• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / شهر شعبان بين العبادة والبدعة
علامة باركود

ليلة النصف من شعبان وحكم الاحتفال بها في رأي العلماء (1)

الشيخ فتحي أمين عثمان

المصدر: كتاب " ليلة النصف من شعبان وحكم الاحتفال بها في رأي هؤلاء: الشيخ محمود شلتوت، الشيخ عبدالعزيز بن باز، الشيخ أبو الوفاء درويش، الشيخ خليل هراس"
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/7/2011 ميلادي - 7/8/1432 هجري

الزيارات: 34027

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليلة النصف من شعبان وحكم الاحتفال بها في رأي العلماء

الحلقة الأولى


مقدمة البحث

قبل أن أعرض على القارئ الكريم شيئاً عن ليلة النصف من شعبان، وحكم الاحتفال بها، فإني أرى لزاماً عليّ أن أحدثه عن القبلة، وحكمة تحويلها، فمن الثابت أن المنابع الأصيلة للإسلام هي القرآن والسنة وما كان عليه السلف الصالح من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم الصورة الحية المعبر عنها في القرآن والسنة.

 

ونحن نحب أن نعبد الله تعالى بما شرع في كتابه وسنة نبيه، لا بما يشرِّعُ الناس بأهوائهم وقد تعرض الإسلام للبدع ومحدثات الأمور في العقائد والعبادات وغيرها. وكان ذلك بتخطيط ماكر نسجته عناكب الملل الضالة، وذهب الماكرون وجاء دور المقلدين الغافلين.

 

ولقد كان من بين ما أحاطه الناس بالبدع والخرافات، ليلة النصف من شعبان، ومما يورث الحسرة أنهم يعضون على تلك البدع بالنواجز ويرون إعادتهم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم شيئاً غريباً.

 

ولقد أشار علينا بعض الإخوة بأن نجمع ما كُتب عن ليلة النصف من شعبان وعن حكم الاحتفال بها، وعن تحويل القبلة وعبرتها، وعن الأحكام الأصولية المأخوذة منها. ومتى كان التحويل، وماذا أنزل الله في شأنه من قرآن. وكيف استقبل الناس هذا التحويل.

 

وقد آثرنا أن يكون ما نقدمه للناس في هذا البحث مستمداً من فكر هؤلاء العلماء الأفاضل من ذوي الأحلام والنهى:

• الإمام الأكبر الشيخ/ محمود شلتوت.

• سماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن باز.

• فضيلة الشيخ/ أبو الوفاء درويش.

• فضيلة الشيخ/ محمد خليل هراس.

 

وقد رأينا أن المادة العلمية التي وُجِدت في كتاباتهم، تكفي لطالب الحق إن قرأها، أن يخرج من ظلمات التقليد الجاهلي الأعمى للآباء والأجداد، إلى نور الحق والهدى واليقين.

 

فإلى الذين يؤرقهم الشوق إلى الحق.

وإلى الذين يؤرقهم الخوف من الحق.

إلى هؤلاء وهؤلاء نسوق هذا الحديث، راجين من الله حسن الثواب.

هذا وبالله التوفيق، ومنه المعونة، وبه الهداية.

 

معنى القبلة:

القبلة هي الجهة التي يولي الإنسان وجهه شطرها في صلاته، أو هي المكان المقابل الذي يستقبله الإنسان في الصلاة أو في أثناء أداء العبادة.

 

قبلة الرسل:

يقول الشيخ أبو الوفاء درويش في كتابه "القبلة" عهد الله تعالى إلى آدم ولم يجد له عزماً، ثم تاب عليه وهداه، فصار يعبده ويبتهل إليه بعد أن تلقى منه الكلمات ولكن ليس لدينا نصوص صحيحة نعرف منها أين كانت القبلة التي كان آدم وذريته ونوح ومن معه يولون وجوههم شطرها. أما عن قبلة إبراهيم عليه السلام، فإنه قبل أن يرفع القواعد من البيت، فليس لدينا نصوص تدلنا على القبلة التي كان يتجه إليها، وأما بعد بناء البيت فلا شك في أن البيت الذي بناه كان قبلته. وكذلك كان البيت الحرام المبارك ببكة قبلة إسماعيل يولي وجهه شطره كلما أراد الصلاة لأن شريعته شريعة أبيه إبراهيم، ودان العرب دين إبراهيم واتبعوا ملته وصلوا صلاته وعبدوا الله عبادته فلا بد أن يستقبلوا قبلته، وكانت قبلته الكعبة فلا جرم أن قبلتهم كانت الكعبة كذلك.

 

وإليك الدليل على ذلك:

المسجد الحرام وهو البيت الذي بناه إبراهيم أول مسجد في الدنيا بني لعبادة الله تعالى لم يسبقه مسجد آخر في أي بقعة من بقاع الأرض. يدل على صحة هذا قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96- 97].

 

فهأنت ذا ترى أن القرآن الكريم يشهد بأن البيت الذي بمكة هو أول بيت وضع للناس.

رفع قواعده إبراهيم وإسماعيل، وطهراه للطائفين والعاكفين والقائمين والركع السجود، وابتهلا إلى الله مخلصين أن يتقبل منهما عملهما وأن يجعلهما مسلمين له، وأن يجعل من ذريتهما أمة مسلمة له، وأن يريهما مناسكهما، وأن يتوب عليهما.

 

وبرهان ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 127- 128].

 

ولما أتم إبراهيم بناء البيت بمعونة إسماعيل أمره الله أن يؤذن في الناس بالحج، ففعل، فجاءه الناس من كل فج عميق، يشهد بصدق ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [الحج: 26]، ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 27- 28].

 

هذه كلها حقائق يجب أن تقابل بالتسليم، لأنها مؤيدة بأصدق الحجج، مدعومة بأمتن الإسناد.

فإذا ثبت أن البيت الحرام أول بيت وضع للناس، وأن إبراهيم هو الذي بناه بمعونة ولده إسماعيل، وأن البيت مكان طواف وقيام وعكوف وركوع وسجود ثبت أنه قبلة إبراهيم.

 

وإذا أضفت إلى النصوص السابقة قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً ﴾ لم يبق عندك مساغ للريب، ولا مجال للشك في هذه الحقيقة.

 

ظهور الإسلام:

وظهر الإسلام الذي أرسل به محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ودعا الناس إلى عبادة الله وحده، ونبذ بدع الجاهلية وخرافاتهم ووثنيتهم. وظل النبي صلى الله عليه وسلم يتجه إلى الكعبة في صلاته كما كان. هذا يؤيده قول الله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [النحل: 123]، لأنه لا بد أن يستجيب لوحي الله تعالى وأمره وأن يتبع ملة إبراهيم شريعة وعبادة وقبلة.

 

شرع الصلاة:

وشرعت الصلات ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. وكان في هذا الإسراء فوق إطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على الكثير من آيات الله رمز إلى أن المساجد لله، وأن دين الأنبياء واحد وإن اختلفت قبلتهم، وأن القبلة ليست مقصودة لذاتها وإنما لتكون رمزاً للتوجه إلى الله وإسلام الوجه إليه ﴿ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 115].

 

ولذلك صلى جبريل بالنبي - صلى الله عليه وسلم- مستقبلاً بيت المقدس، وصلى النبي -صلى الله عليه وسلم - بصلاته وصار يصلي بعد ذلك مستقبلاً هذه القبلة الجديدة التي صلى به جبريل إليها.

 

وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حين اشتد أذى قريش عليه وعلى أصحابه، وبنى مسجده في المدينة جاعلاً قبلته إلى بيت المقدس.

 

المدة التي قضاها الرسول وهو يصلي إلى بيت المقدس:

يقول الشيخ خليل هراس في مقال له في مجلة الهدي النبوي (عدد 8 لسنة 1386 مجلد 31):

كان صلى الله عليه وسلم وهو بمكة قبل الهجرة يصلي مستقبلاً الكعبة بيت الله الحرام. وقيل أنه كان مع ذلك يستقبل صخرة بيت المقدس فكان يصلي بين الركنين اليمانيين، لتقع صلاته إلى القبلتين معاً.

 

فلما هاجر إلى المدينة تعذر عليه ذلك فأمره الله عز وجل أن يستقبل صخرة بيت المقدس تألفاً لليهود من سكان المدينة لعلهم إذا رأوه يصلي إلى قبلتهم حملهم ذلك على الإنصاف والإذعان للحق وترك ما هم عليه من الجحد والمكابرة، فصلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم هاجر إلى المدينة في شهر ربيع الأول، ووقع تحويل القبلة في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة فتكون المدة التي قضاها في التوجه إلى بيت المقدس هي سنة وأربعة أشهر أو خمسة في حين يذكر الشيخ أبو الوفاء درويش في كتابه "القبلة" "كان تحويل القبلة ليلة النصف من شعبان".

 

نقل الإمام القرطبي عن أبي حاتم البستي قال "صلى المسلمون إلى بيت المقدس سبعة عشر شهراً وثلاثة أيام. وذلك أن قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة كان يوم الاثنين لاثني عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وأمره الله عز وجل باستقبال الكعبة يوم الثلاثاء للنصف الأول من شعبان. ا.هـ.

 

تحويل القبلة:

وعن تحويل القبلة وتشوق الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يوليه الله إلى البيت الحرام.

 

يقول الشيخ خليل هراس في مجلة الهدي النبوي:

"عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله عز وجل ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ﴾ فتوجه نحو الكعبة، وقال السفهاء من الناس وهم اليهود ﴿ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 142].

 

فصلى مع النبي رجل ثم خرج بعد ما صلى فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه توجه نحو الكعبة، فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة متفق عليه وروى الكلبي عن ابن عباس في تفسيره قوله تعالى:  ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ﴾ [البقرة: 144] "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام: وددت أن الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها، وكان يريد الكعبة لأنها قبلة إبراهيم، فقال له جبريل: إنما أنا عبد مثلك لا أملك لك شيئاً؛ فسل ربك يحولك عنها إلى قبلة إبراهيم، ثم ارتفع جبريل وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بما سأله فأنزل الله هذه الآية.

 

وعن رغبة الرسول وتشوقه إلى قبلة إبراهيم عليه السلام يقول الشيخ درويش في كتابه القبلة:

لا عجب في تشوق النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبلة إبراهيم فقد بُعث بإحياء ملته وتجديد شريعته وإظهار دعوته. ولا يعد هذا من قبيل الرغبة عن أمر الله تعالى إلى هوى النفس. كلا، إن هوى الأنبياء لا يعدو أمر الله تعالى وموافقة رضوانه، ولو كان لأحدهم هوى ورغبة في أمر مباح مثلاً وأمر الله بخلافه لانقلبت رغبتهم فيه عنه زهداً فيه، وتعلقاً بما أمر الله به ورضيه.

 

بل المقام أدق والسر أخفى، وذلك أن روح النبي صلى الله عليه وسلم منطوية على روح الدين في جملته كما ينطوي الجنين النباتي في النواة على الشجرة الفرعاء. قبل أن ينزل عليه الوحي بتفصيل مسائله.

 

فهي بصفاتها وإشراقها تشعر بحاجة الأمة التي بعث فيها شعوراً إجمالياً لا يكاد يتجلى في المسائل الجزئية والأحكام الفردية إلا عند شدة الحاجة إليها.

 

عند ذلك يتوجه قلب النبي إلى ربه طالباً بلسان استعداده بيان ما يشعر به مجملاً، وإيضاح ما يلوح له مبهماً فينزل الروح الأمين على قلبه ويخاطبه بلسان قومه عن ربه، وهكذا يكون الوحي إمداداً في مواطن الاستعداد، لا كسب فيه. فالدعاء الصحيح لا يتحقق إلا بإحساس الداعي بالحاجة الملحة إلى عناية الله تعالى، ويعبر اللسان عن هذا الإحساس بالضراعة والابتهال.

 

سريان الأمر بالتحويل وما يستفاد من ذلك:

جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما "بينما الناس في صلاة الصبح بقباء جاءهم رجل فقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم: أُنزل عليه الليلة قرآن وأُمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها.وكان وجه الناس إلى الشام فاستداروا بوجوههم إلى الكعبة".

 

ويقول الشيخ خليل هراس:

في شرحه لحديث البراء رضي الله عنه السابق ذكره، إنه لم يعرف اسم الرجل ولا القوم الذين مر بهم وهم يصلون في مسجدهم ولكنهم على كل حال ليسوا أهل قباء فإن أهل قباء لم يعلموا بتحويل القبلة، إلا في صلاة الصبح كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه.

وقد اختلف في أول صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى الكعبة بعد التحويل.

 

فحديث البراء يفيد أنها العصر، وروي عن أبي سعيد بن المعلى أنها صلاة الظهر وأنه هو وصاحب له. كانا أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى القبلة الجديدة، وروي كذلك أن الأمر بالتحويل نزل بعد ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين من الظهر، فاستدار في الصلاة، وكان ذلك في مسجد بني سلمة فسمي المسجد ذا القبلتين.

 

ويذكر الشيخ خليل هراس أن العلامة ابن دقيق العيد ذكر في شرحه على "عمدة الأحكام" جملة من الأحكام الأصولية والفرعية عند الكلام على حديث ابن عمر المتقدم: وهي:

1- قبول خبر الواحد، وعادة الصحابة في ذلك اعتداد بعضهم بنقل البعض، وورد عنهم في ذلك ما لا يحصى، ومعنى ذلك أن خبر الواحد العدل يفيد العلم بمضمونه ويجب العمل به خلافاً للمتكلمين من المعتزلة وغيرهم.

 

2- استدل الظاهرية بهذا الحديث على جواز نسخ الكتاب والسنة المتواترة بخبر الواحد لأن القوم عملوا به ولم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم.

 

3- جواز نسخ السنة بالكتاب فإن الصلاة إلى بيت المقدس إنما كان بالسنة إذ لا نص في القرآن على ذلك، وتحويل القبلة إلى الكعبة إنما كان بالكتاب والمنقول عن الشافعي رحمه الله خلاف ذلك.

 

4- دل الحديث على أن حكم الناسخ لا يثبت في حق المكلف قبل بلوغ الخطاب له، فإنهم بنوا ما فعلوه من الصلاة جهة بيت المقدس، ولو ثبت الحكم في حقهم قبل بلوغ الخبر إليهم لكانت صلاتهم باطلة فلا يجوز البناء عليها بل كان يجب استئنافها.

 

5- قد يؤخذ منه أيضاً جواز الاجتهاد في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أو بالقرب منه لأنه كان يمكنهم  أن يقطعوا الصلاة ويستأنفوها أو أن يبنوا على ما صلوا فرجحوا البناء.

 

6- وفي الحديث أيضاً دليل على جواز مطلق النسخ لأن ما دل على جواز الأخص دل على جواز الأعم.

 

7- فيه دليل على جوز تنبيه من ليس في الصلاة لمن هو فيها وأن يفتح عليه القراءة.

 

8- قال الطحاوي في هذا دليل على أن من لم يعلم بفرض الله تعالى ولم تبلغه الدعوة ولا أمكنه استعلام ذلك من غيره فالفرض غير لازم له والحجة غير قائمة عليه.

 

عبرة وحكمة التحويل:

لما كان شأن ذلك التحويل عظيماً، فقد كان امتحاناً امتحن الله به قلوب المؤمنين والمنافقين وأهل الكتاب والمشركين، وقد ذكر كل من [1]:

الشيخ أبو الوفاء درويش، والشيخ خليل هراس موقف كل طائفة منهم - يقول الشيخ أبو الوفاء درويش:

أما المؤمنون الذين ثبتهم الله بالقول الثابت، فقد اتبعوا الرسول، وصلوا إلى القبلة الجديدة التي ولاهم الله إياها، بغير اعتراض ولا نكير، بل عن رضاًَ وإيمان وتسليم وإذعان.

 

ويتفق الشيخ خليل هراس مع الشيخ درويش في أن المنافقين أخذوا يرجفون بالمدينة. يحاولون أن يقذفوا الشك في قلوب المؤمنين يقولون:

ما يدري محمد أين يتوجه. لئن كانت القبلة الأولى حقاً، لقد تركها وانصرف عنها إلى غيرها باطلاً، ولئن كانت الثانية هي الحق فقد كان على باطل أول الأمر ثم اهتدى.

 

وكقولهم: إن محمداً مضطرب في أمره ينقض اليوم ما أبرم بالأمس، يصلي كل يوم إلى قبلة، ثم يضيف الشيخ درويش:

وأما اليهود فقالوا لقد خالف محمد الأنبياء قبله ولو كان نبياً حقاً لكان يصلي إلى قبلة من سبقه من الأنبياء.

 

وقال المشركون: يوشك محمد أن يرجع إلى ديننا كما رجع إلى قبلتنا، وما رجع إليها إلا لأنها الحق وكثر لغط السفهاء من الناس وخاضوا في لغو كثير مصداقاً لقوله تعالى: ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 142].

 

ونظراً لما صاحب أمر التحويل من الإرجاف والطعن فقد وطأ الله عز وجل قبله بآيات كثيرة وأنزل في شأن التحويل طائفة كبيرة من الآيات من سورة البقرة، تثبيتاً لقلوب المؤمنين ورداً على المطاعن والمفتريات التي كان يشغب بها أعداء الإسلام من اليهود والمنافقين.

 

وحول معاني هذه الآيات يقول الشيخ خليل هراس:

فالآيات من قوله تعالى: ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ﴾ [البقرة: 106] إلى قوله سبحانه: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152] كلها في شأن تحويل القبلة، فذكر سبحانه أولاً أمر النسخ الذي كانت تنكره اليهود وبين قدرته عليه وأنه مهما ينسخ من آية يأتي بخير من المنسوخ أو مثله، ثم أعقب ذلك بالمعاتبة لمن يتعنت على رسوله صلى الله عليه وسلم ولا ينقاد لأمره وحكمه.

 

ثم أخبر عن تمني أهل الكتاب أن يردوا المؤمنين كفاراً مثلهم من بعد ما تبين لهم الحق، وأمرهم بالعفو عنهم حتى يأتي الله بأمره فيهم.

 

ثم ذكر اختلاف اليهود والنصارى وشهادة بعضهم على بعض بأنهم ليسوا على شيء وهم يتلون الكتاب. ثم ذكر شركهم بنسبتهم الولد إلى الله. ثم أخبر أن المشرق والمغرب لله فأينما ولى عباده وجوههم فثم وجه الله. ثم أخبر رسوله بأن أهل الكتاب لا يرضون عنه حتى يتبع ملتهم ويصلي إلى قبلتهم، وحذره من اتباع أهوائهم.

 

ثم ذكر خليله إبراهيم باني البيت الحرام، وكيف أنه جعله للناس إماماً وقدوة في الدين لما وفَّى بكلمات الله.

ثم نوه بشأن البيت وأنه جعله مثابة للناس وأمناً، وأمرهم أن يتخذوا من مقام إبراهيم مصلى.

 

ثم ذكر ما قام به إبراهيم من رفع قواعد البيت الحرام بمعونة ولده إسماعيل عليهما السلام ودعائهما بعد الفراغ من ذلك بأن يتقبل الله عملهما، وأن يجعل ذريتهما أمة مسلمه له، وأن يريهما مناسكهما ويتوب عليهما، وأن يبعث في هذه الأمة المسلمة رسولاً منها يتلو عليهم آيات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة.

 

ثم أخبر أن ملة إبراهيم وهي الإسلام الذي يقوم على التوحيد الخالص من كل شائبة لا يرغب عنها إلا كل سفيه أحمق، وأن إبراهيم وصى بها بنيه وكذلك يعقوب عليهما السلام، وبين أنها الدين الحق وليست اليهودية أو النصرانية كما تزعم اليهود والنصارى.

 

ثم أمر عباده المؤمنين أن يتمسكوا بها وأن يقولوا ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136].

 

وبين أن تلك هي صبغة الله التي لا صبعة أحسن منها، وأن اليهود والنصارى لن يكونوا مهتدين حتى يؤمنوا بها.

ثم أخبر عن مقالة السفهاء في القبلة وقولهم ﴿ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ﴾ [البقرة: 142] ورد عليهم بأن المشرق والمغرب له وحده فهو الذي يأمر بالتوجه إلى أي جهة شاء، وأنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

 

واتصالاً بهذا الحديث يقول الشيخ أبو الوفاء درويش:

وقد أنزل الله هذه الآية الكريمة قبل أن تحول القبلة بدليل حرف الاستقبال الذي صدرت به الآية، ليثبت بها أقدام المؤمنين، ويربط على قلوبهم، ويهيئهم لاستقبال هذا الإرجاف بالصبر والاحتمال، ويلقنهم الجواب الذي يدفعون به في صدور هؤلاء المارقين.

 

ثم يحدد رحمه الله - حكمة التحويل في عدة نقاط هي:

1- المسلمون خير أمة أخرجت للناس: يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله.

 

ورسولهم خير الرسل لأنه خاتمهم، وبرسالته تم بناء الدين الذي وضع كل رسول سابق لبنة في هيكله، حتى تم على يدي خاتم النبيين وكتابهم خير الكتب لأنه مصدق لها ومهيمن عليها فناسب ذلك أن تكون قبلتهم خير القبل.

 

وخير القبل هي المسجد الحرام الذي هو أول بيت وضع للناس مباركاً وهدى للعالمين. وفيه آيات بينات مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمناً.

 

2- إن الجهة لا تكون قبلة إلا إذا وجه الله الناس شطرها. فكل وجهة وجه الله الناس شطرها فهي قبلة. ولا فضل لجهة على أخرى في ذاتها، ولكن الجهة تفضل غيرها باختيار الله تعالى إياها ﴿ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 142].

 

3- أراد الله أن يقطع حجة هؤلاء الذين يزعمون أن صخرة بيت المقدس خير من المسجد الحرام، فولى المسلمين الذين هم خير الأمم بشهادته تعالى شطر المسجد الحرام ليثبت أنه خير المساجد. ويدحض حجة المعاندين ﴿ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي ﴾ [البقرة: 150].

 

4- من تمام النعمة على الأمة التي تعد شريعتها متصلة بشريعة إبراهيم ومجددة لها أن تكون قبلتها هي قبلة إبراهيم لتتم لها الهداية ﴿ وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 150].

 

5- في تحويل القبلة امتحان لإيمان المؤمنين؛ فإن المؤمن الصادق الإيمان يمتثل أمر الله تعالى بغير اعتراض ولا تردد ولا إنكار. ولكن ضعيف الإيمان يساوره الشك، وتعبث بعقله الظنون وقد يحمله ذلك على الردة، ويدفعه إلى المروق من الإسلام ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾ [البقرة: 143].

 

6- في تحويل القبلة تحقيق لرجاء الرسول صلى الله عليه وسلم إذ كان يرجو أن يوليه الله شطر البيت الحرام لأنه قبلة إبراهيم الذي بعث هو لتجديد ملته ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾ [البقرة: 144].

 

7- بيان أن البر لا يقف عند حد تولية الوجه شطر جهة خاصة؛ فمدار الإيمان على طاعة الله وفعل الخير ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].

 

8- بيان أنه بعد أن بين الله القبلة يكون اتباع غيرها اتباعاً للهوى وانصرافاً عن الحق؛ لأن القبلة التي بينها الله هي الحق ﴿ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 145].

 

9- تصديق ما أخبرت به كتب أهل الكتاب من أن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى القبلتين.

 


[1] كتاب القبلة للشيخ أبو الوفاء درويش ص14، ص15 ومجلة الهدي النبوي عدد 8 مجلد 31.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • السنة والبدعة في شعبان
  • شهر شعبان بين العبادة والبدعة
  • هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان
  • شعبان شهر يغفل الناس عنه
  • شهر شعبان (ما يشرع وما يمنع فيه)
  • فضل شهر شعبان والبدع المحدثة فيه
  • تحفة الأقران بفضل شهر شعبان
  • ليلة النصف من شعبان وحكم الاحتفال بها في رأي العلماء (2)
  • ليلة النصف من شعبان وحكم الاحتفال بها في رأي العلماء (3)
  • شهر شعبان وليلة النصف منه
  • ليلة النصف من شعبان وحكم الاحتفال بها
  • صيام شعبان .. يا عباد الرحمن
  • ثلاثة أسباب لصيام شهر شعبان
  • ليلة النصف من شعبان
  • في رحاب ليلة النصف من شعبان
  • هل سيغفر الله تعالى للأمة في ليلة النصف من شعبان؟
  • ليس في ليلة النصف من شعبان حديث يصح

مختارات من الشبكة

  • ليلة النصف من شعبان هي ليلة الاستقلال والتحرر(مقالة - ملفات خاصة)
  • مخطوطة التبيان في بيان ما في ليلة النصف من شعبان وليلة القدر من رمضان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • موارد مصادر (ضوء البدر في إحياء ليلة عرفة والعيدين ونصف شعبان وليلة القدر) للسيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ليلة القدر أعظم ليالي العام ليلة الرحمة والمغفرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل شهر شعبان وبدعة ليلة النصف من شعبان(مقالة - ملفات خاصة)
  • الاحتفال بليلة النصف من شعبان(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • تحري ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب