• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

غصون رمضانية (7) هدى للناس

غصون رمضانية (7) هدى للناس
عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/6/2016 ميلادي - 6/9/1437 هجري

الزيارات: 7293

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هُدًى للنَّاس

غصون رمضانية (7)


في ليلة مباركة من رمضان سطع نورٌ عظيم في السماء، وهبطَ في سكون الليل البهيم إلى مكان ناءٍ ضمَّ بين جوانحه حاملَ هذا النور الموعود، الذي فرَّ من الدياجي القاتمة التي تحاصر بلدته "مكة"؛ ليجد في هذه البقعة القصية نورَ الأُنس بنور السماوات والأرض، وليرقب هذا اليومَ الأغرَّ الذي يعانق فيه نورَ الوحي، ويمضي به إلى الوجود؛ ليهديه من حيرته، وينجده من أمواج ظلمه وظلامه إلى ضفاف العدل والهدى.


قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]، وقال: ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الدخان: 1 - 6].


ففي غار حراء ائتلف نور القول، ونور الزمان، ونور المكان، فانسكب النور في أذن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم فحمله فجراً إلى أهل الأرض الداجية؛ ليطوي به دهوراً حالكة جثمت على صدور الخلق، وليرسله إلى القلوب فيغسل عنها أدران الشرك والانحراف، فتشرق بالتوحيد والصفاء، وتبرق بالحياة والبهاء.

بشرى من الغيب ألقتْ في فم الغارِ
وحياً وأفضتْ إلى الدنيا بأسرارِ
بشرى النبوة طافت كالشذا سحراً
وأعلنت في الرُبى ميلادَ أنوار
وشقّت الصمتَ والأنسامُ تحملُها
تحت السكينة من دار إلى دار
وهدهدتْ مكةُ الوسنى أناملَها
وهزّت الفجرَ إيذانًا بإسفار
فأقبل الفجرُ من خلف التِّلال وفي
عينيه أسرارُ عُشّاق وسمّار
كأن فيضَ السنا في كل رابية
موجٌ وفي كل سفحٍ جدولٌ جاري
تدافع الفجرُ في الدنيا يزفّ إلى
تاريخها فجرَ أجيال وأدهار[1]


هذا الكلام العظيم الذي أنزله الله تعالى على النبي الكريم نبعٌ عذب يتدفق على النفوس بالحياة الحقيقية التي تنتشلها من جفاف الموت، وعبوس الضلالة، وأغلال الأحزان؛ فتدب فيها الحياة كلّ الحياة، وتتشح بأثواب الهدى الضافية، وترسم على محياها مخايلَ السعادة الممتدة التي تحطّم قساوةَ الهموم والغموم.


إن للقرآن في رمضان خصوصية وعلاقة متصلة؛ فرمضان شهر القرآن الذي أُنزل فيه، فالإكثار من قراءته في شهر بواكير نزوله تذكرٌّ لهذه النعمة التي لا تنقطع، وشكرٌ لمن أنزلها، واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يدارس جبريل القرآن كلّ عام في رمضان، وفي رمضان تتضاعف الأجور، وقراءة القرآن من أعظم ما تُجتلب به الحسنات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)[2].


وفي رمضان تخف البطن، وتضيق مجاري الشهوات، فيصفو العقل، ويرق القلب، وتقبل النفس، وتشرق الروح، فيعظم ميل المسلم إلى القراءة، وفي هذه الأحوال تؤتي تلك القراءة مع التدبر أكلَها كل حين بإذن ربها على الجوارح استقامةً وهداية.


ولهذا كان الصالحون - وما زالوا - يُعنَون بالقرآن في شهر الصيام عناية خاصة، ويولونه اهتمامًا منقطع النظير، وكان العلماء منهم خاصة يدَعون كل شيء حتى مجالس الحديث والعلم؛ لينصرفوا عاكفين على قراءة كتاب الله تعالى،"؛ فلقد كان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام. وقال ابن عبد الحكم: كان مالك إذا دخل رمضان نفَرَ من قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف. وقال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة، وأقبل على تلاوة القرآن. وكانت عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس نامت. وقال سفيان: كان زبيد اليامي إذا حضر رمضان أحضر المصاحف وجمع إليه أصحابه"[3].


فيا أيها المسلم، الباغي الخيرَ، الحريص على الأجر، دونك هذه الغنيمةَ الباردة، والنعمة المهداة، عبَّ من منهلها الثرِّ علالاً بعد نهل، والزمْ باب التلاوة ملازمة الدائن البخيل، وليكن القرآن في رمضان هِجِّيرك ليلك ونهارك؛ فالربح وفير، والعمر قصير، والأعمار تتصرم ببغتة الحِمام، والنجاة حاجتك، والثواب طِلبتك:

وليس أخو الحَاجات مَنْ باتَ نَائماً ••• ولكنْ أَخُوها مَنْ يَبيتُ على وَجل[4].


ولكن لا تنسَ أن القراءة النافعة هي التي لازمها التدبرُ والحضور والتأمل، وباعدها الهذَّ والشرود والهذرمة،


وأورثت رُقيَّ الروح، ونقاء القلب، وعملَ الجوارح، فمن نال ذلك فقد صار من أصحاب القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)[5].



[1] ديوان البردوني (1 /331).

[2] رواه الترمذي، وهو صحيح.

[3] طلائع السلوان، لحمزة الفتحي (ص: 115).

[4] البيت للطرماح، تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي، لأبي المرشد المعري (ص: 91).

[5] رواه الخمسة وغيرهم، وهو صحيح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غصون رمضانية (1) هلال الفرح
  • غصون رمضانية (2) منازل رمضان
  • غصون رمضانية (3) رحلة سعيدة
  • غصون رمضانية (4) ربان السفينة
  • غصون رمضانية (5) جنة التراويح
  • غصون رمضانية (6) حلية الأخلاق
  • غصون رمضانية (8) الكنز الثمين
  • غصون رمضانية (9) صبر الصائمين
  • غصون رمضانية (10) صيام القلب
  • غصون رمضانية (11) صيام اللسان
  • غصون رمضانية (12) صيام السمع

مختارات من الشبكة

  • غصون رمضانية (30) شروق العيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (29) وداع الحبيب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (28) طهرة الصائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (27) نسيم التغيير(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (26) شهر الحب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (25) سارق الصوم(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (24) أفنان التيسير(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (23) لحظات القرب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (22) عروس الليالي(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (21) عشر السابقين(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب