• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان
أ. د. جابر قميحة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/6/2014 ميلادي - 26/8/1435 هجري

الزيارات: 78791

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان


لم يُحْرَمِ الحيوانُ حظَّه الأوفى من رحمةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد نهى أن يتخذ الناسُ الحيَّ - أي الطير والحيوان - غرَضًا تُوجَّهُ إليه السِّهام[1].


وهو عليه السلام القائلُ: ((إن الله كتَب الإحسانَ على كل شيء؛ فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلة، وإذا ذبَحتُم فأحسِنوا الذِّبْحة، وليُحِدَّ أحدُكم شفرتَه، وليُرِحْ ذبيحتَه))[2].


ومِن أعجب ما يروى في باب رحمته بالحيوان، أنه عليه السلام حينما زحَف بالألوف ذات العدد إلى مكة لفتحِها، رأى كلبةً تهر على أولادها، وهن حولها تُرضعهن، فخشِي الرسول عليه السلام أن يسحقَها الزاحفون هي وأولادها دون أن يشعروا، فأمر جعيل بن سراقة أن يقومَ حذاءها؛ حتى لا يعرِضَ لها أحدٌ من الجيش ولا لأولادها[3].


وأنذَر عليه السلام بعذاب الله مَن يُعذِّب حيوانًا؛ أليس هو القائل: ((عُذِّبتِ امرأة في هرَّةٍ أوثقتها، فلم تُطعِمْها، ولم تسقها، ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاشِ الأرض))[4]؟


حتى في الخلاف والقتال، حتى حينما تتشابك الرماح بلا هوادة، وتتعانق السيوف في وحشية، حتى حينما تتهاوى كثيرٌ من القِيَم، ويستبدُّ بالمتلاحمين الغضبُ والكراهية والبغضاء والنقمة، حتى في هذه الحال - شجارًا أو قتالاً -: ليبْقَ هناك الحدُّ الأدنى من الإنسانية، وهو كما قال الرسول عليه السلام: ((تجنَّبِ الوجهَ؛ فإن الله خلَق آدمَ على صورته))[5].


وضرب الوجه بسيفٍ أو نحوه، إن ترك تشويهًا فيه، عاش صاحبه طيلة حياته منغَّص النفس، معذَّب القلب، ناقمًا على الحياة والأحياء، بعد أن فقَد جمال صورته ورُواءها، وإن كانت الضَّربة لطمةً أو نحوها، فهي الإهانةُ التي لا تُغتَفَر، وقد تجرُّ إلى القتال وسفكِ الدماء؛ لذلك جعَل الله - سبحانه وتعالى - ضَرْب الوجوه من أشدِّ ألوان التحقير والإهانة في الآخرة:

﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [الأنفال: 50].


نعم، في منطق الإسلام: الرحمة مطلوبة، الإنسانية لازمة، حتى في مقامٍ درَج الناسُ فيه على إسقاطِ الرحمة والإنسانية من قائمةِ حسابهم.


وإذا كان هذا هو مكانَ الرحمة في قائمة القِيَم المحمدية، فلا عجبَ أن يربطها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالخير، بل يجعل الخيرَ بأوسعِ معانيه متوقفًا عليها: ((من يُحرَمِ الرِّفقَ، يُحرَمِ الخيرَ))[6]، إنه يُحرَم خير الدنيا حين يفقد - بفظاعته وقسوته - حبَّ الآخرين، فهم منه نافِرون، وهم له كارهون، إنه يُحرَم خيرَ الآخرة؛ لأنه حصادُ العمل الصالح في الدنيا، والقلب الذي يفقِد الرحمة لا يعرف الطريقَ إلى العمل الصالح، وكم من لمسةٍ حانية فتَحَت مغالق القلوب، وألاَنَتْ شِماس الأخلاق، وكم من كلمة طيبة فرَّجت أزمات، وحلَّت مشكلات معضلات.



[1] صحيح مسلم 4/624 (كتاب الصيد والذبائح).

[2] السابق 4/622.

[3] إمتاع الأسماع 366.

[4] مسلم 5/479.

[5] السابق 5/472.

[6] مسلم 5/452 (كتاب البر).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأسرى
  • رحمة النبي في التعامل مع المخطئ
  • معالم رحمة النبي في علاقته بأسرته
  • رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم)
  • قصة في حديث: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها (للأطفال)
  • الرفق بالحيوان في الإسلام
  • النهي عن تعذيب الحيوانات ووسمها في الوجه
  • خلق الرحمة عند نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
  • مظاهر رحمة النبي بأمته في الدور الثلاثة
  • رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأعدائه وحرصه على هدايتهم
  • هل رأيت له في الخلق مثيلا؟
  • رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأعداء والمناوئين
  • رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالعالمين
  • رحمة وشفقة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته

مختارات من الشبكة

  • الرحمة المهداة: مظاهر الرحمة بالبشر في شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالحيوان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالحيوانات والطير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رأفة النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مظاهر الرحمة في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • من مظاهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم(محاضرة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمخالفين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رحمة النبي صلى الله عليه وسلم(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • الرحمة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
1- يكفي ما صح من أحاديث
أبو عمر الرياض 26-06-2014 07:40 PM

السنة غنية بالأحاديث الصحيحة والحسنة الحاثة على الرفق بالحيوان، وقد ذكر الأستاذ الدكتور جابر -رحمه الله- طرفاً منها باختصار، فجزاه الله خيراً.
ومن جملة ما ذكر -حفظه الله- قوله:"ومِن أعجب ما يروى في باب رحمته بالحيوان، أنه عليه السلام حينما زحَف بالألوف ذات العدد إلى مكة لفتحِها، رأى كلبةً تهر على أولادها، وهن حولها تُرضعهن، فخشِي الرسول عليه السلام أن يسحقَها الزاحفون هي وأولادها دون أن يشعروا، فأمر جعيل بن سراقة أن يقومَ حذاءها؛ حتى لا يعرِضَ لها أحدٌ من الجيش ولا لأولادها". وعزاه لإمتاع الأسماع للمقريزي، مع أن المقريزي عزاه لمغازي الواقدي.
ولي وقفة: الحديث أخرجه الواقدي في "المغازي" (2/804) قال: حدثني عبد الرحمن بن محمد، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، قال: لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرج، فكان فيما بين العرج[1] والطلوب[2]، نظر إلى كلبةٍ تهر[3] على أولادها وهم حولها يرضعونها، فأمر رجلاً من أصحابه يقال له جعيل بن سراقة أن يقوم حذاءها، لا يعرض لها أحد من الجيش و لا لأولادها.
وهذا إسناد ضعيف جداً. الواقدي هو محمد بن عمر بن واقد الواقدى الأسلمى.
قال الحافظ ابن حجر في "التقريب":"متروك مع سعة علمه".
وقال الحافظ الذهبي في"الكاشف": "قال البخارى وغيره: متروك".
ثم إنه مرسل، فعبد الله بن أبي بكر، قال الحافظ ابن حجر في "التقريب":"ثقة من الخامسة". والطبقة الخامسة عند الحافظ، هي طبقة صغار التابعين.
فإن فيما ثبت من الحديث غنية عن الضعيف منه. هذا ما أردت بيانه. والله أعلم.
ــــــــــ
[1] العرج- بفتح العين، وسكون الراء المهملتين، وبالجيم: قرية جامعة قريب مكة على نحو ثلاث مراحل من المدينة بطريق مكة. سبل الهدى والرشاد (5/281).
[2] الطّلوب- بفتح الطاء المهملة: اسم ماء. سبل الهدى والرشاد (5/281).
وفي "المعالم الأثيرة" (ص/170-171):"بئر الطلوب": وتعرف اليوم:"الحفاة".
[3] هَرَّ الكلب يَهِرُّ هَرِيراً، فهو هَارٌّ وهَرَّارٌ، إذا نبح وكشر عن أنيابه. وقيل: هو صوته دون نباحه. النهاية لابن الأثير (5/259).

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب