• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

فقه الصيام (2) شروط: الوجوب - الصحة - الوجوب والصحة (خطبة)

فقه الصيام (2) شروط: الوجوب - الصحة - الوجوب والصحة (خطبة)
عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/3/2024 ميلادي - 1/9/1445 هجري

الزيارات: 8291

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فقه الصيام (2)

(شروط: الوجوب - الصحة - الوجوب والصحة)


الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:

فإن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها، وكلَّ مُحْدَثَةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

عباد الله: تحدثنا في الخطبة الماضية عن معنى الصيام وأركانه وأنواعه، ورأينا أن هناك الصوم المفروض كرمضان، والمستحب والمحرم والمكروه، ويستمر بنا الحديث في هذه الخطبة لعرض بعض الأسئلة الأخرى وأجوبتها، جعلني الله وإياكم من المتفقهين في دينه، ومن الذين يعبدونه بعلم.

 

السؤال الرابع: ما هي شروط وجوب الصوم؟ أي ما هي الشروط التي ينبغي أن تتوفر حتى يكون الصوم واجبًا علينا؟

الشرط الأول: البلوغ، ويُعرَف البلوغ بعلاماته أو بوصول سن البلوغ – وإن لم تظهر العلامات - فمن بلغ يجب عليه الصوم، وبهذا الشرط يخرج الأطفال فالصوم لا يجب عليهم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((رُفِعَ القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبَر، وعن المجنون حتى يعقِل أو يُفيق))[1]، لكن ماذا على ولي أمر الطفل وإن لم يبلغ؟ عليه تدريب ابنه على الصيام وتشجيعه عليه؛ قياسًا على الصلاة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مُرُوا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرِّقوا بينهم في المضاجع))[2]، والصحابة رضوان الله عليهم يفعلون هذا؛ روى الإمام مسلم في صحيحه عن الربيع بنت معوذ بن عفراء، قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: ((من كان أصبح صائمًا، فلْيُتِمَّ صومه، ومن كان أصبح مُفْطِرًا، فليتم بقية يومه، فكنا، بعد ذلك نصومه، ونصوِّم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العِهْن – الصوف - فإذا بكى أحدهم على الطعام، أعطيناها إياه عند الإفطار))[3]، ولا تلتفتوا إلى دعاة العواطف والرحمة بالطفل، الذين يدعون إلى عدم تدريبه على الصوم بدعوى مصلحته وعدم الإضرار به، فهي دعوة كاذبة، فليس هناك أرحم من شريعة رب العالمين، ومن شبَّ على شيء شاب عليه.

 

الشرط الثاني: القدرة على الصيام واستطاعته، وبهذا الشرط خرج العاجز بسبب الكِبَرِ أو المرض، مما يدلكم على رحمة الإسلام؛ قال تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، وهؤلاء يُعطُون الفِدية؛ أي: يطعمون مسكينًا عن كل يوم؛ قال تعالى: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ﴾ [البقرة: 184]، فيستطيع العاجز أن يخرج طعامًا لمسكين أو فقير، أو عابر سبيل، أو طالب علم، فيُطعمه، أو يخرج مُدًّا من الطعام (= 700 غ)، فيتصدق به على المساكين، والكثير من الناس يجدون صعوبةً في هذا الإطعام ويسألون: ما حكم دفع القيمة؟ جماهير أهل العلم على منع القيمة؛ ومنهم: المالكية والشافعية والحنابلة، لكن ضرورة التيسير على الناس جعلت الكثير من العلماء قديمًا وحديثًا، يفتون بجواز إخراجها بالقيمة، وعلى القول بالجواز، ما مقدارها؟ الأمر في ذلك يرجع إلى عرف كل بلد في تحديد القيمة، فأنت تقدر كم مقدار من النقود يستطيع أن يطعم مسكينًا، فتعطيه إياه، وإن زدتَ عليه فهو خير؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ﴾ [البقرة: 184].


والذين تحدثنا عنهم هم أصحاب العجز الدائم كأصحاب الأمراض المزمنة - عافانا الله وإياكم - أو الشيخ الكبير والمرأة العجوز الطاعنين في السن، أما الذين عندهم عجز مؤقت، كالمرض الذي يُرجى الشفاء منه، فهؤلاء ليست عليهم الفدية، بل عليهم القضاء بعد رمضان؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184].


الشرط الثالث: الإقامة؛ أي: أن يجدك رمضان وأنت مقيم ببلدك، فأخرجنا بهذا الشرط المسافرَ، فإن له رخصةً في الفطر - إن أحب الأخذ بها - وتوفرت فيه الشروط؛ كأن يخرج قبل الفجر، وأن يكون السفر طويلًا (حوالي 84 كلم)، وألَّا يكون سفر معصية، فإياك - أخي الكريم - التنقيص ممن أخذ بهذه الرخصة في السفر، فتكون من المستهزئين بشرع الله، حتى وإن كان السفر مريحًا وغير شاق؛ لأن العلة في السفر، وليس في المشقة؛ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: ((كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فمنا الصائم ومنا المفطر، فلا يجد الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم، يَرَون أن من وجد قوةً فصام، فإن ذلك حسن، ويرون أن من وجد ضعفًا فأفطر، فإن ذلك حسن))[4]، لكن يستحسن إخفاء الفطر احترامًا لحرمة الشهر، وتجنبًا لألسنة العوام من الناس، فاللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على عبده المصطفى وآله وصحبه، ومن اقتفى؛ أما بعد:

فالسؤال الخامس: ما هي شروط صحة الصوم؟ أي ما هي الشروط التي لا يصح الصوم بدونها حتى وإن كان واجبًا علينا؟

الشرط الأول: النية، وقد سبق الحديث عنها في الخطبة الأولى؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من لم يُبيِّتِ الصيام من الليل، فلا صيام له))[5]، واحرص أن تكون نيتك خالصةً لوجهه تعالى.

 

الشرط الثاني: التمييز، فلا يصح من الصبي غير المميز، ولا من المجنون، وقد سبق معنا حديث: ((رُفِعَ القلم عن ثلاث:...)).

 

الشرط الثالث: الزمن القابل للصوم؛ وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

 

السؤال السادس: ما هي شروط وجوب وصحة معًا؟ أي ما هي الشروط التي لا يجب ولا يصح الصوم بدونها؟

الشرط الأول: الإسلام، لو قال غير المسلم: أعجبني صيامكم - أيها المسلمون - أريد أن أصوم معكم؟ نقول له: لا يجب عليك، وإن صمت لا يصح منك، يجب عليك أن تدخل في الإسلام أولًا؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الزمر: 65، 66]، فالشرك مُبطِل للأعمال كلها.

 

الشرط الثاني: العقل؛ فلا يصح من الصبي غير المميِّز، ولا المجنون، وقد سبق معنا حديث: ((رُفِعَ القلم عن ثلاث...)).

 

الشرط الثالث: الطهارة من دم الحيض والنِّفاس؛ فالحائض والنُّفَساء لا تصومان ولا يصح منهما، فإذا فات رمضان تقضيان الصوم دون الصلاة، وقد سبق معنا حديث عائشة رضي الله عنها في صوم القضاء، لكن أنبِّه إلى أن بعض الفتيات بفرط الحياء تصوم رغم أنها حائض، حتى لا يعرف أمرها، وهذا لا يجوز لها، فهذا شيء كتبه الله على بنات بني آدم، لا ينبغي الخجل منه.

 

فاللهم أرِنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، آمين.

 

(تتمة الدعاء).

 


[1] رواه النسائي، برقم: 3432.
[2] رواه أحمد، برقم: 6756.
[3] رواه مسلم، برقم: 1136.
[4] رواه مسلم، برقم:1116.
[5] رواه النسائي، رقم: 2334.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فقه الصيام (1) التعريف - الأركان - الأنواع (خطبة)
  • فقه الصيام (3) مسائل متفرقة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شروط الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • من فقه الصيام: الصيام أحكام ومسائل(مقالة - ملفات خاصة)
  • شروط وجوب الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • شروط صحة الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • شروط صحة الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • دعوة لفهم حقيقة الصيام(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • تأثير الصيام على الروح والجسد: يعيد الصيام التوازن النفسي والبدني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الصيام.. لكن لماذا شرع الله الصيام؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا دُعي إلى الطعام: إني صائم(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب