• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

إن شانئك - يا رسول الله - هو الأبتر

إن شانئك - يا رسول الله - هو الأبتر
نايف عبوش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/9/2012 ميلادي - 1/11/1433 هجري

الزيارات: 13966

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إن شانئك - يا رسول الله - هو الأبتر


بانهيار الدولة الإسلامية المركزية، عجز المسلمون عن قيادة المرحلة التالية لها، بروح مبادرة الجيل الأول، ومع مرور الأيام اشتد التآمر على الإسلام والمسلمين، وخَفَتَ وَهجُ الإيمان في الضمير الإسلامي للأجيال التالية؛ فبادتْ حضارتهم، وأصبحوا أثرًا بعد عين، حتى إن الكثير من كتَّاب التاريخ والمستشرقين في الغرب، كان يجافي حقائق التاريخ، ولا يكاد يمر على ذكر الصور المشرِقة من تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، إلا مرور الكرام، ولا يتعاطى مع إنجازاتها الثرة، وإشراقاتها البهية على البشرية بشكل منصف، في محاولة مقصودة لطمس التاريخ والدور معًا.

 

ومع ظهور المرحلة الاستعمارية الحديثة، اشتد التآمر الغربي على العرب والمسلمين بشكل لافت للنظر؛ فحصل الاستعمار العسكري المباشر لأقاليم الوطن العربي والإسلامي، وتم نهب الآثار والمخطوطات والمراجع العلمية، في عملية سطو بربرية؛ إيغالاً في الإيذاء والامتهان والطمس.

 

وكما يبدو من سلوك المستعمر، فقد كانت مقاييس المدنية الغربية المعاصرة مبنيةً على "البراغماتية"، وازدواجية المعايير، وتغليب مصلحة المستعمر، ومجافاة مقاييس الرأفة، بعكس ما اتسمت به الحضارة الإسلامية من مقاييسِ العدل والإنصاف؛ حيث قامت على القسط، ورفض الظلم والتهميش: ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8]؛ فكانت المدنية الغربية -في صورتها الراهنة- مدنيةَ قهرٍ، قائمة على القوة الغاشمة، والتفوق العلمي، والتكنولوجي، والاقتصادي، والعسكري، والرفاهية المادية؛ فتبرمت في صورة هيمنة مطلقة، تجلت بقطبية أحادية، متعالية ومنفلتة، بادعاء تحقيق قيم الإصلاح، والديمقراطية، وحقوق الإنسان والتحديث زيفًا.

 

ويأتي عرض الفيلم الأمريكي الأخير المسيء إلى الرسول الكريم محمدٍ -صلي الله عليه وسلم- في إطار تلك النظرة المستعلية، والسلوك المتغطرس، والنهج العدواني؛ استمرارًا لمسلسل الإساءات السابقة، من قِبَل فئات ضالة في الغرب الأوربي والأمريكي معًا، وهو أمر غير مقبول أخلاقيًّا ودينيًّا وحضاريًّا بتاتًا، ويمثل خروجًا مقزّزًا على حرية الرأي والتعبير، وتعديًا صارخًا على أقدس مقدَّسات المسلمين الدينية.

 

فلا جرم أن الحقيقة المحمدية للذات الشخصية للرسول الكريم -صلي الله عليه وسلم- تأخذ معنى الرمزية الاعتقادية المطلقة عند المسلمين؛ باعتباره النموذج النبوي للإنسانية، للتأسي به في تكامل الفضائل المطلقة، والقيم النبيلة: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]؛ فكان بتلك المناقب المثالية العالية وعاءً للفضيلة: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]؛ حيث تجسد فيض خلقه الرفيع على الإنسانية والعوالم الأخرى بالرحمة التي أضفاها عليه رب العالمين بقوله: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].

 

ولا جرم أن الرسول -صلي الله عليه وسلم- بهذا المعيار الإلهي كان رسولَ رب العالمين إلى العالمين جميعًا، وعليه؛ فرحمته العامة، ورأفته الرساليَّة بالعالمين، والتي تجسَّدت في السلوك النبوي الفاضل في كل مجالات الحياة، يجب أن تقابل بالحب من جميع الناس، لا بالتنكر له، والإساءة إليه، التي تكفَّل الله -تعالى- بردِّها عنه من أي شانئ إلى يوم الدين، على قاعدة: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 3]؛ فبقي في ظل هذه العناية الربانية، طيب الذكر على الدوام، بمقتضى الإرادة الإلهية، التي أصَّلت لهذه الرفعة الأزلية، على قاعدة: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4].

 

وإذا كان المطلوب الآن من الجمهور العربي والمسلم، أن يكونوا يدًا واحدة في مواجهة تلك المحاولات الدنيئة، التي تسعى لتأجيج الصراع بالفتنة بين الناس، وأن يعملوا على وأدها؛ حتى مع تحقق القناعة لديهم بأن مكافحة هذه الظواهر السلبية، إنما تكون عن طريق تعزيز الحوار فيما بين الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم المتبادل، والعمل المشترَك من أجل مواجهة العنصرية، ونبذ التطرف؛ تمشيًا مع مبادئ الإسلام الحنيف، فإن عليهم أن يَنْفِروا على عجل لنصرة رسولهم الكريم -صلي الله عليه وسلم- ورد الاعتبار لذاتهم، ودينهم وأمتهم، وأن يستنفروا كل عناصر القوة الكامنة في الأمة، اقتصاديًّا وبشريًّا، وزجها في إستراتيجية معاكسة لإستراتيجية التعالي والازدراء والإساءة إلى رموزهم، والمس بمقدساتهم، والسعي الجاد لإعادة صياغة الحال المنهك، على نحو يفضي إلى توحيد أقاليم الأمة، والاقتراب المتجسِّد بها من التاريخ، ويعمل على امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا والتصنيع بقوة، بما يسَّره الله لهم من إمكانات، من أجل النهوض بالحال المزري؛ لكي يتخطوا -باقتدار- مستنقع الوهن الراهن، ويعيدوا لأنفسهم الاعتبار، ويعاودوا دورهم المسؤول على الساحة الإنسانية، في مسعى جاد، يمنع استهانة الغير بهم، وينقذ البشريةَ المعذَّبة من شر طواغيت العصر، فيكونوا عندئذٍ كما أرادهم الله؛ خير أمة أُخرجت للناس على الدوام.

 

وحتى يتحقق ذلك الحال المستهدف، ولكي لا يتكرر سيناريو هذا العمل الوضيع مرة أخرى؛ فإن المطلوب من أبناء الأمة العربية والإسلامية، وكل الناس الخيرين في الإنسانية، من المفكرين والكتَّاب، والعلماء، ورجال الإعلام - العمل الجاد؛ من أجل منع هذه الإساءة، وفضح القائمين عليها، والعمل على إحالتهم للمحاكمة، بتهمة الإساءة للشرائع السماوية، التي ينبغي أن تبقى موضع اعتزاز إنساني من الجميع، باعتبار أن تبجيل الأديان واحترامها، هو حالة حضارية راقية، بالإضافة إلى كونها لازمة عقدية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أحبك يا رسول الله
  • رسول الله
  • رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة
  • في عمان: حملة (رسول الله يوحدنا) تقاضى النائب الهولندي
  • كيف ننصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟
  • نداء إلى المسلمين الغيورين على دينهم
  • إن شانئك هو الأبتر
  • إن شانئك هو الأبتر

مختارات من الشبكة

  • خطبة إن شانئك هو الأبتر(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • إن شانئك هو الأبتر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إن شانئك هو الأبتر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصَّل ( 32 ) تفسير سورة الكوثر ( إن شانئك هو الأبتر - الجزء الرابع )(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • إن شانئك هو الأبتر(مقالة - ملفات خاصة)
  • (إن شانئك هو الأبتر) ضمان رباني بنصر رسوله محمد عليه الصلاة والسلام وقطع من عاداه (بطاقة دعوية)(كتاب - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • اندحار الشانئين الهاربين (قصيدة تفعيلة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أما الله فقد برأها، فماذا يريد شانئها؟!(مقالة - ملفات خاصة)
  • محل إشكال عند منتقدي الدعوة النجدية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متفرقات (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب