• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب
علامة باركود

نعم العبد

نعم العبد
د. صالح بن عثمان العثمان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/5/2017 ميلادي - 2/9/1438 هجري

الزيارات: 8737

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نعم العبد


الحمد لله ألهَمَ عبادَه شكره وذِكرَه، وصلاة وسلامًا على مصطفاه من خَلْقه، وصحابته من بعده، وتابعيهم إلى يوم لقائه، وبعد:

فأيام وساعات، شهور وأوقات تتصرمُ وتنقضي وتنتهي، لتحلَّ لحظةُ إهلال شهرٍ كريم، تتلهفُ الأفئدةُ شوقًا لبلوغه، وتسيلُ الدُّموع فرحًا بلقائه، يا ألله! كم لهذا الشهر من مكانة ومهابةٍ في قلوب المسلمين!

تأمل يا رعاك اللهُ، كيف تنسالُ ثيابُ الخشية على الأرواح، وتتدفقُ معاني التوبة والإنابة على القلب!

كلنا عبيدٌ لله، لا غاية ولا مقصد من خلقِنا إلا عبادته.

 

رمضان.. مضمار السباق إلى الله، وميدان التَّحدي لمن يستحقُّ أن يمدحَه ربُّه ويُثني عليه بما أثنى على نبيِّه سليمان عليه السلام: ﴿ نِعْمَ الْعَبْدُ ﴾ [ص: 30].

أيها العبدُ المؤمن، جولة خاطفة على محطات العبادة في هذا الشهر الكريم.

 

ارمق ببصرِكَ وشاهدِ المساجدَ كيف تزدحمُ بالمصلِّين، وتسعدُ باستقبالهم زرافات ووحدانًا، ترى من بينهم من لم تطأ قدمه المسجد فرضًا ولا نفلًا، ولسانُ حاله: "آيبون تائبون عابدون، ولربِّنا حامدون".

حدِّق ناظريك في كثافة الإقبالِ قراءة وتدبرًا على كتاب ربِّهم، بعد مسيرةِ أشهرٍ من هَجرِه، وأيام صُرفت في غير قراءته، وأوقات لم تتعطرْ بتلاوته.

 

لكنهم علموا أن القلوبَ لن تلينَ إلا بقراءته، وأن نصرَهم وعزَّهم وتوفيقهم وشفاءهم وهدايتهم فيما بين دفتيه، وفي سطوره وآياته.

ثم انتقِل إلى مشهد العطاء والبذل، فهذه يدُ الباذلين، تفيض سخاءً على كل ملهوف، كأنها المطرُ إذا انهمر لا تخشى عَوَزًا ولا فقرًا.

 

وكأنه يتمثلُ قولَ الشافعي رحمه الله:

وأفضل الناسِ ما بين الورى رجلٌ ♦♦♦ تُقضى على يده للناس حاجاتُ

 

الباذل في رمضان لا يبحثُ إلا عن محتاج ليعينَه، أو مكروبٍ ليفرِّج عنه، أو مدين ليقضي عنه دينَه، أو معسرٍ لييسِّر عليه أمرَه، إنها نفسُ المؤمن التَّوَّاقة المشتاقة لكل خيرٍ.

 

تلفَّت جانبَك وانظر إلى تلك الأرواح التي ائتلفت، وأبَتْ على نفسها في شهرٍ كريم قطيعةً أو عداوة، ولسانُ حالِها:

الناس داءٌ وداءُ الناسِ قربُهمُ ♦♦♦ وفي اعتزالِهمُ قطعُ المودَّاتِ

 

أيها العبدُ الأوَّاب، إن رُمت مشهدًا لجمال شهرنا، فولِّ وجهَك وأرعِ سمعَك لمزامير القرَّاء في ليالي الشهر الكريم، فبعد فرح الصائمِ بفطره، يكون للمتهجدين بالليل فرحٌ بلقاء ربهم.

لقاء المصلين في التراويح لن تجدَ فيه إلا عَبَراتٍ تنهمرُ من سماع كلام الرحمن، وأجسادًا تقشعرُّ من عظيم آيات المنان، ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [الأنفال: 2] حينها لا مشاعرَ توصفُ إلا حسرة وندامة على ليالي ظلماء مظلمة مرَّت بِنَا، لم نُصلِّ فيها ركعةً، ولم نبكِ فيها على آية.

 

ثم تحين ساعةُ اللجوءِ والإقبال على الله، تلك اليد المرفوعة لا تريدُ سوى الكريمِ، الغني، الرزَّاق، الذي إن أعطى أجزل، وإن أكرَم أفاض، وإن رزق أتاك رزقُه وخيرُه من حيث لا تحتسب.

هي غنيمةُ الصائم التي إن ضيَّعها فهو لما سواها أضيع، لا مقابل ولا أجرة ولا ثمن حتى تستأذن ربَّك لسؤاله، فبابُه مفتوحٌ، وعطاؤه لا يحصيه أحدٌ.

 

إنها ساعاتُ شهرٍ عظيم، مهرُها أن تطوِّعَ نفسَك لما يرضيه، فقد انقضت اختباراتُ الدنيا، وها نحن أمام اختبارٍ إيمانيٍّ للفوز بالسباقِ إليه، فالجائزةُ مغفرةٌ من الله ورحمة، وتكون في زمرة من مدحهم اللهُ بقوله: ﴿ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص: 30]؛ فأيُّ كرامة بعد هذه الكرامةِ؟!

 

فاللهمَّ تقبَّل من عبادك، وأسعدْ قلوبَهم برضاك.

والله الهادي إلى سواء السبيل، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عين العبد (قصة قصيرة)
  • فعل العبد وكسبه
  • مكاتبة العبد
  • محاسبة العبد لنفسه
  • عشر من علامات حب العبد لربه
  • معرفة العبد ربه ودينه ونبيه

مختارات من الشبكة

  • النعم الدائمة والنعم المتجددة (خطبة)‏(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • تفسير: (وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حمر النعم كفر النعم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من النعم أن يحجب عنك بعض النعم!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل أتاك نبأ العلماء الذين أحرقوا كتبهم أو دفنوها...؟!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • سبعة قوانين لفهم الكتاب المبين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آلان وعمران (شعر)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من معاني (نعم وبلى) في القرآن الكريم عند سيبويه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أصبح منكم آمنا في سربه..(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إنذار من أنكر نعمة الله باقتراب أمر الله: سورة النحل المعروفة بالنعم (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب