• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مدارسة القرآن في رحاب رمضان / مقالات
علامة باركود

نفحات قرآنية (39)

نفحات قرآنية (39)
بخاري أحمد عبده

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/5/2013 ميلادي - 19/7/1434 هجري

الزيارات: 8121

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نفحات قرآنية (39)


بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 183 - 185].

 

نداء الإيمان مرة أخرى:

بفؤاد تنوشه الأحداث، وتُرهقه الضغوط، نعود إلى نِداء الإيمان نستوحيه ونستهديه، ونردده بصوت دامِي النبرات حسير.

 

ونداء الإيماء وِرد ثر[1]، لا يَنضب[2] معينُه[3]، يعطيك كلَّما استندبتَه[4]، ويُثير فيك ما يُثير مِن شجًى، وشجون[5]، ويحرِّك أحاسيسَ تتَّفق والحالة النفسيَّة التي تولدها الظروف، وتلوِّنها الأحداث.

 

ولقدْ وقفنا وقفةً خاطفة مع نِداء الإيمان في أولى حلقات هذه السِّلسلة[6]، ولكن توارد الخُطوب على أمَّة الصيام عمَّق الرؤية، وأعطى النداء مزلقًا آخَر.

 

ولقد علِمنا أنَّ المؤمن لا يستدبر أحداثَ عالمه، ولا يتبتل، أو يترهْبَن مكتفيًا بالحوقلة[7] والحسْبنة، والاسترجاع، والشظايا تتطايَر مِن حوله.

 

ولا يقبع واجمًا، أبْله، يعلِّل بما تعلِّل به الأطفال، ويشغل بما تشغل به الدواجن.

 

والإيمان لا يسمح بأن يظلَّ المؤمنون سُكارى، مترنِّحين، آمالهم سراب، وآفاقهم ضباب، وزادهم أماني، وأحلام يقظة وأضغاث[8].

 

كيف والإسلام يُثير بتعاليمه رُوحَ المشاركة الوجدانية، ويجيل البصيرة والبصر في الآفاق لنتفتح ونعتبر، وينحلنا[9] مفاتيحَ المعرفة لنتقدَّم، وننتصر، ويُحذِّرنا من العمى؛ حتى لا يحشرنا الأعداءُ في متاهات العجْز، ومضايق القهْر، والحزن حشرًا يخمد الأنفاس؟!

 

تأثُّرًا بكلِّ هذا شددتُ إلى نداء الإيمان؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾.

 

وتداعتِ النظائر، وشُحِن الموقف بحشْدٍ من الآيات التي ترفَع مِثل هذا النداء المثير.

 

1- منها آيات تأسو[10] الأفئدة، وتجلو[11] النفوس، وتحدُّ لها الحدود المأمونة:

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾  [آل عمران: 102].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1].

 

2- ومنها آياتٌ تكْبَح جماح البطون، وتربط بالطيِّبات، وتُنزِّه مِن الخبيث:

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 130].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29].

 

3- ومنها آيات تُعرِّف بالأعداء الدائمين، وتُوقِظ رُوح الحذر مِن كيدهم ومكرهم:

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 100].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 149].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 144].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة: 51].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ ﴾ [آل عمران: 118].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ﴾ [الممتحنة: 1].

 

4- ومنها آيات تلزم وضْع الاستعداد، وتُحرِّض المؤمنين على القتال:

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا ﴾ [النساء: 71].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ﴾[التوبة: 38].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 123].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون ﴾ [آل عمران: 200].

 

5- ومنها آيات تهذب؛ "تشذب":تفَرّق وتشَتّت نفسيةَ المسلم، وتُهذِّب قواه:

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾ [النساء: 135].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ [المائدة: 1].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلاَئِدَ وَلاَ آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ﴾ [المائدة: 2].

 

6- وآيات تُقوِّم السلوك، وتسدُّ الذرائع، وتؤدِّب فتحسن التأديب:

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا ﴾ [البقرة: 104].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [النور: 21].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 27].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ﴾ [النور: 58].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2 - 3].

 

وآيات، وآيات، وآيات.

 

وكلُّها تتضافر على صنع المسلم الذي يناط به أمر هذا الدِّين، وتوفر - بما تحمل من هِدايات - للمسلمين الاكتفاءَ الذاتي، وتقيهم مغبَّاتِ الضياع، فعجبًا للمسلمين! أوثروا بكلِّ هذا الخير، ولكنَّهم استبدلوا الذي هو أدني بالذي هو خير، فضُرِبت عليهم الذلَّة والمسكنة.

 

لمن النداء؟:

مذهبُ أهل السنة أنَّ الإيمان يَزيد حتى يدخل صاحبه الجنَّة، وينقُص حتى يدخل صاحبه النار؛ ذلك لأنه تصديق، وقول، وعمل؛ ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [الحجرات: 15].

 

والآثار الدالة على قَبول الإيمان للزيادة والنقْص كثيرةٌ، نكتفي[12] منها هنا بِمثل قوله سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ﴾ [الأنفال: 2 - 4].

 

وبمِثل قوله سبحانه: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [الفتح: 4].

 

وبمثل ما أخْرَج الخمسةُ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((الإيمان بِضْعٌ وستُّون شُعبة، أو بِضْع وسبعون شُعبة، فأفضلها قولُ: لا إله إلا الله، وأدْناها إماطةُ الأذى عن الطريق، والحياء شُعبة مِن الإيمان))؛ واللفظ لمسلم.

 

والمولى - بنداء الإيمان - يُخاطب المؤمنين بمختلف مستوياتهم وأقدارهم، مَن كان منهم في القِمَّة ومَن لا يزال على الطريق، وكل مستوًى يتلقَّى ويستجيب بقدْر حجمه الإيماني، وعلى قدْر حجمه يكون الثواب، وعلى قدْر حجمه يكون قُرب الله، أو بُعده عنه.

 

والمولَى - في آية الصيام - يخصُّ المؤمنين بشرَف الصِّيام[13]، لا يتجاوزهم هذا الشَّرَف، فغير المؤمنين أهونُ مِن أن يرتقوا هذه الدرجةَ المرموقة المفضية إلى التقوى ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾.

 

عهر رسمي وصبوء[14]:

ورغم نِداءات الإيمان التي تُشعِر بحتمية استقبالِ شهر الصيام استقبالَ مؤمنين، وضرورة إحاطته بمظاهرِ التقوى، تورَّط المسلمون فيما تورَّطوا فيه، واستقبل الشهر بتهريج رسْمي شامِل، يُغرق الشهر كله بعروضٍ داعِرة، وفنون غانِجة، وصور شائنة، ونبَرات ماجِنة، تصبُّ في أوعية النشْء فتصرفهم عن الجادَّة، وتصنع منهم المرَدة، الفجَرة، العابثين، بل تجعلهم "صابئة" يعبدون نجومًا وكواكب، ألَّهَتْها أجهزة الإعلام، وجلتْها لتصدر البريق الكاذب الذي يُثير الشهوة، ويُسيل اللعاب، ويوقِظ الحيوانَ الكامِنَ في الأعماق.

 

وصابئة الجيل أدْنى شأنًا مِن الصابئة الأُول، الذين عرَّض بهم القرآن بمِثل قوله سبحانه:- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الحج: 17]... إلخ.

 

ذلك لأنَّ صابئة القرآن راعهم في النجوم ضياؤها، وأسرارُها، وهدايتها... إلخ، فعبدوها، أمَّا صابئة اليوم فقدْ أُخذوا بالتضليل، وغُرِّروا بالتدجيل، وقُيِّدوا بسلاسل الأهواء والشهوات والرَّغبات، إلى كواكب معتمة تضل، ولا تَهدي، وهكذا غدَا الفن مثلاً أعلى، وأمسى العَهْر قِبلة، وقمَّة.

 

هكذا أحالتِ الأجواء الموبوءة التي نتنفسها ذلك التأذينَ القرآني القارع؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ أحالته "أذانًا في مالطة"، أو دعاء لمخمورين احتوتْهم غيبوبة الذل، وتطأطأت رؤوسهم، ودارتْ أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت، بل أضحوا في غمرتِهم، كما قال الله: ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 171].

لَقَدْ أَسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيًّا
وَلَكِنْ لاَ حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي

 

وفي غمرتنا المطبقة، وبحواسنا المتعطِّلة نستقبل نداءاتِ الإيمان، ونتلفت حيارَى نبحث عن المنادين، موقِنين أنَّنا لسنا المعنيين.

 

ذلك لأنَّ النداءَ يزخَر بالتكريم والتشريف، والمسلِمين خماص عجاف، تتداعَى عليهم الأمم كما تتداعى الأَكَلة إلى قصعتها، ويجرفون غثاءً كغثاء السيل، ويدورون "كالكرة" بيْن الأقدام، ونهب الأحذية، فأيّ كرامة، وأيّ شرف؟!

 

والنداء تركيزٌ على الصِّفة التي تُدني من الله، وإشارة بالرابطة التي تُدني مِن الله، وإشارة بالرابطة التي تربط بالله، والمسلِمون منذُ ابتدعوا وغيَّروا، وأحْدثوا، تقطَّعتْ بهم الأسباب، وأُقصوا عن الجادة، وحِيل بينهم وبين ما يشتهون، فهل هم المنادَون؟

 

والنداء يُخاطب مركزَ القوة "الإيمان"، ويُحرِّك في المنادين "مفاعلات" جبَّارة لا تهِن ولا تخمد، فأين هذا مِن مسلمين شُتِّت شملهم، ونُسِفَت مفاعلاتهم، وعربد بأسهم بينهم، فأهلك بعضهم بعضًا؟!

 

والنداء يَضبط بميزانِ الإيمان لفتاتِ المسلم، وحركاتِه ونوازعه، ويقيم المؤمن فوق أرضية صُلبة لا تميد، ولا تسوخ[15].

 

فأين هذا مِن أمَّة تنتقص أطرافَها، وتجتاح مرابعَها الزلازل، ويتفجَّر تحت أقدامها البراكين.

 

إنَّ المنادين - بلا شك غيرنا.

 

وظنِّي أنهم هم الذين ذكَرهم الله في معرِض وعيد وتهديد، يُنذر الناكصين، ولكن ما نعاني من قهر وضياع أبْدى لنا الوعيد وكأنَّه وعْدٌ.

 

نعم، لعلَّهم الذين أشار المولى إليهم بقوله: ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38].

 

لعلَّهم النجدة، والبدائل التي توفّر لها صفات العِزَّة، والقوة والمحبة، والمرابطة الصادقة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ﴾ [المائدة: 54].

 

وهم بدائل يدخِّرهم الله ويعدُّهم؛ حتى يتسلَّموا الزمام، ويحتلوا الصدارة، ويبادروا - أوَّل ما يبادرون - إلى مواراةِ سوءة الهامدين، ودفْن الجُثث التي جيفت - وهي تتنفَّس - وتشوَّهت حتى أمستْ قذًى في الأعين، وأسًى في الصدور.

 

إنَّ النداء يقرَع الآذان، ونخاله مِن هول ما أصابنا تمجيدًا، وهو - في ظنِّي - تنديد بأمَّة مُنحت أسبابَ الرشد ولم ترشد، ومكَّنت على طريق الكمال ولم تثبت، وأُعطيت الكَنْزين، وفُجِّرت خلالها أنهار الزيت تفجيرًا، ولم توقد على زاد، ولم تتأهَّل لسداد، ولم تنعمْ برَشاد، وأُخذتْ بالبأساء، والضرَّاء فما آبَتْ، ولا تضرَّعت.

 

والبدائل المرتجاة تلوح بشائرهم ويمضون[16] خلالَ المدِّ الإسلامي، الذي شرَّق وغرب، وأنبتَ في بلاد نائية مسلمين جُددًا لم يطبعوا بميسم الذُّل، ولم يُصفَّدوا بعُقد التخلف، بالعُقد التي أفقدتْهم الشخصية، وأورثتهم التبعيةَ العمياء.

 

مجرد أفكار متشائِمة عمَّت نفسًا أرْهقها همُّ المسلمين، أو قل - إنْ شئت -: مجرد أخيلة، والحق أنَّنا لا نيئس مِن روح الله الذي يُخرِج من بين فرْث ودم لبنًا خالِصًا سائغًا للشاربين.

 

"نداءات متكاملة":

وإذا ما رجعنا البصر، وأنعَمْنا الفِكر في النداءات التي مهَّدت لنداء الصيام، استبان أنَّ النداء بصفة الإيمان قد تَكرَّر أربع مرَّات، ووضح لنا أنَّ كل نداء سبق بهدايات تصقل النفْس، وتجلو الباطن، وتعلو بالسلوك.

 

1- والنداء الأول:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا[17] وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا ﴾ [البقرة: 104].

 

ارْتفع بعد مقدِّمة هيَّأت القلوب، وحدَّدتِ معالِم الإيمان، وساقتْ صورًا تزيد مِن كثافته في الصدور.

 

وتختم تلك المقدِّمة بتحبيبِ مواقف الإيمان، والتشويق لجزائه الجميل؛ ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 103]. ويتْلو هذا نداءُ الإيمان؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 104]، إلا أنَّه نداء لا يُفصِح عن الكمال لما يحمل مِن تعنيف، وزجْر، ونهي عن كلمة ﴿ رَاعِنَا ﴾ التي جرَتْ على لسان اليهود وأشياعهم مِن أهل الأهواء، وهي كلمةٌ كانوا يورون بها عمَّا تحمل نفوسهم مِن كراهية للرسول، ويُنفِّسون بأمثالها عمَّا يجدون مِن حسرة، وغيظ؛ ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [النساء: 46].

 

والمولى - سبحانه وتعالى - إذ يُؤدِّبنا بمثل هذه التوجيهات الكريمة، إنما يُريد أن يوفِّر لنا أسبابَ الاستِقلال السلوكي، وأن يجنبنا مغبَّاتِ التشبه بأهل الأهواء، والافتتان بأفكارهم وأقوالهم - هكذا - بعدَ أن سحجتِ القلوب، وبذرتْ فيها بذور الإيمان - انطلق النداء مجلجلاً يصم اليهود، ويَبني قواعد الشخصية المسلِمة.

 

2 - وتمضي آياتُ سورة البقرة تنسج على ذلك المنوال، وتُعلي أسس الإيمان، وتنبذ صورَ الضلال، وتُحذِّر من عواقب التطرُّف، وتعكس على الجادَّة أضواءً من سُنن الله، ومن التاريخ، ثم تشير إلى قاربِ النجاة في يمِّ الحياة المتلاطِم، ممثلاً في آية كريمة تختصر المسافةَ بين الله والناس ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152].

 

والذكر وليدُ الإيمان، وهو المفزع في دُنيا تموج بالشرِّ، وهو قارب النجاة، والمجدافان المساعدان يلوحان خلالَ النداء الثاني؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ﴾ [البقرة: 153].

 

والصبر والصلاة كذلك مِن ولائد الإيمان، وبدفْع هذه الشعائر وعلى أجنحتها يُتاح للمؤمن أن يقْطَع أشواطًا نحوَ الغاية المرْتَجاة.

 

3 - وتمضي الآيات تَنعى على العدوان في كلِّ صورة، وتُنكِر استباحة المحارم، واستمراء الشهوات، والنزوات، وتنفذ مِن خلال نداء يعمُّ كلَّ الناس، إلى نِداء آخرَ يدعو الفِئةَ المؤمنة بخاصَّة إلى مائدة الرحمة؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].

 

4- وتعبُر بك السورة آية البِر[18] بما تحمِل من جوانبِ الخير، حتى إذا اكتمل الصقلُ، وأُرسيت الدعائم، واستوى المؤمِن عملاقًا يصمد للآصار والأثقال، جاء نداءُ القصاص يشذب القوَّة الغاشمة ويكْبح الجماح؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ ﴾ [البقرة: 178].

 

5 - وعلى مدارج هذه النداءات يَرقى المسلِم إلى حيث يتلقَّى نداء الصيام ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ﴾ [البقرة: 183].

 

والمؤمِن في كنف هذه النِّداءات المتكامِلة، وبفضل هذا ما فيها مِن شفاء وغِذاء ينمو، ويَزيد إيمانه، وتذوب أدرانُه، وتخفُّ أوزاره، ويُمسي ويصبح ربَّانيًّا يسمع - مِن خلف آيات الصيام - بشرى الميسرة ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة:185]، ويؤمِن بأنَّ يدي الله مبسوطتان، ويحس جلالَ المعية ونِعمة القُرب؛ ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ [19] [البقرة: 186].

 


[1] الثر: الغزير.

[2] لا يجف.

[3] المراد: المنبع.

[4] طلبت نَداه وجوده.

[5] الحزن، والهم، وكلمة "شجا" من الأضداد، تقول: شجاه، وأشجاه بمعنى حزنه، وبمعنى طربه.

[6] انظر: مجلة التوحيد - عدد رمضان 1404هـ.

[7] الحوقلة كلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله"، والحسبنة أن تقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، والاسترجاع قولك: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وكلها كلمات تجبُر القصور، ولكنها لا تجبر التقصير.

[8] أضغاث الأحلام: كل رؤيا مختلِطة لا تقْبل التأويل.

[9] يمنحَنا ويُعطينا.

[10] تأسو: تعالج.

[11] تصقلها، وتُذهِب عنها الهم.

[12] نرجو أن نعودَ إلى هذا البحث مستوفًى في فُرصة أخرى.

[13] تخصيص المؤمنين بهذا الشَّرَف مستوحى مِن تقدير الجار والمجرور "عليكم" على نائب الفاعل "الصيام"، في قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ﴾ [البقرة: 183]؛ لأنَّ هذا الصنيع يُفيد القصر والحصر، والقصر - هنا - يُوحي بمكانة الصوم الرفيعة، وشرَف منزلة الصائمين.

[14] العَهر - بفتح العين -: الفُجر والفُحش، والصبوء: الخروج مِن دين إلى دين، والصابئة عَبَدة الكواكب، وهذا ما أَعنيه.

[15] مادة اضطرب، وساخ: رسَب وانخسف.

[16] يمِض - بكسر الميم - مِن الوميض، وهو اللمعان.

[17] راعنا: كلمة ظاهرُها الرعاية، ولكنَّهم أرادوا الرعونةَ والطَّيْش.

[18] ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].

[19] لنا - إنْ شاء الله تعالى - لقاءٌ قريب مع هذه الآية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نفحات قرآنية (34)
  • نفحات قرآنية (35)
  • نفحات قرآنية (36)
  • نفحات قرآنية (37)
  • نفحات قرآنية (38)
  • نفحات قرآنية (40)

مختارات من الشبكة

  • نفحات قرآنية (17)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نفحات رمضانية تدبرية: ثلاثون نفحة تدبرية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • وأطل علينا شعبان بنفحة من نفحات الخير(مقالة - ملفات خاصة)
  • نفحات قرآنية في سورتي الكافرون والإخلاص(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الماعون والكوثر(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سور الشمس والضحى والعصر(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الفجر والبلد(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي البروج والأعلى(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الانفطار والمطففين(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سور عم والنازعات والتكوير(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب