• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي
علامة باركود

مخططات الكنيسة بين غفلة العامة ودياثة الأنظمة

إسماعيل أحمد محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/1/2011 ميلادي - 9/2/1432 هجري

الزيارات: 13021

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرهان الخاسر

مخطَّطات الكنيسة بين غفلة العامة ودياثة الأنظمة


"كنتُ قد بدأتُ في كتابة هذه السُّطور قُبَيل حادث الإسكندرية، ولمَّا وقَع هذا الحادثُ المروِّع وجدتُ أنني اشتممتُ ريح الفِتنة قبل أن تقع، ربَّما لأنَّ الصاع كان قد طفَّ كثيرًا، وربما لأنَّ صمْتَ الغالبية المسلِمة كان يوحي بغليان مستتر، والحق ما قاله علماءُ المسلمين باختلاف توجُّهاتهم من حُرْمة التفجير العشوائي؛ لاستهدافِه مَن لا يجوز قتلُه بحال، كالأطفال والنِّساء، والمتعبِّدين الذين قَصَدوا الكنيسة للاحتفال بعِيدهم، ومع ذلك فإنَّ هذا الانفجار الذي لم تَثبُت نسبتُه للمسلمين أيًّا كانت انتماءاتهم حتى اليوم، إلا أنَّني أخشى أن يُغطِّي هذا الانفجار خطايا وأخطاء النَّصارى السابِقة والمواكِبة والتالية لهذا الحادِث المأساوي".


لا ريبَ أنَّنا الآن أمام تحرُّك قِبطي مُنظَّم، تُخطِّط له قيادات الكنيسة المصريَّة، ويدعمه الغربُ الصليبي بكلِّ ثقله، هذا التخطيط يرتكِن للحالة التي يُعاني منها الوسط السياسي الإسلامي في مصر، بل في مُعظَم دول العالَم الإسلامي، ترى هذا المخطَّط في تَكْرَار وتشابه سيناريوهات التنصير، التي لا تزال تَجْري في الخفاء معتمِدة على حِيَل عديدة مِن الإغراء برغدِ العيش في أوروبا أو كندا أو الولايات المتحدة، كما في قصَّة الفتاة زينب بنت حلوان التي نشرتْها جريدةُ الأسبوع قبل سنتين، والإغواء بإيقاع بعضِ المسلمات في الرذيلة؛ تمهيدًا لتنصيرهنَّ أو فضحهنَّ، أو تقرؤه في قتْل وأسْر مَن يعتنق الإسلام منهم في اجتراءٍ وتحدٍّ سافِر لمشاعرِ الأغلبية المسلِمة، أبرزها القتْل بالسلاح الآلي في الزاوية الحمراء بالقاهرة قَبلَ عامين، وتلمحه في مظاهراتٍ سريعة التجميع هنا وهناك لسببٍ أو لآخَر في المنيا وأسيوط ثم في العمرانية، وتصعيد غير مبرَّر لقضايا راكِدة منذُ عقود، ينشد هذا الحراك تحقيقَ أهدافٍ تكتيكيَّة وإستراتيجيَّة للأقباط في مصر، ويستطيع الراصدُ للتاريخ الحديث منذُ ولي شنودة الثالث في سنة 1971 وحتى اليوم - يستطيع ملاحظةَ الخيوط الممدودة بيْن رأس الكنيسة في مصر وأطراف الصِّراع الدائر على السُّلطة في مصر.


أولاً: الأقباط والثروة:

لم يكُنْ للأقباط قبل نصف قرْن مِن الزمان مثل هذا الوجود الاقتصادي المؤثِّر، الذي تراه بوضوحٍ منذُ الربع الأخير من القرْن الماضي، لكنَّهم اليوم يُسيطرون على أكثرَ مِن ثلث رأس المال القومي، ويكادون يَحْتَكِرون مِهَنًا مؤثِّرة؛ كالصيدلة التي يستغلُّونها في ترويج الحبوب المخدِّرة، "حتى أغلقت في مَدينتي خمسُ صيدليات في شهر؛ لأنَّها ضُبِطت تُروِّج الأقراص المخدِّرة؛ منها أربع صيدليات مملوكة للأقباط"، وهم لا يُخفون تفضيلَهم العمالة القبطية في كل شؤونهم ممَّا يرفع الفارقَ الاقتصادي بين عمومِ المسلمين والأقباط في مصر.


وحسبُك أن تتأمَّل نِسبةَ العمالة في الشَّرِكات والمصانع والبنوك النصرانيَّة التي كثرُت جدًّا حتى تلاحظَ الفارِق، وقبل أعوام قليلة كان أحدُ البنوك يُعطي جائزةً مليونية لمواطن كل شهر، ولاحظتُ أنَّ التوزيع بيْن المسلمين والأقباط بالتساوي، شهرٌ يفوز بها مسلمٌ، وشهر يُعطونها لقبطي، فإذا كان المسلمون أكثرَ مِن عشرة أضعاف الأقباط فالقِسمة حينئذٍ ضِيزَى، والأديرة صارتْ قِلاعًا مترامية الأطراف شاسِعة المساحات، وبها مشاريعُ استثماريَّة لا حصرَ لها.


والخلاصة: أن يصيرَ الفارقُ الاقتصادي ومِن ثَمَّ الاجتماعي بيْن المسلمين والأقباط كبيرًا، وهذا بدَوْره يُسهِّل إغواء الفُقراء المسلمين بالمال، والقُدرة على تسفيرهم لأوروبا بعدَ تغيير دِينهم ورِدَّتهم عن الإسلام، (وحسْبُك أن تقرأ قصَّة أسماء الفتاة التي قِيل: إنها تنصَّرتْ بعدما كانتْ مُحفِّظة للقرآن، وقد تابعتها جريدةُ الأسبوع ونشرَتْ قصَّتها بين الإسلام والنصرانية).


ثانيًا: الأقباط والإعلام:

يُكرِّس النصارى عدةَ قنوات فضائية وغُرف الحوار النصرانيَّة عبر الإنترنت، التي يُشرِف عليها زكريا بطرس، فضلاً عن الكتيبات والإصدارات التي أُعِدَّتْ لمهاجمة معتقدات المسلمين والتبشير علانيةً بالمسيحية، (فقد رأيتُ بنفسي عبرَ الإنترنت مقاطعَ مِن برامج لزكريا بطرس يُقلِّد فيها علماءَ المسلمين ودُعاتهم بسَرْد ما يعتبره أخطاءً في القرآن أو السُّنة - تعالى الله عن زَيْفِهم علوًّا كبيرًا - أو التواصل مع أناسٍ يُصوِّرهم كأنهم ارْتدوا عن الإسلام واعتنقوا المسيحيَّة)، كما اطلعتُ على نشراتٍ مكتوبة فيها مِن التزيين لعقيدة الفِداء وتمجيد المسيح التي يزعمونها، وترويج الأكاذيب حولَ تفاسير القرآن ونِسبة المعتقدات التي يُؤمنون بها لعلماءِ الإسلام، فمثلاً:

1- كان النصارى في مصرَ قبل أعوام يُروِّجون شريطًا يتناول سورة البقرة، وفي مطلعه صوت خوار كخوار البقَرة، ومُغلَّف بآياتٍ مِن سورة البقرة، وفي ثناياه كلامٌ لا يمتُّ إلى الدِّين بصلة، وليس فيه إلا السخريةُ والبذاءة والاستهزاء بالقرآن وبسُورة البَقَرة.


2- مِن بين مؤلَّفاتهم كتابٌ أسْموه: الصليب في القرآن والإنجيل، تجد فيه أنَّهم ينسبون للفخرِ الرازي صاحب التفسير الكبير كلامًا طويلاً، خُلاصته أنَّ الرازي يؤمِن بأنَّ المسيح قُتِل وصُلِب، وأنَّ قول القرآن ﴿ شُبِّهَ لَهُمْ ﴾ [النساء: 157] يعني أنَّ بريئًا قد صُلِب بدلاً من المسيح، وهو ما لا يجوز على الله - تعالى الله عمَّا يقولون علوًّا كبيرًا - وإذا رجعتَ إلى تفسيرِها عندَ الفخْر الرازي وجدتَ أنَّه كذِب مفترًى، وأنَّ الفخر الرازي ساق سؤالاً على لسانِ أحدِ النصارى، ثم طفِق يردُّ عليه مِن وجوه عديدة.


3- في كتاب "شخصية المسيح في الإنجيل والقرآن" ينقُل عن كتاب "تفسير الجلالين" وهو كتاب متداول في قوله - تعالى -: ﴿ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ﴾ [الزخرف: 61] يقول: أي يعلمُ بنزولها - عيسى - عليه السلام - أي: إنَّ عيسى يعلم بنزول الساعة، وحين ترجِع إلى تفسير الجلالين، تجدهم يقولون: تُعلَم بنُزوله؛ يعني: يُعلم قُرْب الساعة بنزول عيسى ابن مريم!


والواضِح الجليُّ في هذه القضايا راسخٌ في نفوس غالبيةِ المسلمين، لكن هذا لا يَمنع أن تصادف قلْبًا غافلاً، أو عقلاً خاليًا، كما حدَث مع زينب التي أقعدتْها الإصابةُ عن الخروج فلاذَتْ بالإنترنت، وصادفتْ بعضَ غُرف النصارى، وراحوا يُروِّجون لأكاذيبهم، وهي رغم تديُّنها لم تكن تعرفُ الردود على ما يُثيرونه من شبهات، مع إحجامِ المشايخ الذين سألتهم عن الردِّ عليها، بل امتنع أحدُهم عن مجرَّد الاستماع إليها، ففسَّرتْ ذلك بأنَّهم يعجزون عن الردِّ حيث تقول: "... فنصحني أحدُهم (المشايخ) بالابتعادِ عن الحديثِ في هذه الأمور والجدال حولَ الدِّين؛ اتقاءً لما يُمكن أن يحدث مِن فِتنة طائفية قائلاً: "لكُم دِينكم ولي دين"، ولكنني وقتَها لم أكن على استعدادٍ لقَبول هذه النصيحة، واعتبرتُ أنَّ هذا يُعدُّ انسحابًا..."!


ثالثًا: الأقباط وحرية الاعتقاد:

كان المُتَّبع منذُ عشرات السِّنين لمَن يدخُل في الدِّين الإسلامي أن تأتيه لجنة مِن القساوسة وتحاول إثناءه، فإن لم يقتنعْ بما يقولون أشْهَر إسلامه، وكان هذا يحدُث في أقسام الشرطة أو مشيخةِ الأزهر، لكن الكنيسة تحاول في العقد الأوَّل من القرن الحادي والعشرين ترسيخَ مبدأٍ آخَر، وهو حقهم المطلَق في أَسْر وتعذيب وقتْل مَن يرتدُّ عن دِيانتهم ويدخل في الإسلام، والغريب أنَّني وجدتُ في أوراقهم القديمة، مذكِّرة قدمتها الكنيسةُ القبطية للحكومة سنة 1980 إثر مناقشة تشريع كان يَقْضي بتطبيقِ حدِّ الردَّة على مَن يخرج عن الإسلام جاء فيها: (... إننا أمامَ ضمائرنا لن نستطيعَ أن نقبلَ مشروعَ هذا القانون - يقصد قانون الردة - ولن نخْضَع له إذا نُفِّذ، وبحُكم ضمائرنا سنسعى وراءَ كلِّ مسيحي ترَك مسيحيتَه؛ لكي نردَّه إليها مهما حَكَمتْ مواد هذا القانون بالتحريضِ على القتْل، ونحن مستعدُّون أن ندخل في عصْر استشهاد جديد مِن أجل دِيننا والثبات فيه، ولن يلومَنا أحدٌ؛ لأنَّ هذا هو عملنا كرُعاة وآباء، بل تلومنا ضمائرُنا إنْ تركنا إنسانًا يرتدُّ عن مسيحيته دون أن نحاولَ إرجاعَه).

 

والمفروض أنَّ كنيسة كتلك تتحاشَى في الوقت نفْسه تنصيرَ أحدٍ من أهل مصر المسلمين، لكن حكاية زينب التي بين يدي تُؤكِّد خلافَ ذلك بالدعوة للنصرانيَّة واتِّصال المنصِّرين بتلك الفتاة، وزيارة بيوت المسلمين الذين يَرْغَبون بحسبِ ادِّعائهم في التنصُّر، بل وتحكي تلك الفتاةُ عن أكثر من عشر شبَّان وفتيات تواصَلوا معها، وزعموا أنهم كانوا مسلمين وتنصَّروا، ورغم ارْتيابي في صِدقهم لكِنَّني أقول: أين الأزهر وجِهات الأمن أمامَ هذه القصة؟! هل حاولوا مثلاً أن يَتحقَّقوا مِن نشاط المنصِّرين الذين ذكرتِ الفتاة أسماءَهم؟ وهل تأكَّدوا مِن قدرة هؤلاء على تسكينِ الفتاة بين أرْبع بَنات كنَّ معها في شقَّة واحدة استأجروها لهنَّ، وأنفقوا عليهنَّ طوال 188 يومًا قضتْها الفتاةُ بينهم؟!


إنَّ في المجتمع المصري اليوم مَن يزعم أنه ارتدَّ عن الإسلام، بل ويَظهرون في الفضائيات دون أن يجدَ مَن يُسائِلُه أو يُحاكمه أو يعتقله، مِثل المرتد محمد حجازي، والمرتدة نجلاء محمد الإمام، والمرتدة ناهد متولي، والمرتد محمد رحومة، وللأخيرين دَورٌ كبير في التنصير، فيما أصْبح مستقرًّا بيننا اليوم أنَّ مَن يتحوَّل للإسلام سيَلْقَى من التنكيل والأسْر والقَتْل ما لا تستطيع الدولةُ حكومةً وشعبًا مِن حمايتهم إلا مَن يَتمكَّنوا مِن تهريبه بعيدًا عن أيدي أجهزة الأمن، ولماذا يتجاهل الجميعُ كاميليا وحكايتَها، التي كانتِ المحرِّكَ الأكبر لكلِّ التوترات التي مرَّتْ بنا خلالَ سِتَّة أشهر مضَتْ؟!


رابعًا الأقباط وتسييس دور البابا:

منذُ بَدْء عهد شنودة والتوتُّرات تسير في نسَق واحد، تَلْمح فيه بوضوحٍ سياسةَ التخطيط طويل المدَى، ومِن عجبٍ أن يُقرِّر محامي الدولة في اتِّهامه للبابا شنودة في الردِّ على دعواه التي أقامها قبلَ ثلاثين عامًا للطَّعْن في قرار السادات بعَزْله، أنَّ الدولة ترصُد لشنودة أعمالاً تراها اليومَ بنفْس السيناريو، فقدْ جاء في مذكِّرة الحكومة في تِلك الدعوى أنَّ البابا مدان بِعِدَّة نقاط، أبرزها: "محاولة فرْض استقلال الكنيسة عن الدولة ومؤسَّساتها الدستورية، والسعي نحوَ إضفاء الصِّفة السياسيَّة على منصبِ البطريرك، ومحاولة تحدِّي القوانين القائمة في مجال بناء الكنائس، وإقامة الكليات الإكليرية، وتوسيع الأديرة، واستثمار الخلافات الفردية والحوادِث العادية لتصويرِ الموقِف على أنَّه صراع طائفي، والمطالبة ببعضِ المطالب الطائفية، وإعلان الصوم للضَّغْط على المسؤولين، واستغلال قنواتِ الاتِّصال بين الكنيسة وتجمُّعات الأقباط في الخارج كقُوَّة ضاغِطة على الرأي العام العالَمي؛ لتحقيقِ المطالب المذكورة، وانتهاج أساليبِ الإثارة فيما أصْدَره مِن أوامر للكَهَنة مِن تأدية الصلاة بجمعية أصدقاء الكتاب المقدَّس بالخانكة، وافتراش الأرْض بأجسادهم عند التعرُّض لهم..."، أما ترى أنَّ قرار عزْله كان سيُجنِّب البلادَ ويلاتٍ نرى بعضَها، والله أعلم أين تنتهي بنا؟


خامسًا: الأقباط وتجاوُزات الحادث الأخير:

كنتُ سأتحدَّث عن خطورةِ هذا المنهج القِبطي على مستقبل العَلاقة بين المسلمين والأقباط بمصر؛ باعتبار أنَّ الشعب المصري إنْ زاد الحمل عليه سينفجِر حتمًا، وحينئذٍ سيكون من الصعب الوقوفُ عند حدٍّ، لكن الحادث الأخير الذي أتمنَّى وأتوقَّع ألا يخرُجَ عن تدبير أقباط المهجَر أو الموساد، كشف سوأةَ الأقباط أكثرَ وأكثرَ، فقد بادروا بمهاجمةِ المسجد المواجِه للكنيسة بعدَ دقائق مِن وقوع الانفجار، (رغم أنَّ هذه الكنيسة نفسها قد خرَجَتْ من دهاليزها قبلَ أعوام إسطوانة سي دي فيها مسرحيةٌ مُثِّلت داخلَ الكنيسة تحمل من السخرية والتهجُّم على شخصِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما حمَل أحد المسلمين لحمل سكينه ومهاجمة تلك الكنيسة، وإصابة أو قتْل أحدِ رُوَّادها، مما أعْقَبه قتْل هذا المسلم، ولم يتبع هذا القتل أيُّ أعمال انتقامية مِن المسلمين، واستطاع الأمن المصري وأدَ الأزمة عندَ هذا الحدِّ، وسكتَتِ الأغلبية المسلمة على الضَّيْم، وقبلها في سنة 1994 وقَعَتْ أربعةُ أو خمسة انفجارات في أزمانٍ متتابعة، على خلفية الصِّراع الدائر وقتئذٍ بيْن الجماعة الإسلامية والأمْن المصري، ثم تبيَّن أنَّ وراء هذه التفجيرات تنظيمٌ نصراني جنَّده الموساد كان يترأسه شابٌّ يدعى خالد بولس مِن أبنوب بمحافظة أسيوط، ورغمَ ذلك سكتَتِ الغالبية المسلمة ولم يحدُثْ أي رد فعل انتقامًا لضحايا هذه التفجيرات الخمْسة!


فما معنى أن يتجرَّأَ الأقباطُ على المسجد فيقتحمونه ويُمزِّقون عددًا من المصاحف، ويُلقون بها في الشارع، ويرمون ببعضِ الموادِّ المشتعلة داخلَ المسجد، ويقطعون السلكَ الكهربائي عن ميكروفون المسجدِ حين حاول خادمُ المسجد أن يَستغيثَ بالمسلمين؟


وما معنى أن يُهاجِمَ الأقباط المجتمعون في الكاتدرائية شيخَ الأزهر ووزيرَ الأوقاف حين ذهَب وفدٌ رسمي لتعزيةِ الكنيسة، ويرمونهما بزجاجاتِ المياه الفارِغة، ويُردِّدون الهتافاتِ العدوانيةَ ضدَّ الغالبية المسلِمة؟


لا يَنبغي أن يُقال: إنَّ المصاب قد ذهب بعقولهم، وإنَّنا يجب أن نتحمَّلهم، فالتُّهمة لم تثبت بعدُ على المسلمين، بل غالبية المشتَبه بهم حتى هذه اللَّحْظة مِن الأقباط أنفسهم، وماذا سيكون الحالُ لو تبيَّن أنهم وراءَ هذا الانفجار؟!


أعتقد أنَّ كلاًّ مِن الكنيسة المصرية وأجهزة الأمن قد راهنَا على صمتِ الأغلبية المسلمة، فيما يحدُث بمصر خلالَ سِتَّة شهورٍ مضَتْ حتى قال شنودة: إنَّ الشَّعْب المصري طيِّب، وسينسَى كاميليا مثلما نسِي وفاء، وأثِق أنَّه رهانٌ خاسرٌ، لكنَّني أخْشَى أن يكونَ الوطن هو أكبرُ الخاسِرين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكنيسة تتحدى الدولة المدنية ولا عزاء للعلمانيين
  • الكنيسة والشحن الطائفي
  • الكنيسة تتمدد وتنكمش
  • أسئلة.. لا تحتاج إلى إجابة
  • انفجار الإسكندرية .. أما حمزة فلا بواكي له
  • يا دعاة التوحيد والسنة: أنقذوا عقائد المسلمين
  • أقباط المهجر... الضرب بيد من حديد أو فتنة عارمة
  • الدول "المسيحية" المستقلة!

مختارات من الشبكة

  • مخططات السيطرة على أرض الأقصى قديما وحديثا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كشمير: مخططات هندوسية لتغيير هوية كشمير الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الجارديان: فضح مخططات شركات السجائر لمواجهة فتاوى تحريم التدخين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بريطانيا: براءة المدارس الإسلامية من مخططات أسلمة المنظومة التعليمية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مخططات يهودية في العصر الحديث (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • البروتوكولات ‏"‏ مخططات الهدم والتدمير‏ "‏(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأمم المتحدة تؤكد مخططات صهيونية لهدم بيوت 60 ألف فلسطيني في القدس(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مقدونيا: مخطط لمضاعفة عدد الكنائس مقارنة بالمساجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • البطريرك الصربي يعتذر على زلة لسانه تجاه الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • احترام العلم والعلماء بين المسلمين ورجال الكنيسة(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب