• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

ما يستحب الإفطار عليه

الشيخ عبدالله الفوزان

المصدر: أحاديث الصيام .. أحكام وآداب
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/9/2008 ميلادي - 29/8/1429 هجري

الزيارات: 41289

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رُطَبَاتٍ قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسواتٍ من ماء"[1]؛ رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وهو حديث حسن.

الحديث دليل على بعض آداب الإفطار التي ينبغي للصائم أن يتأسَّى بنبيِّه - صلى الله عليه وسلم - فيها، ومن ذلك الإفطارُ قبل صلاة المغرب، وهذا - والله أعلم - إشارة إلى كمال المبالغة في استحباب تعجيل الإفطار والمبادرة به.

ومن ذلك الإفطار على رُطب، فإن لم يتيسر أفطرَ على تمرٍ (وهو يابس ثمر النخل)، فإن لم يتيسر فعلى ماء.

وعن سلمان بن عامر الضَبِّي يَبْلُغُ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أفطر أحدكم فلْيفطرْ على تمر، إنه بركة، فإن لم يجد فعلى الماء، فإنَّه طهور))[2].

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر بدأ بالتمر"[3].

وعنه أيضًا - رضي الله عنه - قال: "ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قطُّ يصلي حتى يفطر، ولو على شربة من ماء"[4].

والاقتصار على الرطب والماء عند الإفطار له فائدةٌ طبِّية، وهي ورود الغذاء إلى المعدة بالتدرج؛ حتى تتهيأ للطعام بعد ذلك، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "وفي فطر النبي - صلى الله عليه وسلم - من الصوم على الرطب، أو على التمر أو الماء - تدبيرٌ لطيف جدًّا؛ فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء. والحلو أسرع شيءٍ وصولاً إلى الكبد وأحبُّه إليها، ولا سيما إن كان رطبًا، فيشتد قبولها له، فتنتفع به هي والقوى، فإن لم يكن فالتمر؛ لحلاوته وتغذيته، فإن لم يكن فحسوات من الماء تطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم، فتنتبه بعده للطعام، وتأخذه بشهوة"[5].

ولا تنبغي المبالغة في تقديم صنوف الأطعمة وأنواع الأشربة عند الإفطار، فإن هذا خلاف سُنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم، وهو يشغل عن المبادرة لحضور صلاة المغرب مع الجماعة؛ بل قد يفوِّتها معهم بالكلية؛ لقلَّة وقت الانتظار فيها، قال ابن العربي: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُفطِر قبل أن يصليَ على شيء يسير لا يشغله عن الصلاة، وفيه ثلاث فوائد: تعجيل الإفطار، وتفريغ البال للصلاة، وفصل ما بين زمان العبادة والعبادة وبينهما في أنفسهما"[6].

ولا ينبغي للصائم الإسرافُ في طعام العشاء في رمضان، والإكثار من الأكل، فإن رمضان فرصة موسم طاعة وعبادة، لا موسم للموائد وتنويع المأكولات. إنَّ رمضان فرصة يتعلَّم فيها الصائم الاقتصادَ وتدبير المعيشة، وفي تنويع الأطعمة والإكثار منها إشغالٌ لربَّات البيوت عن تلاوة القرآن وذكر الله تعالى، حتى صار رمضان عند كثير من الأسر موسِمًا لتنويع المأكولات والمشروبات، وكأنهم يريدون أن يعوِّضوا ما فاتهم في نهار رمضان، ولا أدل على ذلك من استعداد الأسواق قبيل ذلك بكل ما لذَّ وطاب مما يشبع الرغبات والشهوات، حتى صار رمضان شهرَ التخمة والبِطْنَة والتنعّم، بعد أن كان شهر الصبر والعبادة والجهاد، والله المستعان.

إنَّ الاقتِصاد في وجبةِ العشاء يَجعَلُ الصائم في حالة صحية يستطيع معها أن يقوم لصلاة التَّراويح والتَّهجّد في الليل بكل نشاط ورغبة، وهذا أمر ملحوظ؛ فإنه إذا ملأ بطنه بالطعام احتاج إلى الشراب، ولا سيَّما في الصيف، فيرتخي جسدُه، وتتخدر أعضاؤه، فيكسل عن العبادة، ولا ينتفع بنفسه في باقي ليلته. فعلى الصائم أن يأخذ بقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: ((ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يُقِمْنَ صُلبَه، فإن كان لا محالة فثُلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفَسَه))[7].

وإذا كان الصائم قد ترك في نهار الصيام جميعَ مألوفاته التي اعتادها؛ احتسابًا لله تعالى، ووفاء بأمانة الصوم الذي أضافه الله إليه، مما يدل على قوة إرادته وصدق عزيمته - فحريٌّ به أن لا يفعل عند الإفطار ما يُخلُّ بهذه القوة أو يوهنها، فيفطر على ما حرَّم الله، فيهدم في ليله ما بناه في نهاره، فيضيع الحزم، ويبرهن على ضعف إرادته، وقلة صبره.

ومَن ابتُلي بشرب الدّخان أو غيره من العادات الضارة، فعليه أن يستغلَّ مدرسة شهر الصوم، فيصوم عنه في ليله كما صام عنه في نهاره؛ ليهجره إلى غير رجعة. عليه أن يواصل عزيمته وقوَّة إرادته بالليل كما كانت بالنهار، ويهجر المجالس السيئة، ويعتاض عنها بمجالس أهل الخير والصلاح، فهي عون له على ذلك بعد إعانة الله وتوفيقه.

اللهم وفِّقنا لصالح الأعمال، وجنِّبنا سيئات الأقوال والأفعال، واحفظ لنا صيامنا، وألهمنا ذكرك وشكرك، وارزقنا حبَّ أوليائك وبغض أعدائك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه أحمد (3/ 163)، وأبو داود (6/ 481)، والترمذي (3/ 381)، وقال: هذا حديث حسن، ورواه ابن خزيمة (3/ 227)، انظر: "الإرواء" (4/ 45).
[2] رواه الترمذي (3/ 381)، وقال: حديث حسن صحيح، انظر: كتاب "الصيام" للفريابي، وتعليق المحقق على هذا الحديث ص 64، 65.
[3] رواه الفريابي في "الصيام" ص 66، ورجاله ثقات.
[4] رواه "الفريابي" في "الصيام" 67، وإسناده صحيح، وانظر: كلام المحقق عليه.
[5] "زاد المعاد" (4/ 313)، و(2/ 50) منه.
[6] "عارضة الأحوذي" (3/ 215، 216).
[7] رواه الترمذي رقم (2380)، وقال: حديث حسن صحيح، ورواه أحمد (4/ 132)، ورواه ابن حبان (2/ 449)، وابن ماجه (3349)، والحاكم (4/ 121) وغيرهم، وله طرق، انظر: "الإرواء" (7/ 41).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإِفطار في رمضان على الطريقة النبوية
  • سنية تعجيل الفطر للصائم
  • الدعاء المأثور عند الإفطار
  • سنة الإفطار على الرطب والتمر أو الماء
  • ما الحكمة من الإفطار على التمر أولا؟
  • شرح حديث: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر
  • طعام الإفطار وأكلة السحر

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب