• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / مكافحة التدخين والمخدرات
علامة باركود

إدمان الخمر والكحول

إدمان الخمر والكحول
عدنان بن سلمان الدريويش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/11/2025 ميلادي - 25/5/1447 هجري

الزيارات: 122

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إدمان الخمر والكحول


الخمر هو كل ما يُذهب العقل، سواء كان سائلًا أو صلبًا، طبيعيًّا أو مصنعًا، والكحول هو مركب كيميائي يحتوي على مجموعة هيدروكسيل (-OH) مرتبطة بذرة كربون في جزيء عضويٍّ، وأكثر أنواع الكحول شهرة هو الإيثانول، وهو النوع المستخدم في المشروبات الكحولية.

 

وإدمان الخمر أو الكحول:

هو حالة مُزمنة تتمثل في الاعتماد الجسدي والنفسي على الخمر، بحيث يصبح الشخص غيرَ قادر على التحكم في استهلاكه، رغم ما يسبِّبه له من أضرار صحية ونفسية واجتماعية، وغالبًا ما يؤدي الإدمان إلى: ذهاب العقل، والوقوع في الجرائم والفواحش، وإفساد الدين والخُلق والعلاقات، وتعاطي المخدِّرات والزنا والقتل أحيانًا، والتأثير على الجهاز العصبي، والتفكير، والتوازن، والقدرة على اتخاذ القرار.

 

والحكم الشرعي في الإسلام بشأن شرب الخمر والكحول واضح وثابت من القرآن والسنة، وإجماع العلماء، سواء كان قليلًا أو كثيرًا؛ قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((كل مُسكر خمر، وكل خمر حرام))؛ [رواه مسلم]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما أسكر كثيره فقليله حرام))؛ [رواه أبو داود] .

 

يقول أبو طلال: بدأت تجربتي مع الكحول في بداية العشرينيات، كنت أشعر بالكثير من الضغوطات الحياتية، لم أكن أعرف كيفية التعامل مع التوتر أو القلق، وكنت أبحث عن أي وسيلة لتخفيف هذه المشاعر، كان شرب الكحول في البداية شيئًا عابرًا، مجرد طريقة للاسترخاء مع الأصدقاء في نهاية الأسبوع، ولحظات من الهروب القصير من الواقع، لم أشعر في البداية بأية آثار سلبية، لكن مع مرور الأيام أصبح الكحول جزءًا من روتيني اليومي، حتى بدأ تأثير الكحول يظهر على جسدي وعلى حياتي الاجتماعية والمهنية .

 

لم أعُد أستطيع إتمام مهامي اليومية بكفاءة، وأصبح النوم مضطربًا، ولم أعُد أستطيع التفكير بشكل واضح أو اتخاذ قرارات صائبة، وفي بعض الأحيان كنت أستيقظ في الصباح غير متذكرٍ ما حدث في الليلة الماضية، وهو ما زاد من شعوري بالقلق والذنب، كنت أحتاج إلى أيام من الراحة للتعافي بعد كل نوبةِ شربٍ، مما جعلني أفقد الأصدقاء تدريجيًّا، ولم أعد أستطيع التفاعل مع أسرتي بشكل طبيعي، وأما في العمل، فقد بدأ الأداء الضعيف ينعكس على مشواري المهني.

 

وفي إحدى الليالي المظلمة تذكَّرت أسرتي والأشخاص الذين أحبهم، تذكرت الله وتقصيري معه، أيامًا عديدة ضيَّعت فيها صلواتي وأخلاقي وأحبابي، أدركت أنني لا أستطيع الاستمرار في هذا الطريق، وبتوفيق من الله ثم بمساعدة أسرتي وأحبابي، استطعت في النهاية الحصول على المساعدة التي كنت بحاجة إليها، ومن هنا بدأت رحلتي الطويلة والشاقة نحو التعافي.

 

أيها الشباب، تتعدد أسباب الإدمان بين النفسية، والاجتماعية، والدينية؛ ومن أبرزها: التوتر والقلق والاكتئاب، ومحاولة الهروب من المشاكل أو الصدمات، ومنها تأثير الأصدقاء أو البيئة المحيطة، ومنها الثقافة الإعلامية التي تشجِّع على شرب الكحول، ومنها وجود مشاكل أسرية أو ضعف في العلاقات الاجتماعية، ومنها سهولة الوصول إلى الكحول؛ مما يشجِّع على استهلاكه دون وعيٍ أو حدود، ومنها ضعف الوازع الديني، والبعد عن الله، والإكثار من المعاصي.

 

ولمساعدة الشباب والفتيات على التعافي من هذا الإدمان، على المربي أن يعلم أن العلاج لا يقتصر على مجرد التوجيه أو العقاب، بل يشمل تربيةً شاملة؛ نفسية وسلوكية وروحية، تهدف إلى إصلاح السلوك من الجذور، خاصة عند المراهقين الذين هم الأكثر عُرضة للانزلاق في هذا الطريق.

 

وإليكم خطوات تساعد على علاج إدمان الكحول:

أولًا: الفهم والتشخيص: لماذا يشرب الشاب الكحول؟ هل هو فراغ نفسي، أو ضغط أصدقاء، أو مشاكل أسرية، أو ضعف ديني، أو غياب القدوة؟ لا يمكن علاج السبب إذا لم يُعرف أصله، والتربية تبدأ بالفَهم لا باللوم.

 

ثانيًا: إشباع الحاجات النفسية بطريقة صحيحة: كثير من الشباب يشربون الخمر للهرب من الشعور بالنقص أو عدم القبول، أو الضغط النفسي أو الاكتئاب، أو الإحباط من الأسرة أو المدرسة .

 

ثالثا: اتباع الأسلوب التربوي في العلاج: كإشعاره بالقيمة: "أنت قادر على التغيير"، وإعطائه دورًا ومسؤولية في البيت أو المجتمع، وتعزيز الثقة بالنفس بطرق إيجابية.

 

رابعا: تعزيز الوازع الديني: ربطه بالقرآن والسُّنَّة بأسلوب هادئ غير مباشر، بناء صورة "الله الغفور الرحيم"، وليس "الله شديد العقاب"، التذكير بلذَّة التوبة وقصص التائبين؛ مثل: قصة الصحابي أبي محجن الثقفي التائب من شرب الخمر .

 

خامسًا: تصحيح البيئة الاجتماعية: الأصدقاء هم أقوى مؤثر في المراهقة؛ لذا ساعِدْه في تغيير البيئة إذا كانت فاسدة، بإدخاله في أنشطة بديلة؛ مثل: الرياضة، والتطوع، وحفظ القرآن، ودعمه في تكوين صداقات إيجابية وواقعية؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل))؛ [رواه أبو داود].

 

سادسًا: الاحتواء الأسري: لا للصراخ، لا للفضيحة، لا للطرد من البيت، لا لتذكيره دومًا بخطيئته، وبالمقابل: نعم للحوار الهادئ، نعم للاحتضان العاطفي، نعم لعرض المساعدة عليه .

 

سابعًا: تدريبه على مهارات الحياة؛ مثل: مهارة حل المشكلات، ومهارة قول "لا"، ومهارة إدارة الضغط، وذلك بعمل ورش تدريبية، وجلسات أسرية عملية، وتقنيات التنفس والاسترخاء عند التوتر.

 

ثامنًا: ربطه بشخص ناصح أو قدوة إيجابية؛ مثل: شاب تائب يروي تجربته، أو معلم أو داعية قريب من سنِّه، أو مرشد نفسي تربوي يُكلِّمه بلغة يفهمها.

 

أخيرًا: أشعره أنه محبوب على الرغم من خطئه، وأنه قادر على تغيير نفسه وسلوكه وعواطفه إذا وُجدت العزيمة؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكحول وأضراره على الصحة
  • الخمر والميسر نظرة دينية اقتصادية
  • تخريج حديث: ناوليني الخمرة من المسجد

مختارات من الشبكة

  • إدمان التسوق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إدمان التدخين(مقالة - ملفات خاصة)
  • إدمان المواقع الإباحية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • إدمان تكنولوجي(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • لماذا يدمن الشباب؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: أولادنا وإدمان الألعاب الإلكترونية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإدمان الرقمي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإدمان المعاصر: الجوال (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطورة إدمان المعاصي والذنوب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ألبانيا: مؤتمر عن مكافحة إدمان الخمر برعاية جمعية المستقبل الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم
  • آلاف المسلمين يجتمعون في أستراليا ضمن فعاليات مؤتمر المنتدى الإسلامي
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/5/1447هـ - الساعة: 16:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب