• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

الحج أشواق وأخلاق وأرزاق

خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/10/2014 ميلادي - 9/12/1435 هجري

الزيارات: 13795

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحج أشواق وأخلاق وأرزاق

 

﴿ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [ ابراهيم: 37].

 

فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم... استجيبت الدعوة، وتضاعف شوق القلوب نحو المكان، وازداد حنين الأفئدة كلما هلَّ موسم الحج، ففي كل عام مع دخول ذي الحجة يشتد الشوق لبيت الله الحرام، وتزداد دقات القلب حباً في المكان وشوقاً للزمان، ويتردد النشيد الثائر: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.

 

تتردد أصداؤه عبر الزمان وتتعدد نغماته عبر المكان، وتتجدد خواطره عبر القلوب، لبيك اللهم لبيك..!! تنادي الملائكة من السماء: لبيك وسعديك، زادُك حلال وراحلتُك حلال؟!

 

فيعود المخلص بحج مبرور وذنب مغفور، "إذا خرج الحاج حاجًّا بنفقة طيبة ووضع رِجله في الغرز، فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء، لبيك وسعديك، زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور". رواه الطبراني في الأوسط.

 

كيف لا يشتاق الحاج وفي الحج تشد الرحال إلى مكة المكرمة وإلى مسجد رسول الله للصلاة فيه، الصلاة هناك بألف صلاة ويزيد..!! "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه، ومع هذه المشاعر الغامرة، والخواطر الساهرة، والأحاسيس العابرة يتصاعد الدعاء ويزداد التضرع ويتألق الشوق إلى الله سبحانه وإلى بيته المحرم، حياة جديدة بلا معاصٍ ولا ذنوب، نعم..

 

كيف لا يشتاق الحاج والحج يمحو الخطايا والذنوب فيرجع نظيفاً كيوم ولادته "من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري.

 

كيف لا والحج يهدم ما قبله...!!؟ وها هو عمرو بن العاص يحكي لنا قصة إسلامه فيقول: لمَّا جَعَلَ الله الإسلام في قلبي، أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: ابسط يدك، فلأبايعك. قال: فبسط، فقبضتُ يدي. فقال: ما لك يا عمرو؟ قلت: أشترط. قال: تشترط ماذا؟ قلت: أن يغفر الله لي، قال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما قبلها، وأن الحج يهدم ما قبله؟

 

كيف لا والحج ليس له جزاء إلا الجنة..!!؟ "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" البخاري ومسلم.

 

كيف لا والحج من منزلة الجهاد في سبيل الله..!!؟ الغازي في سبيل الله والحاجُّ والمعتمر وفدُ الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم…

 

كيف لا يشتاق الحاج والحج ضمان له عند الله..!!؟ ثلاث في ضمانِ الله: رجلٌ خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازيًا في سبيل الله، ورجل خرج حاجًّا.

 

وفي الحج أخلاق حسنة وقيم عالية وآداب رفيعة، حيث يتأدب الإنسان مع الكون من حوله، كيف؟ أدب مع الحجر فيقبل، أدب مع الشجر فلا يقطع، وأدب مع الطير فلا يروع، وأدب مع الصيد فلا يقتل، وأدب مع المكان فلا يلحد فيه أو يظلم، وأدب مع الإنسان فلا يسب أو يشتم، ﴿ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25]..

 

﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ﴾ [البقرة:197].

 

والحج يثمر التقوى والتقوى القاسم المشترك مع كل العبادات وهي أعظم الأخلاق، وجماع مكارم الخير....

 

التقوى خير زاد: ﴿ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ﴾ [البقرة 197]..

 

وهي خير لباس: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 26].

 

وهي خير ميراث: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً ﴾  [مريم: 63].

 

وهي خير تركة لمن بعدك: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً ﴾ [النساء: 9].

 

والحج سعة في الأرزاق؟ كيف؟ الحج ينفي الفقر كما يمحو الذنب، وكذلك العمرة. ولذلك وصى الحبيب صلى الله عليه وسلم بالمتابعة فقال: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة" رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني عن بن مسعود، والمتابعة أي اجعلوا أحدهما تابعاً للآخر واقعاً على عقبه.

 

والتوكل ثم الأخذ بالأسباب الذي يتعلمه الحاج من هاجر عليها السلام في السعي ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ﴾ [الطلاق: 3]، هاجر عليها السلام أخذت بالأسباب عندما سعت بين الصفا والمروة، وأيقنت في رب الأسباب عندما قالت لزوجها إبراهيم عليه السلام: [إذن لن يضيعنا] فرزقت زمزم وحفظ الله لها إسماعيل ورزقت الأمة من نسلهما أعظم خلق الله محمد عليه الصلاة والسلام وسجل القران موقف هاجر يتعبد به الناس الى يوم القيامة ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 185].

 

والاستغفار والتوبة - وكلها من أعمال الحج - من الأسباب التي تجلب الرزق....!!

 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، وكادت الشمس أن تؤوب، فقال: يا بلال أنصت لي الناس، فقام بلال، فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنصت الناس، فقال: معاشر الناس، أتاني جبريل آنفًا، فأقرأني من ربي السلام، وقال: إن الله غفر لأهل عرفات وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، هذا لنا خاص، فقال: هذا لكم، ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة فقال عمر رضي الله عنه: كثر خير الله وطاب، كثر خير الله وطاب، كثر خير الله وطاب...

 

إنها مشاعر لا توصف، وأحاسيس لا تكتب، إنما يستطعمها الذي يؤديها، ويحسها الذي يلبي نداءها، ويستشعرها الذي يحضرها، فينظر الكعبة، ويعانق الحجر، ويصلي عند المقام، يسعى كما سعت هاجر عليها السلام، ويضحي كما ضحى إبراهيم عليه السلام، ويطيع كما أطاع إسماعيل عليه السلام، ويطوف كما طاف محمد عليه الصلاة والسلام، ويقبل الحجر كما قبل عمر رضي الله عنه، فقط عن حب وشوق وإخلاص، لعل قدم تأتي مكان قدم، وطواف يأتي مكان طواف، وسعي يأتي مكان سعي، فيزداد الإيمان ويكون الغفران، وينتشر الأمن ويأتي الأمان.

 

اللهم ارزقنا حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكوراً وتجارةً لن تبور





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • منافع الحج
  • منافع الحج التربوية
  • من حكم ومنافع الحج

مختارات من الشبكة

  • أنساك الحج وأيها أفضل(مقالة - ملفات خاصة)
  • الحج: الآداب والأخلاق(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الحج الأكبر (فضائل الحج، والحج على الفور)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أركان وواجبات الحج وأحكام العمرة(مقالة - ملفات خاصة)
  • طواف الإفاضة في الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • تأملات في الحج (10) ماذا بعد الحج؟! (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تأملات في الحج (8) الحج بين الفضائل والبدائل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحج أخلاق وأرزاق(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • شرح حديث: من حج هـذا البيت(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • ثبت الكتب والرسائل العلمية القرآنية المؤلفة في سورة الحج(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب