• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    عبدالله بن عبدالعزيز الخالدى
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / خطب
علامة باركود

فضائل قيام الليل (خطبة)

فضائل قيام الليل (خطبة)
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/4/2021 ميلادي - 18/9/1442 هجري

الزيارات: 56035

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضائل قيام الليل


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد:

فإنَّ قيام الليل عِبادةٌ جليلة، وقُربَةٌ عظيمة، وسُنَّةٌ نبوية، ومدرسة إيمانيةٌ، وخَلوةٌ بربِّ البرية، وفضائِلُ قيامِ الليل كثيرة ومتنوعة، ومنها:

أنَّ قيام الليل من صفات المؤمنين؛ قال الله تعالى مادحًا المُستيقِظِين بالليل لِذِكْرِه ومُناجاتِه: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17].

 

قيام الليل من صفات عِبادِ الرَّحمن؛ قال تعالى واصِفًا عِبادَه بأحسن الأوصاف: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64].

 

قيام الليل من صفات المُحسنين؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 15-18].

 

قيام الليل من صفات أُولي الألباب؛ تَدَبَّر - يا عبدَ الله - قولَه تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].

 

قيام الليل سببٌ لِقُرْبِ الرَّبِّ من عبده القائم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ» صحيح – رواه الترمذي.

 

قيام الليل سببٌ لِلرِّفعة في الدنيا والآخرة؛ لحديث: «شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ، وَعِزُّهُ اسْتَغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ» حسن – رواه الحاكم. وشَرَفُ كُلِّ شيءٍ أعلاه.

 

قيام الليل سببٌ لِطِيبِ النَّفْس، وانشراحِ الصَّدْر؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ. فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ» رواه البخاري ومسلم.

 

قيام الليل سببٌ للفوز بمحبة الله تعالى؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثةٌ يُحبُّهمُ اللهُ تَعالى، ويَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، ويَسْتَبْشِرُ بِهِمُ» وذَكَرَ منهم: «وَالَّذِي لَهُ امْرَأةٌ حَسَنَةٌ، وَفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فَيَقُومُ مِنَ اللَّيلِ، فَيَذَرُ شَهْوَتَهُ، فَيَذْكُرُنِي وَيُنَاجِينِي، وَلَوْ شَاءَ رَقدَ» حسن - رواه البيهقي.

 

قيام الليل سببٌ للنَّجاة من الفِتَن؛ عن أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتِ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً فَزِعًا، يَقُولُ: «سُبْحَانَ اللَّهِ! مَاذَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْخَزَائِنِ؟ وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتَنِ؟ مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ - يُرِيدُ أَزْوَاجَهُ - لِكَيْ يُصَلِّينَ؟ رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا، عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ» رواه البخاري. عَبَّرَ عن الرَّحمة بالخَزائن لِكَثْرَتِها وعِزَّتِها، قال تعالى: ﴿ قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي ﴾ [الإسراء: 100]، وعن العذاب بالفِتَن؛ لأنها أسبابٌ مُؤدِّية إلى العذاب، وجَمَعَها لِسِعتِها وكثرَتِها.

 

قيام الليل سببٌ لِمُباهاة الملائكة؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلَيْنِ: رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ، مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ وَحَبِّهِ إِلَى صَلاَتِهِ، فَيَقُولُ رَبُّنَا: أَيَا مَلاَئِكَتِي، انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي، ثَارَ مِنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ، وَمِنْ بَيْنِ حَبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلاَتِهِ؛ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي...» حسن - رواه أحمد. وتأمَّل قولَه: «ثَارَ» ففيه إشارةٌ إلى قِيامِه بنشاطٍ وعَزْمٍ، ولم يقل: (قام)؛ لأنَّ القيام قد يقع بفتور، وأما الثَّوَرَان فلا يكون إلاَّ بالإسراع حَذَرًا من فائتٍ مَّا.

 

قيام الليل سببٌ للفوز بالجِنان، ورِضَى الرحمن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! أَفْشُوا السَّلاَمَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ؛ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ» صحيح - رواه ابن ماجه. ولا يُصلِّي بالليل والناسُ نيام إلاَّ مُخْلِص.

 

قيام الليل سببٌ لِطَرْدِ الغفلة عن القلب؛ لحديث: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِينَ» صحيح - رواه أبو داود. والقانِتُون: هم المُطِيعون، والمُقَنْطِرون: هم المُكثِرون من الأجر والثَّواب، مأخوذٌ من القِنْطار، وهو المالُ الكثير.

 

قيام الليل سببٌ لِتَثْبِيتِ القرآن في الصَّدر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ، فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ» رواه مسلم.

 

قيام الليل سببٌ للفوز برحمة الله؛ لحديث: «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ. رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ» صحيح – رواه أبو داود.

 

قيام الليل من أبواب الخير، وسببٌ لمحو الخطايا؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم لمعاذٍ: «أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ» صحيح – رواه الترمذي. والمعنى: أنَّ صلاة الرجل في جوف الليل؛ من أبواب الخير، وهي تُطْفِئُ الخطيئةَ كما يُطفِئُ الماءُ النار.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله... أيها المسلمون.. ومن فضائل قيام الليل:

أنه يُورِثُ سُكْنَى غُرَفٍ في الجِنان، من حُسْنِها أنه يُرَى ظاهِرُها من باطِنِها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا». فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الْكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» حسن – رواه الترمذي.

 

قيام الليل من أفضلِ الطاعات بعد الفريضة؛ لحديث: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم. وإنما فُضِّلَتْ صلاةُ الليل عن صلاة النهار؛ لأنَّها أبلغُ في الإِسرار، وأقربُ إلى الإخلاص. وتأمَّل قولَه صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ الرَّجُلِ تَطَوُّعًا حَيْثُ لَا يَرَاهُ النَّاسُ، تَعْدِلُ صَلَاتَهُ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ» صحيح – رواه أبو يعلى.

 

قيام الليل طَرِيقُ الصالحين، وسَبِيلُ العامِلين؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ؛ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ» حسن – رواه الترمذي. والمعنى: أنها عِبادةٌ قَدِيمة، واظَبَ عليها الكُمَّلُ السَّابقون، واجتهدوا في إحرازِ فضلِها.

 

قيام الليل شهادةٌ للعبد بالصَّلاح؛ عن ابنِ عمر رضي الله عنهما قال: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ» قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ، لاَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلاَّ قَلِيلًا. رواه مسلم. فَمَنْ كان يُصلِّي من الليل، يُوصَفُ بِكَونِه نِعْمَ الرَّجُلُ، وهذه منقَبَةٌ عظيمة.

 

قيام الليل اقتداءً بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ قال: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: «لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ أَوْ كَسِلَ صَلَّى قَاعِدًا» صحيح – رواه أبو داود.

 

قيام الليل من صفات الأبرار؛ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إِذَا اجْتَهَدَ لأَحَدٍ فِي الدُّعَاءِ قَالَ: «جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمْ صَلاَةَ قَوْمٍ أَبْرَارٍ، يَقُومُونَ اللَّيْلَ، وَيَصُومُونَ النَّهَارَ، لَيْسُوا بِأَثَمَةٍ، وَلاَ فُجَّارٍ» صحيح – رواه عبدُ بن حُميد.

 

عِباد الله.. فَحَقِيقٌ بِعِبادة هذا شأنُها؛ أنْ يتنافَسَ عليها المُتنافِسون، ويسبق إليها السَّابقون، وقد كان النبيُّ صلى عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتورَّم قدماه، فحري بنا أنْ يكون لنا حَظٌّ من قيام الليل، وقد حَمَلْنا أوزارًا كثيرة، وارْتَكَبْنا من الذنوب والمعاصي ما قد يكون سببًا في هلاكنا وشقائنا. نسأل اللهَ تعالى أنْ يُوقِظَنا من الغفلة، ويفتحَ علينا خزائِنَ رحمتِه، ويجعلنا من المُجتهدين بِمَنِّه وكَرَمِه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة المسجد النبوي 3 / 5 / 1434هـ - فضائل قيام الليل
  • فضائل قيام الليل

مختارات من الشبكة

  • من فضائل النبي: منزلة الفضيلة ومعجزة القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محضر سماع (الأربعون في فضائل الأعمال) على مؤلفها فضيلة الشيخ محمد بن لطفي الصباغ(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • 45 فضيلة من فضائل أذكار الصلاة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • 30 فضيلة من فضائل أذكار الصباح والمساء(كتاب - آفاق الشريعة)
  • 23 فضيلة من فضائل أذكار النوم والاستيقاظ (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • فضائل وثمرات قيام الليل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قيام الليل: فضائل وأحكام (مرئي)(مادة مرئية - موقع أ.د. إبراهيم بن محمد الصبيحي)
  • خطبة المسجد الحرام 14/11/1431هـ - فضائل مكة المكرمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القدس وآفاق التحدي (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فضائل شهر رمضان وصيامه وقيامه(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)

 


تعليقات الزوار
1- كلام من ذهب
نزار رمضان - إيطاليا 02-05-2021 09:40 PM

أحسنت يا شيخنا الفاضل. تعرفنا على فضيلة الشيخ خلال زياراته الدائمة والمباركة إلى أوروبا وخاصة إلى إيطاليا ونحن أبناء الجالية المسلمة في إيطاليا نكن له الاحترام الكبير.
وفقكم المولى يا سيدي.
أسلم على رفيقه الكريم عمي عيسى نحبكم في الله.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب