• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب
علامة باركود

خطبة عيد الفطر المبارك ( تذكروا يوم جمعكم )

الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/7/2014 ميلادي - 29/9/1435 هجري

الزيارات: 29489

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الفطر المبارك

تذكروا يوم جمعكم


الله أكبر (تسعًا متواليات): الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، الله أكبر كلما صام صائم وأفطر، الله أكبر كلما هلَّل مُهلِّل وكبَّر، الله أكبر كلما نطق بتوحيده الموحدون، الله أكبر كلما هلَّل المهللون، الله أكبر كلما سبَّح المسبحون، الله أكبر كلما صلى المصلون، الله أكبر كلما قام المتهجدون، الله أكبر كلما تَصدَّق المتصدقون، الله أكبر كلما أقيمت شعائر المسلمين، وعظُم منار الدين، الله أكبر كلما تذكَّر تائب ذنبه فاستغفر.

 

سبحان خالق الليل والنهار، سبحان عالم السر والجِهار، سبحان من أوجب فِطْر هذا اليوم بعد ما كان بالأمس حرامًا، سبحان موفي الطائعين الصابرين أجرهم بغير حساب؛ كرمًا منه وإحسانًا! الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

 

الحمد لله الذي سهَّل طريقَ العبادة ويسَّر، وأفاض على عباده من خزائن جودِه التي لا تُحصَر، وجعل لهم عيدًا يعود ويتكرَّر، نقَّاهم فيه من درن الذنوب وطهَّر، والحمد لله الذي شرع لنا الاجتماعَ في يوم عيدنا فنقوم صفًّا واحدًا مكبِّرين، لكتابه تالين، راكعين ساجدين، ولم يجعلنا نغدو إلى كنيسة أو بيعة فيها الشرك والإفك العظيم، والحمد لله إذ جعل عيدَنا بمناسبة انتهائنا من عبادة، قد أُمِرنا بها وهي صيام شهر رمضان، ولم يكن عيدنا حسَب الأهواء والأغراض ولا المناسبات التاريخية كأعياد الميلاد والانتصارات، والحمد لله إذ شرَع لنا في عيدنا الفرحَ والسرور بما أباحه لنا مما حرَّمه علينا بالأمس، وأوجب علينا فِطرَ هذا اليوم؛ لأننا في ضيافة الله تعالى فعلينا أن نقبل ضيافتَه.

 

أحمده - سبحانه - أن جعل لنا من فضله دينًا قيمًا ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين، وأشكره فهو المُستحِق أن يُحمَد ويشكر ﴿ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل: 40].

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي جعل لكل شيء وقتًا وأجلاً مُقدَّرًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد البَشر الشافع المشفَّع في المحشر، الذي انشقَّ له القمر، وسلَّم عليه الحجر، وهو الذي نُصِر بالرعب مسيرة شهر.

 

اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك محمد، الذي غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، ومع ذلك قام على قدمِه الشريف حتى تفطَّر، وعلى آله وصحبه الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجسَ وطهَّر، فلو أنفق أحدنا مثل جبل أحد ذهبًا ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه، فرضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، تَلقَّوا سُنَّة نبيهم فبلَّغوها كما سمعوها.

 

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.


أما بعد، فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وأطيعوا الله ورسوله؛ فإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين، وإن تَعصوه فعليه ما حُمِّل وعليكم ما حُمِّلتم، وقد قال - عليه الصلاة والسلام -: ((كل أُمَّتي يدخلون الجنة إلا مَن أبى))، قالوا: ومَن يأبى يا رسول الله؟! قال: ((مَن أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى))، والله تعالى يقول: ﴿ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الفتح: 16].

 

ومَن أعانه الله تعالى فأتمَّ الصيام والقيام، فليتجنَّب ما يُبطِلها ويمحوها من الآثام، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾ [محمد: 33].

 

واعلموا أن الإسلامَ هو: الاستسلام الظاهر والباطن لله وحده، والانقياد الكامل لطاعته وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- والإسلام مقصوده القيام بحق الله تعالى وحق عباده، والبراءة من الشِّرك وأهله، ورُوحه الإخلاص لله تعالى والمتابعة للرسول -صلى الله عليه وسلم- وقِوامه على خمسةِ أركان: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً، فمن أتى بهذه الأركان الخمسة، فقد أتمَّ إسلامَه الواجب، ومَن انتقَص هذه الأركان بواحدة جاحدًا لوجوبها، فقد كذَّب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومَن كذَّب الرسول -صلى الله عليه وسلم- في شيء وصدَّقه في شيء، فهو كافر مُجمَع على كُفْره خارج عن الإسلام، وكذا مَن آمن ببعض القرآن وجحَد بعضه، وكذا من أقرَّ بالتوحيد وجحد وجوبَ الصلاة، أو أقرَّ بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة، أو أقرَّ بهذا كله وجحد وجوب الصوم، أو أقر بهذا كله وجحد الحج، وقد توعَّد الله تعالى الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض بالخزي في الحياة الدنيا، ويوم القيامة يُردُّون إلى أشد العذاب.

 

والإسلام أوامر أمر الله تعالى بها ورسوله -صلى الله عليه وسلم- ونواهٍ نهى الله عنها ورسوله -صلى الله عليه وسلم- فمن عمِل بالأوامر وترك النواهي، فقد استمسك بالعروة الوثقى، قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 22].

 

وتذكَّروا - عباد الله - في اجتماعكم هذا اجتماعَ يوم الحشر والنشور، يوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم يُبعثَر ما في القبور، ويُحصَّل ما في الصدور، فإن اجتماعكم هذا إجابة لكم بطوعكم واختياركم لما دعاكم لتَصِلوا له فيُثيبكم، أما يوم القيامة، فإن اجتماعكم سيكون بكلمة واحدة ﴿ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 117]، فتَجتمِعون؛ ليُطلِعكم على ما عمِلتُم في الحياة الدنيا، إنْ خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، فمن وجد خيرًا، فليَحمَد الله تعالى، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه، فالدنيا عملٌ بلا حساب، والآخرة حساب بلا عمل.

 

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.


عباد الله، مَن لم يكن أخرج زكاة الفطر، فليتدارك بقيَّة هذا اليوم لإخراجها؛ فإنها طُهْرة للصائم من اللغو والرَّفث، وإغناء للفقراء عن السؤال في هذا اليوم؛ ليُشارِكوا الأغنياء بالفرح والسرور، وزكاة الفطر شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة لا تَصلُح إلا من الطعام بمقدار صاع، ومَن أخَّرها عن هذا اليوم، فقد فات وقتها فتكون صدقة من الصدقات، واعلموا أن عيدكم هذا للذِّكر والشكر والطاعة؛ لذا حَرُم صيامه فلا يجزئ عن قضاء، ولا نذر، ولا تطوع، ولا تعتقدوا أن الأعياد جُعِلت للعب واللهو، وإنما هي لإقامة ذِكر الله تعالى، والإعراض عن اللغو، ولا تقولوا: ذهب رمضان فهيا وثوبًا للعصيان؛ فإنه وإن انتهى شهر رمضان، فقد تَبِعه وقت عبادة أخرى، وهي حج بيت الله الحرام، فمواسم الخير تترى.

 

أيها المسلمون، احذروا ما نهاكم الله عنه، واجتنِبوا الموبقات المُهلِكات، احذروا الزنا ووسائله؛ فإنه أسوأ طريق وجُرْم مُبغض ممقوت: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، واحذروا وسائله؛ فإنه مَن حام حول الحمى يُوشِك أن يقع فيه، ومن ذلك خَلوةُ الرجل بالمرأة التي ليس هو مَحرَمًا لها، سواء كانت الخَلوة في البيت أو السيارة، وخروج المرأة مُتبرِّجة؛ فإن ذلك سبب للفتنة، وقد جاء الوعيد الشديد على الكاسيات العاريات المائلات المميلات، ومن الأسباب والوسائل للزنا النظرة، فاحذروها؛ لأنها سَهْم من سهام إبليس، وهو بريد الزنا، قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30، 31]، واصدُقوا الحديثَ والوعدَ والأمانةَ، وحِفظ الفرج وغض البصر وكف اليد عن الظلم، ففي الحديث الشريف: ((اضمنوا لي ستًّا، أضمنْ لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجَكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديَكم)).

 

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الفطر المبارك
  • خطبة عيد الفطر المبارك
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1431هـ
  • خطبة عيد الفطر المبارك لعام 1432هـ
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1432هـ
  • خطبة عيد الفطر المبارك .. التعلق بالله
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1436هـ (فتن السراء وفتن الضراء)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1437هـ

مختارات من الشبكة

  • خطبة عيد الفطر: عيد فطر بعد عام صبر(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر للعام 1439هـ الأنفس الفائزة بيوم العيد يوم الجائزة(مقالة - ملفات خاصة)
  • عيد الفطر: فرحة المسلمين بعد رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر السعيد 1435هـ ( مظاهر الفرح والتجديد تعم يوم العيد )(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1446 هـ الأعياد بين الأفراح والأحزان(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • بالطاعات تكتمل بهجة الأعياد (خطبة عيد الفطر المبارك 1442 هـ)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • فرحة العيد - خطبة عيد الفطر المبارك 1439 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك: افرحوا بعيدكم نكاية بأعدائكم(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1435 هــ ( عيد ميلاد وبناء )(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب