• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / البطاقات الدعوية
علامة باركود

حديث: تلك عاجل بشرى المؤمن

فريق (جناح دعوة ممتد)

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2013 ميلادي - 6/4/1434 هجري

الزيارات: 104356

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: تلك عاجل بشرى المؤمن

شرح مائة حديث (92)


 

٩٣- عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال: ))تلك عاجل بشرى المؤمن))؛ رواه مسلم.


ﻋﺎﺟﻞ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺨﻠﺼًﺎ ﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ، لا ﻳﺮﺟﻮ ﺑﻪ ﻏﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﻄﻠﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻴﺜﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻪ، ﻓﻴﺴﺮﻩ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﺴﺘﺒﺸﺮ ﺑﻪ ﺧﻴﺮًﺍ، ﻓﺘﻠﻚ ﻋﺎﺟﻞ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ.


ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﺃﻭ ﺗﺮﻯ ﻟﻪ.


ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﻮﻉ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺭﺿﺎﻫﻢ ﻋﻨﻪ.


ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻧﺸﺮﺍﺡ ﺻﺪﺭ.


ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺩلاﺋﻞ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ، ﻭﻗﺒﻮﻝ ﻋﻤﻠﻪ، ﻓﻴﻌﺠﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ، ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺪﺧﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ الآﺧﺮﺓ ﺟﺰﻳﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ.


روى البخاري ومسلم ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﻗﺎﻝ: ((ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻧﺎﺩﻯ ﺟﺒﺮﻳﻞ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﻓﻠﺎﻧًﺎ ﻓﺄﺣﺒﺒﻪ، ﻓﻴﺤﺒﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﻓﻠﺎنًا ﻓﺄﺣﺒﻮﻩ، ﻓﻴﺤﺒﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﺛﻢ ﻳﻮﺿﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ))؛ ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺯﺍﺩ: ((ﻓﺬﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ [مريم: 96])).


ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: "ﻭﻣﻌﻨﻰ ((ﻳﻮﺿﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ))؛ﺃﻱ: ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺭﺿﺎﻫﻢ ﻋﻨﻪ، ﻓﺘﻤﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻭﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨﻪ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻓﺘﻮﺿﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ))؛ ﺍﻧﺘﻬﻰ.


ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -:

"ﻳﺨﺒﺮ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻧﻪ ﻳﻐﺮﺱ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﻮﺩﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ لا ﺑﺪ ﻣﻨﻪ ولا ﻣﺤﻴﺪ ﻋﻨﻪ"، ﺍﻧﺘﻬﻰ؛ (ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ).


ﻭﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻗﻴﻞ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - صلى الله عليه وسلم -: ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺤﻤﺪﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ((ﺗﻠﻚ ﻋﺎﺟﻞ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ)).


ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: "ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ: ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﻠﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻫﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻨﻪ، ﻭﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻪ، ﻓﻴﺤﺒﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺛﻢ ﻳﻮﺿﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ، ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﺪﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﻟﺤﻤﺪﻫﻢ، ﻭﺇﻟﺎ ﻓﺎﻟﺘﻌﺮﺽ ﻣﺬﻣﻮﻡ.


ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -:

"ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ: ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﻣﺪﺣﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﺒﺸﺮًﺍ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺐ ﻋﺒﺪًﺍ ﺣﺒﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻘﻪ، ﻭﻫﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ الأﺭﺽ".


ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -:

"ﺃﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﻠﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻠﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ﺇﻟﻰ الآﺧﺮﺓ".


ﻭﺳﺌﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ:

ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ: ((ﺗﻠﻚ ﻋﺎﺟﻞ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ))؟


ﻓﺄﺟﺎﺏ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ -: "ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻭﺟﻮﻩ:

ﺃولاً: ﺇﺫﺍ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺻﺎﺭ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻔﺮﺡ ﺑﻪ؛ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻛﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ-: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴾ [الليل: 5 - 7]،ﻓﻤﻦ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻲ الأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺭﺿﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ.

 

ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ: ﺃﻥ ﻳﺜﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻴﺮًﺍ؛ ﻓﺈﻥ ﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ.


ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺋﻲ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ.


ﻭﻗﺎﻝ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: ((ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺡ الإﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺒﺎﺩﺗﻪ؛ لأﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﻃﺮﺃ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺴﺮ الإﻧﺴﺎﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ؛ لأﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻞ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم -: ((ﻣﻦ ﺳﺮﺗﻪ ﺣﺴﻨﺘﻪ ﻭﺳﺎﺀﺗﻪ ﺳﻴﺌﺘﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ)).

 

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: "ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﻟﻄﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ، ﻭﺗﻴﺴﻴﺮﻩ لأﺣﺴﻦ الأﻋﻤﺎﻝ ﻭالأﺧﻼﻕ، ﻭﺻﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻭﺉ الأﺧﻼﻕ"؛ (ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ).


• ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﺎﻩ الإﻧﺴﺎﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﻴﺮ ﻳﻌﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﺧﻴﺮ ﻳﻌﻠﻤﻪ، ﻛﻬﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﻭ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺔ، ﻓﻼ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻴﻪ: إﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﺟﻞ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻮﻕ ﺃﻧﻪ ﻳﻐﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ، ﻛﻤﻦ ﻗﻀﻰ ﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻘﻀﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﺟﺘﻪ، ﻭﻛﻤﻦ ﻛﻮﻓﺊ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ عَمِله، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺷﻴﺌًﺎ، ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺬﻣﻮﻡ، ﻛﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻏﻠﻮﻝ، ﻭﻛﺎﻹ‌ﻛﺮﺍﻣﻴﺎﺕ ﻭالأﻋﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ تعطى ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻘﺪ لا ﻳﻀﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ، ولا ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺃﺟﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻠﻪ؛ ﺣﻴﺚ ﺃﺧﻠﺺ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻧﻮﺍلاً ولا ﺛﻨﺎءً، ﻭﻗﺪ ﻳﻀﺮﻩ ﻭﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﻩ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بشرى لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من سورة النساء

مختارات من الشبكة

  • شرح حديث أبي هريرة: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تلك عاجل بشرى المؤمن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • فهم واقع الحياة في قصة صاحب الجنتين: تفكير المؤمن وتفكير غير المؤمن في قصة صاحب الجنتين(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • تفكير المؤمن وتفكير غير المؤمن: التفكير الكلي والتفكير الجزئي(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • مخطوطة جزء من حديث أبي نصر العكبري ومن حديث أبي بكر النصيبي ومن حديث خيثمة الطرابلسي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • نقد النقد الحديثي المتجه إلى أحاديث صحيح الإمام البخاري: دراسة تأصيلية لعلم (نقد النقد الحديثي) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح الحديث الخامس من أحاديث الأربعين النووية (حديث النهي عن البدع)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب