• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / أمجاد رمضانية
علامة باركود

موقعة حارم

أ. إبراهيم عبدالفضيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/9/2008 ميلادي - 29/8/1429 هجري

الزيارات: 10851

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
وقعة حارم
سنة تسع وخمسين وخمسمائة
فتح نور الدين محمود زنكي قلعةَ حارم من الفرنج في شهر رمضانسنة تسع وخمسين وخمسمائة؛ وسبب ذلك أن نور الدين لما عاد منهزمًا من البقيعة، تحت حصن الأكراد، فرَّق الأموالَ والسلاح، وغيرَ ذلك من الآلات، فعاد العسكرُ كأنهم لم يُصابُوا، وأخذوا في الاستعداد للجهاد، والأخذ بثأره.

واتَّفق مسيرُ بعض الفرنج مع ملكهم في مصر، فأراد أن يقصد بلادهم؛ ليَعودوا عن مصر، فأرسل إلى أخيه قطب الدين مودود، صاحب الموصل وديار الجزيرة، وإلى فخر الدين قرا أرسلان، صاحب حصن كيفا، وإلى نجم الدين ألبي، صاحب ماردين، وغيرهم من أصحاب الأطراف يستنجدهم؛ فأما قطب الدين فإنه جمع عسكره وسار مجدًّا، وفي مقدمته زين الدين علي أمير جيشه. وأما فخر الدين، صاحب الحصن، فبلغني عنه أنه قال له ندماؤه وخواصه: على أي شيء عزمت؟ فقال: على القعود؛ فإن نور الدين قد تحشَّف من كثرة الصوم والصلاة، وهو يُلقي نفسَه والناسَ معه في المهالك، فكلُّهم وافقه على هذا الرأي، فلما كان الغد أمرَ بالتجهُّز للغزاة، فقال له أولئك: ما عدا مما بدا؟ فارقناك أمس على حالة، فنرى اليوم ضدها؟! فقال: إن نور الدين قد سلك معي طريقًا إن لم أُنجِدْه خرج أهلُ بلادي عن طاعتي، وأخرجوا البلاد عن يدي، فإنه قد كاتَبَ زهَّادَها وعبَّادها والمنقطعين عن الدنيا، يَذكر لهم ما لقيَ المسلمون من الفرنج، وما نالهم من القتل والأسر والنهب، ويستمد منهم الدعاء،، ويطلب أن يحثُّوا المسلمين على الغزاة. فقد قَعَد كلُّ واحد من أولئك، ومعه أصحابه وأتباعه، وهم يقرؤون كُتبَ نور الدين، ويبكون ويلعنونني ويَدعُون عليَّ، فلا بد من المسير إليه؛ ثم تجهز وسار بنفسه.

وأما نجم الدين فإنه سيَّر عسكرًا. فلما اجتمعت العساكر سار نحو حارم فحصرها ونصب عليها المجانيق، وتَابَع الزحف إليها، فاجتمع مَن بقي بالساحل مِن الفرنج، فجاؤوا في حدِّهم وحديدهم، وملوكِهم وفرسانِهم، وقسيسهم ورهبانهم، وأقبلوا إليه مِن كل حدب ينسلون، وكان المقدَّم عليهم البرنس بيمند، صاحب أنطاكية، وقمص، صاحب طرابلس وأعمالها، وابن جوسلين، وهو من مشاهير الفرنج، والدوك، وهو مقدم كبير من الروم، وجمعوا الفارسَ والراجلَ، فلما قاربوه رحل عن حارم إلى أرتاح؛ طمعًا أن يتبعوه فيتمكَّن منهم؛ لبعدهم عن بلادهم إذا لقوه، فساروا، فنزلوا على غمر، ثم علموا عجزهم عن لقائه، فعادوا إلى حارم، فلما عادوا تَبِعهم نور الدين في أبطال المسلمين على تعبئة الحرب.

فلمَّا تقاربوا اصطفُّوا للقتال، فبدأ الفرنج بالحملة على ميمنة المسلمين، وفيها عسكر حلب وصاحب الحصن، فانهزم المسلمون فيها، وتبعهم الفرنج، فقيل كانت تلك الهزيمة من الميمنة على اتفاقٍ ورأي دبروه، وهو أن يتبعهم الفرنج، فيبعدوا عن راجلهم، فيميل عليهم مَن بقي من المسلمين بالسيوف فيقتلوهم، فإذا عاد فرسانهم لم يلقوا راجلاً يلجؤون إليه، ولا وزرًا يعتمدون عليه، ويعود المنهزمون في آثارهم، فيأخذهم المسلمون من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم، فكان الأمر على ما دبروه: فإن الفرنج لما تبعوا المنهزمين عطفَ زينُ الدين علي في عسكر الموصل على راجل الفرنج فأفناهم قتلاً وأسرًا، وعاد خيالتهم، ولم يُمعنوا في الطلب خوفًا على راجلهم، فعاد المنهزمون في آثارهم، فلما وصل الفرنج رأَوْا رجالَهم قتلى وأسرى، فسُقِط في أيديهم، ورأَوْا أنهم قد هلكوا، وبقوا في الوسط قد أحدق بهم المسلمون من كل جانب، فاشتدت الحرب، وقامت على ساقٍ، وكثر القتلُ في الفرنج، وتمَّت عليهم الهزيمة، فعَدَل حينئذٍ المسلمون من القتل إلى الأسر، فأسَروا ما لا يُحدُّ، وفي جملة الأسرى صاحب أنطاكية والقمص، صاحب طرابلس، وكان شيطان الفرنج، وأشدهم شكيمةً على المسلمين، والدوك مقدم الروم، وابن جوسلين، وكانت عدة القتلى تزيد على عشرة آلاف قتيل[1].

قال أبو شامة المقدسي:
"وبلغني أن نور الدين - رحمه الله تعالى - لما التقى الجمعان، أو قبيله، انفرد تحت تل حارم وسجد لربه - عز وجل، ومرَّغ وجهَه وتضرع، وقال: "يارب! هؤلاء عبيدك وهم أولياؤك، وهؤلاء عبيدك وهم أعداؤك؛ فانصر أولياءك على أعدائك،أيش فضول محمود في الوسط؟" يشير إلى أنك يا رب إن نصرت المسلمين فدِينُك نصرتَ، فلا تمنعهم النصرَ بسبب محمود إن كان غير مستحق للنصر.
وبلغني أنه قال: اللهم انصر دينك ولا تنصر محمودًا. من هو محمود الكلب حتى يُنصر!"[2].

وقال ابن منير يمدحه ويهنئه بالعود من غزاة حارم:
إِنَّ   المَنَابِرَ   لَوْ    تُطِيقُ    تَكَلُّمًا        حَمِدَتْكَ  عَنْ  خُطَبَائِهَا  الأَعْوَادُ
وَلَئِنْ حَمَتْ مِنْكَ الأَعَادِي  مُهْلَةٌ        فَلَهُمْ  إِلَى  المَرْعَى  الوَبِيلِ   مِعَادُ
وَلَكَمْ لَكُمْ فِي أَرْضِهِمْ مِنْ مَشْهَدٍ        قَامَتْ   بِهِ    لِظُبَاكُمُ    الأَشْهَادُ
مُلْقٍ  بِأَطْرَافِ  الفَرَنْجَةِ   كَلْكَلاً        طَرَفَاهُ   ضَرْبٌ   صَادِقٌ   وَجِلاَدُ
حَامُوا فَلَمَّا عَايَنُوا حَوْضَ  الرَّدَى        حَامُوا بِرَائِشِ كَيْدِهِمْ  أَوْ  كَادُوا
وَرَجَا  البِرِنْسُ  وَقَدْ  تَبَرْنَسَ  ذِلَّةً        حَرَمًا   بِحَارِم   وَالمَصَادُ   مَصَادُ
ضَجَّتْ  ثَعَالِبُهُ  فَأَخْرَسَ  جَرْسَهَا        بِيضٌ تُنَاسِبُ  فِي  الحَدِيدِ  حِدَادُ
وَسَوَاعِدٌ  ضَرَبَتْ   بِهِنَّ   وَبِالقَنَا        مِنْ  دُونِ  مِلَّةِ   أَحْمَدَ   الأَسْدَادُ
يَرْكُزْنَ  فِي  حَلَبٍ  وَمِنْ  أَفْنَانِهَا        تَجْنِى    فَوَاكِهَ    أَمْنِهَا     بَغْدَادُ
يَا مَنْ إِذَا عَصَفَتْ  زَعَازِعُ  بَأْسِهِ        خَمَدَتْ جَحِيمُ الشِّرْكِ فَهْيَ رَمَادُ

[1] "الكامل في التاريخ" بتصرف.
[2] "الروضتين في أخبار النورية والصلاحية".




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • موقعة الفراض
  • موقعة اليرموك
  • موقعة الجسر
  • موقعة وادي سليط سنة 240 هـ
  • معركة حارم في رمضان 559 هـ

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب