• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / في الاعتكاف
علامة باركود

مجالس المعتكفين (4) قراءة القرآن

د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/6/2016 ميلادي - 21/9/1437 هجري

الزيارات: 20084

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءة القرآن

مجالس المعتكفين (4)

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 

أما بعد: وبعد الكلام على ما يتعلق بالصلاة النافلة من عمل اليوم والليلة، نتكلم - إن شاء الله - في بضعة مجالس عن ما يتعلق بذكر الله تعالى من عمل اليوم والليلة.

 

وأشرف الذكر - أيها الأخوة - وأعظم الذكر كتاب الله سبحانه، أعظم ما تذكر الله عز وجل به أن تذكره بكلامه سبحانه، فالقرآن كلام الله يقول الله عز وجل: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ.. ﴾ [التوبة: 6] الآية، يقول خباب رضي الله تعالى عنه: (تقرب إلى الله سبحانه وتعالى ما استطعت فإنك لن تتقرب إلى الله عز وجل بأفضل من كلامه) فقراءة القرآن أجرها عظيم وفضلها كبير، ولا ينبغي لنا أبداً أن نتهاون في هذا، يقول عثمان رضي الله تعالى عنه: لو صحت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم. كيف تشبع من كلام الله عز وجل؟! وهو صفة الله، يقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: من أراد أن يعلم أنه يحب الله فليعرض نفسه على القرآن. انظر لكلام هذا الصحابي تريد تعرف أنت تحب الله أو لا؟ قال: من أراد أن يعرف هل هو يحب الله فليعرض نفسه على القرآن، فإذا أحب القرآن فهو يحب الله؛ لأن القرآن كلام الله. القرآن صفة الله فلو أنك تحب الله لأحببت صفته وكلامه. فانظر في نفسك هل أنت تحب الله؟ هل أنت تحب القرآن؟ هذا إذا أردت أن تعرف هل أنت تحب الله أو لا؟ فإذا أردت أن تعرف هل هو يحبك أو لا، وهذا هو المهم، ليس الشأن أنك تحب الله الشأن كل الشأن أن الله يحبك، يقول صلى الله عليه وسلم كما في السلسة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله تعالى: " من سرّه أن يحبه الله فلينظر في المصحف " تريد أن الله يحبك أحب كلامه، وانظر في كتابه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30] الله الله في القرآن، الله الله في كتاب الله عز وجل، إياك أن تهجره، إياك أن تعرض عنه وتتركه؛ فإنما تعرض عن محبة الله عز وجل ورحمته.

 

والآن حدّثونا عن هذا الذي يقرأ القرآن، وعن ذاك الذي لا يقرأ القرآن؛ لأحدثكم بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه كما في الصحيحين، أرأيتم لذاك الذي يقرأ القرآن ماذا يقول فيه صلى الله عليه وسلم يقول: " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها حلو " تعرفون الأترجة؟ ما تعرفون الأترجة، أنا ما رأيتها هنا، لكن هي موجودة في أرض الجزيرة، موجودة في الشام، الأترجة بعض الناس يسمونها الأترنج، ولها أسماء أخرى بعضهم يسمونها خشخاش تختلف الأسماء المحلية، لكن الاسم العلمي لها " الأترج " أو "الأترجة" أو "الإترنج " تأتي مثل الليمون لكنها كبيرة، حجمها كبير، وقشرتها غليظة جدًا، مجعدة مثل الليمون، بل أشد، تأتي بيضاء وطعمها حلو كما قال صلى الله عليه وسلم. الأترجة أنت تخيلت الشكل: كبيرة هكذا وصفراء وفيها تعاريج كثيرة وطبقتها غليظة وداخلها أبيض، يقول عليه الصلاة والسلام: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ريحها طيب وطعمها طيب " فالمؤمن يقرأ القرآن ريحه طيب، ولذلك تعلم أن حامل المسك لابد أن يكون قارئاً للقرآن حتى يكون ريحه طياً. قال عليه الصلاة والسلام: " ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، لا ريح لها وطعمها طيب"، فهو عنده إيمان لكن ما عنده قرآن، فعنده طعم لكن ليس معه رائحة. قال: " ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر " هو منافق لكن لما قرأ القرآن صارت ريحه طيبة، هو مثل الريحانة، لكن داخله والعياذ بالله نسال الله سبحانه وتعالى السلامة، قال: " ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر " والعياذ بالله، طعم الحنظلة مر جداً، حتى يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فيما روي عنه: لو أن أحدكم دعس برجله حنظلة لوجد مرارتها في حلقه، سبحان الله! فهذا للذي لا يقرأ القرآن من أهل النفاق يكون بهذه الصفة.

 

أخي في الله، فلماذا لا تقبل على كتاب الله عز وجل؟ من الذي أعطانا الجوائز والأعطيات أعظم مما أعطانا الله عز وجل؟ إنك لو استمعت فقط للقرآن بدون ما تقرأ فأنت تسلك سبيلاً من أعظم سبل الرحمة ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204]، يقول مجاهد رحمه الله تعالى: رحمة الله ما هي بأقرب مِن مَن استمع القرآن. يعني: أقرب ما تكون الرحمة ممن يستمع القرآن. فلو أنك زدت وجلست في مجالس القرآن جلست مع الذي يتدارسون كتاب الله، فاسمع لأربع جوائز ستنزل عليك ومن معك: يقول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: " ما جلس قوم مجلساً يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده " حلقات القرآن الجلوس فيها مبارك. تشعر بالسكينة نزلت عليك، وتحيطك رحمة الله عز وجل، وتنزل الملائكة وتحفك إلى السماء، مجلس يقرأون فيه القرآن ملائكة الأرض والسماء تحفهم وتحيط بهم، والله الكريم العظيم سبحانه وتعالى يذكرك؛ لأنك ذكرته، ما أعظم هذا! والله ما أعظمه! لو قيل لك الآن: أن فلان الرئيس يذكرك، تقول: إيش تقول، قالوا: قال كذا وكذا عنك؛ تفرح، والله تفرح وتروح تحدث الناس فلان ذكرني، وقال فيّ: كذا وكذا، على مستوى المدير؛ المدير في العمل، لو يذكر المدرس في الصف، لو يذكرك بخير فلا أحد مثلك! فكيف إذا ذكرك الله رب العالمين؟! يا ألله! كيف إذا ذكرك الله عند الملائكة؟! عبدي فلان قرأ القرآن، عبدي فلان قرأ القرآن، عبدي فلان يحب كلامي، عبدي فلان يحب المجالس التي أحب، ما أعظمها والله! هذا لو جلست فقط، فكيف لو جلست وتعلمت؟ أيكم يحب أن يذهب إلى وادي بطحان أو العقيق فيأتي بناقتين كوماوين؟ فقالوا: كلنا يحب هذا يا رسول الله، كل واحد يحب أن يغزو مسافة قليلة ويأتي له بناقة، لهذا لو أن أحدًا يقول لك: إيش رأيك تروح إلى مسافة قريبة هنا؟ يعني ميل أو ميل ونصف وتأتي معك بسيارة آخر موديل؛ ألست تفرح! سيارة آخر موديل أنا ما معي سيكل يصير معي سيارة آخر موديل شيء عجيب! فالصحابة قالوا: يا رسول الله كلنا يود هذا قال: "لئن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آية خير له من ناقة، وآيتين خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأعدادهن من الإبل"، والله يا إخواني كلام الرسول حق، بمجرد الاستماع فيه رحمة، مجرد الجلوس فيه أربع جوائز عظيمة، مجرد تعلم الآية خير من أعظم متاع الدنيا، فكيف إذا قرأت القرآن وبدأت تجتهد أكثر وأخذت المصحف تقرأ، اسمع ماذا يقول صلى الله عليه وسلم كما في حديث الترمذي من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: " من قرأ كتاب الله فله بكل حرف عشر حسنات"، القضية في القرآن على مستوى الحرف، حسناتك لا تُحسب على مستوى الآية وليست على مستوى الكلمة وليست على مستوى الجزء وليست على مستوى السورة، تُحسب حسناتك على مستوى الحرف، كل حرف بعشر حسناتك " لا أقول ( الم ) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " هذه ثلاثين حسنة، فاحسب الآن لو جلست عشر دقائق كم ستقرأ؟ ما نستطيع نحسب كم حروفها، لكن الله سيحاسبك على كل حرف بعشر حسنات، فإن كنت تقرأ قراءة مجودة قراءة مرتلة فلك أجر أعظم؛ في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم: " الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة " الله أكبر، أين أنت من هؤلاء؟ أنت معهم " والذي يقرأ القرآن ويتعتع به وهو عليه شاق فله أجران " أجر القراءة الذي حسبناه قبل قليل، وأجر آخر أجر التعب والمشقة والاجتهاد في قراءة القرآن، فكيف لو حفظت آية؟ تأتي بها يوم القيامة كل آية على مستوى الدرجة، يقال لقارئ القرآن: " اقرأ ورتل كما كنت ترتل؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها " كل ما قرأ آية ارتفع درجة ارتفع درجة، حتى قال الخطابي رحمه الله تعالى: عدد درجات الجنة على عدد آيات القرآن؟ كل ما تقرأ آية ترتفع درجة، الدرجة كما بين السماء والأرض. أنت كم تحفظ؟ لنفرض أن جارك الذي بجوارك يحفظ أكثر منك بآية واحدة، فماذا سيكون يوم القيامة؟ ستراه كما ترى الكوكب الدري في السماء، بأي شيء؟ بآية رفعته عليك درجة من درجات الجنة، إذاً القراءة على مستوى عشر حسنات، الحفظ الآية على مستوى الدرجة، الحفظ يقدر بالآية والآية تقدر بالدرجة، والقراءة تقدر بالحرف، والحرف يُقدر بعشر حسنات. فكيف إذا أصبحت تُـعلم القرآن؟ أنت الذي تجلس مع الناس وتسمّعهم القرآن، تجلسهم في مجالس القرآن، تقرؤهم القرآن، تعلمهم التجويد، تحفظهم المصحف. يا ألله! أنت يومها خير منهم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه "، أنت أفضل واحد، أجرك كيف يُحسب إذا كان هؤلاء الذين استفادوا منك بهذه الدرجات والحسنات، فكيف إذا كنت أنت ممن يعلم كتاب الله عز وجل ويدرسه؟ " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري من حديث عثمان رضي الله تعالى عنه.

 

فإذا كنت أخي في الله تعمل بالقرآن فهنيئاً لك، لن يكن أحد أفضل منك أبداً إلا من كان مثلك، هذه والله الغبطة التي نغبطك عليها فاترك الدنيا الزائلة، فلان جمع من الدنيا أموالاً، لنفرض أن عنده أرصدة لا يكفيها بنك ولا بنكان حتى وزعها في عدة مصارف، أرصدة كثيرة، وعمارات، أسألكم أيها الأخوة: هل الرجل سيأكل أكثر من شبع بطنه، عمرك رأيت شخصًا يأكل أكثر من بطنه؟ ممكن؟ معه فلوس كثيرة، ليش ما يأكل أكثر من بطنه؟ لا القضية ليست بالأموال، لا أحد يأكل أكثر من بطنه، عمرك سمعت أن إنسانًا لبس أكبر من جسمه، يعني: عشان عنده أموال كثيرة يلبسه ثوب طوله أربعة أمتار؟! لا طبعًا، طيب الثوب يخلعه، والطعام الذي يأكله يخرجه، هذه الدنيا، يقول بعض الحكماء: اعتبروا بأطيب ما في الدنيا، فأطيب طعام في الدنيا أيش؟ أحسن شيء تتمنى الآن أن تأكله العسل، العسل غالي وطيب، وأطيب شيء لو أنك تأكل العسل، قال: والعسل قيء الزنابير، هذا العسل طلع علينا من أين؟ من حشرة قال: وأطيب لباس لو قلنا أنت تلبس أحسن شيء، فأحسن شيء الحرير لذلك جعله الله لباس أهل الجنة: الإستبرق، السندس، أفضل شيء الحرير، قالوا: والحرير خارج من دودة القز، فالحرير روثة دودة أعزكم الله، سبحان الله! قال: وأطيب رائحة. أنت الآن تريد تكون مثل أصحاب الدنيا تتجمل بأحسن رائحة، أحسن رائحة المسك، والمسك دم الغزال، إذا أرادوا أن يخرجوا المسك جرحوا الغزال ثم جعلوه يركض فنزف الدم فربطوه، فيبس فدقوه فجعلوه مسكاً، المسك هذا دم غزال، يعني لو أنك تريد تكون مثل أصحاب الدنيا، تأكل أفضل طعام وتلبس أحسن لباس وتتجمل بأحسن رائحة، فأنت الآن ما فعلت شيء أكلت روث ولبست روث وتطيبت بروث، هذه الدنيا.

 

أيها الأخوة بارك الله فيكم، الجنة عرضها السماوات والأرض، الأمنية الحقيقية ألا تتمنى مثل أهل الدنيا، انظر لمن تغبطه حقيقة، يقول عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما في الصحيحين: " لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار " هذا تغبطه إنسان عنده قرآن يصلي بالناس يقرأ يعلم الناس، يُحفّظ الناس، ويعمل بالقرآن هذا الذي تغبطه " ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار " يبني المساجد، يدعم المساكين، يكفل الأيتام يفعل الخير، هذا الذي تغبطه، وأما من جمع الدنيا وما أكل أكثر من بطنه، ولا لبس أكثر من جسده، وإن لبس وأكل أفضل ما يكون فحقيقتها أنها ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً ومتعلماً. فأعد لنفسك يوم القيامة، أعد لنفسك.

 

أعظم ما نتمنى أيها الأخوة أن يشفع لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم، ورسولك إنما سيشفع لك بتوحيدك لله عز وجل واتباعك للسنة. أعظم ما نتمنى أيها الأخوة أن يشفع لنا القرآن " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ". الذين يتبارون به يجلسون يتحفظون ويحفظون الناس ويعلمون ويتعلمون ويعملون هؤلاء أصحاب القرآن، يأتي القرآن يشفع لك يوم القيامة، يقول: يا رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعه الله عز وجل. احذر رعاك الله أن تكون ممن هجر القرآن، سيكون خصمك الرسول والقرآن، سيخاصمك الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيخاصمك القرآن، هؤلاء الذين تتمنى شفاعتهم ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ﴾ هل تريد أن يكون خصمك الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكلام الله تعالى؟ فاتق الله عز وجل، لا تهجر القرآن، لا تهجر الجلوس في مجالس أهله، لا تهجر قراءته، لا تهجر مراجعته، بعضنا - وللأسف - نسي القرآن، وهذا دليل أنه هاجر القرآن، يأتي واحد يقول: أنا نسيت القرآن، فنقول: إن نسيت بفعل مثلاً كبر أو مرض بمقتضى الطبيعة فأنت معذور إن شاء الله، أما إن نسيت بإهمال وتفريط فهذا دليل على أنك ممن هجر القرآن والدليل أنك نسيته، نسيت القرآن نسأل الله السلامة، فلا تهجر مراجعته، لا تهجر تدبر القرآن، لا تهجر النظر في المصحف، لا تهجر الاستشفاء بالقرآن، بعض الناس يكون هاجراً للقرآن والله يحب له الخير فيبتليه، والله لما نرى هؤلاء المبتلين بالصرع نحمد الله على العافية لكونه مبتلى، يقول لي أحدهم: والله أنا قال لي الشيخ لازم كل يوم تقرأ سورة البقرة، ما شاء الله تبارك الله كل يوم تقرأ سورة البقرة يمكن أول ما كان يقرأ شيئا من القرآن، يقول: أنا والله قال لي الشيخ لازم أقرأ على زوجتي كل يوم ثلاثة أجزاء، كل يوم تقرأ ثلاثة أجزاء، ما أعظم هذا! مصائب، لكنها -سبحان الله- يُذّكر الله بها من شاء من عباده بالخير، فتقرأ القرآن، والذي يقرأ القرآن على نية الرقية أيها الأخوة، يكرر ويخشع ويتفكر، يسأل الله ويتضرع، ليست مثل قراءتنا للقرآن لما نقرأ القرآن هذًا، لا، لا تقرأ القرآن هكذا، يقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وقد أخذ سبعين سورة من فم الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تقرؤوا القرآن هذاً كهذ الشعر ولا نثراً كنثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب.

 

أخي في الله، تدبر القرآن ﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾ حرّك قلبك بالقرآن، كيف أحرّك قلبي بالقرآن؟ هناك قراءة اسمها قراءة أجر تريد تحصّل أجر فتقرأ، وهناك قراءة تدبر، هذه ثانية، هذه لا تنتقل من الآية حتى يتحرك قلبك، تقرا الآية تقرأ مواعظ لله عز وجل وتحرك بالقرآن قلبك، فإن سألت: كيف أتدبر القرآن؟ ويتأكد هذا السؤال، وخاصة أننا في هذا الشهر الكريم نسمع قراءات طيبة للقرآن، فإذا أردت أن تتدبر القرآن: فعليك بثلاثة أشياء: يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:( لا ينتفع أحد بالقرآن إلا بثلاث: الأولى: أن يكون المحل قابلاً للقرآن ) وهو القلب الحي، وهذا إنسان من قلبه يريد يقرأ القرآن، ويبحث عن الهداية ويطلب الاستقامة ويريد التوبة والرحمة، فإن صدقت فعليك بالثانية قال (الثاني: أن يحضر جوارحه عند القرآن ) فيرجع بصره إلى القرآن وينظر في المصحف أو يرجع سمعه إلى القرآن يستمع للآيات، لا يكن عند سماع القرآن بصره هنا وسمعه هناك وقلبه هنالك ويده تشتغل، لا حاول تركز، قال: ( الثالث: أن يشهد قلبه ) وكيف يشهد قلبه؟ قال: ( أن يشهد قلبه أن الكلام هذا هو كلام الله يخاطب به رسول الله ) فتسمع القرآن الآن استحضر أن الآن الله يتكلم يكلم الرسول، ويوصي الرسول، ويأمر الرسول، ويقص القصة ليسلي الرسول، استحضر هذا، والله لاشك أن الذي يستحضر هذا هو الذي يتأثر بالقرآن ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ ثلاثة أشياء ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ يكون لك قلب حي وأنت تقرأ القرآن ﴿ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ﴾ تحضر جوارحك تستمع ﴿ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ قلبه يشهد أن هذا كلام الله نزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

أيها الأخ الكريم، " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى به يجهر به " يعني القرآن، الله يستمع سبحانه وتعالى كأشد ما يكون استماعاً لهذا الذي يقرأ القرآن ويتغنى به، فتغنَ بالقرآن، حسّن صوتك بالقرآن بإقامة الحروف والمخارج والحركات، وبتحسين الصوت، تؤجر على تحسين صوتك بالقرآن، ما لم تقصد الرياء، إذا صليت بالناس حسّن صوتك من أجل مصلحة الناس، لأجل أن يخشعوا، ويكفي هذا أجر، ليس من أجل أن يمدحوك، ويثنوا عليك، لا، من أجل أن يتأثر الناس بالقرآن، قال أبو موسى رضي الله تعالى عنه: لو كنت أعلم يا رسول الله أنك تسمع لحبّرته لك تحبيراً؛ مرّ الرسول صلى الله عليه وسلم واستمع لأبي موسى وهو يقرأ، وأبو موسى الأشعري صوته بالقرآن جميل جداً، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: " لقد أوتيت مزاراً من مزامير آل داود "، وآل داود هؤلاء لهم قصة؛ داود عليه السلام كان صوته بالقرآن حسناً جداً حتى كان لما يقرأ القرآن الجبال الجامدة تردد معه، والطيور تجتمع من السماء وتردد معه، سبحان الله! ﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ﴾ [سبأ: 10] ما أجمل أن يكون لك صوت حسن بالقرآن! أحد الصحابة قرأ بالقرآن فإذا بالسكينة تنزل وإذا بالنور ينزل من السماء فلما رأى ذلك خاف، فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: " هذه الملائكة لو أنك ما زلت تقرأ لصافحت الناس على طرقهم " ملائكة، جبال، طير، كلها تستمع لهذا القرآن والله رب العالمين يستمع لهذا الذي يتأمل في القرآن والذي يتغنى بكلامه فكن من أهلها أخي في الله، إياك أن تهجر العمل بالقرآن وتحكيم القرآن، حكّم القرآن على نفسك، كانوا لا يقرؤون عشر آيات إلا يعرفون ما فيها من الإيمان والعلم والعمل، فاعمل بالقرآن وكن ممن إذا قرأ القرآن فهم معناه وقام وطبّق، هؤلاء هم أهل القرآن ـ أيها الأخوة ـ هؤلاء هم أهل الله، تريد تكون من أهل الله، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، فكن ممن يستمع ويدرس ويحفظ ويقرأ، أو يحفّظ ويجوّد، ويعلّم، ويعمل، ويستشفي بالقرآن، حتى تكون من أهل الله عز وجل.

 

أخيراً - أيها الأخوة - ينبغي أن لا نهجر القرآن، ينبغي أن يكون في كل يوم أو ليلة لك حظ من القرآن، هذا عمل اليوم والليلة مهم جداً، تقرأ في كل يوم جزء فتختم القرآن في شهر، هذا أقل ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو، فلما أراد أن يزيد زاده أكثر، فتقرأ جزأين مثلاً فتختم في أسبوعين أو نصف شهر، تقرأ ثلاثة أجزاء في اليوم فتختم في عشرة أيام، تقرأ عشرة أجزاء في اليوم فتختم في ثلاثة أيام، أما الذي ما يختم القرآن في شهر أو في أربعين يوماً فهذا ممن هجر القرآن، كما أفتى بذلك إسحاق بن راهويه رحمه الله تعالى. انتبه يمر الشهر أو تمر الأربعين يوماً ولم تختم القرآن، فهل هذا من أهل القرآن؟! أنت من الذي هجروا القرآن، نسأل الله السلامة، ما تقرأ جزء في اليوم والليلة يخشى عليك أن تكون ممن هجر القرآن، فاتق الله عز وجل، يوم يأتي خصمك الله، يأتي خصمك الرسول صلى الله عز وجل يأتي خصمك القرآن الكريم. قراءة القرآن أيها الأحبة، من عمل اليوم والليلة الذي لابد أن نحافظ عليه، نظم وقتك، لعل الذي يناسبك أن تقرأ بعد الفجر، أو بعد الظهر، أو بالليل، أو أن تقرأ بين مغرب وعشاء، لكن لابد أن تقرأ القرآن، أما أنك متى ما جئت وتيسر لك فتحت المصحف وقرأت، ومتى لم تأت لم تأت؛ هذا هجر للقرآن، هذه علامة الهجر ما له وقت محدد يقرأ القرآن، اسأل نفسك الآن في اليوم والليلة متى تقرأ القرآن؟ إن كان لك وقت محدد؛ فأبشر فأنت إن شاء الله ممن يقرأ القرآن ويحافظ عليه. أما إذا كان الإنسان أصلاً ما له وقت محدد متى ما فضيت جئت قرأت القرآن، ولا يقرأ إلا يمكن على رأس الجمعة، يمكن حتى الجمعة ما يقرأ، هذا هو الهجر، نسأل الله السلامة.

 

أخي في الله، ثمة سور جاء في قراءتها أجر عظيم: ما هي أعظم سورة في القرآن؟ تعرفون؟ أو ما تعرفون؟ ما هي؟ الفاتحة، من أخبرك؟ الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لأحد الصحابة رضي الله عنهم: " لأخبرنك بأعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد"، قال: فلما أردنا الخروج، قلت: يا رسول الله قلت لتخبرني بأعظم سورة من القرآن، فقال: " الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " الفاتحة أعظم سورة في القرآن، لذا تقرأها في كل صلاة في كل ركعة، وهي شفاء إذا قرأتها بنية الشفاء شفى الله سبحانه وتعالى مريضك، وهي السبع المثاني.

 

من السور أيضاً العظيمة في القرآن سورة الإخلاص ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، وهذه تعدل ثلث القرآن، انظر كيف شوّق الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة لهذه السورة، جلس معهم صلى الله عليه وسلم فسألهم سؤالاً فقال:" أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ " فقال أحد الصحابة: وأينا يطيق هذا يا رسول الله! كيف ثلث القرآن تقرأه في ليلة يا رسول الله كيف؟ فقال عليه الصلاة والسلام: " قل هو الله أحد الله الصمد ثلث القرآن " رواه البخاري. ثلث القرآن ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، أحبها رجل فأخذ يكررها فأدخلته الجنة، ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ بعضنا يقول: أنا ما أحفظ قرآن أنا كذا أنا كذا، يا أخي ( قُلْ هُوَ اللَّهُ ) كررها رجل فأدخلته الجنة. سأله الرسول صلى الله عليه وسلم: لماذا تكررها، فقال: لأن صفة الرحمن وأنا أحبها، فقال: " حبك لها أدخلك الجنة ".

 

المعوذتين ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1] و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ [الناس: 1] لا تتهاون بها فإنها خير عظيم، جاء أحد الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عقبة بن عامر فقلت: يا رسول الله، لتقرأ علي يوسف أو يونس، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: " إنك لن تقرأ أبلغ من ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) " لما نزلت ( قل أعوذ برب الفلق) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ترك الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما كان يتعوذ به واكتفى بهما، فتعوذك من الشرور: شر المعاصي وشر الشياطين وشر المصائب وشر النفس؛ فالله الله في هاتين السورتين تعوذ بالله بهاتين السورتين وكررهما فإن فيهما خير عظيم.

 

ما هي أعظم آية في القرآن؟ ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255] آية الكرسي رقم 255 في سورة البقرة، هذا سؤال سأله الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة الكبار وهو أبي بن كعب، قال: " يا أبي، ما أعظم آية في كتاب الله؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: " يا أبي ما أعظم آية في كتاب الله؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: " يا أبي ما أعظم آية في كتاب الله؟ " قلت: ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) فأعطاه الجائزة صلى الله عليه وسلم، قال: فضرب بصدري وقال: ليهنأك العلم أبا المنذر، أنت معك علم كثير، العلم الذي عندك ما هو سهل، عندك علم كثير، أنت تعرف أن أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي؛ فاحفظها وكررها بعد كل صلاة فريضة، كررها في الصباح والمساء، كررها قبل ما تنام لا يضرك الشيطان ولا يزال من الله عليك حافظ حتى تصبح، فتقرأ ثمان مرات يوميًا.

 

سورة الملك - أيها الأخوة - سورة الملك سورة من ثلاثين آية شفعت لصاحبها فأدخلته الجنة، كما أخبر صلى الله عليه وسلم، سورة الملك هذه اقرأها كل ليلة، لأنها تنجيك من عذاب القبر، عذاب القبر وما أدراكم ما عذاب القبر! كم خوفتنا النصوص من عذاب القبر؟ كم خوفنا الوعاظ من عذاب القبر؟ عذاب القبر شيء مخيف، ليلة تفارق أهلك وتنام في الظلام، ماذا سيأتيك في القبر؟ تعوذوا بالله من عذاب القبر، قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر، قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر، قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر، القبر أول منازل الآخرة، إن نجوت منه فما بعده أيسر، تريد تنجو من عذاب القبر اقرأ كل ليلة سورة الملك تنجيك من عذاب القبر حديث صحيح، فإذا جاءك العذاب من رأسك قامت سورة الملك وقالت: ليس لكم عليه مدخل، فإذا جاءك العذاب من وسطك قامت سورة الملك وقالت: ليس عليكم من هنا مدخل، فإذا جاءك العذاب من رجلك قامت سورة الملك تدافع عنك وتقول: ليس لكم عليه مدخل. سبحان الله! اقرأ سورة الملك ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الملك: 1] اقرأها كل يوم هذا من عمل اليوم والليلة، أو اقرأها قبل ما تنام، سيكون لك هذا الأجر العظيم، إن كنا حقيقة نخاف من عذاب القبر فلنحافظ على قراءة هذه السورة.

 

آخر آيتين في سورة البقرة ( آمن الرسول..) اقرأها في كل ليلة تكفيك، تكفيك المصائب، تكفيك من كثرة الطاعات، وقيل: يكفيك الله ما أهمك، آيتان في آخر سورة البقرة ( آمن الرسول بما أنزل إليه.. أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) اقرأها كل ليلة يكفيك الله عز وجل، هذا من عمل اليوم والليلة.

 

البقرة لو قرأتها في بيتك تطرد الشيطان، يُطرد الشيطان من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة.

 

الكهف، الكهف أيها الأخوة، ما أجر سورة الكهف؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، حديث أبي الدرداء رواه مسلم: " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال " وفي رواية " من آخر سورة الكهف" الدجال فتنة خطيرة جداً، يأتي الرجل يظن نفسه مؤمناً فإذا به يصير كافراً والعياذ بالله، الدجال أوتي من الأشياء والعجائب ما يذهب بالعقل، كم خوفنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الدجال، ألم يقل: إن كل نبي حذّر قومه من الدجال، وإني أخبركم بما لم يخبر به نبي قومه وأخذ صلى الله عليه وسلم يذكر من صفات الدجال، الدجال شيء مخيف جداً، أعوذ بالله من الدجال، قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من فتنة الدجال، تريد الله أن يقيك من فتنة الدجال احفظ عشر آيات من أول أو من آخر سورة الكهف، عشر آيات، تحفظها وإن شاء الله ما تنساها لأنك ستكرره في كل جمعة، فمن قرأ سورة الكهف في الجمعة أضاء له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، فاحفظ عشر آيات من سورة الكهف، من لا يحفظ عشر آيات من سورة الكهف؟ إذًا سنجعل حلقتين بعد هذا الدرس لحفظ عشر آيات من أول سورة الكهف إن شاء الله.

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا وإياكم على الطاعات، وأن يبارك لنا وإياكم فيما سمعنا من العظات، اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، اللهم علّمنا منه ما جهلنا، وذكّرنا منه ما نُسّينا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم اجعل القرآن حجة لنا يوم القيامة لا حجة علينا، اللهم اجعل القرآن شاهداً وشافعاً لنا يوم القيامة، إنك سبحانك وتعالى قريب مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مجالس المعتكفين (1) عمل اليوم والليلة
  • مجالس المعتكفين (2) صلاة قيام الليل
  • مجالس المعتكفين (3) السنن الرواتب
  • مجالس المعتكفين (5) أذكار النوم
  • مجالس المعتكفين (6) أذكار الصـلاة
  • هنا المعتكف
  • مبيت المعتكف ليلة العيد في المسجد والخروج منه إلى المصلى
  • لا يخرج المعتكف إلا لما لا بد منه

مختارات من الشبكة

  • المجلس التاسع عشر من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (مسائل مهمة يحتاجها المعتكف)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس التاسع عشر من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (مسائل مهمة يحتاجها المعتكف)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس الثامن من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس السابع من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس السادس من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الخامس من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الرابع من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الثالث من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الثاني من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الأول من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب