ذهاب المرأة إلى طبيب الأسنان بسبب العجز المالي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأصل أن المرأة لا تذهب إلا لطبيبةٍ للعلاج، لكن رخَّص أهل العلم أن تذهب لطبيب في حال الضرورة؛ كعدم وجود طبيبة متخصصة؛ قال النووي رحمه الله: "ويشترط في جواز نظر الرجل إلى المرأة لهذا: ألا يكون هناك امرأة تعالج، وفي جواز نظر المرأة إلى الرجل: ألا يكون هناك رجلٌ يعالج، كذا قاله أبو عبدالله الزبيري، والروياني، وعن ابن القاص خلافه، قلت: الأول أصح"؛ ا.هـ[1].

وفي ذلك يقول الإمام ابن باز رحمه الله أيضًا:

أما إذا ما دعت الضَّرورة، فالمرأة لها طبيبة، والرجل له طبيب، النساء للنساء، والرجال للرجال، لكن إذا وقعت واقعةٌ احتاجت المرأةُ إلى طبيبٍ لعدم وجود مُتخصصة جاز، أو احتاج الرجلُ إلى طبيبةٍ لعدم وجود مُتخصص والطبيبة عندها تخصُّص جاز عند الضَّرورة، لكن من دون خلوةٍ، لا بد من عدم الخلوة؛ مثل: وجود ممرض أو وجود ممرضة مع الرجل، أو ممرض عند الضَّرورة، فإن كان المريض امرأةً فبوجود امرأة، وإن لم تتيسَّر امرأةٌ يحضُر رجلٌ؛ حتى لا تكون الخلوةُ، وذلك حسب الطاقة والإمكان، فالمقصود ألا يخلوَ بها؛ ا.هـ[2].

وبناءً على ما سبق، فلا شك أن الأَولى لك الذهاب لطبيبة، لكن ما دام لديكم عجزٌ مالي وأنت مضطرة للذهاب لطبيب متخصص، فعليك مراعاة عدم الخلوة، وألا تكشفي من جسدك إلا ما يُحتاج للكشف عليه فقط من الفم والأسنان.

حفِظكم الله ورعاكم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.