشة
  • عائشة رضي الله عنها
  • ترجمة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
  • زواج النبي بالسيدة عائشة عند العلماء والعقلاء والمنصفين
  • من فضائل أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ومناقبها
  • أُمّـاهُ صبْراً (قصيدة في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها)
  • مليكة الطهر (قصيده في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها)
  • كيف واجهت أم المؤمنين عائشة حادثة الإفك؟
  • الا حبيبة رسول الله صلى اله عليه وسلم
  • رسالة إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
  • الكلاب تنبح والقافلة تسير
  • أما الله فقد برأها، فماذا يريد شانئها؟!
  • عائشة بنت أبي بكر العالمة، العابدة، المتصدقة
  • سهم.. وثان.. وثالث؟! إذا فلتتخذ درعا
  • عائشة أم المؤمنين.. زوجة سيد آل البيت
  • انتصار المسلمة لأمها الصديقة!
  • عائشة أم المؤمنين في الجنة
  • لا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير لكم!
  • عائشة وأثرها في حياة تلامذتها
  • أعداء الطاهرة
  • إنها أم المؤمنين عائشة
  • عائشة وليس آشا!
  • حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها العامة والخاصة
  • أمي عائشة

مختارات من الشبكة

  • كلما أردت أن أكتب عن أمي أدركت أنني أمي(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أمك ثم أمك ثم أمك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جوار أمي أم جوار رسول الله(استشارة - الاستشارات)
  • هل أحج عن أبي أولا أم عن أمي؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • الرد على من قال بجهالة أم سلمة الأزدية الراوية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حبا في أمي عائشة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إلى أمي عائشة بنت الصديق رضي الله عنها (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • 40 فكرة في الدفاع عن أمي عائشة(مقالة - ملفات خاصة)
  • محاضرات في علم المواريث (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كم ذا أحبك يا أمي (قصيدة للأطفال)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)

 


تعليقات الزوار
1- سنقف في عرضك ياعائشه
محبة عاائشه - السعوديه 17-10-2010 09:16 PM

جزاك الله الف الف خير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب