• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي
علامة باركود

واحذرهم أن يفتنوك

نبيل بن عبدالمجيد النشمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/7/2010 ميلادي - 24/7/1431 هجري

الزيارات: 16550

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

واحذرهم أن يفتنوك

 

هذا الأمر التحذيريُّ وُجِّه إلى أتْقَى الخَلْق، وأخشاهم لله سبحانه وتعالى، ضمْن آيةٍ في سورة المائدة؛ يأمرُ اللهُ سبحانه وتعالى فيها الرسولَ صلَّى الله عليه وسلَّم بأن يَحْكُمَ بكتاب الله، ولا يتَّبع أهواءَ أهلِ الكِتاب مِن اليهود والنصارى، ويُحَذِّرهم مِن فِتنتهم بالباطل الذي يُحاولون أنْ يُدَلِّسوا به لِيُوهِمُوا أنَّهم على حقٍّ؛ قال سبحانه وتعالى مخاطبًا نبيَّه: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ [المائدة: 49].

 

ما أَصْرَحَ التربيةَ القرآنيَّة، وما أَعْظَمَها حتى مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، والتي يَتَقَزَّم العالَمُ أمامَ عظَمته ومنزلته، وأمام درجة تقواه ومعرفته بربِّه وطاعته له، إنَّ هذا أَبْلَغُ درسٍ لداعيةٍ صغير أو حتى عالِم كبيرٍ يَسعى لِمُهادَنة الباطل، أو القُرْب منه بحُجَّة تقريب وِجْهات النظَر، ويحْرِص على حضور مجالس وندوات تعْرض فيها الفتنة، ويَدعو إلى ذلك بمُبَرِّرِ الحوار والحقوق والحريَّات.

 

تتحدَّث الآية عن نوع مِن العلاقة بين الحقِّ والباطل، وأنَّ أصحاب الباطل يَسْعَون إلى فتنة أهل الحقِّ بباطلهم، ويحْرصون على ذلك بطريقةٍ أو بأخرى، وما أَكثَرَ تدليسَهم!

 

والخطاب الموجَّه لشخص النبي الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم يدُلُّنا على عظيم منزلته، ورفيع درجته في التسليم والامْتثال لأمْر الله، وكيف أنَّ النبي المعصوم يُقال له تحذيرًا وتنبيهًا أنْ يحْذَرَ فتنةَ أهل الباطل، وإنْ زعموا أنهم يريدون أن يتعرَّفوا على الحقِّ الذي معه، وأنْ يَسمَعوا منه، فليكُنْ على حذرٍ منهم، ومِن زيْفِهم وخداعهم وفِتْنتهم.

 

تزداد محبتُنا للنبي العظيم صلَّى الله عليه وسلَّم وهو يَتَمَثَّل العبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى، ويُحقِّق أنه عبدُ الله ورسوله؛ لينقلنا - وهو قدوتنا - إلى مراجعة أنفُسِنا في عبوديَّتنا لله وتسليمنا لأمرِه وحُكْمه، ورفْضِنا للباطل والحذَر مِن فتنته.

 

والذي يَظُنُّ أنه بلغ مِن ذكائه وفِطْنته وقوَّة إيمانه أن يَسْلَمَ مِن فتنة أهل الباطل إذا خَاضَ معهم في نواديهم، فقد غَامَرَ بإيمانه، وقَامَرَ بقلبِه، ورَمَى بنفسه في غابة مليئة بوحوش ضاريةٍ جائعةٍ.

 

فقوله تعالى: ﴿وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ﴾ [المائدة: 49]؛ أي: (واحذَر أيُّها النبي أنْ يَفتنَك أعداؤك عن بعض ما أنزل الله إليك؛ أي: يميلوا بك مِن الحقِّ إلى الباطل)[1]، أنْ يفتنوك بدعاوَى ظاهرُها الحقُّ، وباطنُها الباطلُ، كدعوى جمْعِ الكلمة، أو دعوى حقوق الإنسان، أو دعوى الوسطيَّة والاعتدال، وتُخْفي تحتها الطعنَ في الشريعة والهجومَ على السُّنَّة، والاعتراضَ على أحكام الشريعة.

 

وعليه؛ فإنَّ العبدَ المسلم مَهْمَا بَلغَ مِن الثقة بالنفس، وبلغ مِن الطاعة والالتزام ما بلغ، فلا ينبغي أن يُفارقَه الحذَرُ، وخاصَّة في زمن تمُوج الفِتَن فيه كأمواج البحر الهائج.

 

هذه الآية الصريحة - والتي قبلها - في التحذير من التنازل عن الحقِّ، والقَبول بشيء من الباطل - تُعطينا دَرْسًا بليغًا فيما يحصُل في زماننا مِن تنازُلات وسكوت عن باطلٍ، بحُجج وتبريرات واهية وغير مُقْنعة ولا مَقْبولة.

 

ولأنَّ (الرغبة البشرية الخفيَّة في تأليف القلوب بين الطوائف المتعدِّدة، والاتجاهات والعقائد المتجمِّعة في بلدٍ واحدٍ، ومسايَرة بعضِ رغباتِه عندما تصطدم ببعض أحكام الشريعة، والميْل إلى التساهُل في الأمور الطفيفة أو التي يبدو أنها ليست مِن أساسيَّات الشريعة)[2].

 

مُبررٌ يَستخدمه البعضُ لإقناع نفسه أولًا، ثُمَّ لإقناع الآخرين في تمرير تنازلاته والدفاع عن مواقفه، (وقد شاء الله سبحانه وتعالى أنْ يَحسمَ هذا الأمر، وأن يقطعَ الطريق على الرغبة البشريَّة الخفيَّة في التساهُل؛ مُراعاة للاعتبارات والظروف، وتأليفًا للقلوب، فقال لنبيِّه: (إنَّ الله لو شاء لجعَلَ الناسَ أمَّةً واحدة، ولكنَّه جعلَ لكلٍّ منهم طريقًا ومَنهْجًا، وجعلهم مُبْتلين مختبَرين فيما آتاهم من الدِّين والشريعة).)[3].

 

فقد قال الله في الآية التي تليها؛ الآية التي نحن في حديث حولها: ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ﴾ [المائدة: 48]، قال صاحبُ المنار: (ولا تتَّبع أهواءهم بالاستماع لبعضهم وقَبول كلامه، ولو لمصلحةٍ في ذلك وراء الحُكْم، كتأليف قلوبهم وجَذْبهم إلى الإسلام؛ فإنَّ الحقَّ لا يُتَوسَّل إليه بالباطلِ)[4].

 

واحْذَرهم أنْ يَفْتِنوك؛ فهم دُعاة فِتنة وضلال، ولو كانوا دُعاة حقٍّ ونور، لما اعترَضوا على حُكْم الله بطريقة أو بأخرى، ولما طَعَنوا في السُّنَّة بوجهٍ أو بآخرَ.

 

واحْذَرهم أنْ يفتنوك؛ فإذا وقعتَ في الفتنة، فلن ينفعوك، ولن يُغْنوا عنك مِن الله شيئًا، وستندمُ حين لا ينفع الندمُ.

 

ولأنَّه ما تَرَكَ خيرًا إلا دلَّ أُمَّته عليه، ولا شرًّا إلا حذَّرها منه، فقد بيَّنَ الفِتَنَ وعدَّد ووضَّح، وكم هي التحذيرات مِن الفِتنِ التي كرَّرها وأكَّد عليها حبيبُنا صلَّى الله عليه وسلَّم، وكم وَجَّهَنا إلى الالتجاء إلى الله، والاعتصام به مِن الفتن، وأنه لا عاصمَ - لا مِن ذكاء، ولا مِن فِطْنة، ولا مِن حُسْن نيَّة - إذا لم يكُن مِن الله عاصم، فممَّا عَلَّمنا ووَجَّهَنا إليه: الاستعاذة في نهاية كل تَشَهُّدٍ مِن فِتن المحْيا والممات، وكثيرًا ما كان يقول في دعائه: ((اللهم مُصَرِّف القلوب، صَرِّف قلوبنا على طاعتك))؛ رواه مسلم.

 

ولأنَّنا في وضعيَّة أصبحَتِ الفتنُ تُقَدَّم على أطباقٍ مِن ذَهبٍ كما يُقال، فوراءها مؤسَّسات وجِهات داعمة، بل وقوانين تحْميها وتَفْرضها، وهَيْئَات ومنظَّمات دوليَّة تدعمها وتدعو إليها، فإن الحذرَ يجبُ أنْ يُضاعَفُ، وليكُنْ أشدَّ حذرًا مِن الطائر يرى الحَبَّة، ويرى الشَّرَك، فتدفعه شهوة بطنه للحَبَّة، ويعقله حذرُه مِن الفخِّ الذي نُصِبَ، فيفضِّل السلامة، بل لا خيارَ له غير الحذر، وإلا أصبح صيدًا سهلًا، وليُعْلِنها المرءُ صراحةً إذا ما لمح باب فتنة فُتِحَ: إنَّ هذا فِراق بيني وبينكم.

 

أسأل الله بحِفْظه ولُطْفه أنْ يحفظنا مِن الفِتَن؛ ما ظهَر منها وما بطَن.



[1] "التفسير الوسيط"؛ أ.د وهبة الزحيلي، ( 1/ 468).

[2] الظلال، ( 2/ 902).

[3] السابق، ( 2/ 903 ).

[4] تفسير المنار، ( 6 / 421 ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التحذير من الفتن
  • فضل اعتزال الفتن
  • والفتنة أشد والفتنة أكبر
  • الفتن وأقسام الناس فيها
  • المخرج من الفتن
  • {واحذرهم أن يفتنوك} (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • خطبة واحذرهم أن يفتنوك(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل الأنبياء يفتنون ويسألون في قبورهم ؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل يفتن غير المكلفين من الأطفال والمجانين في قبورهم ؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • احذري يا أختاه(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: احذروا أيها الآباء لا تخسروا أولادكم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • احذر تحكم الجن (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • احذر عبادة الذات (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • احذر أسر العشق (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • احذر المكر والخديعة والخيانة (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- وعلى هذا
راجي الفائدة - اليمن 22-08-2010 03:03 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خير فضيلة الأستاذ نبيل
كان الموضوع مكتملا ومعززا بالأدلة الواضحة والاستشاهادات الموفقة
لكن قد ربما هناك ملاحظة وهي ربما لم تكن صريحة في مقالك ولكن المقال بشكل عام يتجه إلى تأكيد ما تكرر كثيرا في أكثر من منبر
قضية الحذر من الفتنة:
دائما ما يصور المسلم وكأنه الأضعف والمعرض للخطف والإنزلاق وبسبب هذا التصوير رأينا الكثير من الاختلالات في التعامل مع الآخر (غير المسلمين أو غير الملتزمين)
ومن هذا المنطلق أيضا ارتكبنا أخطاء فادحة في حقهم بينما الأدلة القرآنية وكذا عمل النبي صلى الله عليه وسلم تثبت العكس تماما.
في الأخير كمثال واقعي هل الحذر من الفتنة يقتضي المقاطعة الكاملة لمثل الجمعيات والمنظمات التي أشرتم لها
أم كما أشار بعض الكتاب في بعض الصحف لماذا لا نقترب من هذه المنظمات ونطلع عن قرب
لماذا نشنع على الذين حاولوا الدعوة إلى تفهم الآخر والإطلاع على مشاريعه وأغراضه

تقبل احترامي وتقديري

1- يعطيك العافية أستاذ النشمي
أبو مجيده - السعوديه 28-07-2010 06:11 PM

أوجزت فأبدعت، جزاك الله خيرا أخي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب