• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / روافد
علامة باركود

عظمة محمد صلى الله عليه وسلم

عظمة محمد صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمود شلتوت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/4/2013 ميلادي - 17/6/1434 هجري

الزيارات: 12819

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عظمة محمد صلى الله عليه وسلم


جرَت سُنة المسلمين - بعد القرون الأولى - أن يَحتفلوا - في شهر ربيع الأول من كل عام - بذكرى ميلاد الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وكان لهم في الاحتفال بهذه الذكرى أساليبُ تختلف باختلاف البيئات والبلدان.

 

فمنهم مَن يحتفل بتهيئة طعام خاص لا يَألفونه في مجرى عادتهم الغالبة، تتناوله الأُسَر في ليلة الثاني عشر من الشهر، فَرِحة مسرورة حول مائدة واحدة، وتلك ذِكراهم لميلاد الرسول.

 

ومنهم مَن يحتفل بأصنافٍ من الحلوى ذات أشكال وصورٍ مخصوصة، يصنعها الباعة لتلك المناسبة، ويضعونها مُنسقة مُنظَّمة أمام حوانيتهم؛ التماسًا للرَّواج والرِّبح، وتلك ذِكراهم لميلاد الرسول.

 

ومنهم مَن يحتفل بالدعوة إلى اجتماعات تُفتتَح بتلاوة آيٍ من الذِّكر الحكيم، وكثيرًا ما يتحرَّى القارئُ الآياتِ التي تَعرِض لذكر الرسولِ باسمه أو صفته، ولعلك تسمع في الليلة الواحدة أكثر من قارئ يقرأ قوله -تعالى-: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ..... ﴾ [الأحزاب: 40].

 

ثم تُتلى قصة المولد الشريف بما أُودِع فيها من الأوصاف الخَلْقية، والأوضاع التي كان عليها وقت ولادته - عليه الصلاة والسلام - وتلك ذِكراهم لميلاد الرسول.

 

وتُعنَى بعد هؤلاء وهؤلاء أقلامُ الكتَّاب وألسِنة المتحدِّثين بالمقالات والأحاديث، يَنشرونها ويُذيعونها على الناس، يُذكِّرونهم فيها بعظَمة محمدٍ في شمائله التي فُطِر عليها، وعُرِف بها في أهله وبين قومه.

 

• يوم أن كان غلامًا يرعى الغنم، ويَعزف بنفسه عما يأْلَفه أقرانه من مجالس اللهو واللعب.

 

• ويوم أن كان شابًّا جَلْدًا يَحضُر مع أعمامه حرب الفِجَارِ وحِلْف الفضول.

 

• ويوم أن كان رجلاً مكتملاً، وافرَ العقل، يرضاه قومه حكَمًا في النزاع يَشْجُر بينهم.

 

• ويوم أن كان مُلتهب الفِطرة في صِلته بالله، فيفرُّ من ظُلمة الدنيا وجهالتها إلى التحنُّث والأُنس بنور الإيمان الفطري.

 

• ويوم أن كان مُشفقًا على قومه من جهْلهم بالله، وانغماسهم في الشهوة والهوى، لا يدري كيف يَهديهم!

 

• ويوم أن كان هاديًا مرشدًا، يتعهَّدهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ويُبشر مَن أجاب، ويُنذر من أبَى.

 

• ويوم أن كان محتملاً مكايدَ قومه، صبورًا على إيذائهم، يَستعذب العذاب في سبيل دعوته.

 

• ويوم أن خرج من نطاق الحديد والنار الذي ضرَبه قومه حول بيته؛ ليَضربوه ضربة واحدة، يتفرَّق بها دمه في القبائل، فيستريحوا منه ومن دعوته.

 

• ويوم أن صار في المدينة قائدًا يتقدَّم الصفوف، ويتَّقي به أصحابُه.

 

• ويوم أن كان حاكمًا يُقيم الوزن بالقسط، لا يَعرف نفسه ولا أهله في إقامة حد الله وشرعه.

 

هكذا جرت سنة المسلمين بعد قرونهم الأولى!

 

وما كان المسلمون الأولون يُفكرون في تعيين زمنٍ خاص يُذكِّرون فيه الناس بعظَمة محمد -صلى الله عليه وسلم- عن طريق الاحتفالات التي تقام، أو المقالات التي تُكتب، أو الأحاديث التي تُذاع؛ ذلك أنهم كانوا يرون عظَمته -صلى الله عليه وسلم- ليست من جنس العظمات التي يُخشى عليها النسيانُ أو التلاشي في صُحف الأيام، حتى تَحتاج في بقائها إلى تذكير الناس بها، وتنبيه وَعْيهم إليها، وليستْ من جنس العظمات التي تَألَفها الأُمم في نوابغها وأفذاذها، تكون في ناحية من نواحي الحياة؛ كانتصارٍ في معركة، أو فتْحٍ لحِصن، أو سَبْقٍ إلى اختراعٍ مادي، أو كشْف نظرية علمية في السماء أو في الأرض، أو زعامة أُمة أو إقليمٍ.

 

وإنما كانوا يرون - كما هي في الواقع - أنها عظمة خالدة بخلود آثارها في العالم، تنمو وتمتد، وتسري بقوَّتها الذاتية في جوانبه شرقًا وغربًا، وتَنطلق أشِعَّتها على مجاهيل الكرة الأرضية، فتَنبض لها القلوب، وتتحرك لها العقول، وتنشرح بها الصدور، وتمتلئ برَوعتها وبساطتها النفوس، وتَرسم هي لهم سُبل السير وراءها، فيَكشفون للناس عن جوهرها ومصدرها، وعن نُظُمها في الحياة.

 

كانوا يرونها خالدة بأثرها هكذا، وخالدة بكتابها الخالد الذي يَهدي الإنسان في الحياة إلى التي هي أقوم؛ في عقيدته، وفي خُلقه ونُظم حياته، وروابطه العائلية والمدنية والإنسانية، وفي علاقته بالكون - أرضه وسمائه - وفي مُتعته بلذائذ الحياة الطيبة، وفي تضامُنه مع إخوته بني الإنسان، وفي عمارة الدنيا وفي أمْنها واستقرارها، وفي بلوغها أقصى ما قُدِّر لها من كمالٍ، كانوا يرونها هكذا خالدة، وهكذا عامة.

 

وكانت ذكراها لديهم في ترسُّم خطاها، والجد في نشْرها، وفتْح قلوب الناس لها، والعمل على انتفاع الإنسانية بها، وبذلك ركَّزوا حياتهم في تقليب وجوهها، والاقتباس من نصِّها ورُوحها، بما يَكفُل للإنسانية أن تَحتفظ بمكانتها في صفحة الترتيب الكوني لهذا العالم.

 

وتلك كانت ذكراهم لعظَمة محمد، كانت حركاتهم وسكناتهم، وأقوالهم وأفعالهم أقلامًا من نور، تَرسُم خُطوطها في جميع الآفاق، تَفتح القلوب، وتُنير العقول، وتُحيي الضمائر.

 

هذه عظمة محمد، وتلك ذكراها عند المسلمين الأولين، ولكن لَمَّا ضَعُفت النفوس، وتفتَّحت للناس منابعُ الشهوة والهوى، وناءَت القلوب بحمْل الأمانة - هان على الناس تقديرُها، واستبدَلت بها غيرَها من صور العظَمات الخاصة، وصارت تلك العظمات هي المحرابَ الذي نتَّجه إليه، والغرضَ الذي نسعى جُهدنا في الحصول عليه.

 

وأقفَرت قلوبنا وحياتنا من جوهر العظمة المحمدية، وصِرنا لا نذكرها، ولا يَلمَع بَرْقها إلا حيث يُوافينا من كل عام هلالُ ربيع، أو يقال لنا: هذا شهر ربيع، شهر المولد النبوي الكريم، فنُهرَع إلى هذه المظاهر نُقيمها، وتلك الكلمات نُؤلِّفها؛ حَفاوة بحقِّ الذِّكر، وبحق الانتساب؛ ﴿ رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴾ [الكهف: 10].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أنا وفيليب ومحمد
  • محمد - صلى الله عليه وسلم - الإنسان الرقيق
  • يا حبيبي يا محمد
  • هذا محمد .. فمن أنتم؟
  • محمد - صلى الله عليه وسلم - نبينا ورسولنا وشفيعنا
  • محمد تلك الشخصية الساحرة
  • المنة المحمدية وصناعة الحضارة
  • وقفات مع اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • عظمة الشمس من عظمة خالقها(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • تفسير: (ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محمد المثل الأعلى للعظمة الإنسانية(مقالة - ملفات خاصة)
  • عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين عظمته صلى الله عليه وسلم ومحبته ومولده!(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • عظمة منزلة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • عظمة منزلة النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • مظاهر العظمة النبوية في شبابه صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • سر عظمة الرسول - صلى الله عليه وسلم -(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب