• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب
علامة باركود

الصوم وإخلاص النية

الصوم وإخلاص النية
د. سعد الله المحمدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/5/2018 ميلادي - 9/9/1439 هجري

الزيارات: 13421

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منابر النور:

الصوم وإخلاصُ النية


النيةُ أساسُ قبول العملِ، ولا عملَ إلا بإحْضار النية، فالأعمالُ الصالحةُ والطاعاتُ التي يُتقرب بها إلى الله تعالى - منَ الصلاةِ والصيام والحج والعُمْرة - تحتاجُ إلى إحْضار النية الصادقة والإخلاص لله تعالى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمالُ بالنيَّات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانتْ هجرتُه إلى الله ورسوله، فهجرتُه إلى الله ورسوله، ومن كانتْ هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحُها، فهجرتُه إلى ما هاجرَ إليه))؛ متفق عليه.

 

وللنية مكانةٌ عظيمةٌ وشأنٌ رفيعٌ في حياة المسلم، فهي التي تُميزُ العادات من العباداتِ، وتفرِّقُ بين عبادةٍ وأخرى؛ يقولُ الإمام ابن رجب المتوفي 795هـ رحمه الله: "وأما النيةُ بالمعنى الذي يذكرهُ الفقهاء، وهو: تمييز العبادات عن العادات، وتمييز العبادات بعضها عن بعض، فإن الإمساك عن الأكلِ والشرْبِ يقعُ تارة حِمْية، وتارةً لعدم القُدرة على الأكلِ، وتارة تركًا للشهوات للهِ عز وجل، فيحتاجُ في الصيامِ إلى نيَّةٍ؛ ليتميز بذلك عنْ ترك الطعام على غير هذا الوَجْهِ، وكذلك العباداتُ؛ كالصلاةِ والصيامِ، منْها نفلٌ، ومنْها فرضٌ، وكذلك الصدقةُ تكونُ نفلًا، وتكونُ فرضًا"؛ (جامع العلوم والحكم؛ ابن رجب الحنبلي، تحقيق شعيب الأرنؤوط وابراهيم باجس، مؤسسة الرسالة بيرت 1999م ج 1، ص 85).

 

ويشترطُ النية في صوم الفريضة، وأن تكونَ من الليل وقبل طلوع الفجر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصيَامَ مِنْ الليْلِ، فَلا صِيَامَ لَهُ))؛ سنن النسائي، 2334.

 

والمعنى أنه مَن لَم ينْوِ الصيام ويعزم على فعله من الليل، فلا صيام له، والنية محلها القلب، فلا يجوزُ النطق بها، وليستْ لها كلمات محددة؛ كأنْ يقول الإنسانُ: نويتُ أنْ أصومَ كذا، وليست لها ألفاظ خاصة كالتي نجدُها على إمساكية رمضان في بعض الدول: "وبصوْم غدٍ نويتُ من شهر رمضان"، فإن هذه الكلمات لا أصلَ لها ولا سند، بل يقولُ أهل العلم: إن التلفظ بالنية بدعةٌ وأمرٌ مُحدثٌ في الدين، يجبُ اجتنابه، لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

والنية في الصوم أن يخطر على قلب المسلم أنه يصوم غدًا، أو يعزم بقلبه أنهُ صائمٌ غدًا، والراجح عند أهل العلم أن نية واحدة تكفي لشهر رمضان كله، فلا يلزم تجديد النية لكل يوم من أيام رمضان، إلا إذا انقطع بسبب سفرٍ أو مرضٍ، أما صومُ التطوع فلا يشترط له النية، بل يمكن للمسلم أن يصومه متى شاء، لعمل النبي صلى الله عليه وسلم؛ (مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين، دار الثريا 2003م ج19 ص 177).

 

والمطلوب من الصائم إخلاص النية لله تعالى وحده، واجتناب الرياء والسمعة والشهرة والتصنع، وغيرها من الأعمال التي تبيدُ العمل الصالح وتُضعف الإخلاص؛ لأن "العمل بغير إخلاص ولا اقتداء، كالمسافر يملأ جرابه رملًا يُثقله ولا ينفعه"؛ كما يقول الإمام ابن القيم رحمه الله؛ (الفوائد، ابن القيم، تحقيق، محمد عزير شمس، بإشراف بكر عبدالله أبوزيد، دار عالم الفوائد، ص 66).

 

فالرياء والتصنع يقتل روح العبادة، ويهدمُ صرح الإخلاص، وقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بإخلاص العبادة لله تعالى وحده لا شريك له، فقال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]، وفي الحديث القدسي: "أنا أغنَى الشُّركاءِ عن الشركِ، مَن عمِل عملًا أشركَ فيه معِي غيرِي، تركتُه وشركَه"؛ (صحيح مسلم، 2985).

 

ونظرًا لِما يشتمل عليه الصوم من سرٍّ بين الله تعالى وبين عبده، لا يطَّلع عليه أحدٌ، فإن الله تعالى خصَّ الصوم بإضافته إليه تشريفًا وتعظيمًا، فقال في الحديث القدسي: "الصومُ لي وأنا أَجزي به، يدَع شهوتَه وأكلَه وشُربَه من أجلي"؛ (صحيح البخاري: 7492).

 

يقول القرطبي: "وإنما خصَّ الصوم بأنه لَهُ - وإنْ كانت العباداتُ كلها له - بأن الصومَ سرٌّ بين العبد وبين ربه لا يظهرُ إلا له، فلذلك صار مختصًّا به، وما سواهُ من العباداتِ ظاهرٌ، ربما فعلَه تصنعًا ورياءً، فلهذا صار أخصَّ بالصوم من غيره"؛ (الجامع لأحكام القرآن، محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي، تحقيق د.عبدالله بن عبدالمحسن التركي، مؤسسة الرسالة 2006م ج 3 ص 123).

 

فما أحوَجنا إلى إخلاص النية وتصفيتها من جميع شوائب الشرك والرياء في هذا الشهر الكريم، الذي هو فرصة تدريبية سنوية لتهذيب النفس وسموها وتربيتها، وتعويدها على الإخلاص، وتقوية صِلتها بربها، والتخلص من الأمراض القلبية والرُّوحية!

 

يقولُ الإمام ابن القيم رحمه الله: "لا يجتمعُ الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء، والطمع فيما عند الناس، إلا كما يجتمعُ الماء والنار، والضبُّ والحوتُ، فإذ حدَّثتْك نفسُك بطلبِ الإخلاص، فأقبلْ على الطمع أولًا، فاذْبَحْه بسكين اليأس، وأَقْبِلْ على المدحِ والثناء، فازهَدْ فيْهما زُهْدَ عشَّاق الدنيا في الآخرة، فإذا استقامَ لك ذبحُ الطمع والزهد في الثناء والمدح، سَهُل عليك الإخلاص"؛ (فوائد الفوائد: 421).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصوم
  • معنى الصوم
  • الصوم للمسافر
  • الصوم في غير رمضان
  • كيف أنوي الصوم؟
  • أحكام النية في الصوم
  • الصوم وتربية المسلم على الحلم

مختارات من الشبكة

  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • شروط صحة الصوم(مقالة - ملفات خاصة)
  • صوم التطوع(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • النية في الصوم وتعليقها(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام الصوم(مقالة - ملفات خاصة)
  • تزكية النفس في الإسلام ( الصوم أنموذجا )(مقالة - ملفات خاصة)
  • مظاهر اليسر في الصوم (4) النهي عن صوم الأبد(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • صوم الدهر (الصيام كل يوم - سرد الصوم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل تكميل فرائض العبادات بنوافلها وعبادة الصوم والصوم في المحرم(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • الصوم الحقيقي، وصوم المريض والمسافر(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
أنور نوح - أوغندا 14-05-2019 04:10 PM

شكرا وجزاكم الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب