• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)
علامة باركود

الإنترنت والتاريخ (التطور والتطبيقات)

د. عبدالله بن عبدالرحمن آل عبدالجبار

المصدر: الدرعية: السنة الثانية - العدد السادس، ربيع الثاني 1420هـ/ أغسطس 1999م
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/12/2010 ميلادي - 21/1/1432 هجري

الزيارات: 161915

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإنترنت والتاريخ

(التطور والتطبيقات)

د. عبدالله بن عبدالرحمن آل عبدالجبار[1]

ملخص:

يتناوَل البحث أهميَّة شبكة المعلومات الإلكترونية، والمعروفة باسم (شبكة الإنترنت)، للمهتمِّين بالتاريخ من الأكاديميين وغير الأكاديميين، ويركِّز على مزايا استخدام الشبكة ونوعيَّة قواعد المعلومات المتوفِّرة حاليًّا، والتطبيقات التاريخية التي تَمَّ اعتمادها في أقسام التاريخ ومعاهد ومراكز الدراسات التاريخية والجمعيات التاريخية، يتناوَل البحث التعريف بشبكة الإنترنت ومراحل تطوُّرها، ثم يستعرِض الإمكانات المتاحَة في الشبكة لدارسي التاريخ في عددٍ من المجالات؛ مثل: تبادل الرسائل والآراء والدخول إلى قواعد المعلومات والنشر الإلكتروني؛ كما يتطرَّق البحث للمحاولات الجادَّة للارتباط بين الإنترنت وعلم التاريخ في العالم العربي، وواقِع العمل التاريخي على صفحات الشبكة، ومدى تطوُّر التطبيقات التاريخية في هذا الجانب.


مقدمة:

تشكِّل عملية جمع المعلومات أحدى الركائز الرئيسة في عملية البحث التاريخي؛ ممَّا دفَع المؤرِّخين إلى تكبُّد المشاقِّ والتعرُّض للمخاطر وتجشُّم عناء السفر مسافات طويلة في سبيل معايَنَة موقع، أو الحصول على كتاب أو رسالة، أو اللقاء بالمختصِّين، وغير ذلك ممَّا يخدم تخصُّصهم.

 

وخلال العصور المختلفة تنوَّعت وتطوَّرت عمليَّة تحصيل المادة العلمية؛ فاستخدم البريد وسائل النقل الحديثة من عربات وطائرات... إلخ.

 

وأحدث تقنيَّات الحصول على المعلومات هي استخدام شبكة الإنترنت في تبادل المعلومات ونقلها من طرفٍ لآخَر دون تكبُّد المشقَّة والعناء؛ ففي ظرف دقائق يمكن الوصول إلى عدد كبير من أوعيَة المعلومات من أقصى بقاع الأرض، وفي هذا البحث يمكن التعرُّف على الإمكانيات الضخمة للإنترنت، ومدى القدرة على الاستفادة من هذه (التقنية) الحديثة في دعم البحث التاريخي ونشره بين المختصِّين والمهتمِّين بالتاريخ المحلي والعالمي.

 

تعريف الإنترنت:

مع بروز وسائل الاتِّصال (الإلكترونية) ظهر عدد كبير من المصطلحات والتعريفات المختلفة التي تتكوَّن من مجموعة من المصطلحات والاختصارات العلمية (والتقنية)، وقد أُطلِق على الشبكة العديد من المصطلحات بهدف إضفاء نوع من المرونة والحيويَّة لهذا المجال الجديد؛ مثل: الشبكة العنكبوتية، وعصر المعلومات السريع، والقرية الكونيَّة... إلخ.

 

وفي الوقت الحاضر طغى مسمى الإنترنت على جميع المسمَّيات الأخرى، سواء على المستوى العلمي أو للاستخدام العام؛ ولذلك فسوف نعرِّف هذا المصطلح فقط.

 

إن التعريف العلمي للإنترنت الذي أُقِرَّ من قِبَل المجلس الاتحادي لشبكة المعلومات [2](Federal Networking Council) يعرف الإنترنت بأنه نظام عالمي للمعلومات:

• مرتبط علميًّا بعنوان مميَّز مبني على مواصفات خاصة بالإنترنت والأنظمة المشتقَّة منه والمتفرِّعة عنه.

 

• يمكن من خلاله دعم الاتِّصالات عن طريق استخدام مواصفات النظام أو مواصفات أخرى مُطابِقة.

 

• يوفِّر ويستخدم أو يسمح باستخدام خدمات عالية في مجال الاتِّصالات بوساطة القطاع الخاص أو العام.

 

يغطِّي هذا التعريف الجوانب المتعلِّقة بشبكة الإنترنت من حيث المقوِّمات أو الخدمات المقدَّمة، غير أن طابعه العلمي يحدُّ من سهولة فهمه بسبب احتوائه عددًا من المصطلحات العلمية التي تعني المختصِّين، غير أن هناك تعريفًا أشمل وأسهل من التعريف السابق، وهي أن الشبكة عبارةٌ عن مجموعة من الشبكات المرتبِطة مع بعضها البعض عن طريق أجهزة الحاسوب والموصِّلات الهاتفية التي تقوم بإرسال حِزَم من المعلومات لطرَف آخر معرف بعنوان مميَّز.

 

وباختصارٍ يمكن تعريف الإنترنت بأنها: وسيلة اتِّصال بين الناس عن طريق استخدام الحاسوب.

 

التطوُّر التاريخي للإنترنت:

تعتمد شبكات المعلومات اعتمادًا كاملاً على أجهزة الحاسوب في تطبيقاتها المختلفة؛ فقد لعب الحاسوب دورًا كبيرًا في خلق ثورة (تقنية) شملت جميع أوجه الحياة الحديثة، سواء أكان للأفضل أم للأسوأ؛ لأنه دخَل في نواحي عديدة من حياتنا اليومية لا يمكن الاستغناء عنها؛ مثل: الكهرباء، والهاتف، والبنوك... إلخ، وهي ضروريات وثيقة الصلة بالحاسوب وتعتمد عليه بشكل مباشر.

 

ويُعِيد بعضهم بداية تاريخ الحاسوب إلى العصور القديمة مع اختراع بعض آلات الحساب العشريَّة بهدف تسهيل العملية الحسابية، غير أن التطوُّر الكبير للجهاز لم يبرز إلا في القرن العشرين عندما بُدِئ استخدامه لإجراء عمليَّات حسابيَّة ضخمة مثل الإحصائيات السكانية، وظل الحاسوب حكرًا على الإدارات الحكومية والجامعات والشركات الضخمة حتى أوائل الثمانينيات؛ بسبب تكاليفه الباهظة، ولكن مع مطلع الثمانينيات بدأ الحاسوب الشخصي في الانتشار عندما تَمَّ تسويق أول حاسوب آلي بوساطة شركة (IBM) عام 1980م وشركة (APPLE) عام 1984م[3].

 

عند مقارنة تطوُّر الشبكة (الإلكترونية) بتطوُّر الحاسوب تُعَدُّ الشبكة حديثة نسبيًّا؛ فقد بدأت أولى محاولات الربط بين أجهزة الحاسوب في الظهور كمشروع حكومي تُشرِف عليه وزارة الدفاع الأمريكية، وذلك خلال فترة الحرب الباردة والتنافس مع الاتِّحاد السوفيتي، قامت الإدارة الأمريكية بإنشاء وكالة مشاريع الأبحاث المتطوِّرة (Advanced Research Projects Agency) في سنة 1957م.

 

وقامت الوكالة بتطوير عددٍ من المشاريع من ضمنها محاولة إنشاء شبكة سريَّة للاتِّصالات يمكن استخدامها عند تعرُّض شبكة الاتصالات العادية لحرب نووية، وقد عُرِف هذا المشروع بالاسم السرِّي (ARPANet) وتمَّت تجربتها لأوَّل مرَّة سنة 1966م[4].

 

لم يُكتَب النجاح لهذه الشبكة على النطاق العسكري بسبب كثرة المشكلات المصاحِبَة للتشغيل، وعدم إمكانية الاعتماد عليها عسكريًّا، غير أن الجامعات والشركات المشارِكة في تطوير المشروع استمرَّت في استخدام الشبكة كوسيلة فاعلة في تبادل الرسائل (الإلكترونية)[5].

 

وفي سنة 1969م تَمَّ منح جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس حق استخدام الشبكة في الوَسَط الجامعي، ومع بداية السبعينيات الميلادية تزايَد عدد الجامعات والمعاهد العلمية التي يوجد لها مواقع على الشبكة، كما بدأ استخدامها في مناطق أخرى من العالم؛ فقد جرَى أوَّل اتِّصال دولي بين لندن والنرويج عام 1973م[6]، كما ينبغي الإشارة إلى قيام الوكالة بفصل شبكة الاتصالات العسكرية الخاصة بوزارة الدفاع، والتي عرفت باسم (Mline) عن الشبكة الرئيسة.

 

ساعَد انتشار الشبكة على ظهور برامج خاصة بالحاسوب تسهِّل عمليات الدخول في الشبكة واستخدامها، وبخاصة في مجال كتابة الرسائل الإلكترونية؛ إذ ظهر أوَّل برنامج لكتابة وتبادُل الرسائل الإلكترونية سنة 1973م[7]، ثم توالَى ظهور البرامج الشبكية التي سهَّلت عملية دخول واستخدام الشبكة من قِبَل غير المختصِّين، غير أن تطوُّر الإنترنت لم يبرز بشكل كبير إلا في الثمانينيات الميلادية مع نموِّ عدد الشبكات الإلكترونية مثل (BITnet، NSFnet، CSnet، USEnet، UUCPnet)، وربط هذه الشبكة المختلفة بعضها ببعض داخل أمريكا بوساطة وكالة مشاريع الأبحاث المتطوِّرة الأمريكية التي قامت بإنشاء نظام اتِّصالات يسهِّل عملية الانتقال بين الشبكات المختلفة سنة 1986م، وأُطلِق على النظام الجديد اسم شبكة الإنترنت (INTERNET)، وفي سنة 1990م قرَّرت الوكالة إلغاء شبكة (ARPAnet)؛ بسبب انتفاء الجدوى من بقائها[8].

 

وبعد أن أثبت الاتِّصال الإلكتروني فعاليته تَمَّ إنشاء عدد كبير من الشبكات الحكومية الضخمة في الولايات المتَّحدة وأوروبا لخدمة نظم الاتصالات والمعلومات، وازداد عدد الشبكات بشكل أكبر بعد دخول الشركات التجارية وتوفيرها خدمات الشبكة بأسعار منافسة.

 

ويتَّضح التطوُّر الهائل الذي حدث في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية بالنسبة لعدد المشتركين منذ بدء الشبكة سنة 1969م وحتى سنة 1998م، فقد قفَز العدد المسجل من أربعة مواقع إلى حوالي أربعة ملايين موقع.

 

إن التطوُّر السريع الذي حدث في بداية التسعينيات، يعود إلى سماح الحكومة الأمريكية للشركات باستخدام الإنترنت تجاريًّا لأوَّل مرَّة بعد أن كان استخدامها مقصورًا على القطاعات الحكومية والتعليم ومعاهد الأبحاث، إضافةً إلى الشركات المتعاوِنة مع القطاعات العامة[9].

 

وحسب الإحصائيات وصَل عدد مشتركي الإنترنت في نهاية عام 1998م حوالي 170 مليون مشترِك يُتَوقَّع أن يتضاعَف بحلول عام 2000م، ليصل حوالي 320 مليون مشترِك معظمهم في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، مُقارَنة بعددٍ لا يتجاوَز 780000 مشترِك في جميع دول الشرق الأوسط، إضافةً إلى نصف مليون مشترك في إسرائيل وحدها[10].

 

خلال هذه الفترة الوجيزة استطاع العالم أن يحقِّق قفزة كبيرة في تبادل المعلومات عن طريق الإنترنت التي أزاحت جميع العقَبَات الجغرافية والسياسية والمادية؛ فقد أصبح الفرد قادرًا على الوصول إلى جميع مناطق العالم دون أن يتحرَّك من أمام شاشة حاسوبه، ولم يعد مقيَّدًا بالاطِّلاع على صحيفة واحدة؛ فأمامه آلاف الصحف المحلية والعالمية، والمجلات العامة (سياسية، واقتصادية، وفنية، ورياضية)، وكذلك الدوريات المتخصِّصة التي تُلائِم اهتمامات وتطلُّعات كل متخصِّص، وغيرها من مصادر المعلومات المختلفة[11].

 

لقد اختَفَتْ جميع العوائق السابقة من جغرافية وسياسية، وبرز عائق جديد وهو القدرة على توفير الوقت والاطِّلاع على جميع ما يُنشَر، وملاحقة الجديد وتقييم الغث من السمين؛ فقد أصبح الوصول إلى مصادر المعلومات سهلاً، ولكن الإبحار في هذا الكم الهائل من المعلومات دون أدوات إرشادية صعَّب عملية البحث؛ ممَّا دفع بعددٍ من الجامعات والشركات الخاصة إلى تطوير أدوات الاتِّصال والبحث على الإنترنت مثل "جوفر" (Gopher)، و"موزايك" (Mosaic) والشبكة العنكبوتية[12] (World Wide Web) .

 

ونتيجة الاندفاع الشديد على الشبكة ظهرت أدوات بحث مختصَّة بكلِّ علم أو تخصُّص أو هواية، أو ما يمكن حصره في هذا العالم المعلوماتي.

 

الإنترنت والتاريخ في العالم الغربي:

تم التركيز في الفقرات السابقة على تطوُّر الإنترنت والتحوُّلات الرئيسة في تاريخ الشبكة، ولكننا لم نتطرَّق إلى نوعيَّة المعلومات المتوفِّرة أو الفوائد المرجوَّة من استخداماتها نظريًّا وعمليًّا يمكن إرسال واستقبال المعلومات عن طريق الشبكة، سواء كانت هذه المعلومات على هيئة مواد كتابية أو صور أو أشرطة صوتية أو أفلام.

 

وينبغي التنبيه إلى أن الشبكة عند قيامها كانت مخصَّصة للأهداف العلمية في الجامعات ومعاهد البحوث في الولايات المتَّحدة الأمريكية، وفي بداياتها استُخدِمت بشكلٍ رئيسٍ في تبادُل الرسائل الإلكترونية بين أساتذة الجامعات، ثم تطوَّر الوضع حتى أصبح بالإمكان إرسال ملفَّات الأبحاث مع هذه الرسائل[13].

 

وقد ساعَد التطور الهائل وازدياد عدد المبحِرين عبر الشبكة التي تضمُّ المادة العلمية الموجودة، والتي لم يعد إدخالها قاصرًا على المختصِّين فقط بل أصبح بإمكان الشخص العادي إرسال المعلومات التي يرغب في نشرها إلى إحدى الشبكات المحلية أو العالمية؛ لكي تكون في متناوَل ملايين الأشخاص من مختلف أنحاء العالم في نفس الوقت، إن الزيادة التصاعدية في أعداد المشتركين يتبعها نموٌّ كبير في حجم المادة العلمية؛ إذ يقدر عدد الصفحات المنشورة بالملايين عدا المواد السمعية والبصرية[14].

 

وأمام هذا الكم الهائل من المعلومات يجب أن نتساءَل عن نصيب التاريخ والمؤرِّخين من التقنية الحديثة، وما نوعية التطبيقات والمجالات التاريخية التي سُخِّرت لها شبكة الإنترنت في سبيل تعزيز البحث التاريخي بجوانبه العلمية كافَّة، وفي سبيل نشر الأبحاث التاريخية بين أكبر عددٍ من المهتمِّين وفي أسرع وقت، على الرغم من حداثة الإنترنت فقد برَز عدد كبير ومهم من التطبيقات سُخِّرت لخدمة الجانب التاريخي، وقد وفَّرت الشبكة قواعد للمعلومات وأدَّت اتِّصالات فاعِلَة بين المؤرِّخين ومجالاً للنشر ليس له حدود، ومن الواضح أنها سوف تُصبِح أداة تعليمية تربط الأستاذ والطالب داخل وخارج قاعات الدراسة.

 

استخدَم المؤرِّخون كغيرهم من المتخصِّصين الشبكات الإلكترونية كوسيلة اتِّصال لتبادل الرسائل والآراء لما تتميَّز به من سرعة وضمان الوصول للشخص الموجَّهة إليه، وأدَّى تطوُّر الشبكة وبروزها أداة فاعلة لخزن المعلومات إلى دخول معاهد ومراكز البحوث التاريخية هذا المجال، بعد إدراكها لأهمية التقنية الجديدة في خدمة الأهداف الرئيسة؛ من جمع المادة التاريخية، ودراستها، ونشرها، ولتحقيق الاستفادة القصوى وضَع القائمون أهدافًا وبرامج محدَّدة تقوم من خلالها هذه المؤسسات بخدمة المتخصِّصين وغير المتخصِّصين من المهتمِّين بالتاريخ.

 

وفي تقريره السنوي الأول حدَّد معهد الدراسات الشرقية في شيكاغو أهداف المعهد من إنشاء موقع خاص على شبكة الإنترنت، الذي يمكن اعتباره نموذجًا لغيره من المعاهد المشابهة ذات الصلة بعلم التاريخ، ويمكن ترجمة أهم هذه الأهداف كالتالي[15]:

1- الاتِّصال الرسمي وغير الرسمي بالباحثين والمتخصِّصين في التاريخ وكذلك العامَّة.

 

2- الحصول على المعلومات ذات الصلة بنشاطات المعهد وأهدافه من شبكة الإنترنت، وإعادة نشرها عبر موقعه الخاص.

 

3- نشر الأعمال الخاصَّة بالباحثين في المعهد والمشروعات التي يُشرِف عليها والمجموعات الموجودة في المتحف والمخازن.

 

نجح معهد الدراسات الشرقية خلال السنوات الماضية في تحقيق الأهداف المقرَّرة؛ فقام بنشر مجموعات ضخمة من قواعد المعلومات التي تشمل نتاج أعمال العاملين فيه والمتعاونين معه، ووضع مجموعات ضخمة من النقوش والوثائق أمام الباحثين، كما نشر مجموعات كبيرة من الصور القديمة عن الشرق الأدنى، وبعض الأفلام الخاصة بأعمال التنقيب والبحث على صفحات الشبكة، وسخر شبكة الإنترنت وسيلة ارتباط حيوية مع المختصِّين والعامَّة عن طريق نشر التقارير السنوية ونشاطات المعهد في مجال البحث والتنقيب وعقد الندوات والمؤتمرات[16].

 

كما يضمُّ المعهد قائمة بريدية يزيد أعضائها عن 1300 شخص، يصل الواحد منهم حوالي 12 رسالة إلكترونية يوميًّا تتعلَّق بموضوعات تهمُّ المهتمِّين بتاريخ الشرق الأدنى القديم، ومن خلال إحصائيات المعهد بلَغ عدد زوَّار الموقع حوالي 30000 زائر أسبوعيًّا من حوالي أربعين دولة؛ بهدف الاطِّلاع على الأبحاث والتقارير والصور، ونسخ ما يريدونه دون مقابل[17].

 

إن شبكة معهد الدراسات الشرقية هي واحدة من آلاف الشبكات والمواقع التعليمية المعنيَّة بمختلف العصور والمناطق التاريخية التي نجحت خلال فترة وجيزة في الاتِّصال بقطاع واسع من المتخصِّصين والمهتمِّين بالدراسات التاريخية، وهذه المؤسسات تنشر نتاجها الجديد يوميًّا بجميع لغات العالم، أو توفر ما يوجد لدى الشبكات الأخرى من موضوعات وأخبار تخدم الأهداف التي أُنشِئت من أجلها وتُرضِي اهتمامات ورغبات الزائرين لهذه المواقع[18].

 

وتتشابَه جميع المواقع في نوعيَّة المواد المتوفِّرة للزائرين، والتي عادَةً ما تحتوي على أهداف الموقع، ونبذة تاريخية، والمواقع التي يرتبط بها، والنشرات التي قام بإصدارها، وقواعد المعلومات الموجودة في الموقع، والدوريات التي يقوم بعرضها، وطرق الاشتراك في القوائم الإلكترونية.

 

وفي الصفحات التالية نستعرِض بعض المواد العلمية مع طرح الأمثلة لمواقع متخصِّصة في مختلف العصور والجوانب التاريخية، وطرق الاستفادة منها.

 

الرسائل الإلكترونية وحلقات النقاش:

من أهم التطبيقات التي جذبت المتخصِّصين إلى شبكة الإنترنت منذ وقت مبكِّر القدرة على تبادل الرسائل الإلكترونية؛ إذ يستطيع الباحث معرفة أراء زملائه والاستفادة منهم في مشاريعه البحثيَّة خلال فترة قصيرة، وبخاصة أنه بإمكانه إرسال الرسالة نفسها لعِدَّة أشخاص في وقت واحد وبنفس المجهود، ومع التطوُّر الكبير في الإنترنت ظهَر ما يُعرَف باسم "حلقات النقاش" (Discussion Groups) و"خدمات الاشتراك للجماعات" (Listserves)، وهي عبارة عن موقع بريدي يتمُّ الاشتراك فيه من قِبَل أشخاص مهتمِّين بتاريخ منطقة أو تخصُّص معيَّن؛ بحيث يرسل مَن يرغب من المشتركين مقالاتهم إلى الشخص المسؤول عن الموقع، إذا كان مقننًا[19]، والذي يحدِّد مدى ملاءمتها لأهداف المشتركين، وعند الموافقة عليها يقوم بإرسالها للجميع للاطِّلاع وإبداء الرأي لِمَن يرغب.

 

ولا يقتصر النشر في هذه الحلقات على مقالات المشتركين، بل يتمُّ نشر جميع المواد التي تتعلَّق باهتماماتهم، ممَّا يُتِيح إمكانية التعرُّف على الجديد في كلِّ حقلٍ عن طريق الرسائل البريدية التي تصله من هذه الحلقات التي تعرض الكتب والمقالات الجديدة أو الإشارة إلى الندوات والمؤتمرات القادمة لِمَن يرغب في المشاركة، وعادة ما يشترك المؤرخ في أكثر من حلقة نقاش تغطي اهتماماته وتُغنِيه عن البحث في مختلَف المواقع التاريخية على الإنترنت.

 

وقد أشرنا سابقًا إلى حلقة النقاش التابعة لمعهد الدراسات الشرقية الخاصة بتاريخ الشرق الأدنى القديم، والتي تقوم بإرسال حوالي 12 رسالة يوميًّا إلى حوالي 1300 مشترِك من مختلف أنحاء العالم، ويمكن الاشتراك عن طريق الاتِّصال بالعنوان الإلكتروني، وطلَب الاشتراك في الشبكة[20].

 

وللمهتمِّين بالتاريخ الإسلامي والحديث يمكن الانضمام إلى قائمة مركز دراسات الشرق (The Center for Middle Eastern Studies) التابِع لجامعة تكساس أوستن الذي تغطِّي اهتماماته جميع جوانب التاريخ الإسلامي والحديث لدول الشرق الأوسط[21].

 

ويمكن الانضمام لقائمة بريد المركز الإلكتروني عن طريق الاتِّصال بالعنوان الخاص به على شبكة الإنترنت[22].

 

كما تُتِيح أغلب الحلقات للأعضاء القدرةَ على الرجوع إلى جميع الرسائل القديمة، وهي مهمَّة ليست بالسهلة؛ بسبب ضخامة المادة المعروضة في أرشيف هذه الشبكات على الرغم من حداثتها.

 

قواعد المعلومات:

أطلَقَ بعضهم على مرحلة الإنترنت عصر ثورة المعلومات بسبب الكمِّ الهائل من المعلومات الذي أصبح في متناوَل فئة كبيرة في معظم مناطق العالم التي تتوافَر فيها وسائل الاتِّصال الحديثة، وبرزت قواعد معلومات ضخمة تغطِّي جوانب المعرفة البشرية كافَّة؛ أي: أوجه النشاط السياسي والاقتصادي، والديني والاجتماعي، وبذلك انتفتْ صفة الاحتكار والانفرادية التي كانت سائدةً في السابق للمعاهد ومراكز الأبحاث العلمية.

 

وفي مجال التاريخ والبحث التاريخي سعى المختصُّون في المؤسسات التعليمية للاستفادة من هذه الوسيلة الحديثة في نشر إنتاجهم العلمي عبر شبكة الإنترنت؛ لأنه أصبح من السهل الوصول إليه من قِبَل جميع المهتمِّين في مختلَف أنحاء العالم؛ ممَّا أتاح إمكانية بناء قواعد ضخمة من المعلومات العامة والخاصة، وتشمل قواعد المعلومات التاريخية جميع ما نُشِر عبر هذه الشبكات، وله علاقة بعلم التاريخ والبحث العملي، والتي تساعد على تطوير القدرة على استقراء التاريخ وتفسيره.

 

ومن أهم قواعد المعلومات "موارد أو أدوات البحث" (Search Resources)؛ وهي عبارة عن كشافات بأسماء المواقع المعروفة في تخصُّص معيَّن، وتمثِّل أدلة إرشادية تساعد على تكشيف الشبكة بعد ازدياد عدد المواقع على شبكة الإنترنت، وتتخصَّص هذه الكشافات في حصر المواقع التاريخية ذات الصلة باهتماماتها حتى توفِّر للزائرين وسيلة عملية في تحديد احتياجاتهم والوصول إلي أهدافهم بيسر وسهولة، وتتميَّز بعض القوائم بإعطاء تعريف بسيط بالمواقع، ونوعيَّة المعلومات التي يمكن الحصول عليها عند زيارة الموقع المعرف، والتعرُّف على هذه المواقع هو أفضل وسيلة للبحث في الشبكة العنكبوتية، عِوَضًا عن التنقُّل بدون دليل بين آلاف المواقع[23].

 

تشكِّل المكتبات جزءًا مهمًّا من قواعد المعلومات؛ لما تحويه من أوعِيَة مختلِفة للمعلومات التي تُتِيح الشبكة إمكانيَّة زيارة عدد كبير من المكتبات العامة، والجامعية في عددٍ من الدول؛ مثل: مكتبة الكونجرس في واشنطن والبحث في مكتباتها العامة والخاصة، وبخاصة وجود قوائم بحث توفر العناوين الإلكترونية لبعض المكتبات المتخصِّصة في فترات تاريخية محدَّدة[24].

 

ويمكن للفرد التأكُّد من وجود مكتبة الجامعة التي يرغب في تكشيف محتوياتها من خلال الحصول على أحد الكشافات العامة للمكتبات[25].

 

كما توفِّر شبكة الإنترنت قواعد للمعلومات خاصة بالجامعة والكليات والمعاهد، ومعلومات مفصَّلة عن شروط القبول في مختلف التخصُّصات التي تدرس في أقسامها، ويمكن للطالب أن يملأ الاستمارات المطلوبة، ويتقدَّم للحصول على قبول في إحدى أقسام الجامعة ومنها أقسام التاريخ عن طريق الإنترنت.

 

وعن طريق الشبكة قامَتْ بعض أقسام التاريخ بوضع شروط القبول الخاصة بها، وتحديد التخصُّصات الدقيقة في مجال الدراسات العليا؛ بهدف مساعدة الطلبة الراغبين في الالتحاق بتخصُّص محدَّد، وكمثالٍ على هذه الخدمة نشَر قسم التاريخ - تخصُّص التاريخ القديم - في جامعة كاليفورنيا، بركلي (University of California at Berkeley) شروط القبول والتخصُّصات التاريخية المطروحة، وكذلك إصدار قائمة بأعضاء هيئة التدريس وتخصُّصاتهم الدقيقة وإنتاجهم العلمي[26].

 

ومن القواعد المهمَّة التي تهمُّ المشتغِلين بالعمل التاريخي معرفة الجديد في عملية البحث التاريخي، عن طريق متابعة التوجُّهات الحديثة في الدراسات التاريخية، من خلال الاطِّلاع على ملخَّصات رسائل الماجستير والدكتوراه المقدَّمة في الجامعات الأخرى، وكانت الملخَّصات متوفِّرة في السابق في المكتبات، ولكن الحصول عليها يتمُّ بصورة محدودة وبعد صعوبات جَمَّة، أمَّا الآن فتوجد قواعد خاصة بهذه الرسائل العلمية يمكن تصفُّحها بكلِّ سهولة عن طريق الشبكة؛ لأن الباحث يستطيع الاطِّلاع على الرسائل المقدَّمة في ألمانيا أو أمريكا أو بريطانيا أو غيرها من الدول التي قامَتْ مؤسساتها العلمية بطرح نتاجها الأكاديمي عبر صفحات الإنترنت[27].

 

كما تتوفَّر إمكانيَّة الاطِّلاع على ملخَّصات الرسائل عبر الشبكة، وكذلك إمكانية شرائها عبر الشركات المتخصِّصة في تسويق الرسائل الجامعية بعد تعبئة النماذج الخاصة بذلك.

 

ويوجد تميُّز بين المواقع المختلفة من حيث المادة العلمية المعروضة على شبكاتها والتي تتوافَق مع اهتماماتها البحثية ونوعيَّة المعلومات المتوفِّرة لديها في السابق، ومن الصعب حصر جميع قواعد المعلومات أو الدخول في التفاصيل الدقيقة لمجموعاتها، والتي تندرج من النقوش إلى الكتابات القديمة؛ مثل: الآشورية، والإغريقية، والرومانية[28].

 

كما يمكن الاطِّلاع على كشَّافات الوثائق الموجودة في دور الوثائق البريطانية والأمريكية، وبالتالي تحديد أماكن الوثائق التي يرغب في الحصول عليها[29].

 

ومن خلال زيارة موقع مركز الوثائق في جامعة ديوك الأمريكية (University of Duke) يمكن الاطِّلاع على مجموعات مختلفة من الوثائق التاريخية ومن مختلف العصور، والوثيقة المرفَقَة تَمَّ الحصول عليها بواسطة الإنترنت من مركز الوثائق العربية في جامعة ديوك، وهي عبارة عن مخطوط قرآني يعود إلى القرن الأول الهجري عُثِر عليه في مصر[30].

 

وقامت بعض المعاهد ومراكز البحث بإنشاء مواقع لعَدَد من الكتب الكلاسيكية المعنيَّة بالتاريخ الإغريقي والروماني أو مؤلفات العصور الوسطى؛ بهدف توفير المصادر الأصلية لجميع الباحثين والطلبة[31]، ومن خلال الشبكة يستطيع المؤرِّخ الاستعانة بعددٍ كبير من القواميس التي تغطِّي جميع اللغات القديمة والحديثة، ويوجد على إحدى المواقع كشَّاف بأسماء حوالي 60 قاموسًا يشمل معظم اللغات القديمة والحديثة واللهجات المحلية في العالمين العربي والإسلامي[32].

 

النشر الإلكتروني:

تندرج بعض قواعد المعلومات السابقة ضمن إطار النشر الإلكتروني، ولكن من الأفضل تمييز هذا الجزء؛ لأن محتوى هذه القواعد يتمُّ تجديده بشكلٍ دوري، ويمكن التعرُّف من خلال النشر الإلكتروني على قوائم الكتب، والدوريات، والنشرات الفصلية التي تهمُّ المشتغِلين بالتاريخ والبحث التاريخي.

 

من أميز التطبيقات التي تشهد نموًّا مطَّرِدًا في الإنترنت عملية نشر الدوريات والمجلات التاريخية المتخصِّصة عبر الشبكة؛ ممَّا يسمح بالاطِّلاع على أحدث الإصدارات وما نُشِر فيها من المقالات[33].

 

بينما تقوم بعض الدوريات بنشر كامل محتوياتها، تكتفي بعض الدوريات بنشر ملخَّصات أو عناوين الأبحاث المنشورة فقط[34].

 

وقد عملت بعض الدوريات على نشر فهرس شامل للدورية منذ تاريخ صدورها، من خلاله يمكن التعرُّف على المقالات التي صدرت عن الدورية، فعلى سبيل المثال يحتوي موقع "مجلة العصور القديمة" (Antiquity) على فهرس شامل لجميع أعداد المجلة منذ تاريخ نشرها الذي نيَّف على سبعين عامًا[35]، وحسب السياسة المتَّبَعة في كل دورية يمكن طلب المقالة من الناشر إلكترونيًّا والحصول عليها مجانًا أو بعد دفع رسوم مالية محدَّدة.

 

ونظرًا لمعاناة عدد كبير من جامعات العالم من صعوبة الحصول على جميع الدوريات والمجلات العلمية المتخصِّصة، وازدياد أعداد هذه المجلات بشكل كبير - يُتِيح النشر الإلكتروني للجامعات الاشتراك في أكبر عدد من الدوريات المتخصِّصة وبجهود وتكاليف أقل[36].

 

وبسبب ازدياد أعداد الدوريات المنشورة عبر الشبكة، قامت بعض الجمعيات التاريخية كل حسب تخصصها بوضع كشافات بالدوريات المتوفِّرة على الإنترنت لحصر القديم والجديد، وتسهيل عمل الباحثين[37].

 

لعل من أهم الأمور التي تحظى بعناية الباحثين هو التعرُّف على الجديد في مجال البحث التاريخي الذي يمكن الآن تتبُّعه عن طريق متابَعَة النشرات العلمية التي تُصدِرها المعاهد والمراكز العلمية والمؤسسات التعليمية، وكذلك الجمعيات التاريخية عبر شبكة الإنترنت التي تبثُّ في وقت واحد لجميع المهتمِّين، وهذه النشرات الفصلية تحوي الجديد في مجال نشر الكتب، وعقد المؤتمرات، والإعلان عن الندوات والمحاضرات، والترشيح للجوائز والمِنَح الدراسية الخاصة بالتاريخ أو العلوم المساعدة له، وفي عصر الإنترنت توفِّر هذه النشرات الإلكترونية عناوين المواقع الجديدة ذات الصلة باهتمامات أعضائها، وكذلك سبل الربط بهذه المواقع حسب أهميتها[38].

 

من الخدمات المميَّزة في مجال الإنترنت إمكانيةُ الحصول على المطبوعات من كتب ودوريات ومجلاَّت سواء كانت قديمة أم حديثة، فقد وفَّر الناشرون في القطاع الخاص قواعد معلوماتهم في مجال نشر الكتب؛ لخدمة الباحثين، وتعريفهم على الإصدارات الجديدة، وطلب الكتب، ممَّا يوفِّر للباحث سرعة الحصول على الكتاب وبأسعار أقل من المكتبات الخاصة[39].

 

ويوجد كشَّافات شاملة للكتب الصادرة باللغة الإنجليزية وبعض اللغات الأوربية يمكن الوصول إليها عن طريق الاتِّصال بعناوينها الإلكترونية على الإنترنت، وهناك بعض الدُّور الضخمة المتخصِّصة في بيع الكتاب المستخدم التي توفر الكتب القديمة والنادرة[40].

 

ساعَد التطوُّر الكبير في قواعد المعلومات على أن تصبح صفحات الشبكة مجالاً للنشر الإلكتروني من حيث يتمُّ نشر الكتب والمقالات عبر الإنترنت، وعلى الرغم من ضيق نطاق النشر الإلكتروني في الوقت الحاضر، إلا أنه يمكن الحصول على عدد جيِّد من الكتب عن طريق التكشيف والبحث، فقد تبنَّت بعض الجمعيات والمراكز نشر بعض الكتب المهمَّة في مجالها، ففي التاريخ الوسيط قامت "جمعية العصور القديمة المتأخرة"[41] (Society for Late Antiquity) بنشر العنوان الإلكتروني لبعض مؤلفات بيتر براون (P. Brow) "قيام العصور القديمة المتأخرة" (The Making late Antiquity)، وكتاب "المجتمع والتقديس في العصور القديمة المتأخرة" (Society and Holy in Late Antiquity).

 

ويمكن مشاهدة هذا التطبيق عربيًّا عن طريق زيارة موقع الشيخ يوسف القرضاوي وتصفُّح جميع كتبه إلكترونيًّا عبر شبكة الإنترنت، وهي مثال جيِّد لما يمكن نشره من كتب تاريخية في العالم العربي[42].

 

الإنترنت والتاريخ في العالم العربي:

على الرغم من قِصَر الفترة الزمنية لشبكات الإنترنت فقد شكَّل استخدامها تطورًا كبيرًا في مجال العمل التاريخي والبحث العلمي في الجامعات الغربية، ومن خلال العرض السابق يتبيَّن مدى التطوُّر الكبير في انتشار قواعد المعلومات التاريخية، وسهولة الوصول لكلِّ ما يتعلَّق بالبحث التاريخي، ويُساعِد على النهوض به، حتى أصبح الجميع ينهلون من نبعٍ واحد، ويوجد إجماع على أن نطاق تطبيقات العلوم التاريخية في عالم الاتصالات الإلكترونية لا يزال في بدايته ويعد بتطبيقات أكبر في المستقبل.

 

ولكن ماذا عن العالم العربي؟ وهل استفاد المؤرِّخون العرب من عالم الإنترنت؟ وماذا قدَّمت مراكز البحث العلمي في الجامعات ومراكز الدراسات التاريخية العربية والجمعيات التاريخية؟

 

الواقع أن العالم العربي يُعَدُّ متأخِّرًا في مجال الاستفادة من الإمكانات المتاحة على شبكة الإنترنت وتوظيفها في العمل التاريخي، فبعد محاولات عديدة للبحث عن مواقع تاريخية على الإنترنت في العالم العربي، اقتصرت الحصيلة النهائية حين إعداد هذا البحث على عددٍ من المواقع، لا تزيد على أصابع اليد الواحدة ممَّا يقلِّل من فُرَص نجاحها في تنمية أعمال البحث والاتِّصال بين المهتمِّين بالتاريخ في العالم العربي، كما تُعانِي هذه المواقع من صعوبة الوصول إليها بسبب التركيز على الصور وقلَّة المادة التاريخية المعروضة، ويمكن استعراض أمثلة لبعض المواقع التاريخية العربية على شبكة الإنترنت والتي تَمَّ تكشيفها والإمكانات المتاحة حاليًّا.

 

من المواقع التاريخية موقع دارة الملك عبدالعزيز[43] الذي يحوي عددًا من الصفحات الداخلية التي تتناوَل أهدافًا ونشاطات للدارة، وموقعًا لمجلة الدارة، وموقعًا لأخبار الدارة... إلخ.

 

وتقدِّم بعض معلومات عن جديد الدارة من ندوات ومشاركات ومشروعات علمية، وتخطِّط الدارة إلى وضع عددٍ من مشاريعها العلمية الضخمة على الشبكة لتُصبِح في متناوَل الباحثين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أرشيف الدارة من الوثائق.

 

لعلَّ من أفضل المواقع التاريخية على الإنترنت الموقع الخاص بمجلة "التاريخ العربي" التي تصدرها جمعية المؤرِّخين المغاربة، إن زيارة موقع المجلة يعرِّف الزائر على أهداف المجلة وتصفُّح فهارس محتويات أعدادها منذ تاريخ صدور المجلة[44].

 

ويوجد عدد من المواقع الإلكترونية المستقلَّة لبعض الجامعات العربية؛ مثل: جامعة الكويت، وجامعة الملك عبدالعزيز، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة التي تحتوي صفحاتها الإلكترونية على نبذة عن الجامعة وشروط القبول، ومعلومات عن الكليَّات والأقسام، كما قامت جامعة الملك عبدالعزيز بوضع مقرَّرات قسم التاريخ، والدرجات العلمية التي تُمنَح في القسم على صفحات الشبكة[45].

 

هذا، ويمثِّل الموقع الإلكتروني لجامعة الكويت[46] نموذجًا جيدًا للمواقع العربية الجديدة؛ لاحتوائه على معلومات مهمَّة عن الجامعة، وبعض التخصُّصات الموجودة، كما بدأت الجامعة في استخدام النشر الإلكتروني بوضع عددٍ من دورياتها على الإنترنت، مثل "مجلة العلوم الإنسانية"[47] التي يمكن قراءة مقالات أعدادها الأخيرة، وكذلك تكشيف الفهرس الشامل لجميع محتويات المجلة منذ تاريخ صدورها تحتوي على العديد من الموضوعات التاريخية، ويعطي الملحق (3) فكرة شاملة عن محتويات آخر أعداد المجلة، وما يشتمل عليه من مقالات ومناقشات وندوات ومراجعات للكتب، مع إمكانية الحصول على جميع محتويات العدد عبر الشبكة.

 

على الرغم من ندرة المواقع المعنيَّة بالتاريخ، واهتمامات المؤرِّخين في العالم العربي حين إعداد البحث، فمن الممكن الاستفادة من الإنترنت خاصة في مجالي التاريخ الإسلامي والحديث؛ وذلك من خلال البحث في الشبكات العامة والخاصة؛ مثل: موقع شبكة نسيج، وموقع شبكة كنوز والتي تحوي قواعد للمعلومات وكشافات يمكن من خلالها الارتباط بالمواقع العربية على الإنترنت.

 

ومع التزايد المطَّرِد في أعداد الشبكات العربية يحرص القائمون على هذه الشبكات على تغذية مختلف قواعد المعلومات فيها بالجديد؛ بهدف جذب أكبر عدد من المهتمِّين بشبكاتهم.

 

وفي التاريخ الحديث والمعاصر يستطيع المهتمُّون الرجوع إلى حدٍّ كبير من الصحف والقنوات الإعلامية؛ للحصول على المعلومات المتعلِّقة بالتطوُّرات التاريخية في المنطقة، كما يمكن الحصول على معلومات تاريخية قيِّمة من المؤسسات الحكومية التي بدأت في إنشاء مواقع على شبكة الإنترنت.

 

الخاتم:

خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوَز العقدين أصبحت شبكة الإنترنت واقعًا ملموسًا يفرِض نفسه وسيلةَ اتِّصالٍ وقاعدة معلومات قيِّمة في مجال البحث العلمي، ومن خلال الاستعراض السريع للتطبيقات التاريخية في شبكة الإنترنت يتَّضح مدى الأهمية التي تبوَّأتها الشبكة في علم التاريخ حتى غدَتْ أداةً رئيسة، لا يمكن تجاهلها في مجال البحث بسبب ما توفِّره من قواعد معلومات ووسيلة اتِّصال بين العاملين في التاريخ، ووسيلة نشر إلكترونية يتوقَّع أن تطغى على وسائل النشر التقليدية في المستقبل القريب.

 

على الرغم من سهولة التقنية الجديدة فإن تأخُّر دخول الإنترنت للعالم العربي لم يُتِح المجال لاستخدامها في المجالات التاريخية، وعدا المحاولات البسيطة التي بدأتْ في الظهور حديثًا، لا يمكن مقارنة العمل التاريخي في العالم العربي بمثيلاتها في الغرب الذي سبَقَها بعدَّة سنوات.

 

كما نسمع عن محاولات جادَّة لتسخير الشبكة عن طريق بناء شبكات تاريخية متخصِّصة من قِبَل الجمعيات التاريخية في العالم العربي؛ مثل: الجمعية التاريخية السعودية وجمعية اتِّحاد المؤرِّخين العرب بالقاهرة.

 

وينبغي النظر للعمل التاريخي على صفحات الإنترنت باعتباره مسؤولية جماعية تقع على عاتق المؤرِّخين ومراكز ومعاهد الدراسات التاريخية، وكذلك أقسام التاريخ في الجامعات والكليات، فشبكة الإنترنت ليست حكرًا على أحدٍ، وللجميع الحق في الإبحار في شبكاتها والنهل من ينابيعها وواجب الإسهام في استمرارية تدفُّقها بالمعلومات عن طريق تغذيتها بالجديد من مقالات وأخبار وآراء تاريخية، كما يجب وضع آليَّة يمكن من خلالها أن تتبنَّى المؤسسات التعليمية والمراكز التاريخية وضع أكبر قدرٍ من قواعد المعلومات الإسلامية والعربية في خدمة الباحثين وتشجيعهم على التفاعل مع الشبكة.

 

 

ملحق

مجلة العلوم الإنسانية (1998)

 

أولاً: البحوث العربية:

1- أبعاد التنمية في المجتمع النفطي: المثال الكويتي: علي أحمد الطراح.

 

الملخص: شكَّلت العوائد المالية للنفط العنصر الأساس الذي تسبَّب في إحداث تغييرات اقتصادية واجتماعية واسعة، جعلت من الكويت دولة في مصافِّ الدول المتقدِّمة من حيث المؤشرات الكمية في دراسة التنمية، وعلى الرغم من التغييرات الواسعة التي أحدثتها العوائد النفطية في البيئة الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن ذلك لم ينفِ انتماء الكويت إلى العالم الثالث، هذه الدراسة تحاول أن تدرس العلاقة بين وضع الكويت في الاقتصاد العالمي، وتأثيره على البنية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى هيكل قوَّة العمل.

 

2- السخرية وأساليبها في قصص محمد المر الرشيد بشير بوشعير.

 

الملخص: يتتبَّع هذا البحث مظاهر السخرية وأساليبها في قصص الكاتب الإماراتي المعاصر "محمد المر"، وهي الأساليب التي أمكن حصر أهمها في "المفارقة"، و"المبالغة"، و"التكرار"، و"التعظيم والتهوين"، و"المفاجاة"، و"المقلب"، زيادة على الأساليب التي تتبع من طبيعة البنية السردية الداخلية، فإن هناك أساليب أخرى تتبع من طبيعة البنية اللغوية؛ مثل: "التنابز بالألقاب"، و"التشبيهات"، "الحوار الساخر"، و"المحاكاة الصوتية".

 

وقد انتهى البحث إلى أن "محمد المر" قد وظَّف أساليب السخرية فجعَلَها أداةً لانتقاد بعض الظواهر الاجتماعية والأخلاقية، ولكن هذا التوظيف لم يفقد قصص "محمد المر" متعتها الأدبية، وقد انتَهَج البحث المنهج التحليلي في الوصول إلى هذه النتائج.

 

3- العلاقات بين اضطراب الضغوط التالية للصدمة، وتقدير الذات عند طلبة الجامعة، مصطفى أحمد تركي.

الملخص: يهدف هذا البحث إلي دراسة العلاقة بين اضطراب الضغوط التالية للصدمة، وبين كل من الجمود وتقدير الذات، وتتكوَّن عيِّنة البحث من 503 طالب وطالبة (255 طالبًا و278 طالبة) من الطلبة الكويتيين بجامعة الكويت.

 

واستخدم الباحث اختباري الجمود وتقدير الذات وقائمة اضطرابات الضغوط التالية للصدمة، وقد أظهرت التحليلات الإحصائية لبيانات البحث وجود ارتباط دال موجب بين الجمود واضطرابات الضغوط عند الطلاَّب فقط، ووجود ارتباط دال سالب بين تقدير الذات واضطرابات الضغوط عند كلٍّ من الطلاب والطالبات.

 

وناقَش الباحث هذه النتائج في ضوء البحوث السابقة، والأساس النظري للعلاقة بين الشخصية والتغيُّرات الفسيولوجية التي تنجم عن التعرُّض للضغوط النفسية.

 

4- مداخلات نحوية وصرفية عبدالعزيز علي سفر.

الملخص: حاوَلت في هذا البحث أن أتناوَل بعض المسائل النحوية والصرفية ومناقشة النحاة فيها؛ ذلك أن ما ورد عند النحاة في هذه المسائل قابِلٌ للنقاش، فنحن مع تقديرنا وإجلالنا لعلمائنا الفُضَلاء، ومع أننا نعلم مدى حرصهم وتتبُّعهم للمسائل بكلِّ دقَّة، على الرغم من تواضع وسائل البحث عندهم - مع ذلك كله، فإن ما جاء لديهم قابِلٌ للنقاش والبحث، وهذا ما قمت به في بحثي هذا؛ فقد ناقشت النحاة في أربع عشرة مسألة قمت بتقسيمها قسمين:

أ- ويشمل سبع مسائل وهي:

الاشتغال - ضمير الفصل - بين لم ولما - في علة بناء الاسم - عطف الاسم الظاهر على ضمير الرفع - الخلاف بين الخليل وسيبويه في مسألة "الجر بالمجاورة" - مجيء الحال من النكرة دون مسوِّغ.

 

ب- وقفات قصيرة تشمل سبع مسائل متفرِّقة في النحو والصرف:

واتَّضح من خلال تلك المسائل التي أطلقت عليها "مداخلات نحوية وصرفية" أن هناك مسائل كثيرة في هذا المجال بحاجة إلى بحث وإعادة نظر، وأن المسائل التي ناقشتها ما هي إلا جزء منها، وذلك لنكمل الطريق الذي بدأه علماؤنا الفُضَلاء.

 

5- تأريخية الكتابة عند ابن أبي داود السجتساني: دراسة للجزء الأول من كتاب "المصاحف"، إبراهيم محمد زين.

الملخص: يعنى هذا البحث بتحليل الجزء الأول من كتاب "المصاحف"؛ للإمام ابن أبي داود السجستاني، عن طريق استخدام مفهوم التأريخية والكتابة؛ وذلك لفهم موضع المؤلف من النصوص التي يقوم بجمعها والتأليف بينها في نسق عام ليعطي مغزى بعينه، وكذلك لاستقصاء معنى التأريخ للنص القرآني.

 

ثانيًا: ملخَّصات البحوث المكتوبة باللغة الإنجليزية:

دور النبر في عملية التشطير المقطعي في اللغة الإنجليزية عصام أبو سليم.

الملخص: يدور موضوع هذا البحث حول تأثير النبر Stress في عملية التشطير المقطى Syllabification أو تنظيم الصوامت البصائيتية intervocalic consonnants في مقاطع Syllables في الكلمات البسيطة في اللغة الإنجليزية.

 

ويستعرِض البحث المبادئ الأساسية المستخدَمَة في تنظيم الأصوات في مقاطع أولاً، ومن ثَمَّ المبادئ التي تؤدِّي إلى إعادة التشطير Resyllabification بعد تطبيق قاعدة تحديد موقع النبر على البنية التحتية للكلمة.

 

وتظهر الأمثلة المستخدَمَة في البحث أن المقاطع المنبورة تجذب إليها الصوامت البيصائيتية بشكل يتعارَض في بعض الحالات مع أحد المبادئ الأساسية لعملية التشطير، والذي يضع أكبر عدد ممكِن من الصوامت في مقدمة المقطع.

 

ثالثًا: ندوة العدد: التعريب رؤية واقعية.

المشاركون بالندوة: ممدوح خسارة - عدنان الحموي - محمد حلمي هليل - مصطفى معرفي - نجاة المطوع.

 

رابعًا: المناقشات:

"روائع الشعر المصري في منظور النقد الكويتي الحديث" إضاءة نقدية حول بحث.

قراءة في مطوَّلة الهمشري: شاطئ الأعراف"؛ للدكتور عبدالله مهنا سعد دعبيس.

 

خامسًا: مراجعات وعرض الكتب:

1- نصوص جديدة ودراسات في تاريخ الغرب الإسلامي.

تأليف: محمد الشريف، مراجعة: إبراهيم القادري بوتشيش.

 

2- معجم مشهوري المغاربة:

تنسيق: أبو عمران الشيخ، تقرير: ناصر الدين سعيدوني، مراجعة: عمر بن قينة.

 

3- التجارة في اليمن في عهد بني رسول:

تأليف: نايف عبدالله الشمروخ، مراجعة: عادل زيتون.

 

سادسًا: التقارير:

1- كنوز التراث العربي علي محمود صادق، ومحمد عبدالعزيز محمد.

 

2- المؤتمر الأول لخدمة المجتمع والتعليم المستمر محمد معوض إبراهيم.

المصدر: مجلة العلوم الإنسانية - جامعة الكويت


ملحق

شبكات الإنترنت العربية:

لقد تَمَّ اختيار هذه القائمة بناءً على عِدَّة عوامل منها اللغة الرئيسة للشبكة، وحجم قواعد المعلومات، وتوفر كشافات تساعد على الارتباط بشبكات أخرى؛ وذلك بهدف توفير قاعدة يمكن لغير المختصِّين الاعتماد عليها عند الدخول لأوَّل مرَّة إلى الإنترنت، وهي كالتالي:

• نسيج (Naseej): أوَّل شبكة عربية محلية توفِّر معلومات عامَّة باللغة العربية تشمل جميع التوجُّهات من سياسية ودينية واقتصادية ورياضية، وإمكان الربط مع مواقع أخرى.

العنوان الإلكتروني: http: / www. naseej. Com

 

• كنوز (Konouz): شبكة عربية بالإضافة إلى المعلومات العامة توفِّر الشبكة وسائل اتصال مع مواقع عديدة، وبخاصة في مجال الإعلام.

العنوان الإلكتروني: http: / www. konouz. Com

 

• "أربنت" (Arabnet): موقع غني بالمعلومات التقنية باللغتين العربية والإنجليزية ودليل للمواقع التي تُعنَى بالدول العربية على الإنترنت.

العنوان الإلكتروني: http: / www.ditnet. com. Ae

 

• "أريبيا. أون. لان" (Arabia. on. line): موقع إجباري باللغة العربية والإنجليزية يوفر أدوات ربط مع مواقع مختلفة في العالم العربي.

العنوان الإلكتروني: http: / www. Arabia. on. line.

 

• "أربست" (Arabist): باللغة الإنجليزية يوفر قوائم لمواقع شبكية توفر أدوات ارتباط مع مواقع داخل وخارج عن العالم العربي.

العنوان الإلكتروني: http: / www. Arabist. com.

 

• صخر (Sakhar): يتميز بتقديم المعلومات التقنية والجديد في عالم الحاسوب والإنترنت.

العنوان الإلكتروني: http: / www. Sakhar. com



ملاحظة: لقد تَمَّ الاعتماد على المصادر الموجودة على صفحات الإنترنت التي صدرت من مؤسسات ومراكز علمية عريقة كان لها السبق في تطوير التطبيقات العلمية والتاريخية في مجال الاتصالات الإلكترونية، واستخدم النموذج العلمي المتبع أثناء كتابة الهوامش والمراجع التي تعتمد على كتابة اسم المؤلف، عنوان المقالة، التاريخ، وأخيرًا العنوان البريدي المميز الذي من خلاله يمكن الوصول إلى الموقع أو المقالة.

[1] - بكالوريوس من كلية الآداب جامعة الملك سعود 1983م.

- دبلوم دراسات عليا كلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1984م.

- ماجستير من جامعة إنديانا بلون مانجتون، أمريكا 1989.

- دكتوراه من جامعة إنديانا بلون مانجتون، أمريكا 1995.

- يعمل الآن أستاذًا مساعدًا في كلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

[2] Federal Networking Council، "FNC Resolution: Definition of "Internet، " 1997 http: / www. finc. webmaster / internetdef. html.

[3] تتناوَل مقالة "الحاسوب، التاريخ والتطور" تطوُّر هذا الجهاز وأبرز المراحل التي مرَّ بها بشكل مختصر ومبسط

Christopher LaMorte and John Lilly "Computers: History and Development،  "1998 http: / www. digitalcentury. com/ encyclo / cdrom/ index. html.

[4] يوجد عدد كبير من المقالات التي تتناوَل تاريخ الإنترنت، ويمكن الرجوع إلى هذه المقالة لتتبُّع أبرز التطوُّرات التاريخية حسب الجدول الزمني مع إمكانية الربط مع مصادر أخرى من نفس المقالة،

Robert H. Zakon، "Hlbbes internet، http: /www. isoc. org/ zakon Timeline v4" 1997

[5] Walt Howe، "A Brief History of the Internet، " 1998 http: // www.delphi. com. navnet/ faq/ history/ html.

[6] Robert H. zakon، "Hobbes Inernet Timeline v4"

[7] المرجع السابق.

[8] Internet Society، "A Brief Hiostory of the Internet and Related Networks، " 1999 http: // www. isoc. org/ internet / history / cerf. html

[9] Internet Society، "A Brief Hiostory of the Internet and Related Networks".

[10] سمير كتاب "الولايات المتحدة وكندا تتصدَّران القائمة العالمية لمستخدمي الإنترنت"، جريدة الشرق الأوسط 7441 (13/4/1999م) 18.

[11] لقد أصبح ذلك ممكنًا من خلال الشبكات المحلية؛ حيث يستطيع الشخص قراءة عددٍ من الصحف والمجلات عند زيارته لشبكتي نسيج heep: / www.naseej. com. وكنوز http: //www.konouz. com.

[12] ونظرًا لأهمية الموضوع فقد تَمَّ الاهتمام به في تقرير معهد الدراسات الشرقية بشيكاغو

Charlse E. Jones and John Sanders، k "Electronic Resources، 1994/ 95 Annual Report، " 1997. http: //www. oi.uchicago. edu/ar94-95/ 94- 95Ar-TOC.html.

[13] لمعلومات أشمل عن تطوُّر أدوات الإنترنت انظر: محمد محمد أمان وياسر يوسف عبدالمعطي، "النظم الآلية والتقنيات المتطورة للمكتبات ومراكز المعلومات"، (1419هـ / 1998م) 184 - 188.

[14] Walt Howe، "A Brief History of the Internet ."

[15] سمير، كتاب "الولايات المتحدة وكندا تتصدران القائمة العالمية لمستخدمي الإنترنت"، 18.

[16] هو أوَّل تقرير سنوي يصدره المعهد عن المصادر الإلكترونية، يوضح فيه أهمية التقنية الجديدة وسياسة المعهد في هذا الاتجاه،

Charlse E. Jones and John Sanders، k "Electronic Resources، 95 Annual Report، "

[17] Charlse E. Jones and John Sanders، k "Electronic Resources، 95 / 96 Annual Report، " 1997 http: //www. oi. uchicago. edu/ar95-96 AR- TOC. html.

[18] المرجع السابق.

[19] يوجد على شبكة الإنترنت عددٌ من برامج البحث التي تُعرَف باسم (Search Engine) أو "مكائن البحث"؛ لما تتمتَّع به من قواعد ضخمة للبحث، تُتِيح للمبتدئين البحث عن مواقع يمكن من خلالها الحصول على المعلومات المطلوبة، ويتمُّ ذلك عن طريق كتابة كلمة أو أكثر من الموضع المطلوب حتى يتمَّ الحصول على نتيجة البحث التي عادةً ما تكون إيجابية، أو تعطي خيطًا يؤدِّي إلى الموضوع المطلوب، ومن أشهر "مكائن البحث" العامة (http: //www. yahoo. com) الذي يوفِّر مكائن أخرى يمكن من خلالها التكشيف بغير اللغة الإنكليزية مثل (http: //www. alatvista. com) الذي يعمل بالعربية.

[20] غالبًا يوجد مشرف أو مقنِّن أو محكِّم (moderator) على الموقع لتقويم الرسائل المرسلة، وبخاصة في المواقع ذات السمعة الجيدة بهدف عدم إضاعة وقت المشترِكين في مواضيع لا تتناسب مع اتجاهاتهم.

[21] يختلف عنوان البريد الإلكتروني عن عناوين المواقع الأخرى، ويمكن الاتصال بالمعهد وطلب الاشتراك بوساطة العنوان التالي: majordomo@oi. uchicago. edu.

[22] لا يقتصِر نشاط المركز على الجوانب التاريخية فقط، بل يغطِّي جميع الجوانب الأخرى من اجتماعية وسياسية واقتصادية... إلخ، ويمكن الوصول للموقع الرئيس عن طريق الاتصال بالعنوان الإلكتروني التالي:

http: //menic. utexas. edu/menic/cmes/index.html.

[23] Eboun@menic. utexas.edu. وكذلك cmes@menic. utexas. edu

[24] يمكن للمهتمين بتاريخ الشرق الأوسط زيارة المواقع التالية:

خلال العصور القديمة: http: //www-oi. uchicago. edu/ol/DEPT / RA/ABZU/ABZU. HTML.

خلال العصور الإسلامية: colostate. edu/bepts/hist. html

خلال العصور الحديثة: http: //menic. utexas. edu/mes. html

[25] العنوان الإلكتروني لمجموعة الكتب المختصَّة بالدراسات الكلاسيكية في مكتبة الكونجرس الأمريكية هو

http: //lcweb. loc. gov/global/ssics/classics. html

[26] يشمل العنوان التالي قائمة بأغلب المكتبات العالمية التي يمكن تكشيفها عبر شبكات الإنترنت.

http: // Library. usask. cal/hytelnet/sites 97. html

[27] http: // www.ls.berkeley. edu/Dept/AHMA

[28] للاطِّلاع على الرسائل المقدَّمة في التاريخ الكلاسيكي في بريطانيا وأمريكا حتى سنة 1997م يمكن تصفُّح الموقع التالي:

http: //www. stage. library. ucla. edu/ libraries /url/colls/classics/cldis 97. htm#subj

وفي ألمانيا يمكن زيارة الموقع التالي:

http: //www.klassphil. uni-muenchen. de/dissmommsen. html.

[29] العنوان الإلكتروني لمركز دراسات الوثائق الكلاسيكية في بريطانيا هو http: //www. csad. ox. ac.uk/CSAD

[30] كمثال يمكن زيارة الموقع التالي:

http: //aabc.bc. ca/aabc/archweb. html.

[31] http: //odyssey. lib. duke. edu/papyrus/text. arabic. html.

[32] من أفضل المواقع التي يمكن الحصول منها على أسماء الكتب الكلاسيكية المنشورة إلكترونيًّا الموقع الذي أُنشِئ من قِبَل جامعة جنوب كالوراينا: htth: //www. sc. edu/ltantsoc/#web

[33] http: //www.bucknell. edu/~rbeard/diction. html.

[34] عن مستقبل الدوريات الإلكترونية ومزاياها ونماذج لبعض الدوريات المنشورة وتكاليف الاشتراك، انظر: محمد محمد أمان وياسر يوسف عبدالمعطي، "النظم الآلية والتقنيات المتطوِّرة للمكتبات ومراكز المعلومات"، 301 - 321.

[35] انظر على سبيل المثال: "حولية التاريخ القديم" (Ancient History Bulletin) والتي قامت بنشر أغلب مقالاتها على العنوان التالي: http: //www. trentu. ca / ahb/ welcome. html

[36] http: //intarch. ae. uk/antiquity / listing

[37] يواجه القائمون على المكتبات مشكلات وصعوبات في التزوُّد بالدوريات، لمعرفة هذه الأسباب والحلول التي تقدِّمها الإنترنت انظر: محمد محمد أمان وياسر يوسف عبدالمعطي، "النظم والتقنيات المتطورة للمكتبات ومراكز المعلومات"، 305 - 309.

[38] انظر: كشاف دوريات التاريخ القديم:

http: //www. chass. utoronto. ca8080 amphoras/tocs.

[39] يمكن الاطِّلاع على نشرة مركز أبحاث التاريخ الشفوي بجامعة إنديانا، بلومنجتون بالاتصال بالعنوان التالي:

http: //www. indiana. edu/ ~ohrc/ http: //www. cc. columbia. edu/ cu/libraries/indiv/oral.

[40] يوجد كشاف شامل للناشرين الغربيين هو: http: //www. lights. ca/publisher/indes. html.

وللتعرُّف على جميع الكتب المتوفرة للبيع في مجال الدراسات الكلاسيكية يمكن زيارة الموقع التالي:

http: //www. cs. cmu. edu/booksearch. html.

[41] يمكن زيارة موقع مكتبة البستاني في مصر على العنوان التالي:

http: //www. boustanys. Com

يوجد كشاف بأسماء المكتبات التي تتعامل بالكتاب المستخدم: http: //www. home. foni. net/~riedlberger/ antiqen. htm

[42] قامت الجمعية بنشر العناوين الإلكترونية لعدد من الكتب المتعلقة بتاريخ العصور الوسطى.

http: //www. csaresources. html.

[43] ويمكن زيارة الموقع على العنوان التالي: http: //www. qaradawi. ent

[44] http: //www. darah. org.

[45] http: //www. attarikn-alarabi. org. ma.

[46] http: //www. mohe. gov. sa/kau/faculties/arts/depts. htm.

[47] http: //www. kuniv. edu. Kw

على الرغم من صِغَر الموقع إلاَّ أنه يحتوي على معلومات عن بعض أقسام الجامعة، والوظائف الشاغرة، ومكتبة الجامعة، وشروط القبول والتسجيل وبعض الدوريات.

http: //www. kuniv. edu. kw/ ku_magaxines. html.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شباب (الإنترنت).. مخاطر ومحاذير
  • (الإنترنت) بين الأزواج تواصل أم تفاصل!
  • الدعوة إلى الله بالإنترنت
  • الدعوة الإسلامية عبر الإنترنت
  • الإنترنت
  • الإسلاميون والإنترنت: القفز فوق حاجز الاستبعاد
  • الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت.. تكرار أم ابتكار؟
  • أضرار الشبكة العنبكوتية (الإنترنت)
  • أسرة الإنترنت! (قصة اجتماعية قصيرة)
  • الحواسيب والإنترنت تقنيات اقتصادية
  • عصر الإلكترون المعلوماتي!!
  • خطوة على طريق صناعة التاريخ

مختارات من الشبكة

  • كمبيوتر وإنترنت: حذار مقاتل الإنترنت؟ وكيف نخوض الإنترنت في معية الله؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • الإنترنت والشائعات(مقالة - ملفات خاصة)
  • كمبيوتر وإنترنت : بين السلبيات والإيجابيات الإنترنت يغزو أفكار الشباب وعاداتهم وأوقاتهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • اقتصاديات الإنترنت(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • استعراض وتحليل نتائج دراسات مخاطر الإنترنت على مستوى الوطن العربي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإنترنت وأثره النفسي والعقلي والسلوكي والثقافي على الطفل والمراهق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دراسة عامل الإهمال لفترة طويلة عبر سلامة الإنترنت: الصمود(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • العلاقات الأسرية في عصر الإنترنت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • اليوتيوب: آمال ومحاذير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ممارسة العادة مع الفتيات عبر الإنترنت(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
1- جزاكم الله خيرا
kmould - مصر 20-12-2012 09:24 AM

وفقكم الله وسدد خطاكم وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب