• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

حتى لا يضيع رصيد رمضان

عبدالعزيز كحيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/9/2009 ميلادي - 27/9/1430 هجري

الزيارات: 19189

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
للصِّيام أثرُه الواضح على قلب المسلم وعقلِه وحواسِّه، يتجسَّد في الاستقامة الشعوريَّة والفكريَّة والسلوكيَّة التي تغذيها العباداتُ والجوُّ الإيماني، ولئن كانتْ مرضاة الله هي المبتغى في الآخرة، فهي المبتغى في الدنيا أيضًا، وهي غايةٌ يمكن استثمارُ رصيد شهر الصيام لبلوغها، ومن أكبر الغَبَن أن يتناقص هذا الرصيدُ ويتلاشى بعد انقضاء رمضان، إنَّما الوضع الطبيعي اعتبار هذا الشهر محطَّةَ وقودٍ تُجدِّد الطاقةَ لمواصلة السير الحثيث في الطريق إلى الله - تعالى - وشتَّان بين المحطة التي تُعطي الدعمَ القوي، وبين الفترةِ الزمنية التي تنتهي من غير أن تترك أثرًا، أو تُعطي دفعًا.

وينظر المؤمن إلى انقضاء رمضان، فيرى كيف تُطوى الأعمار، وهو لا يدري أيدرك صيامَ العام المقبل، أم يكون في عِداد الموتى تحت أطباق الثَّرى؟ ذلك هو درس الحياة الدنيا: مهما طال العمرُ، فهو قصير، ومهما بدتِ النهاية بعيدةً، فهي في منتهى القرب؛ قال - تعالى -:
{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [المؤمنون: 112 - 114].
{كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ} [الأحقاف: 35].
{إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [المعارج: 6، 7].

من شأن هذه الفكرة أن تجعل المؤمنَ أكثرَ ذِكرًا للموت، وتعلُّقًا بالآخرة وهو في نشاطه الوظيفي أو السياسي أو التِّجاري، فيمسك عن الشهوات المحرَّمة التي تعجُّ بها الدنيا؛ ليفطر على الطيبات عند رب العالمين، فالجنَّة فيها "ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر"، والإمساكُ عن الشهوات له انعكاساته الإيجابيةُ على الفرد والمجتمع؛ لما يُتيحه من ضوابطَ تقلِّل من المعاصي والجرائم، وتوسع دائرةَ الصلاح، وهذا من التحكُّم في النفس الذي يغرسه الصيامُ في النفوس، فيصبح المؤمن ذا شخصيَّة قويَّة تتحلَّى بالصبر بمعناه القرآني الفعال الحي في مجالات العطاء والقبض، والتحرُّك والسكون، والإقبال على الله، والتواصل مع الناس في معترك الحياة، خاصة في زمان تبرج فيه الفجور بكل أشكاله، لا يكون فيه من الصالحين إلاَّ من زكَّى نفسه بألوان من التربية؛ حتى يلجمَ نزواتِها لتستقيم على منهج الله - تعالى. 

والحسرة كل الحسرة لمن يتخلَّى عن النفحات الرمضانية، ويكبِّل نفسه بقيود الدنيا، ويَقتل وقتَه وساعاتِ حياته مع باطلٍ ومنكر ولغو يوحي به التوجيهُ العلماني للمجتمع، باقتحام أعماق البيوت من خلال المسلسلات، حيث العري والفضائح المتنوعة، والاستواء على ساحات النشاط السياسي والتجاري والأدبي والفني، من خلال مبدأٍ شيطاني قاتلٍ، يتمثَّل في فصل هذه الأنشطة عن الأخلاق، وتعريتِها من الفضائل؛ حتى لا يبقى فيها موطنُ قدمٍ لأصحاب القيم والاستقامة، وهذا معترك يزاحِم فيه المؤمنُ ويقاوم، بفضل رصيد رمضان الشعوري والفكري والسلوكي، فيصحِّح المفاهيم، ويقوِّم الاعوجاج، ويجسد النموذج الراقي وهو يقف في وجه طوفان الانحرافات العقدية والسلوكية، كيف لا، وقد تعلَّم - وذكَّرتْه تلاواتُ التراويح إن كان قد نسي- أنه محور الكون؟! لأن الله - تعالى - كلَّفه:
• بالخلافة: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30].
• والعبادة: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].
• والعمارة: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61].

فما له ولتضييع الوقت والذوبان في المشاغل التافهة؟! إنما يستصحب نفحاتِ رمضان؛ لإصلاح نفسه وغيره طول السنة، ويغتنم شبابَه قبل هرمه، وصحتَه قبل مرضه، وحياتَه قبل موته، وغناه قبل فقره، ويسدي الخيرَ للناس، فإذا حدَّثتْه نفسه بشيء من الشح، تساءل: إلى متى وهو يأخذ ولا يُعطي، ويفكِّر في نفسه لا في غيره، ويتعلَّق بالدنيا ويتغافل عن الآخرة؟!

إنها رحلة شاقة من غير شك، لكن العاقبة كلها خير؛ {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40، 41]، ويُساعده في قطع المفاوز، وتجاوز العراقيلِ طولُ صحبةٍ لكتاب الله تلاوةً وتدبُّرًا وتطبيقًا، ومزيدٌ من نوافل الصلاة والصيام والصدقة، ورصيدٌ من الخشوع والدموع في محراب التعبُّد، ومزيدٌ من البذْل والعطاء في دنيا الناس محبةً وخدمة ودعوة، وتحكمًا في اللسان، وأدبًا في الكلام، وحسن معاشرة للأهل والجيران والزملاء والمتعاملين. 

بمثل هذه المعاني يستثمر المسلمُ ثمراتِ رمضان الطيبةَ؛ ليستمرَّ في الطاعة، ويتجنَّب الانقطاع والرجوع إلى نقطة الصفر.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وداع رمضان
  • لماذا نخسر رمضان؟؟
  • ماذا بعد رمضان؟
  • عند وداعِ رمضانَ الماضي.. خاطرةُ ألم ودمعةُ ندم
  • شهر رمضان لا يتكرر
  • رمضان بين شوق المؤمنين وتفريط المخدوعين
  • النصائح الاقتصادية الحسان لاغتنام رمضان
  • الحث على تدارك ما فات من شهر رمضان
  • كانوا معنا!
  • ولنا قبل الرحيل وقفة
  • حتى لا يقال: يقصون أصحابهم!

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- حفظكم الله سيدي
ابو قدس الجزائري - الجزائر . أم البواقي 26-09-2009 01:33 AM
جزاكم الله خيرا سيدي .. و رعاكم و أعانكم و سدد خطاكم ...
شيخي ..اين لنا بهمة كهمتكم ... افيدونا افادكم الله
2- Allahouma aghfir w arham
Kamel BOUKARNOUS - Algeria 18-09-2009 04:51 PM
Salamou Alaykoum

Baraka allahou fikoum; w jazakoum allahou 3anna kol khayr, saddada khotakom, wa ja3ala kalamom nourane li almouslimine
1- بوركتم
لامعة في الأفق - السعوديــــة 17-09-2009 07:14 PM
بارك الله بكم كلام رائع نسأل الله المغفره
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب