• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

الصيام والأعمال الصالحة

الصيام والأعمال الصالحة
محمد بن عبدالله العبدلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/4/2022 ميلادي - 22/9/1443 هجري

الزيارات: 2654

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصيام والأعمال الصالحة


إن المتأمل في العبادات يُدرك حكمة الله تبارك وتعالى ووحدانيَّته، فهو الخالقُ وحدَه وهو المشرِّع، ولأنه واحدٌ جعَل العبادات مترابطة، والصيام من جملة العبادات، فقد جعله الله تبارك وتعالى مرتبطًا بعبادات عدة، نقف مع كل عبادة على حِدة على النحو التالي:

الصيام والصلاة:

الصيام والصلاة عبادتان عظيمتان، وهما ركنان من أركان الإسلام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جبريل عليه السلام، حين أتاه وهو شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، وسأله عن الإسلام: ((الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا))[1]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان))[2].

 

والصيام والصلاة كلاهما عبادات مكفِّرات لما بينهما إذا اجتُنبت الكبائر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتُنبت الكبائر))[3]، وشرع الاجتماع في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، شهر الصيام.

 

الصيام وقراءة القرآن:

شهر الصيام، هو شهر القرآن، وكان نزول القرآن في رمضان، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ... ﴾ [البقرة:185]، وقد كان جبريل عليه السلام ينزل فيدارس النبي صلى الله عليه السلام القرآن في رمضان، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، يلقاه كل ليلة يدارسه القرآن، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل، أجود من الريح المرسلة"[4].

 

فقد كان السلف الكرام رحمهم الله يكثرون من قراءة القرآن في شهر القرآن، فكان البعض منهم يختم القرآن كل يوم ختمة، والبعض يختم القرآن في رمضان ستين مرة، ولا زال الناس يقبلون على قراءة القرآن في شهر رمضان إلى يومنا هذا.

 

الصيام والاعتكاف:

الاعتكاف يطلق على الاحتباس على الشيء[5]، وقال ابن الأثير: "هو الإقامة على الشيء، وبالمكان ولزومهما، يقال: عكف يعكف ويعكف عكوفًا، فهو عاكف، واعتكف يعتكف اعتكافًا فهو معتكف، ومنه قيل لمن لازم المسجد وأقام على العبادة فيه: عاكف ومعتكف"[6]، وقال الجرجاني رحمه الله: "الاعتكاف: هو في اللغة المقام والاحتباس، وفي الشرع: لبث صائم في مسجد جماعةٍ بنية"[7].

 

وقد ذكر الله تبارك وتعالى الاعتكاف في الآيات التي ذكر الصيام فيها في سورة البقرة ونهى عن مباشرة النساء حال كونهم عاكفين في المساجد، وهذا دليل على كون الاعتكاف في المسجد كما في قوله تعالى: ﴿ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ أي: لا تقربوهن ما دمتم عاكفين في المسجد ولا في غيره.

 

قال الحافظ ابنُ كثير رحمه الله: "كان الفقهاء المصنفون يتبعون كتاب الصيام بكتاب الاعتكاف، اقتداءً بالقرآن العظيم، فإنه نبَّه على ذكر الاعتكاف بعد ذكر الصوم، وفي ذكره تعالى الاعتكاف بعد الصيام إرشاد وتنبيه على الاعتكاف في الصيام، أو في آخر شهر الصيام"[8]، وقال ابن سعدي رحمه الله: "ودلت الآية على مشروعية الاعتكاف، وهو لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وانقطاعًا إليه، وأن الاعتكاف لا يصح إلا في المسجد"[9].

 

وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: "أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده"[10]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يومًا"[11].

 

الصيام والصدقة:

الصيام والصدقة بينهما ارتباط، فرمضان شهر الجود والكرم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة"[12].

 

قال النووي رحمه الله: "وفي هذا الحديث فوائد منها بيان عظم جوده صلى الله عليه وسلم ومنها استحباب إكثار الجود في رمضان"[13]، وقال القسطلاني رحمه الله: "كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجود الناس"، أسخاهم "بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان"؛ لأنه شهر يتضاعف فيه ثواب الصدقة وما مصدرية؛ أي أجود أكوانه يكون في رمضان"[14].

 

وشُرعت صدقة الفطر في شهر الصيام عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: "فرض النبي صلى الله عليه وسلم صدقة رمضان على الحر والعبد، والذكر والأنثى صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير"، قال: "فعدل الناس به نصف صاع من بر"[15].

 

وعنه رضي الله عنهما، قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة"[16].

 

فظهر بهذا أن شهر الصيام شهر مسارعة للخيرات ومن ذلك فعل الصدقات، وخير السباقين والمسارعين رسول الهُدى صلى الله عليه وسلم فقد كان أجود الناس في رمضان.

 

الصيام وقيام الليل:

إن قيام الليل مستحب في كل وقت، ويتأكد استحبابُه في شهر الصيام، شهر رمضان، وذلك بصلاة التراويح، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه))[17].

 

الصيام والدعاء:

إن الدعاء عبادة من أعظم العبادات، بل لا تجد عبادة إلا والدعاء له النصيب الأوفر فيها، ولقد قال رب العزة والجلال في كتابه الكريم في وسط آيات الصيام في سورة البقرة: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة:186]، وهذا فيه إشارة عظيمة لأهمية الدعاء ومكانته وقت الصيام، ويمكن أن يستدل لذلك بما روي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم، يرفعها الله فوق الغمام يوم القيامة، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: بعزتي لأنصرنَّك ولو بعد حين))[18].

 

والشاهد في الحديث: ((والصائم حتى يفطر)).

 

فيمكن أن يقال ملخصًا: إن الدعاء عبادة عظمى، داخل في كل عبادة فلا تخلو عبادة من العبادات من دعاء، وفَّق الله الجميع لرضاه وتقواه، والحمد لله رب العالمين.

 



[1] أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، والإسلام، والإحسان، وعلم الساعة، برقم (50)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب معرفة الإيمان، والإسلام، والقدر وعلامة الساعة، برقم (8).

[2] أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس))، برقم (8)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس))، برقم (16).

[3] أخرجه مسلم، كتاب الطهارة، باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر، برقم (233).

[4] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان، برقم (1902).

[5] مختار الصحاح، لزين الدين الرازي (ص:216).

[6] النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (3/284).

[7] التعريفات، لعلي الجرجاني (ص:31).

[8] تفسير ابن كثير (1/519).

[9] تفسير السعدي (ص: 87).

[10] أخرجه البخاري، كتاب الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها، برقم (2026)، ومسلم، كتاب الاعتكاف، باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، برقم (1172).

[11] أخرجه البخاري، كتاب الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان، برقم (2044).

[12] أخرجه البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (3554)، ومسلم، كتاب الفضائل، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة، برقم (2308).

[13] شرح النووي على مسلم (15/69).

[14] إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، لأحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري (3/352)، المطبعة الكبرى الأميرية، مصر، ط7، سنة النشر:1323 هـ.

[15] أخرجه البخاري، كتاب الزكاة، باب صدقة الفطر على الحر والمملوك، برقم (1511)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير، برقم (984).

[16] أخرجه البخاري، كتاب الزكاة، باب فرض صدقة الفطر، برقم (1503)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير، برقم (984).

[17] أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب تطوع قيام رمضان من الإيمان، برقم (37)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان، وهو التراويح، برقم (759).

[18] أخرجه الإمام أحمد في المسند، برقم (9743)، وقال محققوه: "حديث صحيح بطرقه وشواهده، دون قوله: "يوم القيامة"، وهذا الإسناد ضعيف لجهالة أبي مدلة: وهو مولى عائشة أم المؤمنين، فلم يرو عنه غير أبي مجاهد: وهو سعد الطائي"، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة، برقم (1358).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من الأعمال الصالحة في شهر رمضان وبيان ثوابها (4)
  • من الأعمال الصالحة في شهر رمضان وبيان ثوابها (5)
  • من الأعمال الصالحة في شهر رمضان وبيان ثوابها (6)
  • من الأعمال الصالحة في شهر رمضان وبيان ثوابها (7)
  • ثلاثة في الاستراحة!! حدث بالفعل بالأعمال الصالحة يكشف الله الكرب

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: الإخلاص في الصيام وفي غيره من الأعمال(مقالة - ملفات خاصة)
  • دعوة لفهم حقيقة الصيام(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • تأثير الصيام على الروح والجسد: يعيد الصيام التوازن النفسي والبدني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الصيام.. لكن لماذا شرع الله الصيام؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فقه الصيام: الصيام أحكام ومسائل(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا دُعي إلى الطعام: إني صائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا شتم أو سب إني صائم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: الإكثار من الدعاء أثناء الصيام(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب