• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / ليلة القدر
علامة باركود

فضل ليلة القدر

فضل ليلة القدر
د. محمد أحمد عبدالغني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/7/2014 ميلادي - 23/9/1435 هجري

الزيارات: 7694

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل ليلة القدر


1- ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]: فإن ليلة القدر هي أفضل ليالي العام، والموفَّق والسعيد مَن يسَّر الله له قيامها واجتهد في فعل الأعمال الصالحة فيها، فإن العمل فيها ليس كالعمل في غيرها، بل أعظم أجرًا وثوابًا، وقال الدكتور عبدالرحمن حبنكة: "وألف شهر تُعادل ثلاثًا وثمانين سنة وثلث السنَة، وهذا عمرٌ قلَّ من الناس مَن يَبلغه، فكيف بمن يَعبُد الله فيه، وهو لا يعبد إلا مَميزًا على أقل تقدير"[1].

 

2- ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ [القدر: 4]: قال البغوي: "قوله - عز وجل -: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ ﴾ يعني: جبريل عليه السلام معهم، ﴿ فِيهَا ﴾ أي: ليلة القدر ﴿ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ﴾ أي: بكل أمرٍ من الخير والبركة"[2]، وقال الحافظ ابن كثير: "أي: يكثر تنزُّل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزَّلون مع تنزُّل البركة والرحمة، كما يتنزَّلون عند تلاوة القرآن، ويُحيطون بحِلَقِ الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدقٍ تعظيمًا له"[3].

 

3- ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5]: هي خير كلها ليس فيها شر إلى مطلع الفجر فعن مجاهد في قوله: ﴿ سَلَامٌ هِيَ ﴾ قال: "سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو يعمل فيها أذًى"[4]، قال أبو المظفر السمعاني: "وقوله: ﴿ سَلَامٌ هِيَ ﴾ فيه قولان؛ أحدهما: إن المراد منه تسليم الملائكة على مَن يَذكُر الله تعالى في تلك الليلة[5]، والقول الثاني: ﴿ سَلَامٌ ﴾ أي: سلامة، والمعنى: إنه لا يعمل فيها داء ولا سحر ولا شيء من عمل الشياطين والكهنة"[6]، وقال ابن الجوزي: "...وفي معنى السلام قولان؛ أحدهما: إنه لا يَحدث فيها داء ولا يُرسَل فيها شيطان، قاله مجاهد، والثاني: إن معنى السلام: الخير والبركة، قاله قتادة، وكان بعض العلماء يقول: الوقف على ﴿ سَلَامٌ ﴾، على معنى تنزُّل الملائكة بالسلام"[7].

 

4- ((من قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ فإن من وفِّق لقيامها مع إيمانه واحتسابه لهذا القيام غفَر الله له ما تقدم من ذنبه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه))[8]، قال ابن بطال: "ومعنى قوله: ((إيمانًا واحتسابًا)) يعني مُصدِّقًا بفرض صيامه، ومصدقًا بالثواب على قيامه وصيامه، ومحتسبًا مريدًا بذلك وجه الله، بريئًا من الرياء والسمعة، راجيًا عليه ثوابه"[9]، قال النووي: "معنى إيمانًا: تصديقًا بأنَّه حق، مُقتصد فضيلته، ومعنى احتسابًا: أن يريد الله تعالى وحده، لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يُخالِف الإخلاص، والمراد بالقيام: صلاة التراويح، واتفق العلماء على استحبابها"[10]، قال الخطابي: احتسابًا أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه، طيِّبة نفسه بذلك، غير مُستثقِل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه، قال ابن الأثير: الاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو البدار إلى طلب الأجر؛ أي: المبادرة إلى طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر، وباستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المشروع؛ طلبًا للثواب ونجاةً من العقاب.

 

((غُفر له ما تقدم من ذنبه)): قال النووي: إن المُكفِّرات إن صادفت السيئات تمحوها إذا كانت صغائر، وتُخفِّفها إذا كانت كبائر، وإلا تكون موجبة لرفع الدرجات في الجنات، فمَن صام الشهر مؤمنًا بفرضيته، مُحتسبًا لثوابه وأجره عند ربه، مجتهدًا في تحرِّي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيه فهو من أهل المَغفِرة.

 

5- تقدير الأرزاق والآجال والمقادير فيها: ومن فضلها أنه يقدَّر فيها التقدير الحولي؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 3، 4] أي: في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى الملائكة الكتَبة أمْرُ السنَة وما يكون فيها من الأرزاق والآجال، وهذا قول غير واحد من السلف، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((إن الرجل ليمشي في الناس وقد رُفع في الأموات))، ثم قرأ هذه الآية، وقال: "يُفرق فيها أمر الدنيا من السنَة إلى السنَة"[11]، وقال أبو عبدالرحمن السلمي في الآية: "يُدَبِّر أمر السنَة في ليلة القدر"[12]، وقال مجاهد: "كنا نُحدِّث أنه يفرق فيها أمر السنَة إلى السنَة"[13]، ونقل القرطبي عن ابن عباس رضي الله عنه: "يَحكم الله أمر الدنيا إلى قابل في ليلة القدر ما كان من حياة أو موت أو رزق، وقاله قتادة ومجاهد والحسن وغيرهم، وقيل: إلا الشقاء والسعادة فإنهما لا يتغيران؛ قاله ابن عمر"[14]، واختُلف في الليلة المراد بها في الآية على قولين:

القول الأول: إنها ليلة القدر؛ وهو قول ابن عباس[15] وأبي عبدالرحمن السلمي[16] وقتادة[17] ومجاهد[18] والحسن البصري[19].

 

القول الثاني: إنها ليلة النصف من شعبان، وهو مروي عن عائشة[20] وعكرمة[21].ٍ

 

ونرجِّح ما قاله ابن جرير الطبري: "وأولى القولين بالصواب قول من قال: ذلك ليلة القدر؛ لما تقدم من بياننا عن أن المعنيَّ بقوله: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾ ليلة القدر، والهاء في قوله: ﴿ فِيهَا ﴾ من ذكر الليلة المباركة"[22].

 

وقال الحافظ ابن كثير: "... ومَن قال: إنها ليلة النصف من شعبان كما رُوي عن عكرمة فقد أبعد النُّجعة؛ فإنَّ نص القرآن أنَّها في رمضان، والحديث الذي رواه عبدالله بن صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري أخبرني عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس قال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تُقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إنَّ الرجل ليَنكِح ويولد له، وقد أُخرج اسمه في الموتى))[23] فهو حديث مرسل، ومثله لا يُعارَض به النصوص"[24].

 

وما أعظم أن يُرغِم العبد أنفه لربه - تبارك وتعالى - بكثرة السجود، وكثرة الركوع، وطول القيام؛ لمناجاة الخالق جل جلاله، وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يُطيلون صلاة الليل متأسِّين بنبيهم صلى الله عليه وسلم الذي كان يقوم من الليل حتى تتفطَّر قدماه وتتشقَّق من طول قيامه لله، ومناجاة لمولاه؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]، يقول السائب بن يزيد: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبيَّ بنَ كعب وتميمًا الداريَّ رضي الله عنهما أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنَّا نَعتمِد على العصيِّ من طول القيام، وما نَنصرف إلا في فروع الفجر".



[1] الصيام ورمضان في السنَّة والقرآن؛ لعبدالرحمن حسن حبنكة (ص: 183).

[2] تفسير البغوي (8/ 491).

[3] تفسير ابن كثير (4/ 568).

[4] تفسير ابن أبي حاتم (10/ 3453)، وانظر: تفسير ابن كثير (4/ 568).

[5] تفسير القرآن؛ لأبي المظفَّر السمعاني (6/ 262).

[6] انظر: أحكام القرآن؛ لابن العربي (4/ 1964).

[7] زاد المسير؛ لابن الجوزي (8/ 287).

[8] رواه البخاري (1/ 28) كتاب الإيمان باب قيام ليلة القدر من الإيمان رقم (35)، ومسلم (1/ 235)، واللفظ له، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح رقم (759).

[9] شرح صحيح البخاري؛ لابن بطال (1/ 59).

[10] شرح صحيح مسلم؛ للنووي (6/ 39)، وانظر: إكمال المعلم؛ للقاضي عياض (3/ 112).

[11] رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (22/ 10)، وعبدالله بن أحمد في السنَّة (2/ 407)، وانظر: الدر المنثور (5/ 739).

[12] رواه الطبري في تفسيره (22/ 9).

[13] المصدر السابق.

[14] تفسير القرطبي (16/ 126).

[15] تفسير ابن أبي حاتم (10/ 3287)، وانظر الدر المنثور (5/ 738)، ومعاني القرآن؛ للنحاس (6/ 396 - 397).

[16] تفسير الطبري (22/ 9).

[17] تفسير الطبري (22/ 9).

[18] تفسير الطبري (22/ 9).

[19] تفسير الطبري (22/ 8).

[20] انظر: الدر المنثور (5/ 740).

[21] تفسير الطبري (22/ 10)، وابن أبي حاتم (10/ 3287)، والبغوي (7/ 228).

[22] تفسير الطبري (22/ 10 - 11).

[23] رواه الطبري في تفسيره (22/ 10)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 422 - 423).

[24] تفسير ابن كثير (4/ 138).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل ليلة القدر وقيام الليل
  • فضل العشر الأواخر وليلة القدر
  • فضل قيام رمضان وفضل ليلة القدر
  • بيان أن ليلة القدر لا تأتي في الليالي الشفع من العشر الأواخر
  • فضل ليلة القدر
  • فضل ليلة القدر
  • فضائل ليلة القدر

مختارات من الشبكة

  • مفهوم الفضائل والمناقب والخصائص والبركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العفو والصفح - فضل حسن الخلق - فضل المراقبة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ليلة القدر أعظم ليالي العام ليلة الرحمة والمغفرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • تحري ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عن فضل العشر الأواخر وليلة القدر وأحكام الاعتكاف وزكاة الفطر(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل العشر وليلة القدر(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • درس وعظي عن فضل ليلة القدر (4)(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل العشر وليلة القدر(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب