• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

اشتقنا إليك يا رمضان

علي حسن فراج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/8/2009 ميلادي - 9/9/1430 هجري

الزيارات: 17799

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لو سألت أحد المستقيمين - ممَّن كان قد حصلت له تجربة مع المعاصي، ثم وفَّقه الله تعالى إلى التوبة - عن أفضل أيام حياته، لقال لك: هي الأيام الأولى للتوبة.

 

فلهذه الأيام منزلة عظيمة في قلب كلِّ تائب، حيث كان قلبه معلقًا بربِّه، مقبلاً عليه بالكلية، ناظرًا إلى الآخرة بعين فؤاده، قد طهَّرته التوبة من ذنوبه السالفة، فكأنه ولد ولادةً جديدة، ومع ذلك فهو لم يمرض بعدُ بأمراض الطاعات من عجب وكبر ورياء، إنه حديث عهد بالرجوع إلى ربِّه، وليس عنده ما يُعجب به أو يرائي به، بل همُّه أن تقبل توبته وتغسل حوبته، أمله قصير وبكاؤه غزير، قلبه خاشع، وطرفه خاضع، لا يلتفت إلى الدنيا، ولا يهتم بها ولا يركن إليها، إنما مناه أن يَرضى عنه ربه، وأن يَغفر له ذنبه، ويقيَه شرَّ حوبه.

 

ولما صفا فؤاده وتطهر جنانه أصبح جاهزًا وصالحًا لمناجاة ربِّه، والأنس بسماع كلامه وفهم خطابه، فصارت صلاته طويلة في خشوع بقلب حاضر وذهن خال من الشواغل.

لكل هذا وغيره يشتاق التائبون إلى أيامهم الأولى، مع أن أعمالهم الصالحة فيها هي دون أعمالهم فيما بعد ذلك بدرجات كبيرة، فيحكى عن الجنيد - رحمه الله تعالى - أنه قال: أشتاق لبداياتي، بل ولما جاء الأشعريون من اليمن مهاجرين إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمعوا القرآن، وكانت قلوبهم رقيقة - بكَوا وتأثروا بسماعه، عندها قال الصديق الأكبر ذو القلب الخاشع المخبت: هكذا كنَّا نفعل عندما كان بالقلوب حياة، أو كما قال - رضى الله عنه وأرضاه.

ومع مرور الأيام على التائب، تضعف همتُه وينقص حاله؛ لطول الأمد واكتساب الذنوب، ورؤية النفس في الأعمال، والتصنع للمخلوقين والركون إلى الدنيا.

وفي هذا الخضم المتلاحم من مشاكل الحياة وصخبها وضجيجها، وغير ذلك من الأمور التي تُذهب الخشوع والرقة والاتصال بالله، ومعاينة الدار الآخرة - تأتي مواسم الخيرات بما فيها من طاعات، لتجمع قلب المؤمن من بين أمواج البحر المتلاطم بأحداث الحياة اليومية، المليئة بالصوارف والشواغل، والتفاهات والمنازعات، لتضعه بين يدي ربِّه وخالقِه، فيعود إلى خشوعه وإخباته، وتلذذه بمناجاة ربِّه والقيام بين يديه.

 

إن البرنامج الإيماني الذي يمارسه المسلم في رمضان لهو كفيل بأن يرفع المؤمن إلى درجات عليا من الإيمان واليقين، والخشوع والإخبات، والسمو عن سافل المطالب ودنيء الإرادات؛ فرمضان صيام بالنهار، وقيام بالليل، وصدقة، ودعاء، واستغفار، واعتمار، واستغراق في قراءة القرآن وختمه، وملازمة المسجد أكثر الوقت، مع مراعاة آداب الصوم من ترك اللغو والرفث، واجتناب ما ينافي ذلك، وسمو الروح بعد كسر النفس بالجوع والعطش، مع ما ينزله الله - تعالى - من رحمة على عباده، ومغفرة لهم، وعتق لبعضهم من النيران في كل ليلة، كل هذا يجعل من المسلم في رمضان إنسانًا آخر غير الذي كان قبل رمضان.

 

كم هو جميل أن نمعن في الغاية التي خُلقنا لأجلها؛ عبادة الله تعالى، مَن يقدِّر قدر السعادة النفسية، والراحة القلبية، والسلام الداخلي الذي يحل بقلب المؤمن، حين يقوم بهذه العبادة على وجه الاجتهاد والإتقان والإخلاص؟!

 

كم هو جميل أن نخضع لخالقنا وحده في هذا الشهر، ونفرغ أنفسنا لعبادته، والقيام بما أوجبه علينا أو ندبنا إليه، فقد تعبنا من خضوعنا لأهوائنا وأهواء الناس من حولنا.

 

كم هو جميل أن نصرف كلَّ اهتمامنا لإرضاء ربِّنا - سبحانه وتعالى - فحسب، بعد ما بذلنا كثيرًا من ذلك للفوز بكلمة ثناء من هنا أو عبارة مدح من هناك، على ما نقدِّمه من أعمال ظاهرها أنها لله.

 

إن حظ النفس في العبادة قليل جدًّا قياسًا بغيرها من الأعمال، كتعليم العلم، أو إلقاء المحاضرات، أو تصنيف الكتب، والذين تصفو نياتهم تمامًا لله - تعالى - في مثل هذه الأشياء قليل، بعكس العبادة - خصوصًا في رمضان - حيث يشترك فيها الجميع، فيقلُّ العجب والرياء.

وإذا أردت أن تعرف حظ النفس ودوره فيما يفعله الإنسان، فانظر كيف يسهل على الكثيرين السهر في تصنيف كتاب، أو إعداد محاضرة، وكيف يصعب عليهم قيام الليل.

 

إن رمضان يجرِّدنا من أنفسنا، وشهواتنا الظاهرة والخفية، ويأخذ بأيدينا إلى تصحيح النية وتذكر الآخرة، والتوبة إلى الله من الذنوب السابقة، والنيات الفاسدة والأهواء السافلة.

 

فعلينا أن نغتنمَ هذه الفرصة العظيمة في إصلاح قلوبنا ونياتنا، وإعطاء أرواحنا حقَّها من التلذذ بمناجاة خالقها، والاتصال به ودوام ذكره وشكره، ففي هذا وحدَه حياتها وفوزها ونعيمها وجنتها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • استقبال شهر رمضان المبارك
  • فضل رمضان
  • رمضان أقبل بالهدى
  • شهر رمضان المعظم
  • رمضان شهر البركة والأرباح
  • أهلا بك يا رمضان
  • بأي حال عدت يا رمضان؟
  • فيك النصر تجلى يا رمضان
  • اشتقنا لرمضان
  • ما أسرع مرورك يا رمضان

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- المشتاق
الفيصل - السعوديه 06-09-2010 08:00 PM

أشكركم على هذا الموضوع الذي أحسست أنه مس فيَّ الشيء الكثير وبارك الله بجهودكم

1- بوركتم
لامعة في الأفق 30-08-2009 07:26 PM
جزاكم الله خير........ نسأل الله المغفره ...........
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب