• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

خطبة ... رمضان 1443هـ

خطبة ... رمضان 1443هـ
د. مراد باخريصة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/4/2022 ميلادي - 19/9/1443 هجري

الزيارات: 7596

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة رمضان 1443هـ.

 

أيها الصائمون: دخل علينا رمضان، وها هي أيامه تمضي وتنقضي كلمح البصر، وتمر أيامه ولياليه سراعًا كأنها أحلام، وليست أيامًا، وهكذا هي الحياة، وهكذا هو عمر الإنسان؛ يلحق به؛ حيث يوصله إلى أجله، ويصل به إلى النهاية المحتومة.

 

إنها عبرة عظيمة، وموعظة بليغة لنا جميعًا؛ لنعيَ ونعلم أن رمضان دخل وسيخرج، والعمر حلَّ وسيرحل، والدنيا ستذهب وتنقضي، ولكل أجل كتاب، ولكل شيء نهاية، وكل حي سيفنى وينتهي: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27].

 

هذا أمر معلوم ومعروف يعرفه كل البشر، وتفهمه كل الخلائق، ولكن السؤال: ماذا أعددنا لأنفسنا من أعمال صالحة، تطمئن بها أرواحنا، وتسعد بها قلوبنا، وتكون أنُسًا لنا في قبورنا، وذخرًا لنا في آخرتنا، وسعادة لنا يوم نلقى الله سبحانه وتعالى؛ في يوم لا ينفع الإنسان فيه إلا عمله الصالح؛ ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30]؟

 

لهذا لزامًا علينا - أيها الصائمون - أن نحرص على اغتنام هذا الموسم العظيم، وهذا الشهر الفضيل؛ فإنه شهر مبارك، يسهل فيه عمل الخير، وتتيسر فيه الأعمال الفاضلة لمن أرادها، وعزم عليها، وتوجه بنفسه نحوها: ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى... وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النازعات: 37 - 40].

 

أيها الصائم: في شهر رمضان، اجعل بينك وبين الله أسرارًا لا يعرفها أحد، ولا يعلم عنها قريب، ولا بعيد، من صلوات، وصدقات، وأعمال برٍّ خالصة لله، تريد بها وجه الله، وتنفعك في يوم العرض على الله.

 

في شهر رمضان، اعفُ عمن ظلمك، أو أساء لك، أو شتمك، أو انتقص شيئًا من حقك عفوًا تريد به الأجر والثواب من الله، لا رياء فيه ولا سمعة، ولا مدح ولا ثناء.

 

في شهر رمضان حاول نفع الآخرين، وتعليمهم وإرشادهم؛ فإن أجر العلم كبير، وفضله عظيم، وأجره ممتد لك، حتى بعد موتك، فلا تتردد لحظة في نفع أخٍ لك بنصيحة أو توجيه ينفعه في دنياه وآخرته؛ فإن الدين النصيحة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، والكلمة الطيبة صدقة، وبذل العلم ونشره من الثلاثة التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله، إلا من ثلاث، وذكر منها: علم ينتفع به)).

 

أيها الصائم: في شهر رمضان صلِ الأرحام، وتواصل معهم، وزُرْهم في بيوتهم؛ فهناك مرضى بحاجة إلى زيارة وإدخال السرور عليهم، وهناك كبار سنٍّ مقعدين في بيوتهم لا يستطيعون الخروج منها، يفرحون بمن يأتيهم ويسأل عنهم، وهناك نساء وأرحام في أمسِّ الحاجة إلى الزيارة والسلام والسؤال.

 

في شهر رمضان صلِّ في الليل والناس نيام، واغتنم الثلث الأخير من الليل، ولا تنم بعد السحور، فتفوتك الساعة المباركة، وتهلك نفسك بالنوم، بعد أن امتلأ البطن بالسحور، فتُحرَم خير الدنيا والآخرة، وتفوتك ساعة عظيمة مباركة، ينزل فيها الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فينادي: هل من تائب، فأتوب عليه؟ وهل من مستغفر فاغفر له؟ ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 17، 18].

 

أيها الصائم: في شهر رمضان، داوم على صلاة التراويح مع إمامك، ولا تنصرف عنه، حتى ينتهي من الصلاة، سواء صلى ثماني ركعات، أو أكثر، فإن صلاة الليل مثنى مثنى؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وكما أخبر عليه الصلاة والسلام أنَّ مَن قام مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة.

 

والتراويح راحة للنفس، وسعادة للقلب، ولذة وأنس مع الله، ومع كتاب الله لا يشعر بها إلا من داوم عليها، ولم تفتْهُ، أو يتركها، أو يصليها أحيانًا، ويتركها أحيانًا أخر.

 

فلا تحرم نفسك صلاة التراويح، وشجع عليها أولادك وأهلك، وراقب وجودهم في أثناء صلاة التراويح؛ لأنها الصلاة التي لا تُصلَّى إلا في رمضان فقط.

 

في شهر رمضان تعاهد الفقراء والمساكين بالزكوات والصدقات، واسعَ لهم عند أهل الخير والمحسنين والميسورين؛ فإن الدال على الخير كفاعله، وقد حث نبينا صلى الله عليه وسلم على ذلك، وأخبر أن السعي في حاجة أخيك المسلم خير من الاعتكاف في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم شهرًا كاملًا.

 

﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 8، 9]، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)).

 

إن إطعام الطعام، وخاصة في هذه الأيام التي يعاني فيها كثير من الناس أشد المعاناة، وأحوالهم لا تخفى على كثير منا، فالغلاء في الأسعار قد استفحش، وأسعار المحروقات ارتفع بشكل جنوني لا يقبله منطق، ولا يتوقعه أحد؛ لذا لزم التكاتف والتعاون والسؤال عن المحتاجين الصادقين، والسعي لهم؛ فإن هؤلاء أحوج للزكاة والصدقة من المتسولين ومجهولي الحال، ومن يبيعون الصدقات ليشتروا بها القات.

 

أيها الصائمون: في شهر رمضان، احرصوا على الإكثار من تلاوة القرآن، واحرصوا على سماعه، وقراءته قراءة صحيحة، ومن كان أميًّا لا يقرأ، فليحرص على سماع القرآن؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم سمع القرآن من الله، وسمعه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم، وتلقت الأمة كتاب الله بالسماع.

 

فلنحرص على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وخاصة في شهر القرآن، وإياك أن يدخل رمضان ويخرج، ولم تختم فيه القرآن، فإنك إن لم تختمه في رمضان، فلن تختمه في غيره، وسيمضي بك العمر دون أن تختم القرآن، وهذا هو غاية الشقاء، وأعظم الحرمان، وأكبر الخسران: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

 

بارك الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

اعلموا أن رمضان ليالٍ، وليس أيامًا، فلياليه أعظم من أيامه، والخير والبركة في ليالي رمضان أعظم من الخير والبركة في أيامه؛ لذلك قال الله: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3]، وقال: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، ولم يقل: إنا أنزلناه في يوم.

 

فدل هذا على أن الليالي في رمضان أعظم أجرًا، وأكثر خيرًا؛ فاغتنموا هذه الليالي قبل زوالها، وشمروا فيها بالطاعات، والمحافظة على الصلوات قبل انتهائها؛ فإن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان: جهاد في النهار بالصيام، وجهاد في الليل بالقيام، فمن جمع بين هذين الجهادين في رمضان، فقد ربح وفاز ووُفِّيَ أجره بغير حساب.

 

في شهر رمضان وفي لياليه العظام ألحوا على الله بالدعاء؛ فإن للدعاء في رمضان مزية عن الدعاء في غيره، وللصائم دعوة مستجابة؛ كما أخبر بذلك ربنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: ((للصائم دعوة لا تُرَدُّ)).

 

ادعوا الله لأنفسكم بخيري الدنيا والآخرة، واسألوه من فضله؛ فإن خزائنه ملآى، وادعوه بالعفو والعافية والصلاح لأهلكم وأولادكم، واسألوه الرحمة والعفو والغفران لأمواتكم.

 

وادعوا الله بصلاح العباد والبلاد التي أُثخنت بالجراح، وأكلمت بالمآسي والأحزان، وفقدان الأمل من البشر، وتسلط عليها الأعداء في الداخل والخارج، واعلموا أنه ليس لنا حل إلا مع الله، وليس لمصائبنا كشف إلا بإذن الله، ولا مقر ولا استقرار إلا في حكم الله وشرعه، وغير ذلك إنما هو وهمٌ وسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا، ووجد الله عنده، فوفاه حسابه، والله سريع الحساب.

 

صلوا وسلموا...

البريد الإلكتروني

morad1429@hotmail.com





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إنهم يغتالون فرحتنا برمضان!!
  • الشيطان ورمضان
  • خطبة المسجد الحرام 8/10/1431هـ - أحوال الناس بعد رمضان
  • خطبة المسجد الحرام 28/8/1432هـ - رمضان موسم الخيرات والبركات
  • خطبة المسجد الحرام 2 / 10 / 1434هـ - ماذا بعد انقضاء رمضان؟

مختارات من الشبكة

  • خطبة: 29 شعبان عن رمضان 1446 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة المسجد الحرام 10 / 9 / 1434 هـ - رمضان شهر التضحيات(مقالة - موقع الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط)
  • خطبة المسجد النبوي 24 / 9 / 1434 هـ - قبل رحيل رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 17 / 9 / 1434 هـ - رمضان وأخلاق الصائم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 10 / 9 / 1434 هـ - شهر رمضان وغزوة الأحزاب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخطبة الأخيرة من رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: رمضان غيرني (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة ثلاث خطب في توبيخ النفس وختم رمضان وقافية اللام(مخطوط - ملفات خاصة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب