• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / البطاقات الدعوية
علامة باركود

حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ...

فريق (جناح دعوة ممتد)

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/2/2013 ميلادي - 5/4/1434 هجري

الزيارات: 44608

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ...

شرح مئة حديث (8)


 

٨ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت))؛ متفق عليه.


ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻧﻮﺍﻉ خصال ﻣﻦ الإﻳﻤﺎﻥ؛ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺒﺬﻝ ﻭالإﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ، وكف الأذى، ﻭﻓﻴﻪ ﻣﺴﺎﺋﻞ:


الأﻭﻟﻰ: ﻗﻮﻟﻪ - صلى الله عليه وسلم -: ((ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭالآﺧﺮ)) ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﺆﺛﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ عليه ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﻈﺘﻪ ﻭﺗﺮﻏﻴﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ بالأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ: ﻣﻦ ﻛﺎﻥ مؤمنًا ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ الآﺧﺮ حقًّا ﻭكمالاً ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﻣﻦ ﻛﺎﻥ مصدقًا ﺑﻮﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ محتسبًا للأجر، مستشعرًا ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﻠﻴﻤﺘﺜﻞ ﻫﺬﻩ الأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ الأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - صلى الله عليه وسلم - ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻝ الإﻳﻤﺎﻥ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻛﻘﻮﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ؛ ﻛﺈﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ، وكف الأذى عن ﺍﻟﺠﺎﺭ.


ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ، ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ، وفي الحديث: ((ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ لا ﻳﺮﻯ ﺑﻬﺎ بأسًا ﻳﻬﻮﻱ ﺑﻬﺎ ﺳﺒﻌﻴﻦ خريفًا ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ))، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻓﻜﻴﻒ ﻣﻦ ﺗﻌﻤﺪ الإﺛﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﺴﻮﺀ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ؟ فلا شك أن أمره ﺃﻋﻈﻢ، ﻭﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ﴿ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 17، 18]، ﻭﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻴﺎﻥ: ملَكاﻥ ﻣﻮﻛﻼﻥ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ، ﻣﻠﻚ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ، ﻭﻣﻠﻚ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﻭﻩ ﻭالأﻧﻴﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺽ؛ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ.


ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﻗﻮﻟﻪ ((ﻓﻠﻴﻘﻞ خيرًا ﺃﻭ ﻟﻴﺼﻤﺖ)) ﻓﻴﻪ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ خيرًا ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ خيرًا ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻨﻪ ﺇلا ﻣﺎ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:

١- ﻛﻼﻡ ﺧﻴﺮ، ﻓﻴﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ، ﺑﻞ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺳﻜﻮﺗﻪ ﻋﻨﻪ؛ ﻛﺘﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭالأﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺭﻏﺐ ﻓﻴﻪ.


٢- ﻛﻼﻡ ﺷﺮ، ﻓﻴﺸﺮﻉ ﻟﻠﻌﺒﺪ الإﻣﺴﺎﻙ ﻋﻨﻪ، ﻭﺳﻜﻮﺗﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺟﺐ؛ ﻛﺎﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ، والاستهزاء، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻨﻪ.


٣- ﻛﻼﻡ ﻣﺒﺎﺡ لا ﺧﻴﺮ ولا ﺷﺮ، ﻓﻴﺸﺮﻉ ﻟﻠﻌﺒﺪ الإﻣﺴﺎﻙ ﻋﻨﻪ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻪ، ﻭﺳﻜﻮﺗﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺇلا ﻣﺎ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺷﻪ ﻭﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﻮﻝ، ﻭﻗﺪ ﻧﻬﻰ ﺍﻟﺴﻠﻒ عن ﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﻜﻼﻡ؛ لأﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ، ﻭﺫﺭﻳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﻳﻮﺟﺐ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ.


ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ: ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﺃلا ﻳﻔﻮﺕ مجلسًا ﺃﻭ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻭﺣﺎﻝ لا ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ولا ﻳﺮﺷﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﺇلا ﻛﺎﻥ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺣﺴﺮﺓ ﻭﻧﺪﺍﻣﺔ ﻓﻲ الآﺧﺮﺓ، ﻭﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺮﻳﻄﻪ.


ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ: التزام ﺍﻟﺼﻤﺖ مطلقًا، ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﺑﺔ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ الأﺣﻮﺍﻝ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﻣﺤﺪﺙ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﺎ يدلُّ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻣﻘﺼﻮﺩ شرعًا، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺸﺮﻉ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻭﻳﻤﺪﺡ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ سكوتًا ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﺃﻭ استماعًا ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ الأﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﻓﺈﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ محمودًا ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻭﺇﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ شرٌّ ﻛﺎﻥ مذمومًا ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﺬﺍﺗﻪ.


ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ: ﻭﻓﻴﻪ أﻥ الإﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻝ الإﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺭﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - صلى الله عليه وسلم - ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﻗﺎﻝ: ((ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﻮﺻﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﺠﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﺭﺛﻪ))، ﻭﻛﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻲ الإﺣﺴﺎﻥ، ﻭﻟﻪ ﺻﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﻦ ﺫﻟﻚ: ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ، ﻭﺯﻳﺎﺭﺗﻪ، ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ، ﻭﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺮﻩ، ﻭﻋﻴﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ، ﻭﺗﺸﻴﻴﻊ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ، ﻭﺇﺟﺎﺑﺔ ﺩﻋﻮﺗﻪ، ﻭﻧﺼﻴﺤﺘﻪ، ﻭﺇﻋﺎﻧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺘﻪ، ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﺍﺣﻪ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻪ.


ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا ﻳﺸﺒﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺎﺭﻩ))؛ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻓﻲ "ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ" ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻗﺎﻝ: ﺃﻭﺻﺎﻧﻲ ﺧﻠﻴﻠﻲ ((ﺇﺫﺍ ﻃﺒﺨﺖ مرقًا ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻣﺎﺀﻩ، ﺛﻢ ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺟﻴﺮﺍﻧﻚ ﻓﺄﺻﺒﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻤﻌﺮﻭﻑ)).


ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ الأﺫﻯ ﻣﻨﻪ، ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻗﻠﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﻪ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ الإﺣﺴﺎﻥ، ﻭﻳﺘﻌﺎﻫﺪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ولا ﻳﻜﻮﻥ بخيلاً مناعًا ﻟﻠﺨﻴﺮ، شحيحًا ﺑﻤﺎﻟﻪ ﻭﻭﻗﺘﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ.


ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﻒ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻗﻠﺔ الإﺣﺴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ، ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ لا ﻳﻌﺮﻑ ﺟﺎﺭﻩ، ولا ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ، ﻓﺈﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ.


ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ: ﻣﻦ الإﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻛﻒ الأﺫﻯ ﻋﻨﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺫﻳﻪ ﻭﻳﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﺝ، ﻓﻜﻞ ﻗﻮﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ ﻣﺆﺫ - حسًّا أو عرفًا - ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻨﻪ، ﻭﻗﺪ ﻧﻬﻰ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ؛ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا ﻳﺆﻣﻦ ﻣﻦ لا ﻳﺄﻣﻦ ﺟﺎﺭﻩ ﺑﻮﺍﺋﻘﻪ))؛ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻓﻲ "ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ": ((لا ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ لا ﻳﺄﻣﻦ ﺟﺎﺭﻩ ﺑﻮﺍﺋﻘﻪ)).


ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ الأﺣﻮﺍﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻭﻳﻌﻈﻢ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻓﻲ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﺭ؛ ﻟﻌﻈﻢ ﺣﻘﻪ، ﻭﺇﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺳﺒﺐ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ؛ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻱ ﻓﻲ المستدرك للحاكم حديث رقم (7304) ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﻗﻴﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻥ ﻓﻼﻧﺔ ﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺼﻮﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻓﻲ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﺗﺆﺫﻱ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ، ﺳﻠﻴﻄﺔ، ﻗﺎﻝ: ((لا ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ، ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).


ﻭﺇﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻟﻪ ﺻﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ، منها: ﺇﺗﻼﻑ ﻣﺎﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺿﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ، ﻭﺍلاﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﺗﻪ، ﻭﻣﻀﺎﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﻘﻪ، ﻭﺇﺯﻋﺎﺟﻪ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ، ﻭالإﺿﺮﺍﺭ ﺑﺄولاﺩﻩ، ﻭﻧﺸﺮ ﻋﻴﻮﺑﻪ، ﻭﺍﺧﺘﻼﻕ الإﻓﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻋﻨﻪ، ﻭﺗﺨﺒﻴﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻭﺇﻓﺴﺎﺩ ﺃﻫﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺑﻪ.


ﻭﺃﺫﻯ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻋﻈﻴﻢ يصعب ﺍﻟﺘﺤﺮﺯ ﻣﻨﻪ غالبًا ﺃﻭ ﺇﺯﺍﻟﺘﻪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻩ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺷﺪﺩ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻴﻪ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﺍﺳﺘﻌﺎﺫ ﻣﻦ ﺟﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺀ.


ﺍلثامنة: ﻭﻓﻴﻪ الأﻣﺮ بإكرام ﺍﻟﻀﻴﻒ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺮ: "أﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺡ ﻣﻜﺮﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺣﻤﺪﻩ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻀﻴﻒ".


ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻓﻼ ﺗﺠﺐ؛ لأﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺮﻣﻮﻩ ﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻪ، ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﺃﺑﻴﺢ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ.


التاسعة: ﻳﺤﻖ ﻟﻠﻀﻴﻒ الإﻗﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ غنيًّا، ﻟﻜﻦ لا ﻳﺤﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺝ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ الأﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﻋﺠﺰﻩ ﻭﻓﻘﺮﻩ، ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﻀﻴﻔﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻗﻮﺕ ﻋﻴﺎﻟﻪ، ﻭﺃﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﺘﺄﺫﻭﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺠﺰ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ؛ ﻟﻨﻬﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم -: ((ولا ﻳﺤﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺮﺟﻪ))؛ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ولا ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﺗﺠﺐ ﻭﺗﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻤﻮﺳﺮ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻓﻼ، ﻭﻛﺬﻟﻚ لا ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ ﻓﻴﺤﺮﺟﻪ ﻭﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻀﻴﻒ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ، ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻳﺄﻧﺲ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﺑﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻨﺪﻩ؛ لأﻥ ﺑﻘﺎﺀﻩ لا ﻳﺤﺮﺝ ﻣﻦ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ، ﺑﻞ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﻒ له ﺃﻥ ﺑﻌﺾ الأﺿﻴﺎﻑ ﻳﺜﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻴﻒ ﻓﻲ الإﻗﺎﻣﺔ، ولا ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ.

[كتبه: ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﻠﻴﻬﺪ].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فوائد الحديث عن اليوم الآخر
  • حديث: كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع

مختارات من الشبكة

  • فوائد من حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • شرح حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت (الأربعون النووية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • شرح الحديث 15 من كتاب الأربعين النووية (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه...)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مراتب القضاء والقدر التي من لم يؤمن بها لم يؤمن بالقضاء والقدر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (من الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب