• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

من مدرسة رمضان (خطبة)

من مدرسة رمضان (خطبة)
أحمد بن علوان السهيمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/4/2025 ميلادي - 21/10/1446 هجري

الزيارات: 1105

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مدرسة رمضان

 

الخطبة الأولى

الحمد لله ربِّ السماوات والأرض، ورب العرش العظيم، فالقِ الحَب والنَّوى، مخرج عباده المؤمنين من الظلمات إلى النور، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد ولد آدم أجمعين، وإمام المتقين؛ محمد بن عبدالله، وصحبه الأبرار، ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]؛ أما بعد أيها المؤمنون:

فإن رمضان مضى وانقضى، فماذا بقِيَ لنا من أيامه ولياليه؟ وماذا تعلمنا من دروسه وآدابه؟

 

كان مدرسةً في التُّقى ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، وتقوى الله تجعل قلبَ المؤمن معلقًا بربه، يراقبه ويستشعر مراقبة خالقه له في حركاته وسكناته، في أقواله وأفعاله، في غدوِّه ورواحه، يعلم أن الله لا يعزُب عنه مثقال ذرة، لا في الأرض ولا في السماء، وأنه يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، إن العبد يرتقي بتقوى الله لمرتبة الإحسان، وهي أعلى مراتب الدين؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 13].


أيها المسلمون:

أخبرَنا ربُّ العزة أن رمضانَ أيامه معدودات، فما منا إلا مقصِّر نادم على ما فات، أو مفرِّط يتمنى أنه كان من السابقين في الخيرات، هكذا هي أعمارنا أيامها معدودات في كتاب إلى أجَل مسمًّى، لا يعلمه إلا رب الأرض والسماوات، واليوم الذي يذهب لا يعود، فاللبيب من يعتبر، ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ويرجو الله أن يكون من عباده المخلصين، وألَّا يكون ممن اتخذهم الشيطان نصيبًا مفروضًا، وما يُلقَّاها إلا الذين صبروا على طاعة الله، وصبروا عن معصيته، وصبروا على أقداره، وما يُلقَّاها إلا ذو حظ عظيم.

 

وسِعت رحمة الله بعباده، فكلما ضاقت اتسعت، فعلِم سبحانه ضعفَهم من مرضٍ أو سفر أو مشقة عليهم، فأخبر كيف أن هناك طرقًا أخرى من صيام أيامٍ أُخرَ بدل ما فاته، أو إطعام مساكين، وهكذا إن عجز عن شيء، وجد في الأمر سَعةً، والله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.

 

ومن الدروس التدرج في العبادة حتى تعتادها النفس؛ فإن النفس يشقُّ عليها ما لم تعتَدْ عليه، فيا باغيَ الخير خُذ نفسك بالتدرج والترقي بها في سُلَّمِ الطاعات؛ فإن للنفس إقبالًا وإدبارًا، ونشاطًا وفتورًا، فراعِ أحوالها من غير تشدد ولا تفريط، فالله لا يمَل حتى تمَلوا.

 

يا عباد الله:

لله مواسمُ خيرات فضَّلها سبحانه على غيرها بعلمه وحكمته، فالصيام باقٍ نافلةً؛ الست من شوال، والاثنين والخميس، وثلاثة الأيام البيض من كل شهر، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء، وقيام الليل باقٍ؛ ﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ﴾ [المزمل: 2، 3]، ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ [المزمل: 6]، فهذه فرصٌ تُغتنم، فهي التجارة الرابحة مع الله التي لن تبور.

 

وكذلك عمرك فرصتك الوحيدة التي لا تتكرر، فاغتنمها واجعلها تجارةً مع الله.

 

استغلَّ أيامها وساعتها، فاجعلها لله، وفي طاعة الله سبحانه وتعالى، ولتعلموا أن الله يريد بكم اليُسر ولا يريد بكم العسر، وأن الكمال عزيز، ولكن جعل الله لكل نقصٍ ما يجبره؛ ومنها الذكر: ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [البقرة: 185].

 

يا عباد الله:

اعلموا أن الله قريب مجيبُ السائلين، ومن كمال العبودية الافتقارُ له سبحانه؛ فهو يحب السائلين، ويُعذِّب المستنكفين عن عبادته: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، وقال تعالى: ﴿ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 172].

 

أراك هجرت مسجدنا طويلًا
فما لك لا تجيء ولا تزورُ
أراك تمر مثل الطيف تسعى
إلى دنيا مفاتنها غرورُ
ألم تشتَق لقرآن وذكر
به تُجلى وتنشرح الصدورُ
ألستَ تحِن للسجدات تدعو
بهن ويخشع القلب الكسيرُ
وأين وقوفكم في الصف يُتلى
كتاب الله فيه هدًى ونورُ
فتنهمر الدموع رِضًا وحبًّا
شعور لا يماثله شعورُ
مضى رمضان فانقطعت خُطاكم
فكيف أصابكم هذا الفتور؟!
إذا رمضان غادرنا فربي
له الأيام طرًّا والشهورُ

 

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي بيده مقاليدُ الأمر كله، الحمد لله الذي لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخليله ومصطفاه، أدى الأمانة، ونصح الأمة، وبلَّغ البلاغ المبين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؛ أما بعد أيها المسلمون:

مما تعلمنا من رمضان النظام والانضباط في حياتنا اليومية؛ فالصائمون يُمسكون في وقت واحد، ويُفطرون في وقت واحد: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187].

 

وكيف أننا نستطيع أن نضبطَ بوصلة حياتنا مع أوقات عباداتنا؛ فالطريق إلى النجاح وسيادة الأمم هو ترتيب الأولويات، ونحن - معشر المسلمين - عندما تكون العبادات هي رقم واحد في الأولويات، وأولها الصلاة، تترتب بعدها الأولويات تباعًا، ونمضي قدمًا إلى السؤدد والسيادة وقيادة الأمم، وبغير هذا لا يكون لنا شأنٌ؛ وقال الإمام مالك: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها".

 

أيها الآباء الكرام:

كيف كان حال أُسركم في رمضان، واجتماعها على موائد السحور والإفطار؟ أمَا كان فيها من الأُلفة والتآلف، والمودة والرحمة، ما نفتقده في غير رمضان؟ أمَا نستطيع أن نجعل أيامنا كلها رمضان؛ فتلينَ قلوبنا لأهلنا، ويرأف بعضنا ببعض؟ قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزع من شيء إلا شانه)).

 

أيتها الأمهات الفاضلات:

وقفتُن الساعات الطوال لخدمة أزواجكن وأبنائكن، فجزاكن الله الجزاءَ الأوفى، فكنتن تتفقدن حاجاتِ أسركن، وتتلمسن حاجات أزواجكن، فهلَّا بقيتن كذلك بعد رمضان ترجون رضا الله بتفقد أحوالهم، وتلمس حاجاتهم؟ ففي الحديث عن رسولنا عليه الصلاة والسلام قال: ((إذا صلَّت المرأة خَمسها، وصامت شهرها، وحفِظت فرْجَها، وأطاعت زوجها، دخلت الجنة)).

 

فالحمد لله الذي فضلكن أيتها المسلمات على كثير ممن خلق تفضيلًا.

الدعاء...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شتاء المؤمن (خطبة)
  • سوء الظن (خطبة)
  • ارجع فصل فإنك لم تصل (خطبة)
  • حصن حصين (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أهم المدارس اللسانية الغربية الحديثة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المدرسة الإسلامية بمانشستر تصنف ضمن أفضل مدارس المدينة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رمضان مدرسة لا تغلق أبوابها(مقالة - ملفات خاصة)
  • مرور 20 عاما على مدرسة كارديف الإسلامية بويلز(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لمحة عن مدارسنا الأميرية ومدارس أوقافنا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رمضان مدرسة الأخلاق (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: مدرسة رمضان(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مدرسة رمضان (5) (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مدرسة رمضان (4) (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مدرسة رمضان (3) (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب