• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

حاشية الجمالين على تفسير الجلالين للإمام العلامة ملا علي القاري (المتوفى سنة 1014هـ) من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الأنفال دراسة وتحقيق

أحمد بن علي بن عبدالرحمن الحذيفي

نوع الدراسة: PHD
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الكلية: كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية
التخصص: التفسير
المشرف: أ.د. عبد العزيز بن صالح العبيد
العام: 1428 هـ- 2007 م

تاريخ الإضافة: 8/5/2023 ميلادي - 17/10/1444 هجري

الزيارات: 9590

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

حاشية الجمالين على تفسير الجلالين

للإمام العلامة ملا علي القاري (المتوفى سنة 1014هـ)

من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الأنفال

دراسة وتحقيق

(المجلد الأول)

 

ملخص الرسالة:

هذه الرسالة عبارة عن دراسة وتحقيق لكتاب (الجمالين) للملا علي القاري، وهذا الكتاب هو حاشية وضعها المصنف على تفسير القرآن للجلالين المحلي والسيوطي.

 

وقد اقتسم الباحث هذا الكتاب مع ثلاثة من زملائه، وكان نصيبه من هذا الكتاب تحقيق الكتاب من أوله إلى آخر سورة الأنفال.

وقد سبق هذا التحقيق ترجمة موجزة للجلالين: المحلي، والسيوطي.

ثم ترجمة للمؤلف: الملا علي القاري.

ثم دراسة للكتاب.

ثم موازنة بين هذه الحاشية وحاشيتي الجمل والصاوي.

وبعد التحقيق قام الباحث بعمل الفهارس اللازمة للكتاب.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أعجز بكتابه العظيم أرباب البلاغة وأهل اللسان، وأبرز ما احتوى عليه من جلال المعاني في جمال المباني بأبلغ تبيان، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد سيد الثقلين من إنس وجان، وعلى آله وأصحابه ومن اتبعهم وسار على نهجهم بإحسان، ما صدح الطير على منابر الأفنان، وسبح اليراع في محابر البيان؛ وبعد:

فإن أولى ما عُمرت به الأوقات وصُرفت فيه الأعمار، وتنافس فيه المتنافسون وتسابق فيه الأبرار، هو العلم بشريعة الله تعالى والاشتغال به آناء الليل والنهار، إذ به تزكو النفس، وتتحقق الخشية، ويحصل الاتباع، ويترقى الإنسان في مراقي العبودية، ويعتصم من عُرَى الربانية بأوثق الأسباب ﴿ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ ﴾ [آل عمران: 79] [1]، وإذا كان أشرف العلوم هو العلم الشرعي الذي به تتحقق السعادتان الدنيوية والأخروية، فإن أعظمه نفعًا وأبلغَه وَقْعًا العلم بكتاب الله تعالى؛ لشرف موضوعه وغايته، وشدة الحاجة إليه، فهو المقصود من العلوم بالذات، وغيره من العلوم بالنسبة له كالوسائل والأدوات، ولما كان بهذه المكانة العلية الشريفة، والمرتبة السنية المنيفة، تسابق العلماء في ميدانه، وتزاحموا في إيوانه، وهرعوا التصنيف في فنونه، وفزعوا للتأليف في شجونه، فمن مستقلٍّ ومن مستكثر، ومن مطول ومن مقصِّر، ومن غَوّاص على دُرَر المعاني، ومن خوّاص لغُرَر المباني.

 

ولما تزينت مناهل الذكر لصَدَرها، وسالت أودية بقدرها، علم كل أناس منه مشربهم، وقصد كل فريق منه مطلبهم.

 

ومن المصنفات المختصرات في هذا الباب، والتي جمعت فيه لب اللباب، تفسير الجلالين: جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي- رحمهما الله تعالى -، ولنفاسة هذا السفر المبارك، وعظيم نفعه، وجليل ما انطوى عليه، ودقيق ما أشار إليه، من العلوم القرآنية، النقلية منها والعقلية، على طريقة الاختصار والإيجاز، حتى إنه لدِقَّة مأخذه وخفاء منْزعه كالألغاز، ولعل الحامل لهما على تلك الطريقة كثرة التفاسير وتنوعها، ووفرة المؤلفات في العلوم القرآنية وتشعبها، فأرادا بذلك التقريب والتهذيب والجمع، فاضطرهما ذلك للإيجاز في العبارة، والاستغناء عن التصريح بالتلميح والإشارة، رغبة في جمع شَتات المباحث، وتقريبًا لمأخذه على الباحث، ومن هنا وُضعت الحواشي عليه، وتوجهت همم بعض العلماء إليه، ونَهَلوا من حِياضه، وطافوا في رياضه، لبيان غامضه وفك رموزه، وشرح غريبه واستخراج كنوزه، فكان من أنفس تلك الحواشي وأحسنها، ومن أجودها وأوجزها وأتقنها، والتي هي بمنْزلة إنسان العين[2] من العين، حاشية الملا علي القاري المسماة بالجمالين، لذلك وقع اختياري عليها موضوعًا لرسالتي لمرحلة الماجستير من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الأنفال- دراسةً وتحقيقًا.

 

سائلًا الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، موجبًا لرضوانه العظيم، وأن يجعله نافعًا، وإلى الخير دافعًا، إنه على كل شيء قدير، وهو نعم المولى ونعم النصير.

 

أسباب اختيار الموضوع:

إن دوافع اختيار هذا الموضوع وبواعث الإقدام عليه تتلخص فيما يلي:

1- أهمية علم التفسير الكبرى؛ لاتصاله المباشر بكلام الله تعالى، وشرفُه على بقية العلوم لشرف موضوعه وغايته وشدة الحاجة إليه، وهو من العلوم التي لم تنضج ولم تحترق[3]، فكان حريًا بصرف الأوقات في خدمته وتحريره.

 

2- أهمية إحياء تراث علماء الأمة وإخراج علومهم ومصنفاتهم مخدومة محققة، لينتفع بها شُداة العلم ورُوّاده، لا سيما إن كان المؤلف ذا منْزلة علمية علية.

 

3- مكانة المؤلف العظيمة، فهو الجامع للعلوم العقلية والنقلية، وصاحب تآليف كثيرة، وتفنُّنٍ في شتى العلوم الشرعية، وهذه المكانة العلمية للمؤلف تضفي على الحاشية قيمة علمية جلية من خلال ما يأتي:

أ- توظيف المعارف والعلوم الشرعية نقلية كانت أو عقلية، وسواء أكانت تتعلق بالرواية أم بالدراية في خدمة تفسير كلام الله تعالى أولًا، ثم في خدمة تفسير الجلالين ثانيًا، وهذا جلي في هذه الحاشية.

 

ب- ما يتميز به المؤلف من التحقيق والتدقيق والتمحيص والاستقلالية العلمية، فإنه يضعِّف ويصحِّح، ويقوِّي ويرجِّح، ويوازن بين الأقوال، ويختار من بينها أحيانًا، وقد ينفرد ببعض الاختيارات مما لم يسبق إليه أحيانًا أخرى.

 

ج- جمال عبارة المؤلف وإشراقها، ودقته في استخدام الألفاظ مع إيجاز.

 

د- أن المؤلف وضع هذه الحاشية عام 1004هـ[4] أي: في أواخر حياته عندما بلغ مرحلة النضج العلمي والتمكن المعرفي.

 

4- قيمة الكتاب العلمية: وهذا يتجلى في أمور:

أ- أهميته باعتباره شرحًا لتفسير الجلالين:

اكتسبت هذه الحاشية أهمية وميزة كبيرة باعتبارها مفتاحًا لمستغلقات تفسير الجلالين؛ إذ لا يخفى ما لتفسير الجلالين من مكانة وشهرة عظيمتين بين كتب التفسير[5]؛ لأسلوبه المبتكر، ونمطه المختصر، مع ما تضمنه من معارف وعلوم قرآنية على طريقة الإيجاز في العبارة، من غير إخلال بتفسير كلام الله تعالى، ولا أدل على أهمية تفسير الجلالين من أمرين:

أولًا: الكثرة الكاثرة للنسخ الخطية لتفسير الجلالين المتفرقة في أقطار العالم، حيث بلغت (627) سبعًا وعشرين وستمائة نسخة[6]، بالإضافة إلى نسخ قد تخفى على بعض المفهرسين، فإن الملا القاري عنده أكثر من نسخة يقارن بينها[7]، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على انتشار الكتاب وتداوله في أنحاء العالم الإسلامي، قديمًا وحديثًا.

 

ثانيًا: كثرة الشروح والحواشي التي حظي بها هذا التفسير المبارك[8].

ب- لا يوجد بين أيدينا شرح على الجلالين متداول إلا حاشيتي الجمل[9] والصاوي[10]، فإخراج هذه الحاشية يخدم تفسير الجلالين خدمة كبيرة.

ج- أنه أقرب لزمن المؤلف من الجمل والصاوي.

د- أنها تعتبر من أوائل الحواشي التي وضعت على الجلالين، إن لم تكن أولها[11].

 

5- أن الفائدة المرجوة من كتاب كامل ذي قيمة علمية أكبر منها في بحث يعالج قضية جزئية من حيث الجملة، وذلك من وجهين:

أ- إحاطته بأصول المباحث في ذلك العلم، وإلمامه بأغلبها.

ب- أنه يفيد غالب الدارسين والمهتمين، المبتدئين منهم والمتقدمين، بينما البحث في قضية جزئية يخدم فئة المتخصصين والمتقدمين، فالفائدة فيه محصورة.

 

خطة البحث:

تتكون الخطة من مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس:

المقدمة: وتشتمل على:

1 ) سبب اختيار الموضوع وأهميته.

2 ) خطة البحث.

3 ) منهج البحث.

 

القسم الأول: قسم الدراسة وفيه تمهيد وثلاثة فصول:

التمهيد: التعريف بالجلالين، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: جلال الدين المحلي.

المبحث الثاني: جلال الدين السيوطي.

 

الفصل الأول: دراسة حياة المؤلف، وفيه عشرة مباحث:

المبحث الأول: لقبه، واسمه، وكنيته، ونسبه.

المبحث الثاني: حياته العلمية.

المبحث الثالث: شيوخه.

المبحث الرابع: تلاميذه.

المبحث الخامس: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.

المبحث السادس: عقيدته.

المبحث السابع: مذهبه الفقهي.

المبحث الثامن: مؤلفاته.

المبحث التاسع: أعماله.

المبحث العاشر: وفاته.

 

الفصل الثاني: التعريف بالكتاب، وفيه ستة مباحث:

المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب، ونسبته للمؤلف.

المبحث الثاني: القيمة العلمية للكتاب وميزاته.

المبحث الثالث: منهج المؤلف في الكتاب.

المبحث الرابع: المآخذ على الكتاب.

المبحث الخامس: مصادر الكتاب.

المبحث السادس: وصف النسخ الخطية المعتمدة للكتاب، ونماذج منها.

 

الفصل الثالث: الموازنة بين حاشية الجمالين وحاشيتي الجمل والصاوي فيما يقابل القسم المحقق.


القسم الثانِي: قسم تحقيق الكتاب.

من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الأنفال.

الخاتمة: وتتضمن أهم النتائج التي توصلت إليها في قسمي الدراسة والتحقيق.

الفهارس: وتشتمل على:

1 ) فهرس الآيات الكريمة.

2 ) فهرس الأحاديث الشريفة.

3 ) فهرس الآثار.

4 ) فهرس الأشعار.

5 ) فهرس الأعلام المترجم لهم.

6 ) فهرس المصادر والمراجع.

7 ) فهرس المحتويات.


منهج التحقيق:

اتبعت في تحقيقي لهذا الكتاب المنهج التالي:

1- قمت باختيار النسخة الأم من بين النسخ المتوفرة واعتمدتها كأصل لبقية النسخ الخطية.

 

2- نسخت الكتاب حسب القواعد الإملائية الحديثة، وقابلته مع الأصل والنسخ الأخرى.

 

3- أثبت الفروق بين الأصل وبين النسخ الأخرى في الهامش، ولم أتصرف في الأصل، إلا إذا كان فيه خطأ ظاهر فإني أثبت ما أراه صوابًا مما في النسخ الأخرى أو بعضها، وأشير إلى ذلك في الهامش.

 

4- اعتنيت بعلامات الترقيم لما فيها من إبراز المعنى وإيضاح المراد.

 

5- اعتنيت بضبط ألفاظ كلام السيوطي غالبًا، وما يحتاج إلى ضبطٍ من كلام الملا القاري.

 

6- كتبت الآيات القرآنية بالرسم العثماني، وعزوتها بذكر اسم السورة ورقم الآية.

 

7- عزوت القراءات، فإن كانت متواترة اكتفيت بتوثيقها من كتابي الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها لمكي بن أبي طالب، والنشر لابن الجزري، ولم أبين وجه اختلاف القراءات في الهامش اكتفاءً بما في الجلالين، وإن كانت شاذة وثقتها من مظانها.

 

8- خرجت الأحاديث والآثار، فإن كانت في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بالتخريج منهما لتجاوزهما القنطرة وتلقي الأمة لهما بالقبول، وإن كانت في غيرهما بينت درجة الحديث والأثر من ناحية الصحة أو الضعف بالرجوع إلى كلام المحققين من أهل العلم بالحديث، وإن لم أقف على كلام أحد منهم في الحكم عليه، أو كان بينهم اختلاف فإني اجتهدت في الحكم عليه، أو الترجيح حسبما تقتضيه قواعد أصول الحديث.

 

9- إذا ذكر المؤلف عدة أقوال في المسألة- وكانت متعارضة- فقد حاولت ترجيح ما أراه أقرب للصواب، وإذا ذكر المؤلف القول بصيغة التمريض مشعرًا بضعفه ورأيت ضعفه سكت عن التعليق عليه، وإلا بيّنت وجهه لئلا يوهم ضعف القول.

 

10- وثقت ما ينقله عن أهل العلم من كتبهم، فإن صرّح بذكر القول كـ(قيل) ونحوها التزمت توثيقه، وإلا لم ألتزم التوثيق لاحتمال كونه قولًا، واحتمال كونه اجتهادًا منه، وحرصت أن يكون التوثيق من كتب التفسير الأقدم منها فالأقدم.

 

11- أحلت المسائل الفقهية التي أوردها إلى الكتب المعتمدة عند أصحاب المذاهب الفقهية، ولم أرجح بينها غالبًا لما يلي:

أ- كثرة الأقوال الفقهية جدًا، لا سيما وأن الجزء الذي حققته يحتوي على السور الطوال المدنية، وقد اشتملت على جل الفروع الفقهية، فالنظر بين الأقوال الفقهية والترجيح بينها يطيل العمل ويثقل الحواشي.

ب- أن كثيرًا منها للنظر الفقهي فيها والاجتهاد مجال رحب ومدخل، والترجيح بينها لا يحسم الخلاف ويقطع النِّزاع.

ج- أنها ليست في التخصص الذي أنتسب إليه.

 

12- وثقت الشواهد الشعرية، ونسبتها إلى قائليها.

 

13- ترجمت للأعلام غير المشهورين الذين ورد ذكرهم، وذلك بالرجوع لكتب التراجم، فإن كان العَلَم مشهورًا كالخلفاء الأربعة وكبار الصحابة وعلمائهم والأئمة الأربعة وكبار العلماء فإني لا أترجم له؛ استغناءً بشهرته عن ترجمته.

 

14- عرفت بغوامض المصطلحات الواردة في الكتاب.

 

15- بينت الغريب، فإن كان الغريب في القرآن أو في الحديث أو في اللغة أو في الفقه أو غيرها فقد بينت كل غريب في علم من كتب الغريب في ذلك العلم.

 

16- عرفت بالأماكن والبقاع والبلدان من المصادر القديمة والحديثة.

 

ثناء ودعاء:

وإني لأشكر الله تعالى على تواتر آلائه، وترادف نعمائه، وجزيل عطائه، فهو المستحق للحمد والثناء، وهو المتفضل بالعطاء والدافع للبلاء، والمحمود في السراء والضراء، حمدًا وشكرًا لا ينتهي أولاه، ولا ينفد أخراه، كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وكما يليق بجليل شانه.

 

ثم أُثني بشكر الوالدين الكريمين عملًا بقوله تعالى: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ﴾ [لقمان: 14] على أن هيآ لي أن أتفيأ ظلال القرآن، وأرتعَ في دوحه الفينان، فجزاهما الله عني خير ما جزى والدًا عن ولده، كما أسأله أن يرفع درجاتهما وأن يُمِدَّهما بمدده، ثم أثلث بشكر الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية على ما تبذله للعلم وطلابه، وعلى فتح أبوابه وتسهيل أسبابه، كما أشكر كلية القرآن الكريم على ما يسرته لي من إتاحة مواصلة دراستي العليا، فجزاهم الله خير الجزاء في الآخرة والأولى، سائلًا الله تعالى للجميع العون والسداد، والتوفيق إلى طريق الرشاد.

 

ثم أشكر فضيلة شيخي الدكتور/ عبد العزيز بن صالح العبيد المشرف على الرسالة على رحابة صدره، وسماحة خلقه، ودقيق ملاحظاته، وعميق توجيهاته.

 

كما أشكر كل من أسدى إلي نصيحة، أو بذل لي توجيهًا، أو سهّل لي طريق معرفة، أو أعارني كتابًا، أو دلني على هدى، فأسأل الله لهم جميعًا التوفيق لكل خير، وأن يجزيهم عني كل خير.

 

وبعد: فإن عمل الإنسان مهما كان يعتريه الخطأ، ويعتَوِرُه الخَلَل، ويشوبه الوهم، ويتخلله الزلل، (وقد قيل: الكتاب كالمكلَّف لا يسلم من المؤاخذة، ولا يرتفع عنه القلم)[12].

 

ولله تعالى وحده الكمال، وهو أعلى وأعلم، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

 

الخاتمة:

وبعد مشوار طويل، ورحلة ماتعة، وسياحة نافعة، مع حاشية الملا القاري تفيأتُ خِلالها ظِلالها، ونهلتُ من معينها، وجُبْتُ خِلاَلها، أوجز نتائج ما توصلتُ إليه من الدراسة والتحقيق فيما يلي:

1- عظيم مكانة الجلالين المحلي والسيوطي وعليّ منْزلتهما بين العلماء، وحسن تأليفهما، وجودة تصنيفهما، ومن أحسن ما صنفاه وحَبّراه هذا التفسير المبارك الذي اشتمل بين دفتيه على كثير من علم التفسير بالرغم من صغر حجمه واختصاره، مما يستحث الهمم للتوجه لدراسته والاهتمام به.

 

2- الملا القاري شخصية علمية تميزت بالموسوعية، والتفنن في سائر العلوم الشرعية بالإضافة إلى اتصافه بصفة التحقيق والتدقيق والتمحيص، مما يجعله في ركب العلماء المحققين القلائل، بالإضافة إلى ما حباه الله تعالى من حسن التأليف والتصنيف وجودة العبارة وبراعة الأسلوب، فكوّن ذلك مزيجًا رائعًا قلّ نظيره بين أهل العلم.

 

3- حاشية الجمالين من أحسن حواشي الجلالين تحريرًا وتقريرًا وتحبيرًا، على وَجَازتها واختصارها إلا أن المطلّع المتأمل يجد المؤلف ملأها علمًا وتنكيتًا على الجلالين، على أن فيها مآخذ لا يخلو منها كتاب ولا يسلم منها مؤلف، وقد اجتهدت أن أسدّد وجوه النقص وأبين محالّ الزلل.

 

4- تميزتْ حاشية الملا القاري على حاشيتي الجمل والصاوي بمزايا عدّة لا توجد فيهما، وسَلِمتْ من كثير من المؤاخذات عليهما، وهذا يجعلها أفضل الحواشي على الجلالين إلى الآن.

 

توصيات:

1- أوصي نفسي وطلبة العلم جميعًا بالتوجه لكتاب الله تعالى الذي هو مورد العلوم ومصدرها، ومبتدؤها وخبرها، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ إذ هو تنْزيل من عزيز حميد، تدارسًا وتلاوة وتعلُّمًا وتعليمًا، وأن يصرفوا هممهم وأوقاتهم في العكوف على محرابه، والوقوف على بابه، والنهل من معينه وشرابه، ففيه الفلاح والنجاح في الدنيا والأخرى.

 

2- وأوصي طلبة العلم كذلك بالاهتمام بتفسير الجلالين؛ إذ هو من أخصر التفاسير وأصغرها حجمًا وأكثرها علمًا.

 

3- كما أوصي الباحثين بتحقيق تفسير الجلالين؛ إذ إني لم أقف على نسخة محققة تحقيقًا علميًا لهذا الكتاب المبارك، على الرغم من أهميته، وهذه ثغرة ينبغي أن تُسَدّ، وثلمة حريٌّ أن تستدرك، وهو مشروع علمي جيّد، وفرصة مواتية لطلبة الدراسات العليا في هذا التخصص، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لأن الفائدة من هذه الحاشية تبقى ناقصة إن لم يطبع الكتابان معًا، لتتيسر الإفادة من هذه الحاشية إفادة تامة؛ وذلك بمعرفة مرجع التعليق والوقوف على سياق كلام الجلالين، فارتباطهما ببعض كارتباط الاسم بالمسمّى واللفظ بالمعنى.

 

والله أسأل النفع بهذا العمل كما نفع بأصلَيْه، وأن يجعل العمل لوجهه خالصًا ولرضوانه موجبًا، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

فهرس المحتويات

الموضوع

رقم الصفحة

المقدمة

3د

أسباب اختيار الموضوع

5د

خطة البحث

8د

منهج التحقيق

10د

ثناء ودعاء

12د

القسم الأول: قسم الدراسة

التمهيد: التعريف بالجلالين

13د

المبحث الأول: التعريف بجلال الدين المحلي

14د

المبحث الثاني: التعريف بجلال الدين السيوطي

20د

الفصل الأول: دراسة حياة المؤلف

29د

المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته ولقبه

30د

المبحث الثاني: حياته العلمية

33د

المبحث الثالث: شيوخه

35د

المبحث الرابع: تلاميذه

42د

المبحث الخامس: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه

45د

المبحث السادس: عقيدته

50د

المبحث السابع: مذهبه الفقهي

65د

المبحث الثامن: مؤلفاته

67د

المبحث التاسع: أعماله

72د

المبحث العاشر: وفاته

74د

الفصل الثاني: التعريف بالكتاب

75د

المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب، ونسبته للمؤلف

76د

المبحث الثاني: القيمة العلمية للكتاب وميزاته

78د

المبحث الثالث: منهج المؤلف في الكتاب

81د

المبحث الرابع: المآخذ على الكتاب

95د

المبحث الخامس: مصادر الكتاب

97د

المبحث السادس: وصف النسخ الخطية المعتمدة للكتاب، ونماذج منها

100د

الفصل الثالث: الموازنة بين حاشية الجمالين وحاشيتي الجمل والصاوي

113د

القسم الثاني: قسم تحقيق الكتاب

 

مقدمة المؤلف

2

سورة البقرة

5

سورة آل عمران

137

سورة النساء

200

سورة المائدة

306

سورة الأنعام

393

سورة الأعراف

486

سورة الأنفال

568

الخاتمة

596

الفهارس

599

فهرس الآيات

600

فهرس الأحاديث

609

فهرس الآثار

613

فهرس الأشعار

616

فهرس الأعلام

617

فهرس المصادر والمراجع

622

فهرس المحتويات

655






[1] سورة آل عمران: 79.

[2] إنسان العين: السواد الأصغر الناظر في المقلة. انظر: مختار الصحاح ص666 مادة (نظر).

[3] العلوم ثلاثة: علم نضج وما احترق وهو علم الأصول والنحو، وعلم لا نضج ولا احترق وهو علم البيان والتفسير، وعلم نضج واحترق وهو علم الفقه والحديث والقراءات. المنثور للزركشي (1/ 72).

[4] انظر: كشف الظنون (1/ 445).

[5] يقول عنه حاجي خليفة في كشف الظنون 1/ 445: (وهو مع كونه صغير الحجم كبير المعنى؛ لأنه لب لباب التفاسير).

[6] انظر: الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه، 1/ 462.

[7] انظر: القسم الثاني من المبحث الثالث من الفصل الثاني ص83-85.

[8] ومن تلك الحواشي:

أ – حاشية الكرخي (بدر الدين أبو عبد الله محمد بن محمد البكري الشافعي، ت1006ﻫ)، الموسومة بـ(مجمع البحرين ومطلع البدرين).

ب – حاشية علي القاري (نور الدين ملا علي بن سلطان محمد الهروي، ت1014ﻫ)، الموسومة بـ(الجمالين على تفسير الجلالين)، وهي موضوع التحقيق.

ج – حاشية العارف القصري (أبو زيد عبد الرحمن بن محمد الفاسي، ت1036ﻫ).

د – حاشية الشيخ عثمان أفندي، كان حيًا عام 1152ﻫ، الموسومة بـ(قَبَس النَّيِّرَيْن).

هـ - حاشية الأجهوري (عطية الله بن عطية البرهاني الضرير الشافعي، ت1190ﻫ)، الموسومة بـ(الكوكبين النيرين في حل ألفاظ الجلالين).

و – حاشية الشبيني (علي بن شلبي الشافعي، كان حيًا سنة 1192ﻫ)، الموسومة بـ(ضوء النيرين لفهم تفسير الجلالين).

ز – حاشية البغدادي (محمد عمر بن عبد الجليل بن محمد جميل الحنفي القادري، ت1194ﻫ)، الموسومة بـ(الكمالين على تفسير الجلالين).

ح – حاشية الجمل (أبو داود سليمان بن عمر بن منصور العجيلي المصري الأزهري، ت1204ﻫ)، الموسومة بـ(الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية).

ط – حاشية الدهلوي (سلام الله بن شيخ الإسلام الرامبوري، ت1229ﻫ)، الموسومة بـ(الكمالين للجلالين).

ي – حاشية الصاوي (أحمد بن محمد المالكي الخلوتي، ت1241ﻫ).

ك – حاشية السباعي (محمد بن صالح أبو السعود الحفناوي، ت1268ﻫ).

ل – حاشية النبراوي (عبد الله بن محمد الشافعي، ت1275ﻫ)، الموسومة بـ(قرة العين ونزهة الفؤاد).

انظر: الفهرس الشامل، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه، 1/ 481 – 482.

[9] وهو سليمان بن عمر بن منصور العجيلي الأزهري، المعروف بالجمل، أخذ عن الحِفْني، وعطية الأجهوري، من مؤلفاته: الفتوحات الإلهية، وهي حاشية على تفسير الجلالين، وفتوحات الوهاب، وهو حاشية على شرح المنهج، ت1204ﻫ. انظر: عجائب الآثار في التراجم والأخبار لعبد الرحمن بن حسن الجبرتي 2/ 88، والأعلام للزركلي 3/ 131.

[10] هو: أحمد بن محمد الصاوي المالكي، نسبه إلى صاء الحجر في إقليم الغربية بمصر، ولد 1175ﻫ، أخذ عن الجمل وغيره، من مؤلفاته: بلغة السالك لأقرب المسالك، وحاشية على تفسير الجلالين لخصها من حاشية شيخه سليمان الجمل، ت1241ﻫ. انظر: الأعلام للزركلي 1/ 246، ومعجم المؤلفين لعمر كحاله 2/ 111.

[11] باعتبار أن تأليفها كان سنة 1004ﻫ، والكرخي توفي سنة 1006ﻫ، وليس هناك على وجه التحديد ما يثبت تقدم حاشية الكرخي على الجمالين. انظر في ذلك المرجع السابق.

[12] صبح الأعشى للقلقشندي (1/ 36).





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مخطوطة حواش على لقطة العجلان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حاشية ياسين على الألفية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حاشية على حاشية ميرابي الفتح على شرح الدواني على تهذيب المنطق والكلام(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حاشية أحمد أفندي المولوي على حاشية الزبياري على شرح رسالة الإستعارات للعصام(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حاشية على حاشية الخطائي على الشرح المختصر على تلخيص المفتاح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حاشية على الحاشية اللارية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • صناعة التفسير الاصطلاح والحقيقة والممارسة من خلال حواشي التفاسير (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حاشية الملا علي القاري على تفسير البيضاوي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تحقيق الرجاء بمختار الدعاء: مختصر كتاب الدعاء للإمام الحافظ الطبراني - بدون حواشي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حاشية على تفسير البيضاوي ( نسخة أخرى )(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب