• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

خطبة: التهيؤ لرمضان

خطبة: التهيؤ لرمضان
يحيى سليمان العقيلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/3/2023 ميلادي - 4/9/1444 هجري

الزيارات: 7161

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: التهيؤ لرمضان

 

الحمد لله جزيلِ العطاء، كثير الهبات، الحمد لله الذي أسبغ علينا النِّعَم والمكرمات، وخصَّ شهر رمضان بالخيرات والبركات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، الداعي إلى الخيرات والمبعوث بالرحمات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أُولى النُّهَى والمكرمات ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين والمجازاة، أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، وتزوَّدُوا بخير زاد ليوم المعاد "وتزوَّدُا فإنَّ خيرَ الزادِ التَّقْوى، واتقوني يا أُولي الألباب".

 

معاشر المؤمنين، أوشكنا أن نستقبل شهرَ رمضان المبارك، الذي أوْدَعَ اللهُ فيه الخيرات والبركات من مضاعفة الحسنات، وتنزُّل الرحمات، وتكفير السيئات، وإجابة الدعوات، ومن العِتْق من النيران، وفتح أبواب الجنان، وتصفيد الشياطين ومَرَدة الجانِّ، وأوْدَع اللهُ تعالى فيه ليلةً هي خيرٌ من ألْفِ شهر؛ ليلةَ القَدْر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم.

 

الحسناتُ في هذا الشهر- عباد الله- تُضاعف، والرحماتُ تتنزَّل والبركات تَتْرَى، فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ))؛ (البخاري).

 

وأما فرحُهُ عند لقاء ربِّه: فلِمَا يجده عند الله من ثوابٍ عظيمٍ وخيرٍ عميمٍ، لايعلم مقداره إلا الله.

 

والعبادة في رمضان- عباد الله- لها فضلها وبركتها، كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((عُمْرةٌ في رمضان تعدل حَجَّةً معي)).

 

وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ في الجنة بابًا يُقال له الرَّيَّان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه غيرهم)).

 

هنيئًا لكم عباد الله، شهر الرحمةِ والغفران ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه))، وقال: ((مَنْ قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه))، وقال: ((مَنْ قامَ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه)).

 

هنيئًا لكم، معاشر المؤمنين، شهر القرآن والإحسان، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيُدارِسه القرآن، وكان جيريل يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيُدارِسه القرآن، فلَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجودُ بالخير من الريح المرسلة))، من فطَّر فيه صائمًا كان له مِثْلُ أجره من غير أن يُنقص من أجر الصائم شيئًا.

 

هنيئًا لكم عباد الله شهر العتق وإجابةِ الدعوات، وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم))؛ (صحيح ابن حِبَّان).

 

إذا علمنا هذا عباد الله أدركنا سِرَّ بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأُمَّتِه بقدوم رمضان والتهنئة بقدومه، روى أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبشِّر أصحابَه يقول: ((قد جاءكم شهرُ رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامَه، فيه تُفتَحُ أبوابُ الجنان، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألْفِ شهرٍ، من حُرم خيرها فقد حُرم)).

 

اللهُمَّ بلِّغْنا شهرَ رمضان ووفِّقْنا فيه للرضوان، وأكرمنا فيه بالغُفْران يا كريم يا منَّان.

 

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

معاشر المؤمنين، على المُسْلِم في هذه الأيَّام أن يتهيَّأ لشهر رمضان بالاستبشار والفرح والسرور، وأن يشرع بتجديد تعلُّمِ أحكام الصيام، وتذكُّرِ آدابه وسننه وأعماله، ليُحقِّق الواجبات والمندوبات، ويتجنَّبَ المحظورات والمفسدات؛ ليكون صومُه مقبولًا، وعملُه مبرورًا، وسعيُه في هذا الشهر مشكورًا، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامَه وشرابَه))؛ رواه البخاري.

 

فإذا أدرك المسلمُ ليلةَ رمضان بيَّتَ فيها نيةَ صيامِ رمضان إيمانًا واحتِسابًا قبل الفجر، فتبييتُ النيةِ من الليل شَرْطٌ لقبولِ صوم الفريضة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا صيام لمن لم يبيته من الليل))، ثم يعزمُ على عمارةِ أوقاته بالطاعات والقُرُبات، وبالصلوات والصِّلات، وبالذكر والتلاوات، وترك الملهيات والآفات، فإنَّما الشهرُ عباد الله كما قال المَوْلى عزَّ وجل: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184]، ويستعين على ذلك بالعزم والرجاء، والجدِّ وصادق الدعاء، قال تعالى في ختام آيات الصيام: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، هذا وصلُّوا وسلِّمُوا على مَنْ أُمِرْتُم بالصلاةِ والسَّلامِ عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاستثمار الرمضاني (خطبة)
  • حقيبتك من الكتب الرمضانية.. اختيارات واقتراحات
  • شعبان والاستعداد لرمضان
  • الحث على التبكير بالاستعداد لرمضان
  • المرأة المسلمة والمطبخ الرمضاني
  • رمضان وما أدراك ما رمضان!

مختارات من الشبكة

  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • الخطبة الأخيرة من رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: رمضان غيرني (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • التهيؤ لدخول شهر رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم وزواجر من خطب البلغاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: عام مضى وعام أتى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تكون خطبة الجمعة خطبة عظيمة ومؤثرة؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (13)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب