• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب
علامة باركود

خطبة العيد: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا}

خطبة العيد: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا}
الشيخ مشاري بن عيسى المبلع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/5/2022 ميلادي - 29/9/1443 هجري

الزيارات: 13173

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة العيد

﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا ﴾ [الحجر: 47]

 

لله في الخلق آيات وأعجبها: تجديد روعتها في كل تجديد.

 

يوم العيد موعد يتجدد لطهارة الروح والنفس والجسد؛ ولذا فإن نبينا صلى الله عليه وسلم لما طهر الله قلبه حين شق صدره الشريف، وقتما كان مسترضعًا في بني سعد، أمره ربه أن يتطهر ظاهرًا، كما طهر قلبه باطنًا؛ فقال: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 4، 5]، وإذا كان يوم العيد لبس صلى الله عليه وسلم حلة من أجمل لباسه؛ يتزين بها إظهارًا لشكر الله واستجابة لأمره، ولما كان المؤمن مقتديًا بنبيه صلى الله عليه وسلم كان كذلك، ولكن كيف يقتدي بنبيه صلى الله عليه وسلم باطنًا، كما اقتدى به ظاهرًا؟

 

الله أكبر، الله أكبر... أيها المؤمنون، إنه ليس أروح للمرء، ولا أطرد لهمومه، ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب، مبرأ من وساوس الضغينة، ونيران الأحقاد، إذا رأى نعمة تنساق إلى أحد رضيَ بها، وأحس فضل الله فيها، وفقر عباده إليها، وذكر قول نبيه صلى الله عليه وسلم: ((اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر))؛ [رواه أبو داود]، وإذا رأى أذًى يلحق أحدًا من خلق الله، رثى له، ورجا الله أن يفرج كربه ويغفر ذنبه، وبذلك يحيا المسلم ناصع الصفحة، راضيًا عن الله وعن الحياة، مستريح النفس من نزعات الحقد الأعمى، أيها المؤمن، نظرة الإسلام إلى القلب خطيرة؛ فالقلب الأسود يفسد الأعمال الصالحة، ويطمس بهجتها، ويعكر صفوها، أما القلب المشرق، فإن الله يبارك في قليله، وهو إليه بكل خير أسرع، فإن فساد القلب بالضغائن داء عياء، وما أسرع أن يتسرب الإيمان من القلب المغشوش، كما يتسرب السائل من الإناء المثلوم! أفضلُ الناس هو صاحب القلب الطاهر؛ عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عن: ((قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان، قيل: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد))؛ [رواه ابن ماجه]، ولشدة حرص حبيبنا صلى الله عليه وسلم على صفاء قلبه؛ كان ينهى أن يبلغ عن أصحابه ما يعكر صفو قلبه؛ فيقول: ((لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئًا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر))؛ [رواه أبو داود].

 

الله أكبر، الله أكبر... إخوة الإيمان، جماعة المسلمين تقوم على روابط الأخوة، ووثائق المحبة، فلا مكان فيها للفردية، بل هي كما وصف القرآن: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]، إن الخصومة إذا نمت، وغارت جذورها، وتفرعت أشواكها، شلت زهرات الإيمان الغض، وعندئذٍ لا يكون لأداء العبادات المفروضة أثر، ولا تستفيد النفس منها عصمة، وكثيرًا ما تطيش الخصومة بألباب ذويها، فتتدلى بهم إلى اقتراف الصغائر المسقطة للمروءة، والكبائر الموجبة للعن، وربما عجز الشيطان أن يجعل من الرجل العاقل عابد صنم، ولكنه - وهو الحريص على إغواء الإنسان وإيراده المهالك - لن يعجز عن المباعدة بينه وبين ربه، حتى يجهل حقوقه أشد ما يجهلها الوثني المخرف، فيحتال لذلك بإيقاد نيران العداوة في القلوب، فإذا اشتعلت استمتع الشيطان برؤيتها وهي تحرق حاضر الناس ومستقبلهم، وتلتهم علائقهم وفضائلهم؛ مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم))؛ ذلك أن الشر إذا تمكن من الأفئدة فتنافر ودها، ارتد الناس إلى حال من القسوة والعناد، يقطعون فيها ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض، وقد تيقظ الإسلام لبوادر الجفاء فلاحقها بالعلاج قبل أن تستفحل وتستحيل إلى عداوة فاجرة، فنهى عن التقاطع والتدابر؛ إذ قد يحدث أن تشعر بإساءة موجهة إليك، فتحزن لها وتضيق بها، وتعزم على قطيعة صاحبها، ولكن الله لا يرضى أن تنتهى الصلة بين مسلم ومسلم إلى هذا المصير؛ إذ يقول صلى الله عليه وسلم: ((لا تقاطعوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث))، وهذا التوقيت فترة تهدأ فيها الحدة ويذهب الغضب، ثم يكون لزامًا على المسلم بعده أن يواصل إخوانه، وأن يعود معهم سيرته الأولى، فكأن القطيعة غيمة، ما إن تجمعت حتى هبت عليها الريح فبددتها، وصفا الأفق بعد عبوس، والإنسان في كل نزاع ينشب أحد رجلين: إما أن يكون ظالمًا، أو مظلومًا، فإن كان الأول وجب أن يكف عن ظلمه، ويستحل أخاه ويستبيحه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء، فليتحلله منه اليوم))، أو يكون المسلم مظلومًا، فعليه أن يقبل عذر المعتذر، واستغفار المخطئ، ورفض الاعتذار خطأ كبير؛ عن هشام بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا يحل لمسلم أن يهجر مسلمًا فوق ثلاث ليال، فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرمهما، وأولهما فيئًا يكون سبقه بالفيء كفارته، وإن سلم عليه، فلم يقبل، فلم يرد عليه سلامه، ردت عليه الملائكة، ويرد على الآخر الشيطان، ولئن ماتا على صرمهما لم يدخلا الجنة))، وبهذا الإرشاد المبين للطرفين جميعًا يحارب الإسلام الأحقاد، ويقتل جرثومتها في المهد، ويرتقي بالمجتمع المؤمن إلى مستوى رفيع من الأخلاق، وقد اعتبر الإسلام من دلائل الصغار وخسة الطبيعة، أن يرسب الغل في أعماق النفس فلا يخرج منها، بل حتى في الجاهلية يرون أن الحقد صفة الطبقات الدنيا من الخلق، وأن ذوي المروءات يتنزهون عنه؛ قال عنترة:

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
ولا ينال العلا من طبعه الغضبُ

ثم الجزاء لمن عاش سليم القلب، نقي الروح: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾ [الحجر: 47، 48]، جعلنا الله جميعًا من أهل هذه الآية؛ إنه هو البر الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة العيد 1426هـ
  • خطبة العيد
  • خطبة العيد 1438هـ (بشائر ونصائح)
  • خطبة العيد 1-10-1438هـ
  • خطبة العيد 1439هـ (واقترب الوعد الحق)
  • خطبة العيد - ذي الحجة 1444 هـ
  • خطبة العيد لعام 1446هـ

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الفطر (وكونوا عباد الله إخوانا)(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل لصلاة العيد خطبة أو خطبتان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • المنشرحة صدورهم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ونزعنا ما في صدورهم من غل(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • ونزعنا ما في صدورهم من غل (مقطع صوتي)(محاضرة - موقع الشيخ د. عبد الله بن محمد الجرفالي)
  • كونوا إخوانا كما أمرتم ( خطبة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الفطر 1444 (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر 1437 هجرية (خطبة دينية اجتماعية)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب