• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

في سبيل الله .. أسمى القواعد الأخلاقية للحروب النبوية

في سبيل الله.. أسمى القواعد الأخلاقية للحروب النبوية
إيهاب كمال أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/6/2015 ميلادي - 21/8/1436 هجري

الزيارات: 11849

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في سبيل الله

أسمى القواعد الأخلاقية للحروب النبوية

 

في سبيل الله؛ أسمى القواعد الأخلاقيَّة على الإطلاق، وتحتها تنضوي كلُّ الأخلاق، ومن مَعِينها تَصدُر كل الآداب؛ ولذلك آثرتُ البَدء بها.


إن القتال في الإسلام لا يكون إلا في سبيل الله؛ ولذلك اقترنت كلمة القتال والجهاد في القرآن كثيرًا بـ "في سبيل الله" في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ حتى قال الإمام ابن حجر - رحمة الله عليه - في فتح الباري: "والمتبادر من لفظ (سبيل الله): الجهاد"[1].


فمما ارتبط فيه القتال والجهاد بـ "في سبيل الله" في القرآن:

قوله تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ﴾ [البقرة: 190].


وقوله تعالى: ﴿ وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 218].


وقوله تعالى: ﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 75].


وقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 95].


ومما ارتبط فيه القتال والجهاد بـ "في سبيل الله" في السنة:

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: "أيُّ العمل أفضل؟ فقال: ((إيمان بالله ورسوله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حج مبرور))[2].


وعن عطاء بن يزيد الليثي أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه حدَّثه قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله))[3].


وعن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مثل المجاهد في سبيل الله - واللهُ أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم، وتوكَّل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالمًا مع أجر أو غنيمة))[4].


ومعنى كون العمل في سبيل الله أن تَسمو النية فيه وتخلص لله - عز وجل - فتطهر من الأغراض الدنيوية، وتتنزَّه عن المطامع البشرية؛ لتُحقِّق هدفًا واحدًا هو: إعلاء كلمة الله ربنا الرحمن، وتطهير الأرض من أدران الشرك والكفران.


عن أبي موسى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يُقاتِل للمغنم، والرجل يقاتل للذِّكر، والرجل يقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن قاتَل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله))[5]، فالقتال شرع في الإسلام إذًا لنشر دعوة التوحيد، وإنقاذ البشرية من الكُفْر، ونقْلهم من ظلمة الدنيا إلى نور الدنيا والآخرة؛ ولذا فإن القتال في هذا الدين الحنيف وسيلة لإزالة العقبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أمام الدعوة الإسلامية، وتحطيم الحواجز التي تقف دون نَشْر كلمة الله في العالمين، فإن قَبِل الناسُ هذا الدين، فلا حاجة لإشهار سيف، ولا إراقة دماء، ولا إتلاف منشآت وأموال؛ لأن هذا الدين جاء للإصلاح والإعمار، لا للإتلاف والدمار.


والقتل والقتال ضرورة مفروضة على المسلمين؛ لأنهم يحملون راية التوحيد، وهم مأمورون بنشرها فوق كلِّ رابية وسهل، والضرورة تُقدَّر بقدرها، فإذا لم تستطع تبليغَ الدعوة إلا بالقتال، فلا بد منه حتى يمكن إزالة مَن يَحولون بين البلاغ والناس.


فإذا وقف أمام الدعوة والتوحيد القوى السياسية وأصحاب الأموال وتجمعات القبائل، اضطرَّ المسلمون لمواجهتهم بالسلاح، حتى يُخْلوا السبيلَ أمام الدعاة لإنقاذ الشعوب من هاوية الشرك وهُوَّة الكُفْر السحيقة.


قال الله تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 39].


فالدافع للقتال هو إزالة الفِتْنة، وتحطيم الطغاة الذين يعبِّدون الناس لأنفسهم من دون الله، فإن استسلَموا وأَلْقَوا السلم، فلا حاجة لإشهار السلاح، ولا ضرورة لقَتْل الناس.


ولذا فإن الإسلام يَحرِص أولاً على إنقاذ كلِّ الناس من نار الجاهلية في الدنيا ومن جحيم جهنم في الآخرة، حتى أولئك الطواغيت الذين نابزوا الدعوةَ بسيف العداوة، وقعدوا لها كلَّ مَرْصَد، ما أسعد المسلمين بإسلامهم إن أسلموا، وما أحرص الدعاة على إسلامهم وإنقاذهم!


إن القتال في الإسلام ضرورةٌ لإنقاذ الشعوب المستضعفة والقطعان المستعبدة للآلهة البشرية، فلا بد من إنزال هذه الآلهة البشرية إلى مقام العبودية، وإنقاذ العبيد وتحريرهم، فإن أبت هذه الأرباب الآدمية أن تزول من عليائها، فلا بد من تحطيم كبريائها، وإعادتها إلى حجمها الطبيعي، وإلى حدها الحقيقي، الذي تَخطَّته ظلمًا وعدوانًا على بحور الدماء، وجماجم الأبرياء، وأشلاء الشهداء[6].


وإليك هذا المشهد من سيرة رسول الله معبِّرًا عن هذا المقصد السامي، وهذا الخُلُق الراقي:

عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر: ((لأعطينَّ الراية رجلاً يفتح الله على يديه)).


فقاموا يرجون لذلك أيهم يُعطى، وغدوا وكلهم يرجو أن يُعطى.


فقال: ((أين علي؟))، فقيل: يشتكي عينيه، فأمر فدعي له، فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء.


فقال: نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟

فقال: ((على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعُهم إلى الإسلام، وأخبِرهم بما يجب عليهم، فوَالله لَأَنْ يُهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم))[7].


فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ساحة القتال، ويُسلِّم رايةَ القتال لأحد قادته الأبطال، لم ينسَ أن يؤكِّد له على الغاية العظمى من هذا القتال، وهي: هداية البشر، وإزالة الكفر من الأرض؛ ليظل المجاهدون وهم يحملون سيوفهم في أيديهم، يحملون في قلوبهم شفقةً على الخَلْق ورغبة في هدايتهم، وحب الخير لهم مهما أبدوا لهم من عداوة.


إنهم دُعاة حتى في ساحة القتال؛ لأن الوظيفة واحدة، والغاية واحدة، وإن تعدَّدت الوسائل.


فالمسلم المجاهد المقاتل ليس طالب دنيا حريصًا على جلْب الغنائم وأكْل أموال الناس، وليس سفَّاك دماء يتلذَّذ بقتل البشر، أو جبارًا يريد استعباد الناس والعُلوَّ عليهم؛ إنما هو داعية إلى الخير، منقِذ للبشر، حريص عليهم، آسفٌ على كُفْرهم، يبذُل رُوحَه وماله في سبيل إنقاذ البشرية من السقوط في هوة الهلاك.


فأي خلق أسمى من هذا الخلق، وأي فضيلة أكرم من هذه الفضيلة، وأي وظيفة أصلح للبشر وأهدى للناس من هذه؟!


إن كلمة "في سبيل الله" لم تُطهِّر المقاصد والرغبات من الأهواء والشهوات فقط، ولم تقتصر على تنقية الأصل وتزكية المصدر فحسب؛ وإنما تجاوزت ذلك لتكون حاكمة لكل سلوكيات الحرب وتصرفاتها وأحوالها.


ولذلك فهذه القاعدة الأخلاقية هي الجامعة لكل خُلُق قويم، وسلوك مستقيم، وعنها يَصدُر كل أدب سامٍ وفضيلة عظيمة.


وما الإخلاص وحب الخير للغير، وإيثار الحق، ورحمة الخلق، والرغبة في هداية البشر، إلا دُرر نفائس في عقد "في سبيل الله".


وما الوفاء بالعهد، والعفو والتسامح، والإحسان والكرم، والأمانة والعدل، إلا امتثال لتلك القاعدة الخُلُقيَّة السامية.


فحين شرُفت الغاية وسما المقصدُ، شرفت الوسائل والسُّبل والأساليب؛ لتُوافِق الغايةَ في شرفها، ويتَّسِق عقدُ الأخلاق في كل أجزائه.


ولعل هذه القاعدة العظيمة هي أهم ما يُميِّز الحروبَ الإسلامية عن غيرها من الحروب الجاهلية التي قامت على تحقيق المطامع والشهوات، وإرضاء الأهواء والنزوات، وإشباع الملذات والرغبات، وحين تَنحطُّ المقاصد والغايات تزداد الوسائل انحطاطًا، والسبل سفولاً، والأساليب حقارة ودناءة، وهو ما حدث واقعًا في كل الحروب الجاهلية في القديم والحديث.


وحسبك أن تستقرئ وقائع التاريخ لترى كيف قامت الحروب الجاهلية لخدمة مصالحِ فئة بعينها، وكيف استبيحت الدماء والأموال والمحرَّمات، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتَورط الجنود في بحار من الدم؛ من أجل نزوة هنا، أو شهوة وهوى هناك.



[1] فتح الباري (6 / 92).

[2] البخاري (25)، ومسلم (18) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[3] البخاري (25) ومسلم (18) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

[4] البخاري (2579)، ومسلم (3484) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[5] البخاري (2599)، ومسلم (3524) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

[6] في الجهاد آداب وأحكام؛ عبدالله عزام، مقال منشور في الشبكة الدولية.

[7] البخاري (2724)، ومسلم (4420) من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أخلاق الحروب في السنة النبوية
  • حروب الإسلام وحروب الجاهلية
  • حروب الرسول .. إنسانية بامتياز
  • من القواعد الأخلاقية للحروب النبوية: الإعذار والإنذار

مختارات من الشبكة

  • أسمى أمانينا الدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هذا سبيلك لا سبيلي (قصيدة للأطفال)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • تفسير قوله تعالى: (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القواعد الأخلاقية المرتبطة بالمجال الاقتصادي ودورها في تحقيق الأمن(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الفروق بين القواعد الأصولية والقواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوقف الخيري في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع القواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نشأة القاعدة النحوية وتطورها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الجوهرة النقية في القواعد الفقهية ويليها: الأرجوزة السنية في القواعد الفقهية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب