• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)
علامة باركود

قمة عائلية! (قصة قصيرة)

عمار المشهداني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/4/2015 ميلادي - 4/7/1436 هجري

الزيارات: 12529

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قمة عائلية!


بالكاد وافق على عقدِ قمَّة معها، ترك لها تحديدَ وقتها، ولكنَّه اختار مكانَها، وهي قبِلَت على الفور.

 

الساعة الحادية عشرة ليلاً: أنجزَت هي كلَّ واجباتها المنزلية حتى وجبةَ الغداء ليوم غدٍ، فهي ستباشرُ في أول يومٍ وظيفتها كمدرِّسة بعد عدَّة سنين من التخرُّج.

 

جلسَت أمامَه وهي تنفُض عن ساعديها آثارَ الماء وتمسحُ بهما وجهها، هو كعادتِه جالسٌ أمام حاسوبِه الشخصي، وعينه على صفحته على "الفيس بوك" يقلِّبها ويتابِع كلَّ شاردةٍ وواردة فيها، أصدقاؤه تجاوزوا أربعةَ آلاف صديق.

 

ببرود: تفضَّلِي وأَوْجِزي.

بادرَتْه على الفورِ: منذ متى لم نجلس مثلَ هذه الجلسة؟

أراد أن يجيب، ولكنَّها بادَرَتْه: أعرف إجابتك، ولن أطيلَ عليك، هل أستطيعُ أن أطلب منك طلبًا واحدًا؟

أومأ برأسه موافقًا.

 

أريد أن أكلِّمك بمنطقِ الصَّراحة التي تعرفها عنِّي، وتَسمعني بمنطق تقبُّل النَّقْد البنَّاء الذي طالما تحدَّثتَ عنه وأسهبتَ على صفحتك.

 

ابتسامة خفيفة تعلو محيَّاه، ولكنّ عينيه على صفحتِه المفتوحة.

أتدري أنك تغيَّرتَ، هل تشعر بنفسك؟ هل تدري مقدار شغَفِك بهذا العالم الأثيري المفتوح أمامك؟ أتدري كم ساعةً تقضيها وأنت تطالعُ كلَّ شاردة وواردة فيه؟ تُعلِّق، وتَعجب، وتَنْشر مِن طرائف الحِكمة وجميلِ القول ما يعجز عنه غيرُك، أعرف أن غيري ممَّن احتوشَهم هذا العالمُ مثلك يرون فيكَ ما لا أرى؛ صورةً أقرب لكلماتك التي يفوح منها عطرُ الجمال، ويشعُّ بين ثناياها ألَق الكمال وعبير المثالية والنرجسية الحالمة.

 

مثاليٌّ أنت، حتى في حزنِك، حتى في فرحِك، حتى وأنت تقلِّب صفحات الزَّمان بأبعادِه الثلاثة، والمكان بجِهاته الأربع، ولم تَعُد الأرضُ بسمائِها وبرِّها وبحرها تتسعُ لك ولِأفكارك وعقلك.

 

ولكنِّي لا أرى فيك ذلك: أنت صورةٌ من صور التناقضِ الصارخ الذي نعيشُه في زمانِنا هذا، الذي تعيب عليه كثيرًا حين نطيرُ بمثاليَّاتنا الزائدة ونرتفعُ بها حتى لا نعد نبصر الأرضَ ومَن عليها.

 

لقد زاد وزنُك كثيرًا، حتى لكأنك تمشي بصعوبة، وذاك عكس ما كنتَ تريد، حتى صلاتك لم تَعُد تحفل بها، مشاعرك نحوي تبلَّدَت، ولم تعد تلك الكلمات الرنَّانة - التي أحسدُك على طريق صياغتها - تسعفك في الوصول إلى قلبِي الذي عشقك.

 

الأولاد ومشاغل الحياة ومتاعب الزمن؛ ليست عذرًا لأمثالك الذين يدَّعون أنهم راقون بأفكارهم، ويهبون النصائحَ لغيرهم، وعلى أتمِّ وجهٍ، وينثرون ورود السعادة في كلِّ مكان.

 

سأدعُك لعالمِك الذي لم أعد جزءًا منه، ليس عندي ما أُضيفه لك، فما قلتُه لك غيضٌ مِن فَيض، هداك اللهُ للخير، أرجو أن تُسامحني إن تجاوزتُ قليلاً، ولكنها زفَرات حبيسة في الصدر قد تَخنقني إن لم أُخرجها.

 

سأذهب للنوم وأنت كعادتِك: تعالَ حين أكون في حُلمي العاشر.

ابتسامة خفيفة تعلو وجهَه، قامَت هي وودَّعَته.

وببرودٍ قال لها: وأنتِ من أهل الخير.

تابعَت خطواتها إلى المطبخ لتُطفئ الأنوارَ ولتستعدَّ ليومها الأول في الوظيفة.

أخذَته رعشةٌ خفيفة، خلع نظَّارَته، دَعَك عينيه قليلاً، وضع يدَه على حنكِه، واتَّكَأ عليها.

 

لحظاتٌ من التفكير، صفحتُه لم تزَل مفتوحةً، بَدَأ يفكِّر بمنشورٍ جديد، كتب: "يشعر بالحيرة مع تعابير إيحائية مبهمة"، نشرَها على الفور، دقيقتان أو أكثر وصلَ أولُ تعليقٍ، أعاد نظَّارته، وابتدأَت الرحلةُ المعتادة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أصوات (قصة قصيرة)
  • الهجرة (قصة قصيرة)
  • شهرزاد ( قصة قصيرة )
  • وزر الأخرى ( قصة قصيرة )
  • تخمة (قصة قصيرة)
  • شهقة (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • في عيادة الطبيب ( قصه قصيرة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصه حدثت للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوسف بن يعقوب بن إسحاق (1)(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • قصة أصحاب الكهف (1)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • قصة أصحاب القرية(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • فوائد من قصة نبي الله وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • نبذة عن كتاب: " من كنوز القرآن الكريم الجزء الثاني"(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الغنى وكثرة المال مظنة الخطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيمان بالرسل عليهم السلام(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/1/1447هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب