• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب
علامة باركود

ما يجب فعله عقب انقضاء الشهر الكريم

أحمد شمس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/6/2017 ميلادي - 14/9/1438 هجري

الزيارات: 7572

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما يجب فعله عقب انقضاء الشهر الكريم


ها قد استجاب الله عزَّ وجل لدعائكم آناءَ الليل وأطرافَ النَّهار بأن يبلِّغكم شهرَ رمضان، وقد أدركتموه، فهلَّا شكرتم ربَّكم على هذه النِّعمة العظيمة بأن منَحَكم أفضلَ فرصة لإصلاح النَّفس وتهذيبِ الرُّوح؛ بالامتثال لكلِّ ما أمَر به الله تعالى، والبعدِ عن كلِّ نواهيه؛ اقتداءً بالنبيِّ محمد صلى الله عليه وسلم الذي خاطَبه ربُّه عزَّ وجل قائلًا: {﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ﴾ [هود: 112]؛ فقد أمره جلَّ وعلا بالاستقامة في كلِّ الأوقات وبكلِّ الأحوال، فهنيئًا لِمن أدرك شهرَ الرَّحمة والمغفرة والعِتق مِن النار، هنيئًا لِمن تعلَّم فيه المصابرةَ على الطاعة، والصَّبرَ والصدَّ عن المعصية، هنيئًا لِمن واسى الفقيرَ، وأطعمَ المسكين، وأعطى المحتاج، فها قد انقضى هذا الشَّهر المبارك، ولا بدَّ مِن وقفة قويَّة مع ما قدَّمنا فيه وما فاتنا مِنه، فلا يجب أن تنقضي معه الأعمالُ الصَّالحة، والأقوال الطيِّبة، والعبادات الجليلة، وحتى تتمَّ المداومة على تلك الأمور لا بدَّ أولًا مِن تدارك شيئين على نفس القدر مِن الأهمية:

أولًا: شُكر الله على نِعمة إدراك الشهر الكريم:

لطالما دعَونا اللهَ عز وجل بأن يبلِّغنا رمضان، ونفرح كثيرًا بقدومه، ونجتهد فيه للتقرُّب مِن الله عزَّ وجل بالعبادات، فمَن أدرك شهرَ رمضان فقد فاز فوزًا عظيمًا؛ حيث إنَّ إدراكه مِن أعظم أسباب مَغفرة الذُّنوب.

 

♦ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صعد المنبرَ فقال: ((آمين، آمين، آمين))، قيل: يا رسولَ الله، إنَّك حين صعدتَ المنبرَ قلت: ((آمين، آمين، آمين))؟! قال: ((إنَّ جبريل أتاني، فقال: مَن أدرَك شهرَ رمضان ولم يُغفر له فدخل النَّار، فأبعده الله، قل: آمِين، فقلتُ: آمين، ومَن أدرَك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما، فمات فدخل النَّار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلتُ: آمين، ومَن ذُكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك فمات فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين))؛ صحيح ابن حبان، كتاب الرقائق، باب الأدعية، حديث رقم (907)، (3/ 188).

 

وفي الحديث دلالة على سَعة رحمة الله وعظيم كرمه في هذا الشَّهر، وعلى تفريط مَن فاتته المغفرة؛ لأنَّه حرَم نفسه مِن الخير العظيم والثَّواب الجزيل، بإعراضه وإهمالِه.

 

فينبغي أيها المسلم أنَّ تعلم أن بلوغ شَهر رمضان نِعمةٌ عظيمة مِن أعظم النِّعم التي تستحقُّ الشُّكرَ؛ قال تعالى في آخر آيات الصيام: ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]، فالشكر هو أعظم عَطاء يُعطى العبد؛ لأنَّ الله تعالى قد حكَم بأنَّ الشُّكر يَزيد النِّعم: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7]، وقال الفُضيل بن عياض رحمه الله تعالى: "عليكم بملازمة الشُّكر على النِّعم؛ فقَلَّ نِعمةٌ زالتْ عن قَوم فعادتْ إليهم".

 

وشهر رمضان وما فيه مِن أنواع العبادات، وما يقع فيه مِن الخير والإحسان - هو مِن أعظم النِّعم التي امتنَّ الله تعالى بها على أمَّة الإسلام، واستحضار هذه النِّعم يَقُود إلى شُكرها، كما يقود إلى إعطاء رمضان ما يستحقُّه مِن العبودية لله تعالى، والاجتهاد فيه بالأعمال الصالحة.

 

♦ ومِن أعظم النِّعم التي تستوجب الشُّكرَ أنْ مَنَّ الله تعالى على الأحياء بإدراك رمضان، وقد فات غيرَهم، فهم في قبورهم مُرتهنون بأعمالهم، يُجزَون بها ولا يَعملون؛ فقد جعل الله تعالى في شهر رمضان تكفيرَ السيئات، وزيادة الحسَنات، واستجابة الدَّعوات، والعِتق مِن النار، وكل ذلك جاءت به الأحاديث.

 

كما أنَّ مِن أعظم ما يوجِب شُكر الله تعالى على رمضان أنَّه سبحانه يتولَّى جزاءَ الصَّائمين؛ كما في الحديث القدسي: ((الصَّوْمُ لي، وأنا أَجْزِي به))؛ متفق عليه، والشَّكور يَجزي على الشُّكر شكرًا أعظم، وقد قال سبحانه: ﴿ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾[آل عمران: 145].

 

ثانيًا: الحذر مِن الغرور بالعبادات:

قد يغترُّ المرءُ بنفسه وبما قدَّمه مِن عبادات أثناء شهر رمضان؛ نتيجة تصوير الشيطان له بأنَّ ما قام به كَفيلٌ بأن يعتق الله تعالى رقبتَه مِن النار ويدخله الجنَّة، متناسيًا قولَ الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [النور: 21]، وقال جلَّ شأنه: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ﴾ [فاطر: 6].

 

فالغرور بالعبادات أشد خطَرًا مِن الغرور بالنَّفس أو الغرور بالتمادي في المعاصي؛ لأنَّه غرور قد لا يلحظه مِن الناس إلا نافذو البَصيرة مِن أهل الإيمان، الذين يَعرفون الفارقَ الدَّقيقَ بين الإنسان العابِد الصَّادق، والعابد المتفاخِر المغترِّ بعبادته.

 

ولقد ذَمَّ الله تعالى الغرورَ بالنَّفس، ومنه الغرور أيضًا بالأعمال الصالحة والعبادات، وجعله الله تعالى من مُحبطات الأعمال؛ فقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ﴾ [التوبة: 25].

 

ومن أقوال السَّلف في العُجب والغرور:

♦ "قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (الهلاك في شيئين: العُجب، والقُنوط)؛ وإنما جمع بينهما لأنَّ السعادة لا تُنال إلا بالطَّلَب والتشمير، والقانط لا يَطلب، والمُعجَب يظنُّ أنه قد ظفر بمراده فلا يسعى"؛ مختصر منهاج القاصدين (254).

 

♦ وقال مطرف بن عبدالله رحمه الله: "لَأنْ أبيت نائمًا وأصبح نادمًا، أحبُّ إليَّ مِن أن أبيت قائمًا وأصبح معجَبًا"؛ مختصر منهاج القاصدين (254).

ولنا في نبيِّنا صلى الله عليه وسلم الأسوة والقُدوة؛ فكان صلى الله عليه وسلم لا يتفاخَر بعبادته، على الرغم مِن كونه صَفيَّ الله مِن خلقه، إلَّا أنه كان عبدًا ربَّانيًّا متواضعًا، يعبد اللهَ جلَّ وعلا على الدَّوام، في رمضان وفي غير رمضان، فكان يقوم الليلَ حتى تتورَّم قدماه.

 

♦ فعن المغيرة بن شعبة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلى حتى انتفخَتْ قدماه، فقيل له: أتَكَلَّفُ هذا، وقد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟! فقال: ((أفلا أكون عبدًا شَكورًا!)).

 

وما ترك قيامَ الليل في رمضان وغيره إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة بإضافة سنَّة العشاء البعديَّة؛ ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي سَلمة بن عبدالرحمن أنَّه سأل عائشةَ رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: "ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعةً...".

 

وبعد كل ذلك يقول صلَّى الله عليه وسلم في رواية أبي هُريرة رضي الله عنه: ((لن يُنجي أحدًا منكم عملُه))، قالوا: ولا أنت يا رسولَ الله؟ قال: ((ولا أنا، إلَّا أن يتغمَّدني الله برحمةٍ، سدِّدوا وقارِبوا، واغدوا وروحوا، وشيء مِن الدُّلجة، والقصدَ القصدَ تَبلغوا))؛ رواه البخاري في صحيحه (8/ 98)، حديث رقم (6463)، باب القصد والمداومة على العمل، ورواه مسلم في صحيحه (4/ 2169)، حديث رقم (2816)، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله.

 

وأخيرًا: يجب على كلِّ مسلم أن يتذكَّر دائمًا جلائلَ الأعمال التي كان عليها الصَّالحون مِن الصحابة وغيرِهم مِن العلماء والمجاهدين والدُّعاة؛ حتى يعرف المرء قدرَ نفسه وقدرَ أعماله على حقيقتها التي تكاد ألَّا يكون لها ذِكر أو قيمةٌ بجانب ما قدَّمه هؤلاء، فهم أولى بالغرور منَّا في هذه الحالة، وحاشاهم مِن ذلك! لأنَّ الغرور مِن صِفات النَّفس والشيطان كما ذكرنا، ويقول عزَّ وجل: ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 23].

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تهاني المقبولين وتعازي المحرومين بعد انقضاء شهر رمضان الكريم
  • خطبة المسجد الحرام 2 / 10 / 1434هـ - ماذا بعد انقضاء رمضان؟

مختارات من الشبكة

  • صفات يجب أن تعود وأخلاق يجب أن تسود ( WORD )(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سويسرا: مخاوف من رد فعل المسلمين عقب تأييد حظر المآذن(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم(مقالة - ملفات خاصة)
  • التسابيح عقب الصلاة سبب لمغفرة الذنوب (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • الدعوات المأثورات عقب الصلوات المكتوبات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الذكر عقب السلام من الوتر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: من أعمر عمري فهي له ولعقبه(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • الحرص على الأذكار عقب الصلوات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الناكصون على أعقابهم (3) عقبة بن أبي معيط(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • التنافس في الخير: فضل الذكر عقب الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب