• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الصومال
علامة باركود

أطفال الصومال

شريفة الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/9/2011 ميلادي - 16/10/1432 هجري

الزيارات: 23251

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مرت بنا سراعاً أيام الشَّهر الفَضِيل، كنا في كل يوم منها في تأهُّبٍ واستعداد، وكأنها السنون العِجاف التي يجبُ أنْ نكنز لها الأطعِمة، ونملأ خَزائننا بها، وإلا هلكنا شهوةً للطعام!

 

مَوائِدنا اكتظَّت بالمأكولات الشهيَّة حاذقة وحلوة، والمشروبات المنوعة ساخنة وباردة، حتى ما بقي شيءٌ ممَّا تشتهيه النَّفس إلا وكان حاضِرًا وقتَ الإفطار.

 

لم نَشْعُرْ مع صومنا بالجُوع ولا بالظَّمأ ولا بالحرِّ، كنا نأكُل حتى تمتَلِئ بُطونُنا، ونشرَبُ حتى ترتَوِي عُروقنا

 

وفي خضم انشغالنا بإغاثة بطوننا الجائعة، نسينا إخوةٌ لنا كانوا لا يستَطِيعون الوقوف على أقدامهم من شدَّة الجوع، إخوةٌ مات أطفالهم ظمأً، وماتت نسائهم كمداً..

 

إخوة أحرَقتْ جلودهم شدَّة حرارة الشمس ولفح رمال الصحراء اللاهبة، في الوقت الذي كنا ننعمُ فيه بالاستلقاء على الأرائك تحت أجهزة التبريد والترطيب..

 

كنا نظن أن لن ينتهي هذا الشهر إلا وقد انتهت معه مشكلتهم كيف لا وهو شهر الصدقة والجود والبذل والإحسان..

 

ولكن الوضع مازال أليماً، والعوز مازال باقياً، فأيدينا الممدودة بشح لم تعط ما يكفي، ولم تبذل ما يفي باحتياجاتهم..

 

والعجيب أننا نظن بأنا فعلنا ما علينا، وما تبرأ به ذممنا أمام ربنا؟!

كسونا أطفالنا ثياب العيد فهل تذكرناهم بكسوة؟

أذقنا أطفالنا حلوى العيد فهل تذكرناهم بلقمة؟

 

أي قلوب لنا تهنأ بالعيش بعد رُؤية أطفال الصومال تلتصقُ جلودهم بعظامهم؟!

أيُّ شِفاه تبتسمُ بعد رُؤية أولئك الأطفال يُزاحِمهم الذباب حتى على رُطوبة أفواههم وعُيونهم؟!

أيُّ عيون لنا تلك التي يكفُّ دمعها بعد مشاهد المجاعة التي يعيشُها مسلمو الصومال؟!

 

أطفال الصومال لا يريدون لعبةً يلعبون بها، ولا دُمًى يَعبَثُون بها، ولا ثيابًا يرتدونها، هم في حالٍ يشغلهم عن التفكير إلا في البَقاء على قيد الحياة.

 

أطفال عرفوا الصيام دُون سنِّ التكليف، أطفالٌ صاموا الدَّهر، في حين ثقُل على بعضٍ بل على كثيرٍ منَّا صيام شهر!

 

أيُّ قلوب لنا تلك التي لا تحرِّكها مَظاهِر الفقر والجوع والموت جَفافًا؟!

أيُّ دِين في قُلوبنا ونحنُ نرى غيرَ المسلمين تأخُذُهم الرَّأفة بهم والشَّفقة عليهم ويبكون حالهم، بينما لا يُحرِّك قلوبَنا حالُهم، ولا يُثِير شُعورنا فقرهم وعوزهم!

 

كيف توقَّفت عُقولنا عن التَّفكير إلا في أنفُسنا، وشُغِلتْ عمَّا يمكن أنْ تَؤُولَ إليه عقائدُ هؤلاء الأطفال وهم يرَوْن الأيدي الممتدَّة إليهم تهبُهم النَّصرانيَّة مع الغِذاء، وتسقيهم حبَّ تلك الديانة مع الماء؟!

كيف ننعم بالماء البارد؟! وكيف نهنأ بالطعام الوافر وهم يتضوَّرون جُوعًا ويئنُّون مرضًا؟!

 

هل يمكن لأحدنا أنْ يأكُل وفي الغُرفة المجاورة له مَن يحتضر من شدَّة الجوع، ومَن جفَّت عُروقه عطشًا لرشفة ماء؟!

 

وليس الوصول لإنقاذهم أبعَدَ من ذلك، فسبل الإغاثة مُتاحة، ووسائل الإنقاذ مُتوفِّرة لأجسادهم وقلوبهم وعقولهم ودينهم، ولكنْ مَن يستفزُّه حالهم وينهض لإنقاذهم؟!

 

مَن تتحرَّك إنسانيَّتُه فيَشعُر بكَرْبِهم.

 

كُنَّا نظنُّ ألا أحد يموتُ من الجوع، ولكنَّهم والله يموتون وتتقطَّع بطونهم جوعًا، وتلتصق أمعاؤهم خواءً.

 

يا أمَّة الإسلام، أليس فينا إنسان؟!

أين الرحمة؟ وأين الشفقة؟ وأين الرأفة بأولئك الأطفال؟

أين الجسد الذي إذا اشتَكَى منه عضوٌ تَداعَى له سائره بالسهر والحُمَّى؟

 

والله ما رأينا إلا تداعينا أمام الشاشات والسهرات في شهر من حِكَمِ فرض صيامه أنْ نستشعِرَ حاجة المحتاجين وفقر المعوزين وجُوع الجائعين.

 

ولكنَّنا والله نحنُ المساكين إذا غفلنا عن هذا الباب من أبواب الثواب، بل هي أبواب مجتمعة: باب الرأفة والرحمة، وباب إطعام الطعام، والزكاة، والصدقة التي تُطفِئ غضب الرب، وإحياء نفس أهلَكَها الجوع، وحِفظ عقائد المسلمين، وحب الخير للآخَر كما نحبُّه لأنفسنا... وغيرها والله كثير.

 

اغتَنِمُوا الفُرصة، فقد كان السلف يفرَحُون إذا طرق أبوابهم محتاج.

 

كان سفيان الثوري - رحمه الله - يقول: "مرحبًا بِمَن جاء يَغسِلُ ذُنوبي".

 

فماذا نقولُ نحن وقد فتح لنا الباب؟!

أنَلِجُه، أم ننكص على أعقابنا؟

 

إنَّها التجارة الرابحة مع الله .. فلا تتردد ولا تبخل ..

﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

 

ومَن عجزت يدُه عن الامتداد فلا أقلَّ من الدُّعاء لهم بالإغاثة.

 

اللهمَّ أغِثْهُم.

اللهمَّ ارحَمْهُم.

اللهمَّ لا تُعاقِبنا بجوعهم ، وعافنا مما به ابتليتهم..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أيجوع أهل الصومال في شهر الإنفاق؟!
  • مجاعة الصومال.. وابنتي.. والسؤال البريء؟!
  • الصومال والوقوف مع حاجات المنكوبين
  • القرصنة في الصومال تهدد التجارة العالمية وتغذي الصراعات المحلية

مختارات من الشبكة

  • الصومال: تركيا تعلم القرآن الكريم لأطفال الصومال(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الصومال: منظمة "التعاون الإسلامي" تطلق حملة لمساعدة الصومال(مقالة - ملفات خاصة)
  • الصومال: توزيع الأدوية المجانية بالمستشفى المركزي في مدينة "بيدوا"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حملة مقاومة التنصير في الصومال .. الجهود والنتائج(مقالة - ملفات خاصة)
  • الجوع بئس الضجيع - مجاعة الصومال(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • المجاعة والتشريد في الصومال ووجوب إغاثتهم ووقف تناحرهم(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • حوض الاستحمام ومجاعة الصومال(مقالة - ملفات خاصة)
  • مسلمو الصومال بين براثن المجاعات والحروب الأهلية(مقالة - ملفات خاصة)
  • خلاوي القرآن الكريم في الصومال: المشاكل والحلول (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • نظام العقوبات في الصومال (القتل السرقة الزنا) دراسة وصفية تحليلية في ضوء الشريعة الإسلامية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- أينكم يا مسلمين
مسلم 22-11-2013 06:26 PM

لا حول ولا قوة الا بالله أين النخوة يا جماعة أين

2- أطفال الصومال
كنزى مصطفى - مصر 11-04-2012 10:38 PM

كم أنا حزينة ومتأثرة بهم كم صبروا حتى يأتي لهم الفرج من عند الله وأدعو الله أن يفرج عنهم كربتهم يا رب

1- اللهم أغث الصومال
بنت الإسلام - السعوديه 12-10-2011 07:53 AM

جزاكم الله خيرا على طرح هذا الموضوع وأتمنى من الجميع أن يتبرعوا بما تجود به انفسهم ولا تنسوا أن الصدقه تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء ولا تنسى أن تنوي بها وجه الله ثم دفع البلاء عنك وأن تكون سبب شفاء لك أو لقريب أو حبيب.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب