• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / استراحة الحج
علامة باركود

من سمع بهؤلاء؟

أميمة أحمد الجلاهمة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/11/2012 ميلادي - 21/12/1433 هجري

الزيارات: 5246

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من سمع بهؤلاء؟

 

شيخ اكتسى رأسه بالشيب، يتعاطى بصبر مع عقده الثامن، وامرأة تتأبط ذراع حفيدها في محاولة مضنية للصعود إلى حافلة تنافسهما في كهولتهما وضعفهما، أرواح ضاقت بها تلك الأجساد الضعيفة، أرواح لم تقف عند قلة حيلة أصحابها أو ضعف صحتهم أو عند طريق وعر تعمد حرس حدود بعض الدول تمهيده بالأشواك والثلوج والمهالك، ولكن كل ما كان أو سيكون يهون أمام رحلة تتوق لها النفوس المؤمنة بربها.هذه هي رحلة 2000 حاج قرغيزي، وهذه هي قصة بدأ الإعداد لفصولها وتوفير مستلزماتها المادية مع بداية القرن العشرين.

 

لا تفغروا أفواهكم عجباً، ولا تتبادلوا النظرات تندراً بما قلت أو بما سأقول، فهذا هو واقع إخوة لنا مسلمين لا نعلم عنهم إلا القليل، سكنوا مشارق الأرض، وبدأ أكثرهم يجمع المال مع نعومة أظفاره، أي مع بداية القرن الماضي لعله ينال حظوة أداء فريضة الحج وينال مغفرة ورضا المولى - سبحانه.

 

ولولا الله - سبحانه - ثم صحيفة المدينة المنورة التي تفردت بنشر أحداث تلك الرحلة من بدايتها، ولولا تكليفها للصحفي نعيم بن تميم الحكيم لمتابعة أحداث هذه الرحلة بالقلم والصورة، لما سمعنا وشاهدنا قصة هي في فحواها أغرب من خيال قصاص عاش ومات في اللاواقع، فخلال الأسابيع الماضية تابعنا سلسلة من الأخبار والمقالات نشرت عبر صحيفة المدينة تتحدث عن قوة إيمان فاقت أجساد أصحابها وإمكاناتهم.

 

ولأني أدرك أن معاناة كهذه لا يمكن أن يصورها قلم إنسان لم يتذوق معاناة بدت لصعوبتها بعيدة عن التصديق وبعيدة عن الواقع، ارتأيت أن أنقل لكم بعض كلماتهم: (اسمي محمد سلطان عمري تسعون عاماً، ولأتمكن من أداء الحج ظللت أجمع المال طيلة 84 عاماً، أي منذ كنت في السادسة من عمري، بالتحديد مع بداية عملي كعامل في إسطبل للخيول)، في حين ذكر آخر أنهم خرجوا من قرغيزيا في شهر ديسمبر من العام الماضي بقصد أداء فريضة الحج، وعادة ما كان الحجاج يمرون في طريقهم إلى الحج عبر تركمانستان إلا أن الحكومة هذا العام أغلقت الحدود في وجوههم، فلم يجدوا بداً من المرور عبر طريق محفوف بالمخاطر، فقد قطعوا 2000 كلم من الأراضي الأوزبكية التي اكتست أراضيها بالثلوج، ولم تكن حالة الطقس المهلك لمن هم في أوضاعهم الصحية لتثنيهم عن الاستمرار في إكمال رحلتهم إلى مكة لأداء فريضة الحج، وما إن وصلوا للأراضي الروسية حتى وجهتهم السلطات للشمال باتجاه سيبيريا، وهناك زادت معاناتهم فقد توفي أحدهم، كما مرض الكثيرون بسبب الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة، إذ وصلت إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، تابعوا رحلتهم عبر دول عدة كان منها أذربيجان وإيران وتركيا وسوريا والأردن، وصادفوا خلال أكثر من شهرين من الزمان ما لم يكن يخطر على بال أحدهم من صعوبات.

 

وفي يوم السابع من شهر ذي الحجة وصلوا لغايتهم ووقفوا على حدود المملكة العربية السعودية، وهناك حدثت الطامة الكبرى: فقد أعلموا أنهم لن يستطيعوا مشاركة أكثر من مليوني مسلم حجهم هذا العام، فقد وجهوا من قبل بعض من باعوا أنفسهم في قرغيزيا لطلب تأشيرة الحج من سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن، وهو ما اتضح لاحقا أنه مخالف للقواعد والأنظمة المتفق عليها بين المملكة ودول العالم الإسلامي.

 

ومع أن الأمر كان في غاية الصعوبة، لا مال ولا مؤن ولا سكن، ومع أن عدداً من الحافلات لم تملك إلا العودة، بقي منهم قرابة (230) صامداً، مئة منهم تجاوزوا(75) عاماً، و(35) ما زالوا أطفالا، فلعلهم بهذا الصمود ينالون مناهم في الولوج للحرم المكي والصلاة فيه، وهكذا ظلوا على الحدود الأردنية يفترشون العراء في أجواء قارسة البرودة وممطرة، وكان الوضع في غاية الصعوبة فلا مال ولا مؤن ولا سكن.

 

ولكن الأمل تجدد بفضل من الله ثم بفضل إمام مسجد أردني راعه ما هم عليه فاستضافهم في مسجده، ثم عمد لكتابة برقية على لسانهم رفعها لخادم الحرمين الشريفين يطلبون من خلالها منحهم الفرصة لأداء العمرة بعد أن فاتهم موسم الحج، وسرعان ما وصلتهم المكرمة الملكية وليمكنوا من دخول مكة ومن أداء العمرة محفوفين برعاية الله ثم برعاية حكومية وشعبية.

 

القصة لم تنته بعد، فالباقي أغرب بكثير مما أوردته لكم إلى الآن، ففي مكة المكرمة بادر الدكتور محمد بن سعيد بخاري ناظر وقف يعقوب بإسكانهم ورعايتهم فجزاه المولى عنا وعنهم خير الجزاء، وفي خلال هذه الفترة انتقل فريق من قبل حكومة خادم الحرمين للوقوف على احتياجاتهم ولعمل الترتيبات اللازمة لاستضافتهم في المدينة المنورة وعمل كل التسهيلات لتمكينهم من هذه الزيارة بكل يسر، وغادروا مكة للمدينة وهناك عوملوا كالوفود الرسمية من حيث الترحيب والرعاية، فوفق برنامج أعد خصيصاً لهم زاروا المسجد النبوي، كما قاموا بزيارة مجمع الملك فهد - رحمه الله - لطباعة المصحف الشريف.

 

لا، لم تنته القصة إلى الآن، فرحلة العودة لهؤلاء الحجاج خصص لها طائرة خاصة، تكفل بها خادم الحرمين الشريفين، كما وجهت لهم الدعوة للحج العام القادم - بإذن الله - كضيوف على خادم الحرمين الشريفين، ليس هم فقط، بل هم وغيرهم من الحجاج الذين كانوا ضمن قافلة الحجاج هذه، وعددهم 2000 حاج قرغيزي، كما حرصت المملكة على معالجة مرضاهم، وأصلحت حافلاتهم التي أهلكتها هذه الرحلة المضنية، ولم يكتفوا بذلك بل قامت المملكة بتقديم مبالغ مالية كمكرمة ملكية تعوضهم التكاليف التي صرفت في رحلتهم.

 

فجزى الله خادم الحرمين الشريفين على تشريفه لنا كسعوديين بهذا البذل وذاك العطاء، وتلك الأريحية، وشكراً موصولا بالدعاء لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وكل الفريق السعودي والموجه من قبل وزارة الداخلية والذي كان يتحرك بشفافية وحرص تام على بذل الكثير من الجهد في سبيل راحتهم، ولن أنسى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال الذي بادر بنفسه بنقل معاناتهم بعد اطلاعه عليها لمقام خادم الحرمين الشريفين، أما صحيفة المدينة، فهي تستحق إشادة ودعم المواطن على تبنيها لهذه القضية وتفردها في ذلك، ولمن أراد الاطلاع على معلومات أكثر حول هذه القضية فليتابع أعداد صحيفة المدينة خلال الأيام العشرة الماضية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أين أثر الحج في سلوكياتنا؟
  • مقاصد الحج
  • رضا الله من مقاصد الحج وغاياته

مختارات من الشبكة

  • حديث: نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: من سمع سمع الله به(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث وفوائد: من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صفة السمع لله تعالى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • احمي سمعي وبصري (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة بعنوان (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مبايعة النبي على السمع والطاعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تنبيه على تحقيق كتاب (منتهى الجمع في شرح مشتهى السمع)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة لذة السمع في وصف الدمع(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب