• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

الآلة والأداة في القرآن الكريم معجم ودراسة

شذى معيوف يونس الشماع

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: العراق
الجامعة: جامعة الموصل
الكلية: كلية التربية
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: أ.د. هاني صبري علي اليونس
العام: 1426هـ - 2005 م

تاريخ الإضافة: 12/1/2022 ميلادي - 8/6/1443 هجري

الزيارات: 14220

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الآلة والأداة في القرآن الكريم

معجم ودراسة

 

المقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

من المعروف أن للغة العربية شأنًا عظيمًا في الدين والدنيا لأنها وسيلة الفهم ونيل المعرفة وسبيل التدبر المحكم لشريعة الله سبحانه وتعالى، وهي وسيلة التواصل بين الناس لذا كان لها شأن وحضور في المجتمعات، ويكفيها فخرًا أنها لغة القرآن الذي نزل بلسان عربي مبين، وظلَّ معينًا لا ينضب ينهل منه الدارسون، هذا الكتاب - المعجزة - الذي عجز الإنس والجان على الإتيان بمثله والذي فتح لنا الباب على مصراعيه للولوج إلى سبل الحياة بتفهم وتعقل ومعرفة ليس بعدها معرفة، وعلم لا جدال فيه، ويقين، لا شك بعده.

 

وبهذا فقد استلزم اختيار البحث وقتًا ليس بالقليل للعثور على موضوع في الدرس اللغوي القرآني وبعد ذلك تم التوصل إلى عنوان البحث باقتراح من أستاذي الدكتور هاني صبري المشرف على إعداد رسالتي وبفضل إشاراته العلمية وإرشاداته السديدة تم تسجيل البحث بعنوان (الآلة والأداة في القرآن الكريم معجم ودراسة) وبعد حصر الألفاظ الدالة على الآلة والأداة في القرآن الكريم بحسب فهمي المتواضع "وللجوامد فقط" تبين أن التعاطي مع مثل هذه المفردات البحثية يحتاج إلى متابعة غير عادية وسياحة أكثر عمقًا مع التفاسير ومعاجم اللغة كما تبين أن البحث في هذا الموضوع يحتاج إلى تأسيس خاص لأنه حسب علمي لم يبحث بدراسة مستقلة أعتمد عليها. وإن كانت بعض جوانبه قد درست سابقًا فشكلّ هذا عارضًا وقتيًا أخرَّ متابعاتي قليلًا.

 

هذا فضلًا عن أن التعاطي مع دلالة بعض المفردات ضمن السياق القرآني يحتاج إلى دقة وذهنية تخصيصية ابتداءً وانتهاءً. ناهيك عن ضرورة توافر رؤية جادة تتمكن من توليف الدلالة مع التفسير الموروث لمعنى المفردة (الآلة والأداة) عند شيوخ اللغة والتفسير - ويجب عدم التغافل عن تسجيل قلة المصادر الأولية والمراجع التي يمكن اعتمادها وعدم كفايتها في تحديد دقيق لمسار بحثنا. وتأتي أهمية الدراسة من كونها دراسة قصدية التزمت الكشف المباشر المتخصص للسماعي المطروق والحسي المباشر لكثير من المفردات - قيد الدراسة - وبمعنى أن الدراسة تنحى إلى تأسيس منهجي يَميل إلى رصد معجمي لتلك المفردات ومن ثم الكشف عن وجوه الدلالة فيها بحسب طابع الاستخدام على الوجوه الحقيقية والمجازية.

 

والذي أردنا توضيحه من السياق العام في الدراسة هو تبيان التأويلات القرآنية لمرادات - الله سبحانه وتعالى - من ذكر الآلات والأدوات في القرآن الكريم. وما الحكمة من ذكرها ؟ لأننا كما نعلم لسنا بحاجة إلى معرفة وظيفة أداة أو أكثر نحن نعلمها أصلًا ونتعرف إليها في استخداماتنا اليومية، لكن مراد الله من وراء زج هذه المفردة أو تلك يقود إلى معانٍ وسياقات أعمق وأكثر دقة من وصف آلة أو أداة نستخدمها وهي قريبة من مدارك عقولنا - وتصوراتنا. وبهذا فقد اقتصرت المتابعة على توثيق الآلات والأدوات من صنع البشر ذات الاستخدام اليومي ولم نتطرق إلى بعض الآلات والأدوات التي من صنع الله سبحانه وتعالى مثل لفظة " الأيدي، والحيوانات، والنجوم " وقد يضيق المجال في رصفها وقد تشتت الموضوع وتشعبه وتبعده عن مساره المنهجي المرسوم، ومن ثم يتطلب ذلك جهدًا ووقتًا إضافيًا خارج نطاق المدة المقررة.

 

ومن دراسة ما اجتمع من مادة لغوية، اقتضت طبيعة المادة أن تقوم على تناول المفردات التي تحمل دلالة الآلة والأداة على وفق ترتيب حروف المعجم - الترتيب الهجائي - وقد تتعدد دلالة المفردة حسب السياق القرآني لها، وبهذا فقد تأتي المفردة غزيرة وشاملة وقد تأتي مقتصرة على معنى واحد من غير توسع في الاستعمال. ونتيجة لذلك الاختلاف الحاصل في الاستعمال القرآني للألفاظ كثرة أو ندرة لذا تفاوتت مساحة البحث في الألفاظ.

 

وعليه فإن خطة البحث لا ترمي إلى تشكيل مناحٍ إحصائية بحتة وإنما معالجة منهج تحليلي وتتبع الاستخدام الوظيفي للآلة والأداة في النص القرآني مما اقتضى تتبع المفردات ومعانيها مع الأصل الذي وضعت له والاعتماد على أقوال المفسرين الذين رفدوا الفهم الدلالي على وفق ما تستحق المفردة.

 

وقد أوجب كل هذا الرجوع إلى كتب الصرف وكتب النحو التي حددت مقاييس لاسمي الآلة والأداة وفق عملية استقرائية سماعية ثم شكلوا منها معايير اشتقاق اسم الآلة وعلى الأقل حصره في أطر ناظمة له. وكله مبين في تمهيد يتقدم الدراسة وقفنا فيه على تعريف للآلة والأداة لغة واصطلاحًا، وطرائق بحثهما والتمييز بينهما ومعايير صياغتهما.

 

ولأن الشكر واجب لازم نعبر به عن امتناننا إزاء من علمونا فإني أذكر بالفضل والعرفان أستاذي الفاضل الدكتور هاني صبري المشرف على إعداد الرسالة لما أبداه من عناية حاذقة في تصحيح كتاباتي الأولية وتوجيه مسار منهجي العام وإرشادي إلى أفضل الطرق سواء في تنظيم المتن أم في ترتيب الأفكار وإلى كل ذي فضل يذكر فيشكر.

 

وأخيرًا فان الدراسة جهد أردت به من ضمن طموحاتي الكثيرة أن أرفد المكتبة بجهد شخصي يخدم الحركة العلمية في بلدنا العزيز فان أحسنت فالحمد لله وإن بانت هفواتي فلي فضل المحاولة. وأرجو من الله جلا وعلا احتساب أجري مع بقية المجتهدين المخلصين له الحمد أولًا وآخرًا...

 

المستخلص بلغة الرسالة

لقد وفقنا الله في هذه السياحة الروحانية المباركة كيما نخرج بنتائج أفرزتها الدراسة منها:

أولًا: على الرغم مما موجود في المعاجم والمتداول من كتب اللغة بأن الآلة والأداة لفظان مترادفان أوقعتهما العرب على معنى واحد كقولنا السيف والعضب، وهو مذهب لبعض علماء اللغة في المترادفات... إلا إنه لا ضير ولا جرم في أن يكون بين الآلة والأداة فرقٌ بدليل قول ابن السكيت ((ما يعتمل به أو ينقل)) وهذا دليل تمثيل للقاعدة بأسماء تنوعت دلالات ما اشتقت منه من تعدية ولزوم، لأن الآلة هي التي يعالج بها وتكون واسطة بين الفاعل ومنفعله في وصول أثره إليه وهي غير الأداة التي يترفق بها مثال على ذلك لفظة (المِقَصْ) فعلى قول اللغويين والنحويين أمثال سيبويه حين قال: ((المِقَصْ (آلة) بدلالة معالجة القص الذي يقص به، أما (المِحْلب) فهو (أداة) لا يعالج بها بل وعاء لحفظ الشيء)).

 

وهذا القول يوحي بوجود الفرق بينهما بسبيل من دلالة تنويع العرب للاشتقاق في هذا الباب، وهذا يحل لنا المشكلة حلًا يلائم فطرة اللغة في إطلاق اشتقاق أسماء الأجهزة وأسماء الآلات وأسماء الأدوات من الأفعال والأسماء التي تلائم معانيها ووظائفها.

 

ثانيًا: تبين من سياق العمل أن مفهوم الآلة والأداة في القرآن الكريم له دلالات متنوعة منها الحسي الذي يعطي معنى الآلة من حيث هي أداة تختص بوظيفة معينة تعارف عليها الناس عبر التعايش فاستخدمها القرآن اسخدامًا مباشرًا، كذكر لفظة (السلاسل) في قوله تعالى ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلًا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا ) الدالة على أداة من أدوات التعذيب والعقاب، ومنها ما يسوقنا إلى دلالة المجاز اللغوي الدلالي للمصطلح بمعنى الإشارة إلى معنى آخر خارج الآلة والأداة بمعناها الحسي المباشر، كذكر لفظة (الطبق) في قوله تعالى ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ( الدالة على معنى مغاير لدلالة الطبق الذي يؤكل فيه، أي: جاءت بمعنى منزلة بعد منزلة وحالًا بعد حال.

 

ثالثًا: إن الهدف من ذكر أسماء الآلة والأداة في القرآن الكريم بنفس لفظ الأسماء المستخدمة في حياتنا العامة حتى نتعرف إليها، وهي مألوفة لدينا وقريبة من مدارك عقولنا وتصورنا لنصل إلى غاية ما هو أعمق وأبلغ من الاستخدام الوظيفي الاعتيادي للآلة والأداة لدينا. أرادت الحكمة الإلهية إيصاله إلينا إلا أن الاستعمال القرآني للآلات والأدوات جاء مختلفًا عما هو متعارف عليه في حياتنا العامة إذ أضفى عليها القرآن الكريم معنى جديدًا عن طريق التشبيه والاستعارة والكناية.. الخ والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها: (عصا موسى - عليه السلام -) هذه الخشبة الهينة الشكل في تصورنا يظهرها العالم الإلهي بصور عديدة تبين لنا معجزة من معجزات الخالق، وهذا ما لاحظناه من سياق قوله تعالى: ( قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى )، فكان سؤال الله لنبيه موسى - عليه السلام - عن العصا حتى يريه عظم ما يخترعه عز وعلا في الخشبة اليابسة من قلبها حية فضاضة تسعى وتتحرك وتدب، كما ورد ذكرها في سياق قوله تعالى: ( فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى )، وهنا تقع المعجزة ولم تعد عصا موسى - عليه السلام - التي صاحبها طويلًا ومن ثم تتحول مرة أخرى وتوصف بأنها: ( تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ (، ومن ثم ثعبان مبين في قوله: ) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (، وكذلك ذكر لفظة (السراج) التي وردت بدلالات مختلفة تمامًا عن المعنى الظاهري في كونها سراج يستضاء به ففي سياق قوله تعالى ( وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) فالسراج هنا يعني الشمس التي جعلت كالمصباح لأهل الأرض ليتوصلوا إلى التصرف لمعايشهم وكذلك وردت على وجه الاستعارة في قوله تعالى ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ) فالسراج صفة للنبي - صلى الله عليه وسلم - أي هو هاديًا كأنه سراج يهتدى به في الظلام، إنه يبلغ رسالة هدى تهدي إلى طريق الحق كما يهدي الضوء إلى سلوك الطريق.

 

رابعًا: ومما يلاحظ أن القرآن تناول عددًا من الألفاظ المعربة في سياق آياته القرآنية ضمن الآلة والأداة مثال، السرابيل والزاربي وغيرهما مما ذكر في موضعه من البحث، وهذا دليلٌ على أن القرآن خاطب كل عصر بعقليته ولغته ومعتقداته.

 

خامسًا: وخلاصة القول أن الحياة العامة في تطور مستمر وتقدم ومعها تتقدم مجالات الحياة كافة ومنها مجال الصناعة الذي بدوره يحتاج إلى آلات ومعدات وأدوات متنوعة غير الآلات والأدوات الأولية سابقًا بسبب سهولة الحياة وعدم تعقدها فلهذا اكتفى النحاة واللغويون كما بينا في التمهيد بثلاثة أوزان قياسية لأسماء الآلة والأداة، لكن هذا التطور ألزمنا أن نشتق أوزانًا عديدة تلائم تطور الآلات والأدوات المستحدثة توافقًا مع العصر، وهذا يسمح لنا أن نقول لا يمكن حصر اشتقاق أوزان الآلة والأداة في أوزان محدودة وهذا ما وصل إليه العلماء لاحقًا وبيناه في التمهيد سابقًا.

 

الخاتمة

بعد طرح الرحال في باحة الروض القرآني المقدس والاستمتاع بنسمات ألفاظه العذبة المتجددة، وهي تزيد من إيمان العبد ويقينه بأن هذا القرآن الكريم كان وما يزال معينًا لا ينضب فيه المعجزات والموعظة والحكم، ولأن القرآن الكريم يفسر في كل عصر وفق الطاقة البشرية تبين لنا أنه لا يكفي معرفة المعنى اللغوي للفظة حتى نحكم عليها في كتاب الله، لأننا وجدنا أن الدلالة القرآنية السياقية تختلف في أكثر الأحيان عن الدلالة اللغوية، ولذا توقف كثير من العلماء والمفسرين عند تفسيرهم للفظة معينة إلى أن يتبين لهم حقيقة المعنى الذي يتلاءم مع مراد التعبير القرآني.

 

وبعد فقد وفقنا الله في هذه السياحة الروحانية المباركة كيما نخرج بنتائج أفرزتها الدراسة منها:

أولًا: على الرغم مما موجود في المعاجم والمتداول من كتب اللغة بأن الآلة والأداة لفظان مترادفان أوقعتهما العرب على معنى واحد كقولنا السيف والعضب، وهو مذهب لبعض علماء اللغة في المترادفات... إلا إنه لا ضير ولا جرم في أن يكون بين الآلة والأداة فرقٌ بدليل قول ابن السكيت ((ما يعتمل به أو ينقل)) وهذا دليل تمثيل للقاعدة بأسماء تنوعت دلالات ما اشتقت منه من تعدية ولزوم، لأن الآلة هي التي يعالج بها وتكون واسطة بين الفاعل ومنفعله في وصول أثره إليه وهي غير الأداة التي يترفق بها مثال على ذلك لفظة (المِقَصْ) فعلى قول اللغويين والنحويين أمثال سيبويه حين قال: ((المِقَصْ (آلة) بدلالة معالجة القص الذي يقص به، أما (المِحْلب) فهو (أداة) لا يعالج بها بل وعاء لحفظ الشيء)).

 

وهذا القول يوحي بوجود الفرق بينهما بسبيل من دلالة تنويع العرب للاشتقاق في هذا الباب، وهذا يحل لنا المشكلة حلًا يلائم فطرة اللغة في إطلاق اشتقاق أسماء الأجهزة وأسماء الآلات وأسماء الأدوات من الأفعال والأسماء التي تلائم معانيها ووظائفها.

 

ثانيًا: تبين من سياق العمل أن مفهوم الآلة والأداة في القرآن الكريم له دلالات متنوعة منها الحسي الذي يعطي معنى الآلة من حيث هي أداة تختص بوظيفة معينة تعارف عليها الناس عبر التعايش فاستخدمها القرآن اسخدامًا مباشرًا، كذكر لفظة (السلاسل) في قوله تعالى ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلًا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا ) الدالة على أداة من أدوات التعذيب والعقاب، ومنها ما يسوقنا إلى دلالة المجاز اللغوي الدلالي للمصطلح بمعنى الإشارة إلى معنى آخر خارج الآلة والأداة بمعناها الحسي المباشر، كذكر لفظة (الطبق) في قوله تعالى ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ) الدالة على معنى مغاير لدلالة الطبق الذي يؤكل فيه، أي: جاءت بمعنى منزلة بعد منزلة وحالًا بعد حال.

 

ثالثًا: إن الهدف من ذكر أسماء الآلة والأداة في القرآن الكريم بنفس لفظ الأسماء المستخدمة في حياتنا العامة حتى نتعرف إليها، وهي مألوفة لدينا وقريبة من مدارك عقولنا وتصورنا لنصل إلى غاية ما هو أعمق وأبلغ من الاستخدام الوظيفي الاعتيادي للآلة والأداة لدينا. أرادت الحكمة الإلهية إيصاله إلينا إلا أن الاستعمال القرآني للآلات والأدوات جاء مختلفًا عما هو متعارف عليه في حياتنا العامة إذ أضفى عليها القرآن الكريم معنى جديدًا عن طريق التشبيه والاستعارة والكناية.. الخ والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها: (عصا موسى - عليه السلام -) هذه الخشبة الهينة الشكل في تصورنا يظهرها العالم الإلهي بصور عديدة تبين لنا معجزة من معجزات الخالق، وهذا ما لاحظناه من سياق قوله تعالى: ( قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى )، فكان سؤال الله لنبيه موسى - عليه السلام - عن العصا حتى يريه عظم ما يخترعه عز وعلا في الخشبة اليابسة من قلبها حية فضاضة تسعى وتتحرك وتدب، كما ورد ذكرها في سياق قوله تعالى: ) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (، وهنا تقع المعجزة ولم تعد عصا موسى - عليه السلام - التي صاحبها طويلًا ومن ثم تتحول مرة أخرى وتوصف بأنها: ) تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ (، ومن ثم ثعبان مبين في قوله: ) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (، وكذلك ذكر لفظة (السراج) التي وردت بدلالات مختلفة تمامًا عن المعنى الظاهري في كونها سراج يستضاء به ففي سياق قوله تعالى ) وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ( فالسراج هنا يعني الشمس التي جعلت كالمصباح لأهل الأرض ليتوصلوا إلى التصرف لمعايشهم وكذلك وردت على وجه الاستعارة في قوله تعالى ) يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ( فالسراج صفة للنبي - صلى الله عليه وسلم - أي هو هاديًا كأنه سراج يهتدى به في الظلام، إنه يبلغ رسالة هدى تهدي إلى طريق الحق كما يهدي الضوء إلى سلوك الطريق.

 

رابعًا: ومما يلاحظ أن القرآن تناول عددًا من الألفاظ المعربة في سياق آياته القرآنية ضمن الآلة والأداة مثال، السرابيل والزاربي وغيرهما مما ذكر في موضعه من البحث، وهذا دليلٌ على أن القرآن خاطب كل عصر بعقليته ولغته ومعتقداته.

 

خامسًا: وخلاصة القول أن الحياة العامة في تطور مستمر وتقدم ومعها تتقدم مجالات الحياة كافة ومنها مجال الصناعة الذي بدوره يحتاج إلى الآت ومعدات وأدوات متنوعة غير الآلات والأدوات الأولية سابقًا بسبب سهولة الحياة وعدم تعقدها فلهذا اكتفى النحاة واللغويون كما بينا في التمهيد بثلاثة أوزان قياسية لأسماء الآلة والأداة، لكن هذا التطور ألزمنا أن نشتق أوزانًا عديدة تلائم تطور الآلات والأدوات المستحدثة توافقًا مع العصر، وهذا يسمح لنا أن نقول لا يمكن حصر اشتقاق أوزان الآلة والأداة في أوزان محدودة وهذا ما وصل إليه العلماء لاحقًا وبيناه في التمهيد سابقًا.

Abstract

After we have made search and inquiring about the subject in Koranic Linguistic lesson, we reached to the address of search which is (the Tool and the instrument in Glorious Koran) as lexicon and studying.


The important of this study comes as an intention study. Standing the direct discovery, which is specialized to the rung audible and direct sensing for many vocabularies-under study debit.


The meaning means that study tend to establish an approach tends to check lexicon for these vocabularies and finding the invective's faces in it according to the using style to these true and metaphorical faces. Cause we didn't need to know the function of this instrument or to know the more which we were knowing before and knowing it in our daily uses, but the Tool's meant behind putting this word or others returned to the meanings and contexts which are more deep and accuracy in its description as an instrument and tool we used daily.


When the matter is studied in what is accounted from linguistic matter, the it has obliged to take the vocabularies which bearded the indicate of Tool and an instrument according alphabetic of lexicon.


It appeared that the meaning of Tool and an instrument in Holly Koran has many indicates which gave the meaning of Tool from where it is an instrument specialized with certain function which is known and spread between people. So Koran has used is as a direct usage, other instrument leaded us to the metaphorical Linguistic indicate for the idiom with the meaning of indicating to the other meaning out the indicate of tool and an instrument with its direct sensing meaning. So the plan of search didn’t tend to form accounting wept but to seek analytic treatment and follow the function's use for Tool and an instrument which required to follow the meanings and vocabularies with origin which is put for it. And depending on the annotators sayings who gave the indicate' understood according to what it deserved (the vocabularies). From this search we concluded the following results which is taken by the study.


1- Although what is found in lexicons and the handled books of inguistic. It is appearing, that tool and an instrument are two vocables put it by Arabs to indicate one meaning like our saying "the sword and anger"…but there is no harm to be difference between Tool and an instrument with an evidence of Ibin Saktit's saying "to what is probability to be transferring" cause the tool is the mean to treat with and being a mediator between the doer and who is doing that to reach it. It is another tool which is indicating the meaning from its pronunciation like (scissors) (tool) which the meaning of cutting which done by scissors. But (Mahlab) it refers to keep things and this suggest that there is difference between them cause of the Arabs have varied in using derivations. It solve us a problem with good solution fitting with language's instinct in releasing the derive the names of instruments, tools with deeds and names which are fitting its meanings and functions.


2- The aims of mentioning the names of tool and instrument in Holley Koran with the same pronunciation of the used names in our daily life. Is to know it and it usual to us and near from our awaking, minds, and imaginations to reach to the intent of what is the most deep and understood from the usual function using for instrument and tool.


3- The holly Koran has dealt with many pronunciations which are expressed in the context of its (Koranic sayings) within our search subject "tool, and instrument" like Clothes, Pillows which are mentioned in search, and this is an evidence that Holly Koran addressed each age (time) in its mental, language, and believing).


4- At the end of argument…the public life is developing and in progress everyday in all fields of life. Like in the field of industry which is needing to different instruments, tools not like the simple tool and instruments which were founded before, cause the life we simple. So the linguistics were standing on three standard weights for names of tools and instrument. But the advanced of our time need to derive many derivation fitting to our time and tools and instruments fitting our time. So it allowed us to say that it is not limit the derivation of weights of tools and instrument in three classifications. And this what is reached by sciences and we are showing this in our search before.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • صدر حديثاً ( الآلة والأداة في التعبير القرآني) لشذى الشماع(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • الآلة والأداة في اللغة العربية(مقالة - موقع العلامة محمد بهجة الأثري)
  • اسم الآلة: تعريفه، أقسامه، أوزانه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عصر الآلة الذكية؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • حل مشكلة اسم الآلة(مقالة - موقع العلامة محمد بهجة الأثري)
  • الإنسان الآلة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حجم غرفة الإذاعة المدرسية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • لمحة عن الحمل على التوهم في النحو(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الحساب والرياضيات دون استخدام آلة حاسبة: حسابات الجذور التربيعية والدوال المثلثية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة في العين والتوهم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب