• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الرقية الشرعية / مقالات في الرقية الشرعية
علامة باركود

عود إلى علاج العين

الشيخ طه محمد الساكت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/7/2013 ميلادي - 9/9/1434 هجري

الزيارات: 52748

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عود إلى علاج العين[1]


عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أمَرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أمر - أن يُسْتَرقَى من العين[2].

 

وعن أم سَلمَة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جارية في وجهها سَفْعة، فقال: ((استرقوا لها؛ فإن بها النظرة))؛ رواهما الشيخان، واللفظ للبخاري[3].

 

حديثان جليلان:

هذان حديثان جليلان، من أصحّ الأحاديث الكثيرة، التي كادت تكون متواترة في شأن الإصابة بالعين والرُّقية منها، وحسْبُك من درجات صحتها أن يتَّفِق على روايتها الإمامان العظيمان: البخاريُّ ومسلم، وكفى بكل منهما حُجّةً.

 

أمانة المُحدِّثين في الرواية:

و "أو" في الحديث الأول؛ لشك الراوي: هل قالت أم المؤمنين - رضي الله عنها -: أمرني الرسول - صلى الله عليه وسلم - بإضافة الأمر إليها، أو قالت: أمَر، من غير إضافة؟ وهذا الشك - كما قلنا - في مناسبات شتى، من أعظم الأدلة وأقواها على تحرِّي الرواة، وبلوغهم في ضبْط الأحاديث والحرص على ألفاظها - فضلاً عن معانيها - مبلغَ الذين ائتمنهم الله على دِينه، فأقاموا الدين خالصًا، وأدَّوا أمانة الله كاملة غير منقوصة، على أن رواية أخرى من روايات الحديث: (أمرني) من غير شك، وفي ثالثة: (كان يأمرني)، وفي حديث أم سلمة - رضي الله عنها - أمرٌ نبويٌّ صريح بالرُّقية من السَّفْعة التي أصابت الجاريةَ في وجهها، والسَّفعة - بفتح السين وقد تُضَم - بقعة ذات لون يُخالِف لون الوجه، أصابتها بنظرة شريرة من عين إنسي أو جني، ولعيون الجِنَّة، نظراتٌ أنفذ من الأسنَّة.

 

الداء والدواء من قدر الله:

وكما أن العين حق، والإصابة بها ثابتة بقدر الله تعالى ومشيئته، وأنها من الأسباب العادية التي يربِط الله بها مسبَّباتها، فكذلك الرقية منها حق، وهي من قَدَر الله وإرادته، فهما من الداء والدواء، وما أنزل الله من داء، إلا أنزل له شفاء، فإذا أصاب الدواء موضِعَ الداء، بَرَأ بإذن الله[4].

 

وفي المسند والسنن[5] عن أبي خزامة قال: قلت لرسول الله: أرأيتَ رُقى نسترقيها، ودواء نتداوى به، وتُقاة نتقيها، هل تردُّ من قدر الله شيئًا؟ فقال: ((هي من قدر الله))[6].

 

مشروعية الرُّقية واستحبابها:

وأقل ما يقتضيه الأمر بالرُّقية أنها مشروعة مرخَّصٌ فيها، بل مستحبَّة مندوب إليها، في كل إصابة وشكوى، ولا سيما العين واللدغة من ذوات السموم كلها.

 

وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا محمد أشتكيتَ؟!))، قال: ((نعم))، فقال جبريل - عليه السلام -: ((باسم الله أرقيك، من كل داء يؤذيك، ومن شرِّ كل نفس أو عين حاسد، اللهُ يَشفيك، باسم الله أَرقيك))[7].

 

من الهدي النبوي في عيادة المرضى:

وكان - صلوات الله وسلامه عليه - يدنو من المريض ويجلس عند رأسه، ويسأل عن حاله، ويضع يده على جبهته، وربما وضعها على ثدييه، وربما توضأ وصبَّ على المريض من وَضوئه، وكان إذا أتى مريضًا أو أُتي به إليه قال: ((أَذهِب الباسَ، رب الناس، اشفِ وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يُغادِر سقمًا))[8]، لا جَرم أن الرُّقى بآيات الله تعالى وذِكره وأسمائه، وأن الفزع إليه فيما وقع وما يتوقَّع والتحصن به - من المُقرِّبات إليه.

 

الرقى المنهيُّ عنها:

وأما ما ورد النهي عنه من الرقى، فهو المشتبه الذي لا يُعرف، أو المركَّب من حق وباطل، يجمع إلى ذكر الله وأسمائه ما يشوبه من ذكر الشياطين والاستعانة بهم، والتعوُّذ بمَرَدتهم.

 

لا جَرَم أن هذا الصِّنف من الرقى آفة الإيمان والعقائد، ومفتاح الشرور والمفاسد، بل هو السمُّ الذي لا رقية له إلا توبة نصوح واقية، أو بطشة قاضية.

 

من العلاج النبوي للعين:

ومن العلاج النبوي للعين؛ أن يدعو العائن لمن عانَه بالبركة، وأن يتوضأ العائنُ أو يغتسِل، ثم يغتسل من مائه المَعِينُ، وليس المراد بالوضوء والغُسل هنا كيفيتهما الشرعية، بل الأمر فيهما متَّسع كما يؤخذ من الآثار.

 

وبيان الغسل في حديث أحمد والنسائي وابن حبان: أن يغسل العائن وجهه ويديه إلى المِرْفَقين، ومن سُرَّته إلى أسفل جسمه، ويوضَع الماء في قدح ويصبُّ على رأس المعين وظهره، فيبرأ بإذن الله [9].

 

من عجائب الطب النبوي:

والسرُّ في هذا الغسل من عجائب الطب النبوي التي تَخفى على أكثر الناس، ولا سيما الذين لا يؤمنون بأسرار الرُّوح والغيب، ومن أجل ذلك لا ينتفعون بهذا الطب ولا يَبرؤون به، ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

 

وكأن أثر العين الحاسدة الشريرة شعلةٌ من النار، انبعثت منها إلى المحسود فاشتعل نارًا، فكان من الخير والحكمة أن تُطفأ بالماء والدعاء في العائن والمعين جميعًا.

 

والسرُّ في دعاء العائن لمن عانه، أن الدعاء إحسانٌ للمَعين وطبٌّ له، وتكفير للإساءة التي قدَّمها إليه بجحد نعمة الله عليه وانتقاصها منه، ومن هنا أُمِر من رأى شيئاً أعجبه - ولو كان مِلْكًا له - أن يقول: ﴿ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [الكهف: 39]، دفعًا لأذى العين ووقايةً من شرِّها، ولا عجب أن يحسُد المرء نفسَه وولد وحبيبه، وإن كان ذلك في المتقين قليلاً؛ ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ: 13].

 

ولا مخافة من عدوى الماء المُستعمَل هنا، فإنه استعمل في إطفاء النار الثانية، بعد أن أطفأ النار الأولى، وقوةُ الإيمان والعزيمة تدفع ما عسى أن يحمل من الأذى، وقلما ما يكون الأذى إذا كان العائن صحيحًا سليمًا.

 

على أن هذا الطب رخصة جائزة غير واجبة، فليتركها من لا يؤمن بها، ومَن يخاف العدوى منها، وليكتفِ بالرُّقية الإلهية النبويَّة في دفْع العين والأذى، إن كان من المؤمنين بما أوحى الله إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم.

 

ومما يجدُر أن نُحذِّر منه العامة وأشباه العامة هنا تَغاليهم في العين ونِسبة كلِّ أذى أو ضررٍ إليها؛ فإن الأدواء وأَشفِيتها، والأسباب ومسبَّباتها لا يُحصيها إلا من أنزلها، وما العين وطبها إلا قليل منها.

 

طب الأرواح والأبدان:

كما يجب أن نُنبِّه هنا كذلك على أن الله - جلَّتْ حكمتُه - إنما أرسَل رسولَه هاديًا وداعيًا ومبشِّرًا ونذيرًا، أرسله بطب الأرواح والقلوب؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذنه، وليهديهم إليه صراطًا مستقيمًا.

 

وأما طب الأبدان الذي صحَّ عنه - صلوات الله وسلامه عليه - فليس إلا تكميلاً لشريعته، العامة الخالدة، التي لم تدع خيرًا إلا دعت إليه، ولا شرًّا إلا حذَّرت منه، في العاجلة والآجلة، إجمالاً وتفصيلاً[10].

 

المصدر: من ذخائر السنة النبوية؛ جمعها ورتبها وعلق عليها الأستاذ مجد بن أحمد مكي



[1] مجلة الأزهر، العدد السابع، المجلد الثلاثون (1378 = 1959).

[2] أخرجه البخاري (5738) في الطب، ومسلم (2195) في كتاب السلام.

[3] أخرجه البخاري (5739) في الطب، ومسلم (2197) في كتاب السلام.

[4] اقتباس من حديثين روى أحدهما البخاري (5678)، والآخر رواه مسلم (2204)، أما حديث البخاري، فلفظه من حديث أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما أنزل الله داء، إلا أنزل له شفاء))، أما حديث مسلم، فلفظه من حديث جابر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء، بَرَأ بإذن الله - عز وجل)).

[5] السنن هنا هي سنن الترمذي، كما في تعليقات الأخوين الفاضلين، الأستاذين: عبدالغني عبدالخالق، ومحمود فرج العقدة، في تعليقاتهما على" الطب النبوي" الذي طُبِع وحده أخيرًا (طه).

[6] رواه أحمد في المسند 3: 421 (15474)، والترمذي (2065)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[7] رواه مسلم (2186).

[8] رواه البخاري (5675)، ومسلم (2191).

[9] أخرجه أحمد 3: 487 (15980)، والنسائي في الكبرى (7618)، وابن حبان، (6106)، وهو حديث صحيح.

[10] من تأدية الأمانات إلى أهلها، ومن الاعتراف بالفضل لذويه، أن نُنبِّه على أن مرجعنا الأول في شرْح هذين الحديثين هو "الطب النبوي"؛ لابن القيم، وأن الذي أشار عليَّ بتفصيل ما أجملتُ في الحديث الأسبق، أخونا الواعظ الفاضل الأستاذ إبراهيم أبو سعدة، وشيخنا الكبير الأستاذ محمد عرفة، غير أني لا أزال أدعوهما والقراء الأفاضل إلى مزيد الإفادة من "الطب النبوي"؛ ففيه الجواب الكافي، وفيه قُرَّة العين، والله المستعان ولا قوة إلا به (طه).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ذم الحسد والعين
  • السحر والمس والعين
  • العين حق
  • أحاديث ضعيفة في الرقية والعين والجن
  • العين والكحل
  • كلام في العيون
  • الإعجاز النبوي في علاج أمراض العين
  • الإصابة بالعين: حقيقتها وعلاجها
  • من عرف بالإصابة بالعين! هل يجتنب؟
  • نعمة العين (خطبة)
  • علاج العين

مختارات من الشبكة

  • حق العودة إلى فلسطين رهين بالحرص على العودة إلى عليين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • العلاج بالأعشاب والعودة للطبيعة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الفرح بالعيد ووباء كورونا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( اجتمع عيدان في عهد النبي )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نكبات أصابت الأمة الإسلامية وبشائر العودة: عين جالوت رمضان 658 هـ (2) وتمزيق الأسطورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كيف يحج المسلم ويعتمر من حين خروجه من منزله حتى عودته إليه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وقد يجمع الله الشتيتين: 5- ويبقى العود ما بقي اللحاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لا يستقيم الظل والعود أعوج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: والعود أحمد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخوف من العودة للحرام(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب