• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات
علامة باركود

الفائزون في العيد

إيمان بنت محمد القثامي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/7/2016 ميلادي - 2/10/1437 هجري

الزيارات: 11354

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفائزون في العيد


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد:

فإن الفائزين بالعيد هم الذين وفّقوا لصيام وقيام رمضان إيمانًا واحتسابًا، قال صلى الله عليه وسلم: "من صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه"، وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً واحتِساباً غُفِرَ لهُ ما تَقدَّمَ من ذنبه"، فمن يحصل على مغفرة الذنوب يفوز بجنة الله الغالية، فيا لرحمة الله كيف أن عبادة يسيرة كالصيام تصل بالعبد إلى المغفرة والجنة !

 

وهم كذلك الذين وفّقوا لقيام ليلة القدر التي أجر العبادة فيها لا يمكن حصره ولا عدّه ولا يعلم قدره إلا الله تعالى حيث قال سبحانه: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ (سورة القدر). وألف شهر تعدل ثلاثة وثمانين سنة وأربعة أشهر، والله سبحانه قال بأن ليلة القدر خير من ألف شهر، فإذًا ليلة القدر لا تعدل ألف شهر، بل هي خير من ألف شهر، وهذا يدل على أن أجر العبادة في ليلة القدر عظيم ؛ وذلك لتعظيم الله تعالى له، وهذه الآية فيها من بلاغة القرآن وحسن بيانه الشيء العجيب.

 

وأيضًا هم من تقبل الله تعالى منهم زكواتهم وصدقاتهم، ويا لسعد هؤلاء فالصدقة فيها من الأجر والثواب ما يجعل الإنسان يتمنى العودة للدنيا لفعلها، قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ (سورة المنافقون).

 

أخي المسلم.. أختي المسلمة، حتى تصل إلى الفوز والفلاح في رمضان فإنه يلزمك أن تكون ممن صام وقام وتصدق إيمانًا واحتسابًا، وحتى تصل إلى درجة الإيمان والاحتساب فإنك تحتاج أن تمرّ بمرحلتين:

المرحلة الأولى: معرفة المراد من لفظ " إيمانًا واحتسابًا " في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، والتي علق عليها النبي صلى الله عليه وسلم أجر المغفرة، ومن نال المغفرة، نال الفوز بالجنة – بإذن الله -.

 

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان والاحتساب بالنسبة لشهر رمضان في ثلاثة أحاديث ؛ وذلك للتأكيد على أهمية الإيمان والاحتساب في عبادات شهر رمضان، وجعلها شرطًا لنيل المغفرة.

 

وهذه الأحاديث هي:

الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:" من صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه". متفق عليه.

 

الثاني: عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم – قالَ:

"مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً واحتِساباً غُفِرَ لهُ ما تَقدَّمَ من ذنبه". متفق عليه.

 

الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

"من يقُم ليلةَ الْقدرِ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذنبهِ". متفق عليه.

 

المعاني الواردة في كتب أهل العلم:

جاء في فتح الباري:

والمراد بـِ " الإيمان ": الاعتقاد بحق فرضية صومه، و المراد بـِ " الاحتساب " طلب الثواب من الله تعالى.

وقال الخطابي " احتساباً ": أي عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير كارهة له، ولا مستثقلة لصيامه، ولا مستطيلة لأيامه.

 

ويقول ابن الجوزي:

قوله صلى الله عليه وسلم: " إيماناً واحتساباً " أي تصديقاً بالمعبود الآمر له، وعلماً بفضيلة القيام ووجوب الصيام، وخوفا من عقاب تركه، ومحتسبا جزيل أجره، وهذه صفة المؤمن.

 

وزاد على ذلك ابن بطَّال:

قوله عليه الصلاة والسلام: (إيماناً)؛ يريد تصديقا بفرضه وبالثواب من الله تعالى ؛ على صيامه وقيامه.

وقوله: (احتساباً)؛ يريد بذلك يحتسب الثواب على الله تعالى، وينوى بصيامه وجه الله تعالى.

 

المرحلة الثانية: استشعار معاني الإيمان والإحتساب في القلب:

كيف نستطيع الوصول إلى مستوى عبادة الله تعالى إيمانًا واحتسابًا؟

أما عن الاحتساب فالاحتساب واضح، فالمحتسب هو الذي يريد الأجر من الله على هذه العبادة، والأجر هو غفران الذنوب جميعاً، فالمحتسب يضع أمام عينه في شهر رمضان أجر المغفرة، وأنه ستغفر ذنوبه بسبب هذه العبادة، فيستشعر في صيامه وقيامه ذلك.

 

وهو كذلك يضع أمام عينه دائما حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه يريد بهذه العبادة مغفرة الذنوب ودخول الجنة.

 

وكذا في عبادة الزكاة يضع أمام عينه الآيات والأحاديث الواردة في وجوب الزكاة وفضلها.

 

وأما عن الإيمان، فالإيمان مسألة عظيمة تحتاج إلى تفصيل، وخلاصة القول فيها أنها العبادة التي تجمع بين الإخلاص لله تعالى، والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم.

 

والإخلاص لله يكون بعدم إدخال أي نية في الصيام غير نية التعظيم والانقياد لله، فلا يصم لأجل تخفيف الوزن مثلاً، أو لأن عادات المجتمع تأمر بالصيام، فلو حصل وأفطر سيتعرض للتأنيب والاحتقار.

 

وأما المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم فإنها تكون بالعلم بكيفية صيام النبي صلى الله عليه وسلم، وتعلم أحكام وآداب الصيام والقيام.

 

وقس على عبادة الصيام عبادة الزكاة في أهمية الإخلاص والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم لقبول الصدقة.

 

ولتكون العبادة إيمانًا فإنها تحتاج إلى المحبة لله ومحبة عبادة الصيام، وكذلك القبول التام والرضا بهذه العبادة، فيفرح بالصيام ولا يتذمر من طول الوقت، ولا يغضب بل يشعر بالسعادة والفرح.

 

وكذلك يفرح بالزكاة فلا يغضب ولا يحزن على أمواله.

 

وأيضًا الانقياد الكامل والاستسلام لله في كل أحكام وتشريعات الصيام والزكاة، فلا يهتم بالهدف أو الحكمة، بل يسمع ويطيع، قال تعالى: ﴿ إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ ﴾ (سورة النور) فالفالح والفائز هو من أطاع الله، وانقاد لأمره، واستسلم لقضائه.

 

الخلاصة:

لن تصل إلى الصيام والقيام والصدقة إيمانًا واحتسابًا إلا إذا كنت من أهل التوحيد التام لله تعالى.

 

فمقياس قبول الله تعالى لعباداتك يكون على قدر توحيدك وإيمانك بالله سبحانه، فعلى قدر قبولك لأحكام الله وحدوده يكون قبول الله لك ولأعمالك، يقول تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (سورة المائدة)، فالله سبحانه وتعالى لا يقبل أي عمل، فأكثر أخي المسلم من سؤال القبول من الله، وخف من رد العمل (وأحاديث ردّ الأعمال كثيرة وليس هذا مجال عرضها فراجعها أخي المسلم ستجد فيها الخير الكثير).

 

وعلى قدر رضاك عن الله ورضاك بقضائه، يكون رضا الله تعالى عنك، قال تعالى: ﴿ قالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ (سورة المائدة).

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فرح العيد عبادة
  • مظاهر العيد عندنا
  • ماذا بعد رمضان والعيد؟
  • هل تفرح بالعيد وحدك؟
  • العيد.. شعيرة ومودة
  • فضل العيد ومقاصده
  • خطبة الفائزون بلوحة الشرف
  • مناسبة العيد والتصافي مع الذات
  • من هم الفائزون؟ (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • التهنئة بالعيد يوم العيد (بعد الفجر وبعد صلاة العيد لا قبل يوم العيد)(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • تفسير: (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفائزون والمغبونون في رمضان، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أتاكم رمضان شهر مبارك)(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الفائزون والمغبونون في رمضان(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الفائزون في رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • العيد غدا(مقالة - ملفات خاصة)
  • عيد الفطر المبارك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوم العيد .. يوم التهنئة بنعمة الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • ما يشرع فعله ليلة العيد ويوم العيد(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب