• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

رمضان والتوبة

أ. د. خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز القاسم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/9/2007 ميلادي - 5/9/1428 هجري

الزيارات: 23546

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
خطبة النصف من رمضان
(العشر والقرآن)

الحمد لله الكريم المنان، الذي أكرمنا بالقرآن وجعله معجزة إلى آخر الزمان، لا يخلق من كثرة الترداد ولا تنقضي عجائبه، ولا تنفني مطالبه، جعله الله ربيع قلوب أهل الإيمان وحفظه من الزيادة والنقصان، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنال بها الغفران، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله حث على تعلم القرآن صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.

عباد الله:
اتقوا الله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، شهر رمضان هو شهر الخير القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان} [البقرة: 185].

عباد الله:
من أفضل ما تعمر به الأوقات وتنقضي به الساعات في هذا الشهر الكريم تلاوة كتاب الله تعالى مع حفظه وفهمه وتدبره والعناية به، وهذا ما كان يفعله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن"؛ رواه البخاري في (صحيحه).

عباد الله:
القرآن هو النور: {وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا} [الشورى: 52]، وهو الحياة: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا} [الشورى: 52]، وهو من أجلُّ نِعَمِ الله علينا.

وتأمَّلُوا قول المولى سبحانه في مطلع الآية التي نقرؤها كل جمعة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} [الكهف: 1]، فهو نعمةٌ عظيمةٌ: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42]، وهو الشفاء للقلوب والأبدان: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82].

تلاوته عبادة وهي سيما المؤمنين: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: 29-30].

وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))؛ رواه الترمذي في (سننه)، وابن أبي شيبة في (مصنفه).

وتعلُّمُ القرآن وفهمُهُ من أجلِّ العبادات؛ بل به تُنالُ الخيرية: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))؛ رواه البخاري في (صحيحه)، وهو سيما المؤمنين الأخيار، يقول عليه الصلاة والسلام: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة؛ ريحها طيب، وطعمها طيب))؛ رواه البخاري ومسلم في (صحيحيهما)، تلاوته وتدبره دأب العقلاء العارفين {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
إن أحق ما تكلم به اللسان، واستمعت إليه الآذان، وتدبَّرَه الوجدان هو القرآن كلام الله العظيم.

عباد الله:
اقرءوا كتاب ربكم وتدبَّروا معانيه، فمن كان ماهراً به فهو مع السفرة الكرام البررة ومن شق عليه فله أجران كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما أسهل تلاوته على اللسان وما ألذه على الجنان وما أحسنه على الأذان {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } [القمر: 17].

فيه السكينة والرحمة وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفَّتْهم الملائكة، وذَكَرَهم الله فيمن عنده))؛ رواه مسلم في (صحيحه).

عباد الله:
إن السعادة والسرور في الرجوع إلى كتاب الله تعالى فهو والله أحسن الحديث {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87]، وهو أصدق القول: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً} [النساء: 122].

فيه الهدى والرشاد، وفيه النور والشفاء إذا أقبل عليه المقبلون، وخشع لتلاوته التالون، وعمل بأحكامه العاملون، وتدبَّرَه المُتدبِّرون، وحسبنا أول بيان من رب العالمين عندما أنزل آدم إلى الأرض: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [طه: 123].

قال ابن عباس رضي الله عنهما: "تكفَّل الله لمن قرأ القرآن وعمل به ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة" {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} أي: في الدنيا {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].

وقال سبحانه محذراً الهاجرين لكتابه سواء تلاوة له، أو تدبراً لمعانيه، أو عملاً بأحكامه: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30]، فقال سبحانه وتعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [الفرقان: 31].

عباد الله:
عودوا إلى كتاب ربكم واجعلوا لكم منه ورداً دائماً وشجعوا أبنائكم وذريتكم بالالتحاق بحلق القرآن ففيه البركة والسرور لا سيما في هذا الشهر الكريم فهو شهر القرآن، وكان السلف الصالح يضاعفون قراءة القرآن في رمضان، وكان الإمام مالك وهو إمام أهل المدينة إذا دخل رمضان ترك العلم وأقبل على القرآن.

القرآن - عباد الله - خيرٌ كلُّهُ، وهو يشفع لأصحابه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((والقرآن حجة لك أو عليك))؛ رواه مسلم في (صحيحه)، وقال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة))؛ (المستدرك) وحسبنا قول المولى سبحانه وتعالى في محكم كتابه {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة 1-2].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه العظيم وبسنة نبيه الكريم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي فضل الشهور والأيام وجعل ليالي رمضان خير ليالي العام فأنزل فيها القرآن وجعل فيها ليلة خير من ألف شهر {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 4، 5]، والصلاة والسلام على رسوله الكريم خير من تهجَّدَ وقام وتلا القرآن عليه أفضل الصلاة والسلام.

عباد الله:
هذا شهركم انتصف بل زاد، فأكثروا من الزاد، فأوله رحمه، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، نسأل الله الرحمة والمغفرة، ونسأله العتق من النيران، أكثروا من التوبة والاستغفار، واجتهدوا في زيادة الطاعات، فقد دنت العشر المباركات فهي - والله - خير ليال العام.

وقد أقسم بها المولى سبحانه وتعالى فقال: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1-2]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها لما فيها من نفل عظيم، وشرف كبير، وكان يخلط النوم بالقيام، فإذا دخلت العشر أيقظ أهله، وشد المئزر، وأحيا ليله، وكان يعتكف عليه الصلاة والسلام في المسجد، وهو سنة تتأكَّد في رمضان لا سيما في العشر الأخيرة من رمضان.

فاعرفوا لهذه العشر فضلها؛ ففيها ليلة خير من ألف شهر، يقول عليه الصلاة والسلام: ((فمن حُرِمَ خيرها فقد حُرِم))؛ رواه النسائي في (سننه الكبرى).

وحافظوا على التراويح والقيام، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((من قام مع إمامه حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلة))؛ رواه أصحاب السنن الأربعة، وصححه الترمذي والألباني.

واحفظوا لياليكم وعظموا شعائركم: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج: 32].

هذا وصلوا على النبي الكريم فقد أمركم الله بالصلاة عليه.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التوبة شعار الصالحين
  • هل تنضم إلى الصفوة؟
  • العبد التواب
  • روح التوبة
  • هل مع حب لذة المعصية توبة؟
  • التوبة في شهر رمضان
  • درس وعظي في رمضان عن التوبة (1)
  • رمضان والجهاد (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- افادكم الله
ناصر محمودالبحيرى - جمهورية مصرالعربية 10-08-2010 08:04 PM

أخى الدكتور خالد جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأفادكم وزادكم من فضله وعلمه

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب