• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / روافد
علامة باركود

الشخصية المقدسة

الشخصية المقدسة
لبيب الرياشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/1/2014 ميلادي - 12/3/1435 هجري

الزيارات: 6425

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشخصية المقدسة


في فسحة من الأرض أيها السادة... في حديقة، في بستان - يزرع العامل، النشيط، النبيه، اليقظ - يزرع النخل، والأعناب، والتفاح. ويزرع الأرز والصنوبر، والزيتون، والسنديان، ويزرع الفلفل، والكينا، والشنكر والحنظل.


كل هذه الأشجار والنباتات - يغرسها في فصلها، وفي التربة الصالحة لنموها فتعيش الأشجار والنباتات وهي تمدد جذورها في الأرض متماسكة، متغذية، وتصعد أدواحها في الفضاء راقصة، متهللة، متنفسة، حتى إذا مرت الفصول على غرسها، وآن أوان ثمرها، أزهرت، وأثمرت فإذا المادة التي نسميها جماداً - فإذا التراب قد تحول في معمل الأمواه والعناصر الطبيعية - في معمل العالم الشمسي - أثمار نخل، وأثمار أعناب، وأثمار تفاح - كلها سكرية حلوة. وكلها بلورية الغلاف، باسمة الوجه ضاحكة...


وإذا التراب المحلل في المعمل الكيماوي الطبيعي - في معمل العالم الشمسي - الذي هو ذات التراب قد تحول أرزاً، وصنوبر، وزيتوناً، وبلوطاً. فيه صمخ، وفيه عطر، وفيه متانة، وفيه زيت، وفيه حبوب مغذية للآكلين.. ومقوية.


وإذا التراب، ذات التراب قد تحول في الأمواه الأفقية الكونية بالتفاعل الشمسي المعدني الذي هو نفس الأمواه وذات العناصر قد تحول في شجر الفلفل، والكينا والشنكر - حب فلفل حار، وكينا مرة، وشنكر مسمم قدم لسقراط شراباً قاتلاً يوم غضبت آثينا على حرية البحث، وجوهر العقل، وإعلان الحق. وإذا الحنظل فظيع الطعم - يهتز منه العصب اهتزازاً عنيفاً، وتهيج الذائقة هيجاناً شديداً معوذاً.


ذلك لأن كل نبات امتص من الأرض والجواهر المعدنية ماء يتناسب وجواهره الأصلية، وعناصر ذراته التكونية رغم وجوده في حديقة واحدة وفي فضاء واحد تآخى نسيمه وتآخت عواصفه كالأشجار والنباتات تلك في الوجود.


أيها السادة نحن البشر كالأشجار تلك.


أيها المحللون المفكرون - هذا الإنسان..


هذا الإنسان الذي هو - العالم الصغير - للعالم للكبير.


هذا الإنسان لا يقتبس من الكون والأنظمة، والحياة التاريخية الإنسية، وتجارب الأيام، وعبر الدهر، وعلوم البشرية، وشرور الناس، ولا يغنم - غير ما يتفق مع عناصره الأصلية، ويتزن مع مواهبه الإرثية، وطبائعه.


نحن البشر نطالع الموضوعات كلها ونتعرف إلى عباقرة الإنسانية، وأشرار الإنسانية - فينجذب كل فرد منا إلى الناحية التي تتزن وعناصره وتتوافق كل الموافقة مع جوهر تكوينه وذرات تركيبه- فمن كان محتالاً متلاعباً ثعلباً أو ثعباناً- تعشق المحتال وأعجب به، وتشبه وتحدى.


ومن كان في ذرات كيانه الغدر - امتص الغدر والجرم - وغدر وأجرم.


ومن كان حساساً شاعراً، منصفاً، كبير الذاتية، طاهر الوجدان - تألم لظلم المظلومين، وثار على المستعبدين، الظالمين.


وأحبَّ.. أحب منصف المظلومين وبشخص المنصف المقدس عجب. ومن سلم تكوينه، وتجرد للحق - أدرك رفاعة الحق، وبه تغزل، وبمستحمه استحم - فتطهر - فكان قائداً نشيطاً من عماله، وسفيراً أميناً من سفرائه.

 

وأنتم أيها السادة:

أنتم أعضاء مجمع التمدن الإسلامي.


وأنتم أيها البلغاء خطباء هذا الاجتماع.


وأنتم أيها المشاركون بحضوركم - ما كنتم لتشرفوني في هذا الموقف، وهذه الحفلة في أقدس ناد، في دمشق، في المجمع العلمي العربي مجمع أساتذتنا وقادة الفكر فينا.


أنتم أيها السادة جميعاً ما كنتم لتفعلوا ذلك لو لم يكن في جوهر أدمغتكم وعناصر عقولكم، وطهر سرائركم، معادن للحق والإنصاف. ومواهب تعجب بالحق والإنصاف. بهما تغذت قواكم، وبهما اكتملت رجولتكم فاجتمعتم لتكريم من تعشق الحق وبه بشر.


اجتمعتم لتكريم عربي كل فضيلته أنه أدرك حقيقة رفيعة. أدرك بعض صفات السفير الأمين، سفير الرحمن الرحيم رب العالمين.


محمد بن عبدالله

إذن: أنتم تكرمون اسما هذا العاجز - وجوهراً تحتفون بمن تجسد في شخصه الحق الغالب. تحتفون بأبي العرب. أبي العرب جميعاً. وقطب العرب جميعهم إلى يوم يحشرون.


تحتفون بالسوبر من الأول العالمي.

محمد بن عبدالله

••••


تحتفون وتكرمون من نصر المظلوم من قوم ولدوا وشبوا؛ وتمرسوا على أخلاق فظة غليظة، وصفات طائشة جاهلية فشالت منذ ذلك الحين - كفة ميزان العدل، وهبطت كفة التعدي والظلم.


تحتفون بمن فضل عدل ساعة على عبادة العمر.


"عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة".


هذه الحفاوة وهذا التعظيم الحق - بسيد العرب كانا منيتي القصوى يوم عرضت جمعية التمدن الإسلامي الجليلة علي - اقترحاها في إقامة حفلة تكريمية.


فشكراً وألف شكر للجمعية التي حققت أمنيتي، وجمعتكم لنحتفي كلنا في هذا اليوم المجيد بمن أمد سلطان العقل بدستور نبيل. دستور مكن الإنسان من الاكتشافات العلمية والرقي المدني ألا وهو دستور التفكر.


التفكر الذي سوده الرسول على العبادة، وفضله - فكان - التفكر مكتشفاً أسرار الله في خلقه، فأضاء ولا يزال جاداً في الإنارة.


"لا عبادة كالتفكر".


"تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة".


تحتفون ونحتفي بمن أدرك عمق الإحساس النفسي فكان في دماغه جنائن زاهرة زاهية مثمرة.


تحتفون بمن كان لكل ذي جارحة في قلبه صدى رحمة.


"في كل ذي كبد حرى أجر".


"من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة".


وتحتفون بمن صير الحق قوة... وقوة رهيبة. وصير القوة عاملة وديعة من عمال الحق. أما كيف علم المشترع الأعظم حب الحق، وإجلال الحق. وكيف زرع في الصدور والعقول الجرأة، والصراحة، والعزة. وكيف ساوى نفسه وهو البشير النذير المشترع، القائد العام بأي فرد من أفراد الناس، وكيف خشع أمام الحق، معظماً للحق فإليكم...


في واقعة بدر الكبرى الانتصافية بينما كان الرسول الأمين، والقائد العام يعدل صفوف أصحابه وفي يده قدح ينظم به القوم - مر بسواد بن غزية - حليف بني النجار وهو خارج من الصف فطعنه الرسول في بطنه بالقدح وقال استو يا سواد. فقال سواد: يا رسول الله، أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني "مكني" فأنتصف منك.


يا لجلال الموقف الجندي يسأل القائد العام المساواة وفي هذه الساعة الرهيبة ما غضب الرسول القائد. ما امتهن الجندي. ما فرض عليه القصاص وكبله بالقيود بل، بل أنصفه من نفسه أيها السادة أنصفه من نفسه نعم في تلك الساعة الرهيبة وأمام الجيش الناظر المتبصر المعتبر.


كشف رسول الله عن بطنه وقال استقد يا سواد "انتصف" فاعتنقه سواد فقبل بطنه.


قال النبي: ما حملك على هذا يا سواد؟

قال سواد: حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، الرسول وصحابته أمام خصوم أشداء. أمام أعداء يزيدونهم ثلاثة أضعاف عدداً وعدداً. أمام أبطال أشداء وفي أول واقعة كبرى بين المسلمين والمشركين...


رغم ذلك. رغم الموقف الرهيب ظل الرسول مطمئن النفس. رابط الجأش يقيم السنة حتى على نفسه، على ذات نفسه.


أيدرك الشعراء الحساسون كم في هذا الموقف من جلال وكمال.


أأدركتم أيها السادة لماذا أحب صحابة الرسول الرسول، ولماذا أعجب به كل من عرفه. ولماذا دخل الناس في دينه أفواجاً، ولماذا آمنوا برسالته.


أأدركتم لماذا أحبه العرب حب تضحية وفداء.


أأدركتم كيف علم العرب بمثله الصالح، العزة، وعلو النفس، والإباء، والجرأة، والصراحة، والحق؛ وحصانة الكرامة الشخصية. فكان العربي أبياً جريئاً.


بهذه العدالة والمساواة انتشر الدين الإسلامي يا سادة لا بالسيف.


ليست فضيلة المشترع الكونية، أن يشترع أنظمة وقوانين، وأن يؤمن بسنة المكون الأعظم المبدع الحكيم بل أن يذعن شخصه ذات شخص المشترع أن يذعن أولاً للشرع الذي سنه، وأن يخضع لشريعة المبدع، ويعترف بتلك الشريعة جهراً.


قال الرسول بالمساواة في الحقوق وكان نفسه زاهداً بمال الأرض، وذهب الناس فهل عمل بقوله. حسبنا الواقع برهاناً أيها السادة.


في السنة الثامنة للهجرة بعد حصار الطائف، بعد أن أنهى قسمة الغنائم وسار - تبعه أعراب تجسمت مطامعهم وملك حب الغنائم أيديهم وعقولهم - فجذبوه من ردائه حتى احمرت صفحة عنقه...


حول نظره إليهم برصانة القائد العظيم وتقدم من جمل تناول منه وبرة رفعها بسبابته وإبهامه حتى شهدها الجميع وقال بصوته العذب النبوي "والله مالي من فيئكم أيها الأعراب ولا مثل هذه الوبرة ولو كان لي مثل شجر تهامة نعماً لفرقته عليكم ولم تجدوني بخيلاً، ولا كدوداً ولا جباناً".


بهذه الأخلاق الرفيعة انتشر الدين المحمدي لا بالسيف يا سادة.


بعد خطبة الرسول القاضي، القائد العام أيها السادة. بعد الخطبة الصغيرة في ألفاظها.. الكبيرة في معناها وفكرتها تلقحت نفوس الأعراب الحنظلية الوقحة بغضبتها الجاهلية، ومطامعها الجاهلية، فأصبحت تفاحاً سكرياً متبلوراً وأصبحت أعناباً، وأصبحت أرزاً، وهكذا كون الرسول ضمائر جديدة.


أدرك الأعراب أن الرسول وهبهم الفيء من قوة ومقدرة لا عن ضعف وقصور وأنه فوق الأموال الأرضية والذهب العالمي، لذا نادوا مكبرين بصوت جهوري.. الله أكبر. الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله...


هكذا كان يعلم رسول العرب. وبمثل هذه المثل الطاهرة تغلب على أعظم قوى: تغلب على المشركين وآلهة المشركين.. انتصر على المنافقين والدساسين. انتصر على المتآمرين من العرب ومن الفرس والرومان.


الفرس والرومان الذين كانوا يتحكمون في البلاد العربية سياسياً.


الفرس والرومان الذين كانوا يستخدمون البلاد العربية حتى مكة المكرمة سوقاً لاقتصادياتهم وتجارتهم ونفوذهم السياسي.


الفرس والرومان الذين رعبوا من هذه الرسالة الجليلة التي ابتدأت تجمع العرب المتفرقين المتخاصمين.


امبراطورية قوية لذا دس الفرس والرومان جواسيسهم في كل مجتمع، ودسوا شعراءهم في كل ناد. يسيئون ويكفرون، ودسوا ساستهم يتآمرون مع العرب المنافقين على الرسول ويهيجون المشركين على قتله.


ولكن حكمة الرسول، وعدل الرسول، وأدب الرسول، وعناية الله بسفيره، عصمته من أعدائه، من ألوف أعدائه، حفظته حتى من الدولتين المستعمرتين القويتين من فارس ورومة.

••••


أما كيف حلت نعمة الله في دماغه، وكيف جسد الله الواحد الصمد.. في شخص الرسول الحقيقة فاسمعوا يا سادة:

ظل المشككون الجاحدون يسألون الرسول أية معجزة.


معجزة غير علمية، وغير خلقية. يسألونه أن يغير نظام الكون فيفجر الماء مثلاً من صخرة، وينقل الجبل بإشارة ويوقف الشمس بكلمة والرسول العظيم يعلم قوله تعالى: ﴿ سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً ﴾ [الفتح: 23] فيقول بلسان القرآن: ﴿ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً ﴾ [الإسراء: 93].


واتفق أيها السادة وأراد الله أن يصاب الرسول بآخر أبنائه الذكور، أن يصاب بفلذة كبده إبراهيم، واتفق إثر موت الطفل أن كسفت الشمس.


في تلك الساعة أخذ الناس ورعبوا ونادوا تلك معجزة، وتقدموا من رسول الله صائحين: تلك معجزة يا رسول الله إن الله كسف الشمس لأنك أصبت بإبراهيم...


بسرعة الأثير الكوني فكر الرسول بالمعجزة... وفكر بقوله تعالى وسنته، فكر في موقفه، وإيمان الناس، وجحود الجاحدين.


فكر في جواسيس الأمتين: الأمة الفارسية، والأمة الرومانية الذين كان منهم يومئذ في ذلك الموقف عدد.


ما سكت الرسول... ما قال أنتم قلتم... ما تنحى ناحية وصلى وشكر... ليؤمن الناس بالمعجزة... ما قبل بتحليل بعض فلاسفة البشر، ومبدأ الطغام القائلين: "الغاية تبرر الواسطة" وإن كانت تلك الواسطة "كذبة بيضاء" لا تضر أحداً بل تفيد الغاية وتمكنها من النفوس.


لقد أجال نظره الوديع الحكيم في القوم.. بعد أن حدق في جثة وحيده المسجاة أمامه. وخاطب الصائحين هكذا:

خاطب الناس جازماً ومعلماً: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله بالصلاة".


نعم أيها الناس. أجل أيها الحساسون لم يكون الكسوف معجزة، كان سنة طبيعية ولكن ألا ترون أن اعتراف الرسول في هذا الموقف بالحقيقة رغم العوامل التي تحيط به "معجزة".


ألا ترون منها أن الرسول كان يدرك منذ أربعة عشر قرناً علم الفلك، ويفهم التكوين والنظام الشمسي كما يفهمه العلم اليوم وأنه ما كان ينطق عن الهوى.


هذه "معجزة" في مكانها وزمانها أيها الناس، معجزة ما ذكرت لعظيم، وما عرفت عن بشير، ونذير، ورسول.


بهذه المعجزة العلمية الخلقية وأمثالها انتشر الدين الإسلامي، لا بالسيف.


إن السيف لا يفتح القلوب ولا ينير البصائر والعقول، والرسول قد افتتح القلوب، وأنار البصائر والعقول.


إن الإسلام ما استخدم السيف سوى لحماية العدل، وحصانة الحق، وحرية الحياة، واستقلال العرب، والدفاع عن الضعيف المظلوم.

••••


لقد ختم الرسول العظيم بيانه "فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله بالصلاة" أتدرون كيف مثل المؤمنون آنئذ. وكيف عجب المشركون والمنافقون، وكيف دهش جواسيس الأمبراطوريتين: الامبراطورية الرومانية والامبراطورية الفارسية، وعمال الامبراطوريتين المستعمرتين.


أما لو كان المذياع (الراديو) في ذلك العهد وكنتم تسمعون هنا في دمشق وكانت الرسوم الناقلة عن بعد وكنتم تشاهدون، لشهدتم الألوف تخر مكبرة.


ولسمعتم أحداث الألوف حتى المنافقين وحتى الجواسيس وحتى عمال المستعمرين عبيد الذل وأرقاء الخيانة.


كلهم ينادون بصوت واحد وقد تطهر الرجس من صدورهم ينادون، الله أكبر، الله أكبر. نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمداً رسول الله. نشهد أنك بشير الحق يا محمد وأنك كما قال ربك - لعلى خلق عظيم.


ولكنتم في ذات الوقت سمعتم مغاور أُحد، ورماة، وسلع، وسليع، و... جبال المدينة كما سمعتم العقيق، وبطحان، وقناة و.... وديان يثرب كلها تردد قول المؤمنين. وتستشهد استشهاد الجواسيس والمنافقين وعمال المستعمرين..

••••


بعد هذا ألا يرى العالم العربي أن الواجب.. الواجب يقضي عليه بإنشاء "متحف محمدي".


وأن أربعة عشر قرناً تناديه باجحادها لإقامة ذلك المتحف الدائم في عاصمة من عواصم الإمبراطورية العربية - كدمشق مثلاً.


إن متحفاً كهذا يصبح محجاً لطلاب المعرفة، وعشاق الفكر، والنور، والحق، والعلم، والعدل.


في ذمة العرب هذا "المتحف المحمدي" وفي ذمة الحساسين من العلماء، سيرة الرسول الجامعة البريئة الحكيمة، وفي ذمة العرب وعلماء العرب ما خلف رسول العرب والأمم من تشريع أممي، وعائلي ومن آثار فكرية مقدسة تسعد العرب كلهم وتسعد البشر جميعهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الثانية، العدد الثالث، 1356هـ - 1937م





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • محمد - صلى الله عليه وسلم - الإنسان الرقيق
  • عرض لكتاب: دفاع عن محمد صلي الله عليه وسلم، ضد المنتقصين من قدره
  • هذا محمد .. فمن أنتم؟
  • الشخصية الأنانية
  • الشخصية المضطهدة

مختارات من الشبكة

  • كيف أقوي شخصيتي الضعيفة ؟(استشارة - الاستشارات)
  • جوانب بناء الشخصية الإسلامية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المقابلة الشخصية والتسويق للنفس (للشباب)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مقدمة قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 1959م(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحرية الشخصية وحدودها في الشريعة الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • زوجي ضعيف الشخصية(استشارة - الاستشارات)
  • فهم الشخصية جزء كبير من حل المشكلة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التقادم بين الفقه والقانون: نظام الأحوال الشخصية الجديد أنموذجا (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • مراكز الرؤية بين التحديات والطموح: دراسة حق الرؤية من قانون الأحوال الشخصية بدولة الكويت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الأحكام المتعلقة بالمريض في الأحوال الشخصية (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب