• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج
علامة باركود

تعظيم شعائر الله (خطبة)

تعظيم شعائر الله (خطبة)
ساير بن هليل المسباح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/5/2025 ميلادي - 22/11/1446 هجري

الزيارات: 394

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعظيم شعائر الله


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أيها المسلمون،إن الله تعالى حين شرع الشرائع، وفرض الفرائض، جعل لها من بين يديها مقدمات، ومن ورائها معقبات.

 

فمن ذاك أن الصلاة التي هي من أعظم الواجبات، ومن أهم المهمات، لا يصح أداؤها إلا بأداء عبادة قبلها؛ ألا وهي عبادة الوضوء، فقد جاء في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تُقبَل صلاةٌ بغير طهور".

 

وهذا من تعظيم الصلاة، وتعظيم الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، فالوقوف بين يدي الله عز وجل لا يستوي مع الوقوف بين يدي غيره؛ فيجب على المؤمن أن يتطهَّر من الحدَثَيْنِ الأصغر والأكبر.

 

وحين فرض الله سبحانه وتعالى الحج على عباده المؤمنين، لم تكن هذه العبادة مثل ما يشابهها مما هو عند الأمم الأخرى، فهي ليست زيارة لأماكن يقدسها أهلها، كما يقدس أهل الأوثان أوثانهم؛ فإن الله سبحانه وتعالى جعل للحج زمنًا لا يصحُّ أن يقع في غيره، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197]، وأشهر الحج التي فرضها الله تعالى هي: شوال، وذو القعدة، وذو الحجة.

 

وكما جعل الله للحج أيامًا معلومات معدودات، جعل للحج مواقيت مكانية معلومة معدودة، لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوزها بغير إحرام، ومَن تجاوزها وجب عليه الرجوع، فإن لم يرجع وجب عليه الكفَّارة عما فعل.

 

وإذا أراد المسلم أن يدخل بيتًا من بيوت الله، فإن السُّنَّة ألا يجلس حتى يصلي ركعتين، كما جاء في الحديث الذي في الصحيحين عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين".

 

فدخول بيوت الله تعالى لا يكون مثل دخول بيوت الآدميين؛ بل إن بيوت الله تعالى لا يصح فيها البيع والشراء، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9].

 

بل ولا يجوز أن يُسأل فيها عن الأمور المفقودة، والممتلكات الضائعة، كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ سَمِعَ رجلًا ينشد ضالَّة في المسجد فليقل: لا ردَّ الله عليك؛ فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا".

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم وما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين، وعلى آله وصَحْبه الطيبين الطاهرين، ومن سار على نهجه واقتفى أثره واتَّبَع سُنَّته إلى يوم الدين.

 

أيها المسلمون، إن الأمثلة التي ذكرناها سابقًا إنما تدل على أمر عظيم يريده الله سبحانه وتعالى من عباده؛ ألا وهو تعظيم شعائر الله عز وجل، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

إن هذه الشعائر لعظمتها، وجلالة قدرها، جعل تعالى لها مقدمات، يقوم بها المسلمون من أجل أن تعظم عبادة الله في قلوبهم وفي أعينهم وجوارحهم.

 

فعبادة الله تعالى شرف عظيم، وهذا الشرف لا يناله أي أحد، ومن ناله فيجب عليه أن يقوم به خير قيام.

 

فبالله عليكم، ماذا لو كانت الصلاة تُؤدَّى بغير طهارة، وماذا لو كان الحج بلا إحرام؟ وماذا لو كان ذبح الذبائح بغير ذكر اسم الله عليها؟ وماذا لو كان لقاء المسلم بأخيه المسلم بغير تحية السلام؟ وماذا لو كانت الصلاة بلا قبلة نستقبلها، ولا وقت يحدد دخولها وخروجها، وبلا آذان يعلن دخولها، وبلا استغفار يعقب نهايتها؟

 

أي خشية لله تعالى وتعظيم لشرائعه تكون في القلوب؟ وأي رهبة تكون في النفوس؟

 

لن يكون هناك شيءٌ من الخشية، ولا من التعظيم لله تعالى ولشرائعه.

 

وسيكون المسلمون مثل غيرهم ممن يقول الله للجميع، وهذا قول يؤدي إلى التهاون في أداء العبادات، والتقليل من شأن الفروض والواجبات، وهذا ما يسعى إليه ممن يسمون أنفسهم مفكرين متحررين من ظواهر الدين وواجباته، يقللون من شأن العبادات، ويريدونها هامشية، غير ذات أهمية؛ فهم يريدون أن يكون الله معروفًا لا أن يكون معبودًا، يريدون المساواة بين من تنصب قدماه في طاعة الله، وبين من يعرف الله بالاسم، ولم يسجد لله سجدةً قط.

 

فعظموا الله تعالى وشرائعه في نفوسكم، وفي أقوالكم، وفي أعمالكم، وفي سركم، وفي علانيتكم ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ [الحج: 30].

 

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، وانصر عبادك المجاهدين، اللهم إنَّا نسألك الهدى والتُّقى، والعفاف والغِنى، اللهُمَّ إنا نسألك حُبَّك وحُبَّ عَمَلٍ يُقرِّبُنا إلى حُبِّك، اللهُمَّ حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفِّقْنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزُقْنا من رزقك الواسع، وتفضَّل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خير مَن زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.

 

اللهُمَّ أصلِح إمامنا ولي أمرنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وفجور الفاجرين واعتداء المعتدين، سبحان ربِّك ربِّ العِزَّة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تعظيم شعائر الله
  • تعظيم شعائر الله
  • الاستبشار بشهر رمضان وتعظيم شعائر الله
  • تعظيم شعائر الله عز وجل
  • قيمنا في العشر من ذي الحجة: قيمة تعظيم شعائر الله

مختارات من الشبكة

  • فضل عشر ذي الحجة وأن تعظيمها من تعظيم شعائر الله(محاضرة - ملفات خاصة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة سنن الصلاة وأن تعظيمها من تعظيم شعائر الله ومن أسباب زيادة الإيمان(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تعظيم شعائر الله(محاضرة - موقع أ.د. عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي)
  • تعلمت في رمضان (2)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تعظيم الأمر والنهي الشرعيين في نفوس المتربين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شعيرة العيد وشعائره (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • شعائر ومشاعر (خطبة)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الأذان من شعائر الإسلام ( خطبة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تنقضي الشعائر ويبقى ذكر الله هو الشعيرة الخالدة(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب