• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

مختصر شرح دعاء القنوت

سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/9/2009 ميلادي - 16/9/1430 هجري

الزيارات: 23759

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

متن الحديث:

ورد في مسند الإمام أحمد عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: علَّمني رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كلمات أقولهن في قنوت الوتر: ((اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولَّني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنَّك تقضي ولا يُقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تبارك ربنا وتعاليت))؛ رواه أحمد (1/199)، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر، رقم (1425)، والترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر، رقم (464)، والنسائي، كتاب قيام الليل، باب الدعاء في الوتر، رقم (1745)، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر، رقم (1178).

شرح الحديث:

((اللهم اهدنا)):

أي: دلَّنا على الحقِّ، ووفِّقنا للعمل به، فإذا قلنا في دعاء القنوت: ((اللَّهم اهدنا فيمن هديت))، فإنَّنا نسأل الهدايتين: هداية العلم، وهداية العمل؛ كما أنَّ قوله - تعالى -: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] يشمل الهدايتين: هداية العلم، وهداية العمل، فينبغي للقارئ أن يستحضرَ أنه يسأل الهدايتين: هداية العلم، وهداية العمل.

 

((فيمن هديت)):
نسألك الهداية، فإن ذلك من مُقتضى رحمتك وحكمتك، ومن سابق فضلك، فإنَّك قد هديت أناسًا آخرين.

 

((وعافنا فيمن عافيت)):

عافنا من أمراض القلوب وأمراض الأبدان: أمراض الأبدان معروفة، لكن أمراض القلوب تعود إلى شيئين:

الأول: أمراض الشهوات، التي منشؤها الهوى: أنْ يعرف الإنسان الحق، لكن لا يريده؛ لأن له هوًى مخالفًا لما جاء به النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.

الثاني: أمراض الشبهات التي منشؤها الجهل؛ لأن الجاهل يفعل الباطل يظنه حقًّا، وهذا مرض خطير جدًّا؛ فأنت تسأل الله المعافاةَ والعافية من أمراض الأبدان، ومن أمراض القلوب، التي هي أمراض الشبهات، وأمراض الشهوات.

 

((وتولنا فيمن توليت)):

أي: كن وليًّا لنا الولاية الخاصَّة التي تقتضي العناية بمن تولاه الله - عزَّ وجلَّ - والتوفيق لما يُحبه ويرضاه.

 

((وبارك لنا فيما أعطيت)):

أي: أنزل لي البركة فيما أعطيتني، والبَرَكَة هي الخيرات الكثيرة الثابتة.

 

((فيما أعطيت)):

أي: أعطيت من المال والولد والعلم، وغير ذلك مما أعطى الله - عزَّ وجلَّ - فتسأل الله البركة فيه؛ لأنَّ الله إذا لم يبارك لك فيما أعطاك، حرمت خيرًا كثيرًا، ما أكثر الناس الذين عندهم مال كثير، لكنَّهم في عداد الفقراء؛ لأنَّهم لا ينتفعون بمالهم، يجمعونه ولا ينتفعون به، وهذا من نزع البركة، كثير من الناس عنده أولاد، لكن أولاده لا ينفعونه لما فيهم من عقوق، وهؤلاء لم يُبَارَكْ لهم في أولادهم، تَجد بعض الناس أعطاه الله علمًا كثيرًا، لكنَّه بمنزلة الأميّ، لا يظهر أثر العلم عليه في عبادته، ولا في أخلاقه، ولا في سلوكه، ولا في معاملته مع الناس، بل قد يُكْسِبه العلم استكبارًا على عباد الله، وعلوًّا عليهم، واحتقارًا لهم، وما عَلِمَ هذا أن الذي منَّ عليه بالعلم هو الله، تجده لم ينتفع الناس بعلمه، لا بتدريس، ولا بتوجيه، ولا بتأليف، بل هو منحصر على نفسه، وهذا بلا شك حرمان عظيم، مع أنَّ العلم من أبرك ما يعطيه الله للعبد.

 

((وقنا شر ما قضيت)):

المعنى: قِنَا شرَّ الذي قضيت،فإن الله - تعالى - يقضي بالشرِّ لحكمة بالغة حميدة، وليست (ما) هنا مصدرية؛ أي: شر قضائك، لكنها اسم موصول بمعنى الذي؛ لأنَّ قضاء الله ليس فيه شر؛ ولهذا قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما أثنى به على ربه: ((والخير بيديك والشر ليس إليك))، لهذا لا ينسب الشر إلى الله - سبحانه وتعالى - تأدُّبًا.

 

((إنك تقضي ولا يُقضى عليك)):

الله - عزَّ وجلَّ - يقضي قضاء شرعيًّا، وقضاء كونيًّا، فالله - تعالى - يقضي على كل شيء وبكل شيء؛ لأنَّ له الحكم التام الشامل.

 

((ولا يُقضى عليك)):

أي: لا يقضيى عليه أحد، فالعباد لا يَحكمون على الله، والله يحكم عليهم، العباد يُسألون عمَّا عَمِلوا، وهو لا يُسأل؛ {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 32].

 

((إنَّه لا يَذل من واليت، ولا يَعزُّ من عاديت)):

هذا كالتعليل لقولنا فيما سبق: ((وتولَّنا فيمن توليت))، فإذا تولَّى الله الإنسان، فإنَّه لا يَذِلُّ، وإذا عادى الله الإنسان فإنه لا يَعِزُّ.

 

ومقتضى ذلك أننا نطلاب العز من الله - سبحانه - ونتقي من الذل بالله - عزَّ وجلَّ - فلا يُمكن أن يذل أحد والله - تعالى - وَلِيُّه، فالمهم هو تحقيق هذه الولاية، وبماذا تكون هذه الولاية.

 

((ولا يعزُّ من عاديت)):

يعني: أنَّ من كان عدوًّا لله، فإنَّه لا يعز، بل حاله الذل والخسران والفشل، ولهذا لو كان عند المسلمين عِزُّ الإسلام، وعِزُّ الدين، وعز الولاية - لَمْ يكن هؤلاء الكفار على هذا الوضع الذي نحن فيه الآن؛ لأنَّ أكثر المسلمين اليوم مع الأسف لم يعتزُّوا بدينهم، ولم يأخذوا بتعاليم الدين، وركنوا إلى مادة الدُّنيا وزخارفها؛ ولهذا أصيبوا بالذل، فصار الكفار في نفوسهم أعزَّ منهم.

 

((تباركت ربنا وتعاليت)):

هذا ثناء على الله - عزَّ وجلَّ - بأمرين: أحدهما: التبارُك، والتاء للمبالغة؛ لأنَّ الله - عزَّ وجلَّ - هو أهل البركة، ((تباركت))؛ أي: كَثُرت خيراتك وعمَّت ووسعت الخلقَ؛ لأنَّ البركة كما قلنا فيما سبق هي الخير الكثير الدائم.

((ربِّنا))؛ أي: يا ربنا،فهو منادى حذفت منه ياء النداء.

((وتعاليت)) من العلو الذَّاتي؛ أي: عليٌّ بذاته فوق جميع الخلق، والعلوُّ الوصفي؛ أي: إنَّ الله له من صفات الكمال أعلاها وأتَمها، وأنه لا يُمكن أن يكون في صفاته نقص بوجه من الوجوه.

 

وفي دعاء القنوت جملة يكثر السؤال عنها مما يدعو به أئمتنا وبعض الأئمة يدعو في قنوتهم، يقولون: "هب المسيئين منا للمحسنين"، فما ومعناها:

أقرب الأقوال فيها أنَّها من باب الشفاعة؛ يعني: أنَّ هذا الجمع الكبير فيهم المسيء، وفيهم المحسن، فاجعل المسيء هدية للمحسن بشفاعته له، فكأنه قيل: وشفع المحسنين منا في المسيئين.

 

قال الشيخ مصطفى السباعي - رحمه الله - في وصف حال الأحزاب والتيارات العلمانيَّة في عالمنا العربي: "من طبيعة الظالمين أنْ ينادوا بالحرية؛ ليئدوها، ويتحدثوا باسم الشعب؛ ليستعبدوه، ويدافعوا عن الفقير؛ لئلا يصبح غنيًّا، ويقاوموا الطغيان؛ ليفرضوا طغيانًا أشدَّ وأقسى".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التبيان في بعض بدع القنوت في رمضان
  • دعاء القنوت في الوتر
  • دعاء القنوت مدرسة للعمل الفوري
  • دعاء القنوت في الوتر من السنة
  • موضوع عن دعاء القنوت
  • شرح دعاء القنوت

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- رحم الله الشيخ
لامعة في الأفق - السعوديــــة 11-09-2009 07:08 PM
رحمه الله رحمة واسعه وانار قبرة ورفعه درجات
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب