فتح المنان بتفسير القرآن للحسن بن أحمد بن عبدالله عاكش الضمدي المتوفي سنة 1290هـ دراسة وتحقيقا

ملخص الرسالة

فتح المنان بتفسير القرآن

للحسن بن أحمد بن عبدالله عاكش الضمدي المتوفي سنة 1290هـ

من أول تفسير سورة الفرقان

إلى نهاية تفسير سورة الشورى

دراسة وتحقيقا

ملخص الرسالة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ وبعد:

فهذا ملخص لرسالة الدكتوراه التي تقدم بها الباحث/ عبد الكريم بن عبد العزيز بن حمد الشملان، لقسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

وتمت مناقشة الباحث يوم الأربعاء بتاريخ 4/ 3/ 1426 هـ، وحصل من خلالها على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى.

أولًا: الكتاب:

اسم المخطوط: " فتح المنان بتفسير القرآن "، وقد قسم على خمسة باحثين، وكان نصيب الباحث من سورة الفرقان إلى سورة الشورى.

ثانيًا: المؤلف:

هو: الحسن بن أحمد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن الحسن بن الحسين بن محمد بن يحيى بن محمد بن علي بن عمر الضمدي ويلقب بـ "عاكش".

ثالثًا: أهمية الموضوع:

تتبين أهمية كتاب " فتح المنان بتفسير القرآن " في أمرين هما:

1- منزلة المؤلف، فقد تبوأ العلامة القاضي الحسن بن أحمد عاكش الضمدي منزلة عالية بين علماء القرن الثالث عشر الهجري؛ ويظهر ذلك جليًا من استقراء سيرته، وتَبَيُّن جليل أعماله؛ والتعرف على مصنفاته المختلفة في فنون متنوعة.

2- قيمة الكتاب العلمية، فقد تضمن هذا التفسير مادة علمية غنية؛ جمع فيها المصنف في منهجه بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي؛ مع العناية بالتحقيق والترجيح بين الأقوال من خلال اتباع الدليل؛ دون الاستطراد في مسائل تخرج التفسير عن وجهته.

رابعًا: أسباب اختيار الموضوع:

إن من أهم أسباب اختياري لهذا البحث ما يلي:

1- الرغبة في إظهار كتاب تفسيري محفوظ؛ يكون إضافة قيمة للمكتبة التفسيرية؛ لينهل منه طلاب العلم والباحثين.

2- أن هذا التفسير أسهم إسهامًا جليًا في بيان ونشر العقيدة السلفية في بلاد جنوبي الجزيرة العربية؛ فقد كان مصنفه متأثر بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب داعيًا إليها.

3- أن هذا التفسير أعطى مزيدًا من التعريف بعلم من أعلام العلم والفكر في القرن الثالث عشر الهجري؛ والمصنف - رحمه الله - أهل لإبراز مكانته؛ وإحلاله بالمقام الذي يستحقه ويليق به.

4- أن هذا التفسير يفيد في بيان وتحديد الأطر العامة لمنهج مدرسة التفسير باليمن، وتوضيح مميزاتها وكشف خصائصها.

خامسًا / خطة البحث:

يتكون هذا البحث من: مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس كالتالي:

1) المقدمة، وتتكون من: (أهمية الموضوع، أسباب اختيار البحث، خطة البحث، منهج البحث).

2) القسم الأول: دراسة عن المؤلف والكتاب.

الباب الأول: المؤلف عصره وحياته.

الفصل الأول: عصره، وفيه ثلاث مباحث.

الفصل الثاني: حياته، وفيه خمسة مباحث.

الباب الثاني: دراسة الكتاب.

الفصل الأول: اسم الكتاب، وثبوته لعاكش الضمدي

الفصل الثاني: مصادره.

الفصل الثالث: منهجه في التفسير.

الفصل الرابع: قيمة الكتاب العلمية.

3) القسم الثاني: التحقيق.

وفيه تحقيق سور: الفرقان، والشعراء، والنمل، والقصص، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة، والأحزاب، وسبأ، وفاطر، ويس، والصافات، وص، والزمر، وغافر، وفصلت، والشورى.

4) الخاتمة: وتشمل ما يلي: (نتائج البحث، توصيات البحث، الفهارس الفنية للبحث).

سادسًا: نتائج البحث

تنوعت وتعددت النتائج التي يمكن أن تستنبط من هذا البحث، سواء ما يتعلق منها بالمصنف عاكش - رحمه الله -؛ أو بكتابة " فتح المنان "؛ أو بمنطقة المخلاف السليماني التي عاش فيها المصنف، ومن ذلك:

ما يتعلق بالمصنف " عاكش " - رحمه الله - ومنها:

1 - يعد عاكش - رحمه الله - من العلماء الموسوعيين الذين ظهروا في منطقة المخلاف السليماني واللذين قاموا بجهد بارز في توجيه الحركة العلمية والفكرية والأدبية خلال القرن الثالث عشر الهجري.

2 - ظهر من خلال تضاعيف التفسير - الجزء المخصص لي - أن عقيدة المصنف عقيدة سلفية صحيحة؛ مع وجود بعض الأخطاء العقدية المحدودة مقارنة ببقية التفسير.

3 - تبين جليًا أن عاكشًا - رحمه الله - كان يتبع الدليل في اختياراته وترجيحاته متأثرًا بشيخه الشوكاني - رحمه الله -، وغيره من العلماء المعروفين باتباع الدليل.

4 - خَلَّف عاكش - رحمه الله - مصنفات كثيرة منها ما حقق؛ والأكثر منها لم يحقق.

ما يتعلق بكتاب " فتح المنان بتفسير القرآن ":

1 - يعد هذا التفسير نموذجًا واضحًا يمثل مدرسة التفسير باليمن؛ حيث جمع بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي؛ مع ميل إلى التفسير بالرأي.

2 - نحا هذا التفسير المنحى اللغوي البلاغي؛ من خلال التركيز على المصادر التي تميزت بذلك.

3 - يعطي هذا التفسير إضافة تفيد في تبين وكشف مناهج المفسرين في اليمن خلال القرن الثالث عشر الهجري.

ما يتعلق بمنطقة " المخلاف السليماني ":

1 - اكتسب المخلاف السليماني أهمية بالغة في القرن الثالث عشر الهجري؛ نظرًا لموقعه الجغرافي المميز بين دول قوية مؤثرة؛ وكان مسرحًا لأحداث سياسية بارزة.

2 - شهد المخلاف السليماني حضورًا علميًا وحضاريًا متميزًا خلال القرن الثالث عشر الهجري؛ وذلك بسبب تشجيع الأمراء للعلماء، وانتشار مدن العلم، والمكتبات.

3 - تأثرت بلاد " المخلاف السليماني " خلال القرن الثالث عشر الهجري بالدعوة السلفية للشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ وظهر ذلك جليًا من خلال الرسائل والتآليف المختلفة؛ والمناهج العلمية والفكرية لكثير من علماء المنطقة ومنهم: عاكش الضمدي - رحمه الله -.

سابعًا: توصيات البحث

من أهم توصيات البحث ما يلي:

1- أن يسند تهذيب وتنقيح جميع الأجزاء التي حققت ودرست من كتاب " فتح المنان بتفسير القرآن " إلى أحد الدارسين في برنامج ماجستير أو دكتوراه؛ لأجل إخراج الكتاب بصورته النهائية التي تفيد الدارسين والباحثين.

2- أن يتم العمل على تحقيق المصادر الرئيسة التي اعتمدها المصنف، وذلك باعتمادها في الخطة المستقبلية للدراسات العليا في قسم القرآن وعلومه.

3- أن تتم دراسة " منهج عاكش - رحمه الله - في التفسير "؛ من خلال رسالة علمية، وذلك لإبراز ثقافته الموسوعية التي ظهرت لي من خلال كتابه.

4- أن يستفاد من هذا التفسير في الكشف عن منهج مدرسة اليمن في التفسير.

5- أن يُعْمل على الإفادة من مختلف الاطروحات العلمية في التفسير وعلوم القرآن الأخرى في إعداد وتصميم المناهج المتخصصة في وزارة التربية والتعليم.

6- أن يتم التنسيق بين المؤسسات العلمية والبحث العلمي مع المؤسسات التربوية لإجراء دراسات مسحية للواقع الميداني التربوي لأجل معرفة المشكلات والصعوبات التي تكتنف العملية التربوية، ومن ثم تأطيرها في موضوعات معينة؛ تمهيدًا لتسجيلها في رسائل علمية يمكن أن تقدم اقتراحات لمعالجات إجرائية تفيد في الرقي بعمليتي التربية والتعليم.