• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / المرأة في الإسلام
علامة باركود

المرأة المسلمة وفقه الأولويات (1)

فاطمة عبدالرؤوف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/9/2017 ميلادي - 27/12/1438 هجري

الزيارات: 36720

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرأة المسلمة وفقه الأولويات (1)


لعل المهام التي تقع على عاتق المرأة المسلمة في اللحظة الراهنة كثيرة للغاية، بعضها هو جزء من المسؤوليات الأصيلة للمرأة، والبعض الآخر نتاج للمدنية الحديثة، وما تبعها من تطورات والتزامات وقَع العبء الأكبر منها على المرأة؛ ولذلك فإن فقه المرأة المسلمة لطبيعة المهام، ومن ثم فقهها للأولويات، يعد بمثابة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لها؛ حتى تقيم أمر دينها وأمر دنياها جميعًا.

 

فعلى المرأة المسلمة وضع كل مهامها وفقًا لمدى الأولوية التي تندرج تحتها، فهي أولًا أَمَة لله عابدة له، ثم هي زوجة عليها يتقدم العمران، وهي أم صانعة للأجيال، وهي مسؤولة عن بيتها راعية له، ثم هي داعية لمحيطها وفقًا لقدراتها، فهي إنسان إيجابية متفاعلة، ثم هي امرأة عاملة تقدم خدمات ضرورية ولازمة لنهضة أمتها، وإليك تفصيل ذلك.

 

عابدة لله:

عبادة الله - عز وجل - هي الهدف الذي خُلق الإنسان لأجله: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

ومن أجمل تعريفات العبادة تعريفُ شيخ الإسلام ابن تيمية لها؛ حيث يقول: العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.

 

وعلى ذلك يمكننا تقسيم عبادة المرأة إلى قسمين:

الأول: العبادة بمعناها العام، وتشمل جميع مهام المرأة، التي سيأتي ذكرها، بشرط إصلاح النية، واحتساب هذه الأعمال ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

الثاني: العبادة بمعناها الخاص؛ من صلاة وصيام، وذكر وقراءة قرآن، ودعاء وصدقة، وحج وعمرة، وتفكر وتأمل... هذه العبادة لا بد أن يكون لها الأولوية المطلقة لدى المرأة المسلمة تمامًا كما هي عند الرجل المسلم.

 

هذه العبادة ليس لها علاقة بالظروف المتباينة التي تعيشها النساء، فمهما كانت المسؤوليات والالتزامات، فلا بد أن تحتل العبادة الأولوية الأولى من حيث الاهتمام، وليس من حيث الوقت، ففي بعض الظروف نتيجة للضغوط التي تعيشها النساء ستحتل العبادة مثلًا مدة ساعتين، بينما تحتل رعاية البيت والأولاد مثلًا أكثر من ثماني ساعات، فبالإضافة لتجديد النية لجعل رعاية البيت والأولاد طاعة لله - عز وجل - فإن أولوية الاهتمام ستكون للعبادة، فعندما يؤذن المؤذن للصلاة - وربما قبل ذلك بقليل - ستتوقف حركة الحياة المعتادة؛ حتى تؤدى الصلاة في وقتها، ومن ثم فإن للصلاة الأهمية القصوى على الرغم من أنها لن تستغرق إلا نحو عشرين دقيقة مثلًا وهكذا.

بالإضافة لذلك، فعلى المرأة تخيُّر أوقات خاصة هادئة في جوف الليل مثلًا للصلاة وقراءة القرآن؛ حتى تتجدد إيمانيًّا، فالإيمان يزيد وينقص، وهذا لن يتأتى لها إلا إذا كانت ذات همة عالية.

 

البيت المسلم لا بد أن يكون عامرًا بالذكر والصلاة، وهذه العبادة هي أولى الملامح التي تميزه عن غيره من البيوت، وإني لأعجب من بعض النساء المتفرغات لبيوتهن من الشكوى بالملل والفراغ، وقد وهبها الله فرصة عظيمة لعمارة بيتها وقلبها بالعبادة، التي هي الأولوية المطلقة للإنسان المسلم.

 

الزوجة الصالحة:

الزواج نعمة عظيمة من نعم الله - عز وجل - ربما لا تشعر بقيمتها إلا من افتقدتها ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

ولتتأمل كل امرأة هذا الحديثَ الذي أخرجه البيهقي عن وافدة النساء أسماء بنت يزيد الأنصارية، حيث إنها "أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي أنت وأمي، إني وافدة النساء إليك، واعلم - نفسي لك الفداء - أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء، فآمنَّا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومَقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فُضِّلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجًّا أو معتمرًا أو مرابطًا، حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربَّينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: ((هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه؟))، فقالوا: يا رسول الله! ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها، ثم قال لها: ((انصرفي أيتها المرأة، وأعلمي مَن خلفك من النساء أن حسن تَبَعُّلِ إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته: يعدل ذلك كله))، فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارًا"، هذا الحديث له شواهد كثيرة تؤكد حق الزوج وأهميته، ومن ذلك:

عن حصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: ((أذات زوج أنت؟))، قالت: نعم، قال: ((فأين أنت منه؟))، قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ((فكيف أنت له؟ فإنه جنتك ونارك))؛ (رواه أحمد والنسائي).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصَّنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت))؛ رواه ابن حبَّان.

 

وللأسف تقع كثير من النساء في فخ تقديم أولوية البيت والأطفال على أولوية الزوج، فتكون النتيجة عكس ما تمنين وتوقعن.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعا الرجل زوجته لحاجته، فلتأتِه وإن كانت على التنور))؛ أخرجه الترمذي والنسائي، وصححه ابن حبان.

أي: إن على المرأة أن تترك أي أمر دنيوي مهما كانت أهميته، حتى لو كانت قد عجنت عجينها وتستعد لخبزه في الفرن، وهو أمر حيوي، والوقت فيه ضيق، لا تعرفه إلا النساء اللاتي لا يزلن يقمن بعملية صناعة الخبز في وقتنا الراهن.

فما بال بعض النساء تماطل الزوج؛ لأنها تغسل وتنظف، أو تعد الطعام، أو تستذكر للأولاد، أو غير ذلك من أمور مهمة، ولكن حق الزوج هو الأكثر أهمية في مخطط أولويات المرأة المسلمة.

 

وحتى على المستوى الدنيوي، فإن الزوج الذي لا تشبع حاجته يصبح غاضبًا وعصبيًّا، ولا يرى إلا الجانب السلبي في كل شيء: فالطعام الذي تم تفضيله عليه، سيراه مالحًا أو ساخنًا أو طعمه لاذعًا، والبيت الذي بذلت المرأة جهدها لتنظيمه وتنظيفه، سيبحث عن أي شيء ليس في مكانه حتى لو كان لعبة لطفل، ويصرخ بسبب إهمال الزوجة ووقتها الضائع في لا شيء؛ لذلك تعجب بعض النساء عندما يجدن امرأة يعاملها زوجها معاملة كريمة رقيقة على الرغم من أنها في رأيهن لا تقوم بعملها المنزلي كما ينبغي، ولا تتفنن في الطعام مثلهن، والذي لا يعرفنه: أن هذه المرأة قد فقهت أولوياتها، وأعطت كل ذي حق حقه، فبعد عبادة الله - سبحانه وتعالى - فإن الأولوية بالنسبة للمرأة المتزوجة هي زوجها من كافة النواحي المادية والمعنوية، سواء فيما يخص مظهرها، أو نعومة صوتها، أو رقة حديثها ولطفه، أو اهتمامها بأمره وما يشغله، باختصار: ما يمكن أن نستخدم معه عبارة: حسن التبعل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأولويات في حياة المرأة
  • تحديد الأولويات وتقديم الواجبات
  • الموازنات والأولويات
  • الأولويات المهمة
  • فقه الأولويات: تعريفه وأدلته
  • الدور الريادي للمرأة المسلمة في الحياة
  • النموذج النبوي في التربية التعبدية للمرأة المسلمة
  • فقه الأولويات في مواجهة الأعداء.. نظرات في تعليق القرآن على يوم الرجيع
  • الواجبات المطلوبة من المرأة المسلمة
  • المحكمات وفقه الأولويات
  • المرأة المسلمة وفقه الأولويات (2 - 3)

مختارات من الشبكة

  • حديث: لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • عورة المرأة المسلمة بالنسبة إلى المرأة الكافرة(مقالة - ملفات خاصة)
  • عورة المرأة بالنسبة إلى المرأة المسلمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • كتاب المرأة: دروس المرأة المسلمة (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • من لحقوق المرأة المسلمة في يوم المرأة؟!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صور ومواقف حاسمة من إسهامات المرأة المسلمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مكانة المرأة في الإسلام: ستون صورة لإكرام المرأة في الإسلام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخريج حديث: ((‌لا ‌تزوج ‌المرأة ‌المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها)) وبيان أقوال أهل العلم فيه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لو فهموا الإسلام لما قالوا نسوية (منهج الإسلام في التعامل مع مظالم المرأة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب