• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي
علامة باركود

ضلالات النصارى في عباداتهم وشعائرهم

محمد فتحي حسان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/1/2011 ميلادي - 5/2/1432 هجري

الزيارات: 33155

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ضلالات النصارى في عباداتهم وشعائرهم

 

﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ﴾ [النساء: 171].

 

لقد بعَث الله عبدَه ورسوله وكلمته المسيحَ ابن مريم إلى بني إسرائيل، فجدَّد لهم الدِّين وبين لهم معالمَه، ودعاهم إلى عبادة الله وحْده، والتبري مِن الآراء الفاسدة الباطلة، فعادوه وكذَّبوه، ورموه وأُمَّه بالعظائم، وسعوا لقتْله، فطهَّره الله منهم، ورفَعَه إليه، فلم يصلوا إليه بسوء، وجعَل الله تعالى للمسيح أنصارًا دعوا إلى دِينه وشريعته، حتى ظهَر دِينُه على مَن خالفَه، ودخل فيه الملوك، وانتشرتْ دعوته، واستقام الأمر على السداد بعدَه نحو ثلاثمائة سَنَة؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴾ [الصف: 14].

 

ثم أخَذ دِينُ المسيح في التبديلِ والتغيير، حتى تناسَخ واضمحل، ولم يبقَ بأيدي النصارى منه شيء، بل رَكَّبوا دِينًا مختلطًا يجمع بين دِين المسيح ودِين الفلاسفة الوثنيِّين عبَّاد الأصنام، قاصدين مِن وراء ذلك أن يتلطَّفوا للأُمم حتى يدخلوهم في النصرانية، فنقلوهم من عِبادة الأصنام المجسَّدة إلى عبادة الصُّور التي لا ظلَّ لها، ومن السجود للشمس إلى السجود إلى جهةِ المشرق، ومِن القول باتحاد العاقل والمعقول والعقل إلى القول باتِّحاد الأب والابن ورُوح القدس.

 

ثم تناسختِ الشريعة إلى أن استحلُّوا الخِنزير بعد أن كان محرَّمًا على عهد موسى وعيسى، بل زَعَموا أنَّ الخنزير مِن أطهر الدواب وأجملها، وأحلُّوا السبْت، واستبدلوا به يومَ الأحد وجعلوه عِيدًا لهم، وترَكوا الختان، والاغتسال مِن الجنابة، وكان المسيح يُصلِّي إلى بيت المقدس قِبلة الأنبياء قبله، وصلَّوْا هم إلى المشرق، ويقرؤون في صلاتهم كلامًا قد لحنه لهم الذين يتقدَّمونه مِن القساوسة ويصلون بهم، يجري مجرى النَّوْح والأغاني، فيقولون: هذا قُدَّاس فلان منسوبًا إلى الذي وضعَه، فصلاتهم مِفتاحها النجاسة، وتحريمها التصليبُ على الوجه، وقِبلتها الشرق، وشِعارها الشِّرْك.

 

ولم يُعظِّم المسيح - عليه السلام - صليبًا قط، فعظَّموا هم الصليب وعَبدوه، ومَن يحلف بالصليب عندهم، يكون أصدقَ مما يحلف بالله، رغم أنهم يقرؤون في التوراة "ملعونٌ مَن تعلَّق بالصليب".

 

ولم يَصُمِ المسيح صومَهم هذا أبدًا، ولا شرَعه، ولا أمَر به ألبتة، بل هم وضعوه على هذا العددِ أربعين يومًا، ونقلوه إلى زمنِ الربيع وزادوا عشرًا، فجعلوا ما زادوا فيه عوضًا عن نقْله من الشهور الهلالية إلى الشهور الرُّومية، فما صام المسيحُ صوم العذارى في عمره، ولا أكل في الصوم ما يأكلونه، ولا حرَّم فيه ما يحرمونه، فهؤلاء لم يَصوموا لله، بل وضَعوا صيامًا لملوكهم وعظمائهم فلهم صيامٌ للحواريِّين، وصيام لماري مريم، وصيام لماري جرجس، وصيام للميلاد، وتحريمهم لأكْل اللحم في صيامهم، وأصل ذلك أنَّ المانوية كانوا لا يأكلون ذا رُوح، فلما دخلوا في النصرانية خافوا أن يَتْرُكوا أكلَ اللحم فيُقتَلوا، فشَرَعوا لأنفسهم صيامًا، فتركوا في هذا الصوم أكلَ اللحم محافظةً على ما اعتادوه مِن مذهب ماني.

 

ومِن أعيادهم المبتدعة عيد القلندس، وعيد الميلاد، وعيد الغطاس وهو القدَّاس، وعيد الخميس، وعيد الصليب، وعيد الخميس والجُمُعة والسبْت التي في آخِرِ صومهم، وغير ذلك مِن الأعياد التي رتَّبوها على أحوالِ المسيح، والأعياد التي ابتدَعوها لكبرائهم، بل هم يبنون الكنائسَ على اسم بعض مَن يُعظِّمونه كما في الصحيحين عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنهم إذا ماتَ فيهم الرجل الصالِح بنَوْا على قبره مسجدًا وصوَّروا فيه تلك التصاويرَ، أولئك شرارُ الخَلْق عندَ الله يومَ القيامة))؛ لذلك لا تجد كنيسةً مِن كنائسهم تخلو عن صورةِ مريم والمسيح، وجرجس، وبطرس، وغيرهم من القدِّيسين عندهم، وأكثرهم يسجدون للصُّور، ويدعونها مِن دون الله تعالى، كما تَعبَّدوا بالنجاسات، وكان المسيح - عليه السلام - في غاية الطُّهْر والطيب والنظافة، وأبعد الخَلْق عن النجاسة، وهذا بخلافِ المساجد في الإسلام التي تُبنَى لله - عزَّ وجلَّ - كما قال الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18]، ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾ [النور: 36].

 

وليس عندَ النصارى على مَن زَنا أو لاطَ أو سكِر حدٌّ في الدنيا أبدًا ولا عذاب في الآخِرة؛ لأنَّ القسَّ أو الراهب يغفرُه لهم مقابلَ هدية تُهدَى، أو عطية تُعطَى له، وإذا زنَتِ امرأة أحدهم ببيتِها حضرتْ عند القس ليُطيِّبَها له، فإذا انصرفتْ مِن عنده وأخبرت زوجها أنَّ القس طيَّبها قَبِل ذلك منها وتبرَّك به!

فقَصدوا بذلك تغييرَ دِين اليهود، ومراغمتهم، فغيَّروا دِين المسيح، وتقرَّبوا إلى الفلاسفة وعبَّاد الأصنام من الرُّومان، بأنْ وافقوهم في بعضِ الأمر ليُرضوهم به، وليستنصروا بذلك على اليهود.

على الرغمِ مِن أنهم يقرُّون أن المسيح قال: "إنَّما جئتُكم لأعملَ بالتوراة وبوصايا الأنبياء قبلي، وما جئتُ ناقضًا بل متممًا، ولأنْ تقع السماءُ على الأرضِ أيسرُ عند الله مِن أن أنقض شريعة موسى، ومِن نقض شيئًا مِن ذلك يُدْعى ناقضًا في ملكوتِ السموات" متى: الإصحاح الخامس: آية 17 وما بعدَها.

ويقول أيضًا لأصحابه: "اعمَلوا بما رأيتموني أعمَل، وارضوا مِن الناس بما أرضيتُكم به، ووصُّوا الناس بما وصيتكم به، وكونوا معهم كما كنتُ معكم وكونوا لهم كما كنتُ لكم"؛ متى: الإصحاح 23.

 

ومِن المعلوم أنَّ هذه الأمة النصرانية قد ارتكبتْ محذورين عظيمين، لا يَرْضى بهما ذو عقلٍ ولا معرفة:

الأول: الغُلوُّ في المخلوق، حتى جَعَلوه شريكَ الخالق وجُزءًا منه، وإلهًا آخَر معه، وأنِفوا أن يكونَ عبدًا له.

 

الثاني: تنقُّص الخالِق وسبُّه، ورميه بالعظائم، حتى زَعَموا أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - نزَل من العرش عن كرسي عظمته، ودخَل في فرْج مريم، وأقام هناك تِسعة أشهر يتخبَّط بين البول والدم والنَّجْو، وقد علتْه أطباق المشيمة والرَّحِم والبطن، ثم خرَج من حيث دخَل، رضيعًا صغيرًا يمصُّ الثدي، ولُف في القُمص وأُودع السَّرير، يبكي ويجوع ويعطش، ويَبول ويتغوَّط، ويُحمَل على الأيدي والعواتق، ثم صار إلى أنْ لطَمت اليهود خدَّيْه، وربَطوا يديه، وبصَقوا في وجهه، وصَفَعوا قفاه، وصَلَبوه جهرًا بين لصَّيْن، وألبسوه إكليلاً من الشوك، وسمَّروا يديه ورجليه، وجرَّعوه أعظمَ الآلام، حتى مات، وتركوه مصلوبًا حتى التصَقَ شَعْرُه بجلده، لمَّا يبس دمُه بحرارة الشمس، ثم دُفِن وأقام تحتَ التراب ثلاثة أيام، ثم قام بلاهوتيته مِن قبره بعدَ هذا هو الإله الحقُّ الذي بيده أُتقنت العوالِم، وهو المعبود - عندهم - المسجود له!

هذا القول متَّفق عليه عندَ جميعهم، وليس فيهم مَن يُنكر منه شيئًا.

 

فيا للعقول! كيف كان حالُ هذا العالَم في هذه الأيام الثلاثة؟ ومَن كان يُدبِّر أمرَ السموات والأرض؟ ومَن الذي خلَف الربَّ - سبحانه وتعالى - في هذه المدَّة؟ ومَن الذي كان يُمسِك السماء أن تقَع على الأرض، وهو مدفونٌ في قبره؟!

ويا عجبًا! أيُّ قبر يسَع إلهَ السموات والأرض؟!

هذا هو الملِك القدُّوس السلام المؤمِن المهيمن العزيز الجبَّار المتكبِّر، سبحان الله عمَّا يشركون، ألاَ يستحي هؤلاء من أصول دِينهم الذي يَدينون به، وهذا الاعتقاد الفاسِد الذي يَتنافى مع الفِطرة والعقل والعلم، فإنَّ هذه الأوصافَ لا يستطيع بشَرٌ أن يصِفَ بها بشرًا مثله، فكيف تليق بالله تعالى؟!

 

ولعمرُ الله إنَّ هذه مسبَّة لله سبحانه ما سبَّه بها أحدٌ من البشر قبلهم، ولا بعدَهم، كما قال - تعالى -: ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾ [مريم: 90]، إذا كانوا قالوا هذا عن ربِّ العزة، فلا عجبَ أن نجد في عالَمنا المعاصر كثيرًا من اليهود والنصارى مَن يسبُّ النبي محمَّدًا ويتَّهمه زورًا وبهتانًا بأقبحِ الاتهامات، رغم أنهم يَعلمون صِدْقه وصحَّةَ رسالته، لكنَّها العداوة الباقية والحسد.

 

وقد ورد في البخاري قولُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن ربِّ العزَّة: ((شتَمَني ابنُ آدم، وما ينبغي له ذلك، وكذَّبني ابنُ آدم وما ينبغي له ذلك، أمَّا شَتْمُه إياي، فقوله: اتخذ الله ولدًا، وأنا الأحدُ الصمدُ الذي لم ألِد، ولم أُولد، ولم يكن لي كُفُوًا أحد، وأما تكذيبه إيَّاي فقوله: لن يُعيدني كما بدأني، وليس أوَّلُ الخلق بأهونَ عليَّ مِن إعادته)).

وقال عمرُ بن الخطَّاب - رضي الله عنه - في هذه الأمَّة (أَهِينوهم ولا تظلموهم، فلقدْ سبُّوا الله - عزَّ وجلَّ - مسبَّةً ما سبَّه إياها أحدٌ من البشَر).

 

وأخيرًا:

إذا كان هذا هو حالَهم في عبادتهم وشعائرهم، فهل يجوز لأحدٍ من المسلمين أن يحضُرَ معهم أو يساعدَهم أو يُهنِّئهم بأعيادهم؟

الجواب: نقَل ابن القيم - رحمه الله - اتِّفاقَ أهل العلم مِن الفقهاء أتباع الأئمَّة الأربعة أنه لا يجوز للمسلمين أن يحضُروا أعيادَهم؛ لأنهم على منكر وزُور، ولأنَّ السخط ينزل عليهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ [الفرقان: 72]، قال مجاهد: إنَّها أعياد المشركين.


واستدلَّ بحديث عبدِالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تدخلوا على هؤلاء الملعونين إلاَّ أن تَكونوا باكِين، فإنْ لم تكونوا باكين فلا تَدخُلوا عليهم، أنْ يُصيبَكم مثلُ ما أصابهم))؛ الحديث في الصحيح.

 

وذكَر البيهقي بإسنادٍ صحيح في (باب كراهية الدُّخول على أهلِ الذِّمَّة في كنائِسهم والتشبُّه بهم في نَيروزهم ومهرجانهم) قال عمر بن الخطَّاب: "لا تَعلَّموا رطانةَ الأعاجم، ولا تَدْخُلوا على المشركين في كنائسهم يومَ عِيدهم، فإنَّ السخطةَ تنزل عليهم"؛ (انظر: ابن القيم: أحكام أهل الذمة (2/157)؛ وذلك لأنَّ الأعياد من جملة الشَّرْع والمناهِج والمناسك التي قال الله - سبحانه وتعالى: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [المائدة: 48]، ﴿ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ﴾ [الحج: 67]، كالقِبلة والصلاة والصيام، فإنَّ الموافقة في جميع العيد موافقةٌ في الكُفر، والموافقة في بعض فروعه موافقةٌ في بعض شُعَب الكفر، بل الأعياد هي مِن أخصِّ ما تتميَّز به الشرائع، ومِن أظهر ما لها مِن الشعائر، وأقل أحواله أن تكون معصيةً، وإلى هذا الاختصاص أشار النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقوله: ((إنَّ لكل قوم عيدًا وهذا عيدُنا))، كما أنَّ ما يفعلونه في أعيادِهم معصيةٌ لله؛ لأنَّه إما مُحدَث مبتدَع وإما منسوخ، وأحسن أحواله أنه لا حسن فيه؛ (انظر: ابن تيمية: اقتضاء الصراط المستقيم ص 205 وما بعدَها).


فواجبٌ على المسلم أن يتدبَّر كلَّ هذه الأحكام بخصوصِ العيد، وعليه أن يقيس بمقياس الكتاب والسُّنة الأعيادَ المُحدَثة اليوم ومَن يُحدِثونها ويُهنِّئون أنفسهم بها؛ مثل: عيد الميلاد، وعيد الأم، وعيد الحب، وعيد الثورة والجلاء... إلخ، إلى آخر هذه المسمَّيات التي ما أنزل الله بها من سلطان، فواجبٌ على المسلم ألاَّ يُقرَّها، ولا يهنِّئ أحدًا بها، ويكتفي بالعيدين الإسلاميِّين: الفِطر والأضحى.


الحمدُ لله، ثم الحمدُ لله تعالى أنْ هدانا للإسلام، وما كنا لنهتديَ لولا أنْ هدانا الله، يا ذا الجلال والإكرام كما هديتَنا للإسلام، أسألك ألاَّ تنزعَه منَّا حتى تتوفَّانا مسلمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لماذا الاحتفال بميلاد السيد المسيح؟!
  • عيسى عليه السلام في الإنجيل
  • النصرانية بين التحريف والتخلف العلمي
  • بشرية عيسى عليه السلام (1)
  • هل النصارى كفار أم أهل كتاب؟
  • مقدمة في تاريخ النصارى وعقائدهم
  • احذروا مدارس النصارى

مختارات من الشبكة

  • المرأة بين ضلالات دوستويفسكي وهدي محمد صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • تأييد الملك المنان في نقض ضلالات دحلان – للشيخ صالح بن محمد الشثري (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • بيان أهل السنة الحقيقيين، والتنبيه على أنواع مخالفات و ضلالات المدعين بأدلة الوحيين(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • الرد على ضلالات زكريا بطرس "حقائق الإسلام الدامغة وشبهات خصومه الفارغة" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ضلالات طبيب القصيم: خالص جلبي(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • كل بدعة ضلالة (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • أحرص الناس على الضلالة وأرغبهم فيها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضعف زيادة (وكل ضلالة في النار) رواية ودراية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • "كل بدعة ضلالة" (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عالم الهدى وعالم الضلالة (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- بارك الله فيك
أبو عبدالرحمن الخزاعي - الأردن 19-06-2011 08:59 PM

جزاك الله خيراً
هذا بالإضافة إلى سب الرسل والأنبياء ووصفهم بأبشع الصور في إنجيلهم المفترى .
"وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه". [الفــــانـــدايك ]-[ Gn:9:20 ]
وهو أقل أنبياء الله خطيئة في كتابهم .

2- اسال الله لهم الهداية
سمير السكندرى - مصر 12-01-2011 04:29 PM

نسال الله لهم الهداية والرجوع الى الفطرة السليمة التى فطر الناس عليها

1- لا فض فوك
جمال عبد الناصر - مصر 11-01-2011 11:05 PM

لا فوض فوك يا دكتور محمد على هذا التوثيق وإلى الأمام دائما

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب