• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج
علامة باركود

فضل عشر ذي الحجة (خطبة)

فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله الحميضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/5/2025 ميلادي - 25/11/1446 هجري

الزيارات: 7150

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل عشر ذي الحجة


الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده، ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.


أما بعد: عباد الله فنستقبل بعد بضعة أيام إن شاء اللهٌ تعالى عَشْرًا مباركة فاضلة، أقسم الله تعالى بها في كتابه فقال - سبحانه وتعالى-: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]وهي العشرُ الأولى من ذي الحجة، رُوِيَ ذلك عن جماعة من السلف رضي الله عنهم.


وهي عشرٌ جليلة رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم بعمارتها بالأعمال الصالحة فقال: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام »، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: « ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء »؛ أخرجه أحمد والبخاري.

 

فلا يفضل العامل في العشر الأول من ذي الحجة إلا رجلٌ خرج غازيًا مجاهدًا في سبيل الله، فاستشهد، وأُخِذ ماله.

 

وكان السلف رحمهم الله يعظمون هذه العشرَ ويجتهدون فيها أكثرَ من غيرها، وكان سعيدُ بن جبير - رحمه الله - إذا دخل العشر اجتهد اجتهادًا شديدًا، حتى ما يكاد يُقْدَرُ عليه.

 

وقال أبو عثمان النهدي: "كانوا يعظمون ثلاث عَشَرَاتٍ؛ العشرَ الأخير من رمضان والعشرَ الأَوَّلَ من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم".

 

في هذه الأيام الفاضلة أيها المسلمون، تجتمع أُمَّاتُ العبادة من صلاة وصيام وصدقة وحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها.

 

قال ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -: "لمَّا كان الله -سبحانه وتعالى- قد وضع في نفوس المؤمنين حنينًا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كلُّ أحدٍ قادرًا على مشاهدته في كل عام، فرض على المستطيع الحجَ مرةً واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مُشْتَرَكًا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عامِ قدر في العشر على عمل يعمله في بيته، يكون أفضلَ من الجهاد الذي هو أفضلُ من الحج".


ومِن نعمة الله على عبده أن يبلّغه هذه العشر، بلَّغنا اللهُ وإياكم إياها، ومن شكر النعمة أن يستغلها العبد بالأعمال الصالحة، وهي أيام يسيرة، قال تعالى عنها: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28]

 

وقد رُوٍي عن جمع من السلف: أن الأيام المعلومات أيامُ عشر ذي الحجة.


ومن أَفضل الأعمال الصالحة فِي هذه الأيام العشرة المباركة الحَجُّ، ومن فضائله أنه سبب لغفران الذنوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: « من حَجَّ فلم ‌يَرْفُثْ ‌وَلم ‌يَفْسُقْ رجَع كيومِ ولدته أمُّه »؛ متفق عليه.

 

وهو سبب لدخول الجَنَّة، كما قال عليه الصلاة والسلام: « الحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة »؛ متفق عليه.

 

ومن لم يستطع الحج أو لم يتيسر له وكان حريصًا عليه مشتاقًا إليه فيُرجى أن يُبَلَّغَ أجرَ الحجاج بنيته، والله ذو فضل عظيم.

 

ومما يشرع في هذه العشر-عباد الله-: ذكرُ الله تعالى، لقوله سبحانه: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾.

 

فينبغي الإكثارُ من ذكر الله وقراءة القرآن في هذه العشر المباركة، قال صلى الله عليه وسلم: « ما من أيامٍ أعظمُ عند الله ولا أَحَبُّ إليه العملُ فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد »؛ أخرجه أحمد.

 

ومن الأعمال المشروعة في هذه العشر -عباد الله-:

الأضحية: وهي ما يُذْبَحُ من بهيمة الأنعام تقربًا إلى الله تعالى من الإبل والبقر والغنم، قال تعالى: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ﴾ [الحج: 36].

 

وكان المسلمون في المدينة يُسَمِّنونها ويعتنون بها، وهذا من تعظيم شعائر الله، قال تعالى: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [الحج: 37].

 

وفيها إحياءٌ لسُنَّةِ الخليل إبراهيم عليه السلام، حينما افتدى بها ابنه إسماعيل عليه السلام، وفيها أيضًا شكرٌ لله تعالى، ومشاركةٌ للحاج في بعض أعماله، وهو ذبح الهدي.

 

ومن عزم على الأضحية ترك الأخذَ من الشَّعْر والأظفار والبشرة، فلا يأخذُ منها شيئًا، رجاءَ ان يُعتق الله بَدَنَهُ كلَّه من النار، لما روتْ أمُّ سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: « إذا رأيتم هلالَ ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره »؛ أخرجه مسلم.

 

وهذا الحكم خاص بالمضحي، لا يشمل أهلَه وأولاده، ولا يشمل منفِّذ الوصية، ولا يشمل الوكيل ولا الجزار، وإنما هو خاص بصاحب الأضحية الذي دفع ثمنها من ماله.

 

وذبحُ الأضحية -أيها المسلمون- أفضل من التصدق بثمنها، وتجزئ الأضحيةُ الواحدة من الغنم عن الرجل وأهل بيته؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبشٍ أَقْرَنَ يطأُ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد فأُُتي به ليضحي به فقال لها: « يا عائشة هلمي المُدْية » (أي السكين) ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه، ثم قال : « بسم الله ، اللهم تقبَّل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحى به »؛ أخرجه مسلم.

 

وإذا ضحى الرجلُ بالواحدة من الغنم الضأنِ أو المعزِ عنه وعن أهل بيته أجزأ عن كل من نواه من أهل بيته من حي وميت، ويُجزئ سُبعُ البعير أو سبع البقر عما تجزئ عنه الواحدة من الغنم.

 

أما اشتراك شخصين فأكثر في ملك أضحية واحدة من الغنم فغير مشروع.

 

عباد الله؛ ومما يشرع في هذه العشر: الصيام، فإنه من أفضل الأعمالِ، وهو يستغرق اليوم كلَّه، فينبغي للمسلم أن يصوم هذه الأيامَ التسعة أو ما تيسر منها، ومن كان عليه قضاءٌ فالأولى المبادرة بالقضاء إبراءً للذمة، ومن لم يتيسر له الصيام فلا أقل من صيام يوم عرفة فقد ورد فيه فضل عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: « صيام يوم عرفة، ‌أحتسب ‌على ‌الله ‌أن ‌يكفر ‌السنة ‌التي ‌قبله، والسنة التي بعده »؛ أخرجه مسلم.

 

فاتقوا الله عباد الله واستكثروا في هذه الأيام الفاضلة من الأعمال الصالحة، من صلاة وصدقة وصيام وذكرٍ لله تعالى، وغير ذلك من القُرُبات.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أيها المسلمون؛ فمما يشرع في هذه العشر المباركة التكبير، (وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه َيُكَبِّرُ في قُبَّتِهِ في مِنَى فيسمعه أهلُ المسجد فيكبِّرون، ويكبر أهل الأسواق حتى تَرْتَجَّ مِنىً تكبيرًا).


وكان ابن عمر رضي الله عنه يكبر على فراشه وفي ‌فُسْطَاطِهِ ومجلسه وممشاه تلك الأَيَّامَ جميعًا.

وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ الناسُ بتكبيرهما.

أخرج هذه الآثار البخاري في صحيحه تعليقًا.

 

والتكبير في العشر مُطْلَقٌ ومُقَيَّدٌ: فالمطلق في كل الأيام العشر، مع أيام التشريق الثلاثة على الراجح.

 

والتكبير المقيد مُقَيَّدٌ بأدبار الصلوات، ويبدأ لغير الحاج من بعد صلاة الفجر يوم عرفة، إلى صلاة العصر من اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، أما الحجاج فيبدؤون بالتكبير المقيد بعد صلاة الظهر يوم النحر، لانشغالهم قبل ذلك بالتلبية.

 

فينبغي إحياءُ هذه السُّنَّة في المساجد والأسواق والبيوت، تعظيمًا لله تعالى، وإظهارًا لعبادته، وشكرًا لنعمته، ومن صيغ التكبير الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم: اللهُ أكبرُ، الله أكبر، لا إله إلا اللهُ والله أكبر، اللهُ أكبر ولله الحمد. وإن كَبَّرَ المسلمُ بصيغة أخرى فلا بأس.

 

فاتقوا الله عباد الله واعمروا هذه الأيام الشريفة بأنواع القربات، وتسابقوا فيها إلى الطاعات، فإنها أفضل أيام العام، فالسَّعيد من قضاها في طاعة الله تعالى والتقرُّب إليه بالأعمال الصالحة، والمغبون مَنْ مَرَّتْ عليه كغيرها من الأيام، لم يزدد فيها عمله، ولم تتغير حاله.

 

وأبواب الطاعات كثيرة متنوعة والحمد لله، فمن عجز أو ثَقُلَتْ نفسه عن عمل فليقبل على عمل آخر من أعمال البر والتقوى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل الحج وعشر ذي الحجة
  • فضل عشر ذي الحجة
  • فضائل عشر ذي الحجة وبعض حكم الحج
  • فضل عشر ذي الحجة وأحكام الحج
  • من أسرار الحج - عشر ذي الحجة
  • فضل أيام عشر ذي الحجة
  • فضائل عشر ذي الحجة وبعض حكم الحج
  • فضل أيام عشر ذي الحجة
  • الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة

مختارات من الشبكة

  • خطبة عن فضل عشر ذي الحجة وفضل الأضحية وأحكامها(مقالة - ملفات خاصة)
  • مفهوم الفضائل والمناقب والخصائص والبركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عشر مباركة (خطبة عن فضل عشر ذي الحجة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل العفو والصفح - فضل حسن الخلق - فضل المراقبة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضل أشهر الحج وعشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل العشر الأول من ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل عشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • فضل العمل في العشر من ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة أفضل أيام الدنيا (فضل عشر ذي الحجة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المنحة في فضل العشر من ذي الحجة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب