• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

الثبات بعد رمضان

الشيخ أحمد علوان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/7/2016 ميلادي - 1/10/1437 هجري

الزيارات: 20187

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الثبات بعد رمضان

 

الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، أحمده سبحانه على ما أسداه وأولاه من الإنعام والإكرام والخير الكثير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ولد ولا ظهير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله السراج المنير والبشير النذير، اللهم صلِّ على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن على سبيله إلى الله يسير، وسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد:

فها هو رمضان قد انقضى، وفيه كانت الهمة العالية، وقراءة القرآن اليومية، وصلاة التراويح كل ليلة، فهل ستنقطع هذه الأعمال بعد رمضان؟ أم ستكون الاستمرارية؟! فالمسلم يجب أن يتصف بالثبات والربانية.

 

فمِن أبرز صفات الربانية: أن نتعبد لله في كل وقت وكل شهر، لا توقف عبادتنا على موسم دون آخر، أو وقت دون غيره، بل الديمومة والاستمرار، وعلى المسلم أن يدعو الله بالثبات على طاعة الله في كل وقت، ويكثر منه بعد رمضان، كما علمنا ربنا، فقال: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8]، ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان يُكثِر من الدعاء بالثبات؛ فقد سئلت السيدة أم سلمة: يا أم المؤمنين، ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه: ((يا مُقلِّب القلوب، ثبِّتْ قلبي على دينِك))، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما لأكثر دعائك: يا مُقلِّب القلوب، ثبِّتْ قلبي على دينك؟ قال: ((يا أم سلمة، إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ))[1].

 

فالاستقامة طريق الكرامة، ودليل البشارة؛ يقول ربنا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30].

 

كما أنها ملخص الرسالة، ورسالة السلامة، عندما يأتي أحد الصحابة فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، فيجمع له صلى الله عليه وسلم الإسلام في كلمة، هي (الاستقامة)؛ فعن سفيان بن عبدالله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: ((قُلْ: آمنتُ بالله، فاستقِمْ))[2].

 

ولعل أهمَّ السبل التي تعين المرء على الثبات والاستقامة بعد رمضان هو أن يأتمر بأوامر الله، وينتهي بنواهيه، ويفعل ما كُلِّف به، ويجتنب ما نُهِيَ عنه؛ مصداق ذلك قولُه تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴾ [النساء: 66].

 

كما أن التنوع في أداء التكاليف يمنع الملل، ويقطع الكلل، فخذ من رمضان صيام ثلاثة أيام من كل شهر، أو صم يومي الاثنين والخميس، وخذ من التراويح أن تقوم بركعتين أو بأربع، وخذ من القرآن أن تقرأ ولو جزءًا أو حزبًا في اليوم، فالمراد أن تكون على صلة وديمة بالعبادة.

 

لماذا نسأل الله الثبات؟

تخيل معي حال امرأة ظلت تغزل شهرًا من الزمن، وبعد انقضاء الشهر، تحصد ما غزلته في ثلاثين يومًا، فنقضته في لحظة، فلم تُفِدْ منه بشيء، كذا الحال لمن داوم على الصيام والقيام وتلاوة القرآن وفِعل الخيرات طيلة ثلاثين يومًا، ويأتي بعد رمضان، وكأن شيئًا لم يكن، وهذا الصنف من الناس يحذرنا منه ربنا، فيقول: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾ [النحل: 92]، ويأتي سؤال الثبات بعد رمضان لهذه الأسباب:

1. الثبات وصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم:

إن الحق سبحانه وتعالى أوصانا بالثبات على عبادته حتى الممات، فقال: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].

 

وأوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك بالثبات والاستقامة، فقال: ((استقيموا ولن تُحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمنٌ))[3].

 

وتصف السيدة عائشة عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته لربه عز وجل، فتقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملًا أثبَتَه...))[4]؛أي: داوَمَ عليه.

 

2. مَن عاش على شيء مات عليه:

ليعلم كل مسلم أنَّ مَن عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بُعث عليه، وكلما كانت البداية فيها نشاط وهمة وثبات، كانت النتيجة سارَّةً وسعيدةً، وكما قال ابن عطاء الله: من أشرقت بدايته، أشرقت نهايته.

 

والإنسان في هذه الدنيا يعمل ويعمل حتى يلقى الله عز وجل، فيرى نتيجة ما قدم، فالخاتمة الحسنة لا تأتي بعمل سيئ، وفي ذلك يقول ابن رجب: "فالخواتيم ميراث السوابق، ومن هنا كان يشتد خوف السلف من سوء الخواتيم، ومنهم من كان يقلق من ذكر السوابق،وقد قيل: إن قلوب الأبرار معلقةٌ بالخواتيم، يقولون: بماذا يختم لنا؟ وقلوب المقربين معلقةٌ بالسوابق، يقولون: ماذا سبق لنا؟"[5].

 

وكان عبدالله بن عمر إذا قرأ قول الله: ﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ﴾ [سبأ: 54]، بكى، وقال: اللهم لا تحُلْ بيني وبين ما أشتهي، قالوا: وما تشتهي؟! قال: أشتهي أن أقول: لا إله إلا الله.

 

3. العبادة لا تتوقف إلا بالموت:

إن المؤمن دائمُ العمل، ولا يتوقف عمله إلا إذا توقف أجله، فليقدم شيئًا ينفعه إذا انقطع الأجل، وتوقف العمل، ويرجى منه الأمل، سئل الإمام أحمد: متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: عند أول قدمٍ في الجنة.

 

فلا تتوقف عن العمل ما دامت فيك حياة، وتعبَّدْ لربك حتى آخر نفس، فكل عبادة تقوم بها، ستحصد خيرها؛ يقول ربنا: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30].

 

ومِن توفيق الله للعبد: أن يوفِّقَه لعمل صالح قبل الموتِ ثم يقبضه عليه؛ عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمله))، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: ((يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت))[6].

 

• وصية عملية:

حاول أن تُسلِّمَ على أكبر عدد من الناس، مَن تعرفهم ومن لا تعرفهم، وأن تبتسم في وجوههم..فكل شخص تبتسم له فإن لك بها صدقة عند الله، وبكل شخص تُسلِّم عليه وتصافحه تتساقط ذنوبك كما تتساقط أوراق الشجر.



[1] الترمذي (3522)، وقال: حديثٌ حسنٌ.

[2] مسلم (38).

[3] ابن ماجه (277)، ومسند أحمد (22378)، وصححه الأرناؤوط.

[4] مسلم (746).

[5] جامع العلوم والحكم، (ج1، ص173).

[6] الترمذي (2142)، وقال: حديثٌ صحيحٌ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الثبات على الطاعة بعد رمضان، لماذا؟ وكيف؟
  • خطبة المسجد الحرام 8/10/1431هـ - أحوال الناس بعد رمضان
  • خطبة المسجد النبوي 8/10/1431هـ - الثبات على الطاعات وترك المنكرات بعد رمضان
  • خطبة المسجد النبوي 4/10/1432 هـ - الحفاظ على الطاعات بعد رمضان
  • السعداء والأشقياء بعد رمضان
  • وسائل الثبات بعد رمضان
  • بم يختم رمضان؟
  • العمل الصالح بعد رمضان
  • ماذا بعد رمضان؟
  • ماذا بعد رمضان؟
  • الثبات بعد رمضان (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الثبات... الثبات...(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الثبات على الدين (2) الطريق إلى الثبات (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الثبات الثبات عباد الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا مسلمي أوربا: الثبات الثبات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الثبات على الدين (3) ثبات الرسل عليهم السلام(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الثبات والمرونة في الدعوة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلام يجمع بين الثبات والمرونة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الثبات بعد رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • شذا الريحان في الثبات على طاعة الله بعد رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • الثبات بعد رمضان(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب