• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

دروس رمضان: ظرفية أم امتداد؟

دروس رمضان: ظرفية أم امتداد؟
د. محمد ويلالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/6/2018 ميلادي - 5/10/1439 هجري

الزيارات: 6612

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دروس رمضان: ظرفية أم امتداد؟


قبل أيام كنا نبشِّر بقدوم شهر رمضان، ونذكر خيراته وأفضاله، وما أودَع الله تعالى فيه من أسرار ربانية، ونفحات إيمانية يتذوقها مَن عرَف قدرَ هذا الشهر المبارك، الذي لم يُشرع حدثًا ظرفيًّا ينتهي بانتهاء زمنه، وينقضي بانقضاء عدد أيامه ولياليه، إذًا فلا مجال لنقول: "وداعًا رمضان"، بل هو باق بيننا طيلة أيام السنة ولياليها؛ لأنه أسلوب حياة وسبيل التغيير بدروسه وعِبره وعظاته، بأخلاقه وسلوكه وآدابه، بتنظيمه لإيقاع الزمن، وإذكاء جذوة القلوب بتجديد الإيمان، بتدريبه لنا على طرائق معاملة الآخرين، وحُسن التواصل معهم، ولذلك كان من شأن السلف أنهم يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبَّله منهم، وهذا معناه أن رمضان كان يسكنهم في كل لحظة من لحظات حياتهم، ويملأ عليهم نفوسهم، ويحيون به في كل معاملاتهم، وكأنه طبيب يزورنا شهرًا في السنة، ويزودنا بعلاج أدواء سائر أشهر السنة.

 

أما الأدوية الناجعة التي تمدنا بها مدرسة رمضان، لتَسري على سائر الأيام والليالي - فكثيرة، نقتصر منها على خمسة:

1- رمضان يعلمنا فكرة التعود على شيء في سبيل تركيز هذا الشيء في النفوس، ورمضان لا يعودنا إلا بما تطيب به هذه النفوس، وتطهر به القلوب؛ إذ هو نفحة إيمانية، لا توافق قلبًا خاليًا من الشوائب إلا تمكَّنت منه، وفي الحديث: ((أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى الله تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ))؛ متفق عليه.

 

2- يُعلمنا رمضان كيف نتصل بكتاب الله تعالى - قراءةً، وتدبرًا، وعملًا - فنسمع معظمه في صلاة التراويح، وكثير منا عزم على ختم قراءته ولو مرة في هذا الشهر، وكل ذلك إمداد لنا بالشحنة اللازمة لتعوُّد قراءته سائر أيام السنة، لعل القلب يأنَس به، فيُمكَّن له في سويدائه، فلا يتلوه صاحبه إلا انهمَر الدمع من عينيه، وانفطر قلبه لذكره، واقشعرَّ جلده لوعيده؛ ﴿ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23].

 

3- رمضان يكف النفس عن التطلع إلى ما في يد الآخرين، وقد سجَنها الجوع لتحسَّ بحال الفقراء والمساكين، وسَيَّجها الظمأ لتَستشعر حاجة المعوزين، وبهذا الاعتبار فهو شهر التكافل والتعاون، لا شهر الاعتداء والتجاوز، ولو استحضر الناس هذه الحقيقة، لقلَّت الجريمة، وسكنت القلوب بالطمأنينة.

إذَا المرءُ لمْ يَلبَسْ ثيابًا من التُّقَى
تقلَّبَ عُريانًا وإنْ كانَ كاسِيَا
وَخَيرُ خِصَالِ المرءِ طَاعَةُ رَبِّه
ولَا خَيرَ فيمَنْ كَانَ للهِ عَاصِيَا

 

تقول الإحصاءات: إن آفة التدخين في رمضان ترتفع بنسبة 18%، وتدخين المخدرات بنسبة 15%، فأين دروس رمضان؟

في بلد مجاور في رمضان ارتفع عدد قضايا الاعتداءات، والضرب، والجرح العمدي الناتجة عن المشاجرات، وارتفع عدد قضايا المخدرات، والسرقة، والاعتداءات بواسطة الأسلحة البيضاء، والسطو على المنازل، حتى إن بعض المحامين اضطروا لفتح مكاتبهم ليلًا بحكم ارتفاع نسبة الجرائم.

 

وفي بلد مسلم آخر يرتفع عدد قضايا معاكسة الرجال للفتيات في ليالي رمضان، بسبب امتلاء الشوارع ليلًا، والاحتكاك في الأسواق.

 

وفي بلد آخر تتضاعف النفقة في رمضان ثلاثة أضعاف عن غيره من الشهور؛ مما يؤدي إلى نزاعات زوجية حول توفير مصروفات رمضان، ينتج عنها كثرة التوارد على المحاكم التي تنتهي قضاياها أحيانًا بالانفصال.

 

فهل مدرسة رمضان تعلمنا الاجتماع، أم تدفعنا إلى الافتراق؟ هل مدرسة رمضان تعلمنا الاقتصاد وترشيد النفقات، أم تشجعنا على الإسراف والمغالاة في المشتريات، ما نحتاجه وما لا نحتاجه، حتى صار عمال النظافة في بعض البلاد الأخرى يشتكون من زيادة 4000 طن من النفايات في رمضان، استوجبت إحداث فرق لتنظيف الشوارع والأزقة؟ وكأن البطنة غاية رمضان!

 

ذكر ابن عبدالبر وغيره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب يومًا، فقال: "إياكم والبِطنة في الطعام والشراب، فإنها مُفسدة للجسد، مُوَرثة للسقم، مُكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما، فإنه أصلَحُ للجسد، وأبعدُ عن السرَف، وإن امرأً لن يَهلِكَ حتى يؤثر شهوته على دينه".

 

وقال سلمة بن سعيد: "إنْ كان الرجلُ لَيُعيَّر بالبِطنة، كما يُعير بالذنب يَعمَلُهُ"، وكل ذلك محاط بقول الله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].

 

4- وحينما علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم ألا نَرُدَّ على مَن سبَّنا أو قاتَلنا، والاكتفاء بالقول: "إني امرؤ صائم"، فلا يقتصر المراد - والله أعلم - على الصيام الحقيقي المادي، بل يشمل صيام الجوارح: صيام اللسان، صيام السمع والبصر؛ كما قال جابر رضي الله عنه: ((إِذَا صُمْتَ، فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ، وَبَصَرُكَ، وَلِسَانُكَ عَنِ الْكَذِبِ وَالْمَحَارِمِ))، ولا شك أن هذا لا يرتبط بزمان ولا بمكان، بل القصد منه المصاحبة على الدوام، علمًا بأن رمضان يعوِّدنا صيام أيام فضيلة أخرى؛ كستة أيام من شوال، والعشر الأول من شهر ذي الحجة، ومعظم شعبان، ويوم عرفة وعاشوراء، والاثنين والخميس، والأيام البيض، مما لو جمعته لزاد عن صيام نصف السنة.

سَلاَمٌ مِنَ الرَّحْمَنِ كُلَّ أَوَانِ
عَلَى خَيْرِ شَهْرٍ قَدْ مَضَى وَزَمَانِ
سَلاَمٌ عَلَى شَهْرِ الصِّيَامِ فَإِنَّهُ
أَمَانٌ مِنَ الرَّحْمَنِ كُلَّ أَمَانِ
لَئِنْ فَنِيَتْ أَيَّامُكَ الغُرُّ بَغْتَةً
فَمَا الْحُزْنُ مِنْ قَلْبِي عَلَيْكَ بِفَانِ

 

5- رمضان يعلمنا كيف نكون إيجابيين تجاه الآخرين، لا نَقصر نفعَنا على ذواتنا، ولا يتجاوز نصحُنا أنفسَنا، بل نتعدى ذلك لتحقيق النفع للمسلمين أجمعين، فرمضان يربي فينا خصلةَ الإنفاق، والتطلع إلى حال المحرومين، ممن لا يجدون لقمة عيش، ولا تعرف حياتهم الاستقرارَ، ولا تسكن نفوسَهم الطمأنينةُ والسعادةُ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود ما يكون في رمضان، وعبدالله بن عمر رضي الله عنهما كان لا يأكل إلا مع المساكين والأيتام.

 

قال الإمام الذهبي: "وبلغنا أن حماد بن أبي سليمان كان ذا دنيا متسعة، وأنه كان يُفطر في شهر رمضان خمسمائة إنسان، وأنه كان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم"، وكان قد توفي رحمه الله سنة 120هـ.

 

ولا يشترط لكي تكون جوادًا أن تكون غنيًّا من أصحاب الأموال الكثيرة، بل أن تتصدق ولو بالقليل؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ))، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ، تَصَدَّقَ بِأَحَدِهِمَا، وَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَتَصَدَّقَ بِهَا))؛ صحيح سنن النسائي.

 

6- قيام ليالي رمضان إيذان بالتلذذ بحلاوة هذا القيام خارج رمضان، حين تستيقظ في الثلث الأخير والناس نيام، تناجي ربك، وتسأله أن يُفرج كُربتك، ويقضي حاجتك، وهو الذي يمد يده للطائعين المخبتين، مع ما في ذلك من شرف يتوج به المؤمن، ونور وجهٍ يتوسمه الناظر إليه.

 

قيل للحسن البصري رحمه الله: "ما بال المتهجدين بالليل مِن أحسن الناس وجوهًا؟ فقال: لأنهم خلوا بالرحمن، فألبسهم من نوره".

 

وقال سعيد بن المسيب رحمه الله: "إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجهه نورًا يحبه عليه كل مسلم، فيراه مَن لم يره قط، فيقول: إني لأحبُّ هذا الرجل".

أَعِدْ مِن مَشرق التوحيد نورًا
يتمُّ به اتحادُ العالَمينا
وأنت العطرُ في رَوْض المعالي
فكيف تظَلُّ محتَبَسًا دَفِينا
وأنت نسيمُه فاحمِلْ شذاه
ولا تحمِلْ غبارَ الخاملينا
وأَرسِلْ شُعلةَ الإيمانِ شمسًا
وصُغْ مِن ذرةٍ جبلًا حَصِينا
وكُنْ في قمةِ الطُّوفان مَوْجًا
ومُزْنًا يُمطِرُ الغيثَ الهَتُونا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من دروس رمضان
  • برنامج دروس رمضان المبارك
  • من دروس رمضان: التقوى

مختارات من الشبكة

  • تعظيم الله: درس من دروس رمضان 1445 هـ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دروس رمضان 1436هـ بجامع ابن باز بمكة (الدرس الثاني عشر 1436/9/29هـ)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • دروس رمضان 1436هـ بجامع ابن باز بمكة (الدرس الحادي عشر1436/9/28)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • دروس رمضان 1436هـ بجامع ابن باز بمكة (الدرس العاشر 1436/9/27هـ)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • دروس رمضان 1436هـ بجامع ابن باز بمكة (الدرس التاسع1436/9/26هـ)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • دروس رمضان 1436هـ بجامع ابن باز بمكة (الدرس الثامن1436/9/25هـ)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • دروس رمضان 1436هـ بجامع ابن باز بمكة (الدرس السابع1436/9/24هـ)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • دروس رمضان 1436هـ بجامع ابن باز بمكة (الدرس السادس1436/9/23هـ)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • دروس رمضان 1436هـ بجامع ابن باز بمكة (الدرس الخامس1436/9/22هـ)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • دروس رمضان 1436هـ بجامع ابن باز بمكة (الدرس الرابع1436/9/21هـ)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب